«الصورة».. تتحدث بلغة الطبيعة
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
خولة علي (دبي)
الصورة لغة بصرية تتجاوز كل الحواجز، لتكون وسيلة فعالة في التواصل مع مختلف الثقافات، فيمكن أن يستنبط المرء منها الكثير من الأفكار والتفاصيل التي تعجز المفردة أو الكلمة في سردها أو التعبير عنها، ومن منطلق قدرة الصورة في تصوير الجمال بكافة أبعاده وتفاصيله، وجد المصور الفوتوغرافي حامد مشربك في الطبيعة السحر غير المحدود، والجاذبية التي لا تقاومها عدسته، في سرد المكان وتوثيق رحلته إلى قلب الطبيعة على اختلاف تضاريسها وتنوع بيئتها، محولا مشاهدها إلى لوحات فنية بديعة.
باحث في الطبيعة
الطبيعة بكافة أبعادها وتنوع تضاريسها تعتبر مصدراً غنياً لإبداع المصور حامد مشربك، الذي تخصص في هذا النمط من التصوير وارتبط به، ووجد فيه عالمه الخاص الذي يدفعه قدماً في إبداع المزيد من الأعمال، نظراً لتنوع الطبيعة وجمالها الآسر، ففي كل وقت وموسم يكون لها مظهرها وسحرها الخاص، الذي يجذب عدسته لاقتناص المشهد، فهو دائماً في تحدٍ مع نفسه لقراءة المساحات المترامية للطبيعية والتي لا تخلو من التفاصيل، ليحدد الزاوية المناسبة والمشهد الذي أسره واستشعر جماليته، موضحاً أن فن التصوير يسعى من خلاله لنقل فكرة ما ليترجمها في صورة متكاملة العناصر، معتبراً نفسه باحثاً في جمال الطبيعة ومكوناتها، بهدف إيصال فكرة أو رسالة ما.
أساسيات التصوير
انبهاره بأعمال المصورين دفعه ليلتحق عام 2006 بورشة حول أساسيات التصوير، وكثيراً ما كان يتساءل عن أسرار التصوير والصور البديعة التي يلتقطها المصورون، ومع تعمقه في هذا الفن والبحث في تقنياته وممارسته المستمرة للتصوير، اكتشف الكثير من الأسرار، وامتلك مهارة الحصول على صورة مبهرة ومتميزة مع كل رحلة يقوم بها وسط الطبيعة.
ويشير مشربك، قائلاً، إن الممارسة المستمرة لهواية التصوير، كانت السبب الرئيسي في الاحتكاك بمصورين ذوي خبرة وتطوير مهاراتي، كما كان للمواقع التعليمية والمنتديات دور كبير في صقل مواهبي، إلى جانب التواصل المباشر مع أبناء المهنة والاستفادة من خبراتهم، كذلك عامل السفر كان مهماً للغاية في زيارة أماكن جديدة واكتشاف سحرها.
تحديات
ودائماً ما يبحث مشربك عن مواقع مختلفة سواء في داخل الدولة أو خارجها، ولكن في الوقت نفسه كان يواجه بعض التحديات في صعوبة الوصول لبعض المواقع، نظراً لوعورة الطرق وعدم توفر الإضاءة الطبيعية المناسبة، حيث إن اختيار توقيت وتوثيق اللحظة، أمر لابد أن يضعه المصور في اعتباره عند الخروج لتصوير الطبيعة.
وقد قام مشربك بالعديد من المغامرات خلال رحلاته التصويرية، قائلاً «تعثرنا عدة مرات خلال رحلاتنا في ربوع الصحاري والجبال والأودية، ولكن مع خبرتنا وبمساعدة الأصدقاء تمكنّا من مواجهة هذه الصعاب بكل احترافية».
إصدار كتاب
شارك المصور الفوتوغرافي حامد مشربك في العديد من المعارض والمسابقات داخل الدولة وخارجها، وحصل على عدد من الجوائز التقديرية، وله منشورات في مواقع ومجلات محلية وعالمية، ويطمح أن يطور مهاراته في تصوير المناظر الطبيعية، وأن يصدر كتاباً يعرض فيه أعماله، وبعض المعلومات عن المواقع التي زارها والصور التي التقطها، ويحلم بأن يكون ضمن أقوى مصوري الطبيعة في العالم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التصوير فن التصوير التصوير الفوتوغرافي
إقرأ أيضاً:
تستقبل زوّارها طوال العام.. بحيرات واحة سيوة بين جمال الطبيعة وعلاج الأمراض|تفاصيل
تعد واحة سيوة إحدى أشهر الواحات في الصحراء الغربية بمصر، حيث تشتهر سيوة بموقعها الفريد وبيئتها الطبيعية التي تضم العديد من البحيرات المالحة والعذبة والتى أضافت جمالاً للواحة .
بالصور .. كيف استقبل اطفال الصحراء مياه الأمطار فى مطروح محافظ مطروح: استجابة فورية من قطاع الكهرباء لأى بلاغات أهلية ننشر أسماء المصابين في حادث تصادم سيارتين بمطروحوتحظى بحيرات سيوة وعيون المياه بطابع خاص فزوار الواحة يحرصون على النزول فيها نظرًا لفائدتها الكبيرة للجسم والهروب من ارتفاع دراجات الحرارة فى الصيف فبحيرات واحة سيوة تجمع بين الجمال البيئي والفوائد الصحية.
أهمية البحيرات:أوضح محمد جيرى عضو مجلس إدارة جمعية أبناء سيوة للخدمات السياحية والحفاظ على البيئة أن زوّار الواحة يحرصون على زيارة بحيرات الملح وعيون المياه.
بحيرة جويوأضاف أنه من أشهر عيون المياه بسيوة، بحيرة "جوي" والتى تُعد من أبرز الوجهات في سيوة بفضل مياهها المالحة الغنية بالمعادن مضيفا ان هذه البحيرة تساهم فى الاستشفاء من الأمراض الجلدية والعضلية، حيث يستحم الزوار في مياهها العميقة التي تحتوي على نسب مرتفعة من المعادن.
بحيرة أبو شروفتقع هذه البحيرة على بعد 25 كم من وسط الواحة وبها نسبة كبريت تساهم فى علاج الأمراض.، وتُعد مكانًا مثاليًا للاسترخاء والتمتع بالمناظر الطبيعية حيث تمتزج الرمال البيضاء مع المياه الصافية.
عين فطناستعد عين فطناس، من أشهر عيون سيوة، ويحرص السياح على زيارتها للاستحمام بها، ومشاهدة الغروب من جزيرة فطناس وسط أشجار النخيل والزيتون وبحيرات الملح.
وأشار إلى أن واحة سيوة تجذب السياحة المصرية والعالمية، طوال العام في الصيف تستقبل زوارها للسياحة العلاجية برمال جبل الدكرور والذي يعالج العديد من الأمراض الروماتيزمية والجلدية والعظام والسمنة، بالإضافة إلى السياحة الشتوية .
وأشار إلى أن تلك المقومات جعلها مقصدا للعديد من النجوم العالميين والمصريين والتى تستقبلها الواحة كل عام .