ترأّس سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي، جلسة المجلس التنفيذي لشهر مايو 2024، في الديوان الأميري.

وفي بداية الجلسة، بارك سموّه اختيار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الشخصية الإنسانية العالمية، تقديراً لدور سموه الفاعل والمستمر على مدى عقود من الزمن في ميدان العمل الإنساني.

وقال سموّه «إنّ التزام إمارة عجمان بالسير على خطى دولة الإمارات يحفّزنا لمواصلة النجاحات والإنجازات، ويعزز العمل الوثيق مع كافة المؤسسات والجهات الاتحادية لتوحيد الجهود وتعزيز الشراكات».

وأضاف سمو الشيخ عمار بن حميد أنه مع انطلاق رؤية عجمان 2030، يتعاظم دور الجهات المحلية في مختلف القطاعات، وستشهد الفترة القادمة التركيز على دعم منظومة التعليم في الإمارة لتوفير بيئة مشجّعة للتعلّم مدى الحياة، والوقوف على استعدادات الإمارة لمواجهة التحديات البيئة، لضمان سلامة وأمن جميع السكان. وتم خلال الجلسة استعراض الدروس المستفادة من المنخفض الجّوي واستعدادات الإمارة مستقبلا، والخطوات اللاحقة لانضمام إمارة عجمان لشبكة مدن التعلّم GNLC.

كما ناقشت الجلسة عدداً من الملفات الحيوية ونتائج الاجتماعات التشاورية في الموضوعات الحكومية المشتركة التي تعزز الأمن والسلامة والصحة العامة، واطّلع أعضاء المجلس على تقرير تأثيرات المنخفض الجوّي في إمارة عجمان، الذي تعرّضت له الدولة إبريل الماضي، بهدف تقييم فاعلية الإجراءات المتخذة وتحديد مجالات التطوير، حيث تناول التقرير خطة الاستجابة المحلية للتعامل مع الكوارث الطبيعية، ونتائج الحالة الجوّية وتحديد المناطق الأكثر تضرراً، وحصر الموارد والفرق التي عملت خلال المنخفض للحد من أضراره، وعدد البلاغات والحالات المرضية المسجّلة، وأبرز التحديات التي واجهتها الإمارة.

كما قدّم التقرير مجموعة من التوصيات التي ستسهم في تعزيز قدرة الإمارة على مواجهة الظروف والتحديات البيئية والمناخية مستقبلاً، وتحسين قدرات التعافي واستمرارية الأعمال. وثمّن سموه أداء فرق الاستجابة والطوارئ التي عملت باحترافية عالية وبكل تفان وحرص وإخلاص، بمساندة أفراد المجتمع بكل فئاته وشرائحه ومكوناته، الذين أظهروا حرصاً ووعياً جسّد القيم الراسخة لمجتمع الإمارات في التعاون والتضامن والتكافل والالتزام بالتعليمات والتدابير، ما كان له كبير الأثر في الحفاظ على الأرواح والممتلكات.

وفي هذا الإطار، شدّد سمّو الشيخ عمار بن حميد النعيمي على أهمية تطوير الحلول العلاجية ووضع الخطط الاستباقية للسيطرة على الكوارث الطبيعية، مع ضمان استمرار العملية التعليمية دون انقطاع، وانسيابية حركة النقل، وعدم تأثر الأنشطة التجارية في الإمارة.

كما أوصى المجلس بتشكيل لجنة لمتابعة التوصيات بالتعاون والتنسيق مع الجهات المحلية والاتحادية، فيما يخص البُنى التحتية والالتزام بالمواصفات والمعايير، وتطوير شبكات التصريف المائي بالطرقات الرئيسية، والتحديث على الاشتراطات الإنشائية لخزانات المياه للمباني السكنية، وتوفير مركبات ذات مواصفات خاصة لمثل هذه الظروف.

وصادق المجلس على مذكرات تفاهم بشأن مشاركة البيانات مع الهيئة الاتحادية للضرائب، كخطوة تؤكد دعم الإمارة للجهود الوطنية في تحقيق التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي، وتطوير بيئة استثمارية متوازنة ومحفّزة للنمو والابتكار.

وتُجسّد المذكرات علاقات التعاون الوثيقة بين الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية، لتعزيز الشراكات الاستراتيجية وتحقيق الأهداف المشتركة.

