وزير التجارة يقلل من أهمية تأثير زيادة أسعار "البوطا" على القدرة الشرائية مؤكدا "عدم قانونية" استخدام الشركات للغاز المنزلي
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
قلل رياض مزور وزير الصناعة والتجارة، من أهمية التأثير المرتقب لزيادة أسعار غاز البوتان على القدرة الشرائية للمواطنين المغاربة، مؤكدا أن هذه الزيادة لم تكن مفاجئة ولا ارتجالية، بل جاءت ضمن مشروع متكامل يتضمن تحويل مخصصات المقاصة إلى الدعم المباشر للأسر.
وقال مزور الخميس، خلال استضافته في لقاء نظمته مؤسسة الفقيه التطواني، إن الحكومة أعلنت عن الأمر منذ بداية تنزيلها للورش الملكي المتعلق بالحماية الاجتماعية، كما هيأت جميع الشروط لإصدار هذا القرار الذي وصفه بأنه « عادل »، مضيفا بأن من غير المعقول أن 80 في المائة من الدعم يوجه لمن لا يستحقه.
وحول مخاوف تأثر بعض القطاعات مثل الفلاحة والمخبزات من قرار الزيادة في سعر « البوطا »، أكد مزور أن قنينات الغاز مخصصة للمستهلك، وليس لغيره، معتبرا أن استعمال الغاز في غير ذلك أمر غير شرعي حسب وصفه.
وذكر مزور بأن الدولة خصصت جزءا من مخصصات المقاصة لتقديم الدعم المباشر لنحو 3.5 ملايين أسرة تتوصل على الأقل بـ 500 درهم وتستعمل « بوطة » كبيرة على الأكثر في كل شهر، بمعنى أن هذه الأسر تتوصل بـ490 درهما شهريا بعد الزيادة في سعر غاز البوتان. كما اعتبر أن الطبقة المتوسطة بدورها لن تتأثر لأن الاتفاق الاجتماعي بالزيادة في الأجور والتعديلات على الضريبة في الدخل، ستجعل المواطن من هذه الفئة يتوصل بزيادة في الأجر تعادل 17 مرة تلك الزيادة التي عرفها ثمن « البوطا ».
واعتبر مزور أن استمرار المغرب في منظومة الدعم التقليدية -المقاصة- تعني توريث الأجيال والحكومات المقبلة ديونا سيكون لها أثر سيئ على تنقيط المغرب، وسيسهم في إضعاف الاستثمارات، وإضعاف المجهود الخاص بخلق مناصب الشغل.
كلمات دلالية المغرب بوتان دعم غازالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المغرب بوتان دعم غاز
إقرأ أيضاً:
من مراكش نحو باريس... إطلاق أول رحلة جوية "خالية من الكربون"
أطلقت شركة « فيفو إنيرجي المغرب » والخطوط الملكية المغربية، الخميس، أول رحلة جوية تربط بين المغرب وأوربا خالية من الكربون ومزودة بوقود الطيران المستدام.
وأفاد بلاغ مشترك، بأن هذه الرحلة تخص الخط الجوي مراكش-باريس، وتمت على متن طائرة من طراز بوينغ 737 NG، تحمل على متنها 151 راكبا، مشيرا إلى أن الطائرة أقلعت من مطار مراكش المنارة على تمام الساعة الرابعة و20 دقيقة بعد الزوال متجهة نحو مطار باريس – أورلي، في رحلة مدتها ثلاث ساعات.
وتابع المصدر ذاته أن هذه المبادرة تؤكد التزام الشركتين من أجل قطاع طيران أكثر استدامة في المغرب، مع المساهمة في سياحة مسؤولة، خاصة مع تحول المملكة إلى الوجهة السياحية المفضلة في إفريقيا.
ومن ناحية أخرى، تعتبر هذه الخطوة استباقية بالنظر إلى أن القوانين الأوربية تفرض، منذ عام 2025، استخدام ما لا يقل عن 2 في المائة من وقود الطيران المستدام عند التزود بالوقود في أوربا.
وقال الرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية، حميد عدو، « تؤكد هذه المبادرة المشتركة بين الخطوط الملكية المغربية وفيفو إنرجي المغرب التزامنا الفعلي من أجل قطاع طيران أكثر مسؤولية مع تقليل البصمة الكربونية ». من جهة أخرى، أورد السيد عدو أن عملية استخدام وقود الطيران المستدام في هذه الرحلة الجوية التي تربط مراكش بباريس تعتبر هي الأولى من نوعها بين المغرب وأوربا ». وفي إطار هذه العملية، وفرت شركة « فيفو إنيرجي المغرب » مزيجا يجمع بين مكون تركيبي متجدد ووقود تقليدي، إذ تتيح هذه التركيبة المثلى خفض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون بشكل كبير بحجم 10 أطنان. وقد ساهم استخدام وقود الطيران المستدام في تقليل حوالي ثلث إجمالي انبعاثات هذه الرحلة.
ويتم تطوير وقود الطيران المستدام الذي تنتجه شركة « فيفو إنيرجي » والمستخدم في هذه العملية، انطلاقا من مواد أولية متجددة مثل الكتلة الحيوية، أو الزيوت المستعملة أو النفايات المحلية.
ويساعد استخدام هذا الوقود في التقليل من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون بنسبة تصل إلى 80 في المائة على مدار دورة حياته بالكامل مقارنة بالوقود التقليدي.
ويتمتع وقود الطيران المستدام بميزة رئيسية تتمثل في إمكانية استخدامه مباشرة في محركات الطائرات الحالية دون الحاجة إلى إدخال أي تعديلات تقنية، مما يجعله وسيلة سريعة التطبيق من أجل تخفيض انبعاثات الكربون للنقل الجوي.