وناقش أعضاء المجلس نتائج الاجتماعات التشاورية في عدد من الموضوعات، منها المرسوم بقانون اتحادي رقم 36 لسنة 2023 في شأن تنظيم المنافسة، وإعفاء المنشآت التابعة لحكومة عجمان من قانون المنافسة داخل الإمارة، حيث يسهم المرسوم في خلق بيئة تنافسية عادلة بين الشركات.

كما اطّلع الأعضاء على نتائج الاجتماعات التشاورية بشأن التكامل الوطني لمنظومة السلامة العامة، حيث أطلقت الهيئة الوطنية للأزمات والطوارئ المعيار الوطني لنظام إدارة السلامة والصحة المهنية بدولة الإمارات للحد من المخاطر.

واعتمد المجلس إضافة اختصاص لدائرة البلدية والتخطيط يتضمن متابعة ملف الصحة والسلامة المهنية للعاملين.(وام)

عضوية «مدن التعلم»

ناقش أعضاء المجلس التنفيذي الخطوات اللاحقة لحصول إمارة عجمان على عضوية شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم «GNLC»، الذي يُمثل فرصة لتعزيز مكانة عجمان كمركز رائد للتعلم مدى الحياة على الصعيدين الإقليمي والدولي، يوفّر فرص تعليمية متميزة للجميع. ووجّه سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي، باستمرارية فرق العمل لتعزيز عضوية الإمارة في الشبكة وتحقيق الاستفادة القصوى من المزايا التي تقدمها والخبرات والفرص وبرامج التدريب وبناء القدرات، وتعزيز التعاون بين جميع أصحاب المصلحة وتكوين شراكات قوية مع المدن الأخرى، وتخصيص الموارد اللازمة، والتقدّم للحصول على جوائز وتقديرات دولية.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان عجمان الشیخ عمار بن حمید المجلس التنفیذی إمارة عجمان سمو الشیخ

إقرأ أيضاً:

حمدان بن محمد يترأس اجتماع المجلس التنفيذي ويعتمد مشروعاً لتوفير 17080 وحدة سكنية

أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، أن ريادة دبي كمدينة عالمية هي نتاج رؤى تضع تمكين الفرد والأسرة والمجتمع أولوية لتقديم كافة الفرص والإمكانات لهم، وتوفير الخيارات للكفاءات، والحفاظ على الهوية الوطنية وتعزيز القيم وإنتاج المعرفة، وتهيئة البيئة الحيوية التي تشجع المبادرة الفردية وريادة الأعمال.
وقال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: «بناء المستقبل واستدامة النمو في مجتمع متمكّن نهج نجحت دبي في تحقيقه ومواصلة تطويره برؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، عبر تحقيق التعاون والتكامل بين كافة القطاعات، لتبقى دبي الوجهة المثلى للأوائل في طموحاتهم ومعارفهم ومهنهم ومنجزاتهم».
وأضاف سموه: «تماشياً مع سياسة الإسكان الميسّر التي أطلقناها في المجلس.. اعتمدنا اليوم تخصيص أراضٍ لمشاريع الإسكان الميسّر في دبي.. على مساحة 1.46 مليون متر مربع.. لتوفر 17,080 وحدة، نرحب بالأفكار التي تدعم توفير خيارات سكنية متنوعة للجميع، فمجتمعنا متماسك ومزدهر بتنوعه، ودبي مدينة الجميع».
كما أشار سموه إلى مبادرة جديدة تعزز مخرجات التعليم في دبي بالقول: «هويتنا الوطنية فخرنا، ونشدد على أهمية ترسيخ هذه الهوية في المراحل التعليمية الأولى، لذلك اعتمدنا اليوم سياسة تحسين نتائج اللغة العربية والتربية الإسلامية في المدارس الخاصة بدبي، التي تدعم استراتيجية دبي للتعليم 2033، والتي يشترك لتحقيقها التربويون والمختصون وأولياء الأمور لتمكين الطلاب منذ مراحل مبكرة بهذه المواد الأساسية.. وهذه فرصة لتعزيز قدرات أجيال المستقبل، وتوفير مصادر تعليمية حديثة وأدوات تعليمية عصرية، وتمكين المعلّمين المواطنين في قطاع التعليم».
وقال سمو ولي عهد دبي: «كما اعتمدنا اليوم مشروع المستشار القانوني المستقل.. فالتخصصات القانونية مجال دائم التطور والتوسع محلياً وعالمياً.. ونشجع من يختارونها من مواطنينا كمسارات مهنية.. لتبقى دبي الحاضنة لثقافة ريادة الأعمال.. والسبّاقة دائماً في التطوير والابتكار في أنماط العمل التي تحقق التوازن الأمثل وتعزز جودة حياة الفرد والأسرة والمجتمع».
جاء ذلك خلال اجتماع المجلس التنفيذي الذي عقد اليوم (الأربعاء) في أبراج الإمارات بحضور سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي.
وقد اعتمد المجلس التنفيذي تخصيص أراضٍ لمشاريع الإسكان الميسّر بما يدعم متطلبات التنمية ضمن خطة دبي الحضرية 2040، ودعم أهداف سياسة الإسكان الميسّر في دبي التي اعتمدها المجلس العام الماضي، والرامية إلى تخطيط وتطوير مجتمعات حيوية وصحية وتعزيز بناء مراكز حضرية تساهم في دعم القطاعات الاقتصادية، وتنويع فرص العمل، وتوفير الاحتياجات الإسكانية والخدمات للسكّان من مختلف مستويات الدخل، وتوفير خيارات متنوعة للسكن المناسب وفق المقاييس والمعايير المعتمدة بما يسهل الوصول إلى مركز المدينة، ويضمن توفر الخدمات اللوجستية، ويدعم مبدأ مدينة العشرين دقيقة.
وتغطي مشاريع الإسكان في المرحلة الأولى مساحة 1.46 مليون متر مربع، وتؤمّن 17,080 وحدة سكنية، وتخدم في هذه المرحلة الأولى من المشروع فئات الكفاءات الماهرة من مختلف الجنسيات، والتي تعمل في قطاعات حيوية واستراتيجية في القطاعين الحكومي والخاص.
وتهدف هذه الخطوة إلى توفير خيارات سكن مناسبة بأسعار إيجارية ميسرة، بالإضافة إلى تحقيق الاستغلال الأمثل للأراضي، وتوفير النماذج السكنية المناسبة، حيث تشمل هذه المرحلة تخصيص حكومة دبي ست أراضٍ موزعة في: معيصم الأولى، الطوار الأولى، القصيص الصناعية 5، ومنطقة الليان 1.
كما يتماشى اعتماد المجلس التنفيذي تخصيص هذه الأراضي لتحقيق التوازن بين الحياة الاجتماعية والعمل على تسهيل حياة الأسر والأفراد ضمن فئة الكفاءات الماهرة، بالإضافة إلى المساهمة في خفض تكلفة المعيشة وتعزيز الإنتاجية وتحقيق السعادة للموظفين.
وتتولى اللجنة العليا للتخطيط الحضري الإشراف على المشروع، فيما ينفذه كلٌ من دائرة الأراضي والأملاك، بلدية دبي، هيئة الطرق والمواصلات، الإدارة العامة للهوية وشؤون الأجانب-دبي، الدفاع المدني-دبي، ومؤسسة دبي العقارية.
واعتمد المجلس التنفيذي أيضاً سياسة تحسين نتائج اللغة العربية والتربية الإسلامية في المدارس الخاصة بدبي، وذلك لتعزيز المخرجات المعرفية الممكّنة للهوية الوطنية التي تدعم أهداف استراتيجية التعليم في الإمارة للعقد المقبل 2033، وتسهم في تحقيق غاية أن تكون دبي ضمن أفضل 10 مدن على مستوى العالم في جودة التعليم.
وتعزز السياسة الجديدة شمولية استراتيجية التعليم وترسخ ممارسات مبتكرة وفاعلة في تدريس اللغة العربية والتربية الإسلامية منذ مرحلة الطفولة المبكرة وحتى قبل الالتحاق بمرحلة التعليم الابتدائي، بما سينعكس إيجاباً على نتائج التحصيل العلمي في هذه المواد الأساسية.
وإلى جانب ضمان تلبية احتياجات الطلاب بكفاءة أعلى من خلال تقييمات شاملة ودقيقة، تعزز السياسة الجديدة التعاون والشراكة وتكامل الأدوار بين المعلم والأسرة في المنزل، بحيث يكون أولياء الأمور والمدرسون والتربويون شركاء في تمكين الطلبة من تحقيق نتاج معرفي أفضل في هذه المواد الأساسية، بما يدعم الحفاظ على الهوية الثقافية المتميزة لمجتمع دبي ودولة الإمارات بكافة الأطياف.
وتتكامل السياسة الجديدة مع حزمة من المبادرات والمشاريع أبرزها: بروتوكول دبي لتعزيز المناهج، وبرنامج استقطاب المعلم الإماراتي وتأهيله. كما تعزز الشراكة مع الجامعات وكليات التربية لتأهيل الكوادر التعليمية، وتوسّع تعلّم اللغة العربية والتربية الإسلامية في مرحلة ما قبل الابتدائي، كما تتضمن برنامج شراكة بين المدارس وأولياء الأمور لتطوير مواد اللغة العربية والتربية الإسلامية.
كما تسهم السياسة في إثراء مناهج اللغة العربية والتربية الإسلامية بمصادر تعليمية حديثة تنمي مهارات البحث والتفكير النقدي لضمان تعليم أكثر فاعلية، بموازاة دعمها توفير برامج تأهيل تربوي مهني عالية الجودة، ورفع نسب المعلمات والمعلمين من المواطنين لهذه المواد.
وتتولى هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي الإشراف على تحقيق أهداف سياسة تحسين نتائج اللغة العربية والتربية الإسلامية بالتنسيق مع المدارس الخاصة في دبي.
إلى ذلك، اعتمد المجلس التنفيذي مشروع المستشار القانوني المستقل، الذي يمكّن مواطني إمارة دبي المتخصصين في تخصصات قانونية محددة من اختبار فرصة العمل كمستشارين قانونيين مستقلين دون الحاجة إلى فتح مكاتب خاصة بهم، مع إمكانية تقديم استشارات قانونية دون ترافع في القضايا.
وتشمل المرحلة التجريبية اختصاصَي القانون العقاري والأحوال الشخصية، وتوفر الفرص للقانونيين الإماراتيين الأكاديميين أو المتقاعدين أو الراغبين بدوام مرن من مواطني إمارة دبي للعمل بشكل فردي مستقل في اختصاصات محددة.
ويتضمن المشروع تقديم تراخيص مزاولة مهام المستشار القانوني المستقل لمن لديه خبرة عامين أو أكثر في العمل القانوني، وذلك عقب اجتياز المتقدمين لاختبار تقييم وإتمام دورة تأهيلية في التخصصات القانونية المحددة.
ويدعم المشروع فرص تطوير أنماط العمل المرن والابتكار فيه، بما يرسخ موقع دبي كمختبر عالمي لآليات العمل العصرية المتنوعة ويفتح آفاق فرص مهنية واقتصادية جديدة تعزز تميّزها عالمياً في مجال ريادة الأعمال.
وتضطلع دائرة الشؤون القانونية لحكومة دبي بمهام تنفيذ المشروع، وتقييم نتائج مرحلته التجريبية التي تمتد لفترة عام واحد.

أخبار ذات صلة حمدان بن محمد يحضر مأدبة إفطار أقامها أبناء المرحوم أحمد بن سليّم تكريماً لسموّه الإمارات تدين الهجوم الإرهابي الذي استهدف قطاراً جنوب غرب باكستان المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • كامل الوزير يستعرض إنجازات المجلس الوطنى للاعتماد خلال 2024
  • حمدان بن محمد يترأس اجتماع المجلس التنفيذي ويعتمد مشروعاً لتوفير 17080 وحدة سكنية
  • “غرفة عجمان” تصدر 44 ألف شهادة منشأ خلال 2024
  • حمدان بن محمد يترأس اجتماع المجلس التنفيذي
  • «غرفة عجمان» تصدر 44 ألف شهادة منشأ خلال 2024
  • زيرة التنمية المحلية تتابع الموقف التنفيذي لمنظومة التصالح على مخالفات البناء
  • مسؤول بالبحرية الأمريكية: صناعة السفن تواجه تحديات لكننا ملتزمون بتعزيز الأسطول
  • عمار بن حميد يعزي في وفاة فاطمة بنت عبدالله الزعابي
  • المجلس التنفيذي لصندوق النقد يوافق لمصر على صرف 2.5 مليار دولار
  • رئيس "القومي للمرأة" تلتقي نائب المدير التنفيذي لليونيسيف