أكدت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، الخميس، أن ثلاثة جنود أميركيين المكلفين بإيصال المساعدات إلى قطاع غزة أصيبوا في ظروف غير قتالية. 

وذكر نائب قائد القيادة المركزية "سنتكوم"، الأميرال براد كوبر، أن "هناك ثلاث إصابات بين الجنود الأميركيين العاملين في المهمة الإنسانية قبالة غزة اثنتان من الإصابات طفيفة للغاية بينما نقل الجندي الثالث الذي أصيب على متن سفينة إلى مستشفى في إسرائيل".

وأكد كوبر أن الولايات المتحدة لا تشارك في عملية نقل ومراقبة قوافل المساعدات في أنحاء غزة، مضيفا "نحن منخرطون في المراقبة داخل وحول الرصيف المؤقت و هناك تنسيق أمني مع الجيش الإسرائيلي والأمم المتحدة وشركاء دوليين آخرين". 

وشدد على أن "عمليات إسقاط المساعدات الإنسانية عبر الجو ستتواصل لاسيما على شمال غزة". 

من جهته، قال دانييل ديكهويس، مدير الاستجابة لدى الوكالة الأميركية للتنمية الدولية: "نعمل بشكل وثيق مع البنتاغون والمنظمات الإنسانية وجميع الأطراف المعنية، بما في ذلك إسرائيل، لمعالجة التحديات التي تواجه نقل المساعدات. 

وأعاد ديكهويس التأكيد على أن "نقل المساعدات عبر البحر لا يشكل بديلا عن المعابر البرية لاسيما معبر رفح".

 أعلن الجيش الأميركي، الأسبوع الماضي، أن الحمولة الأولى من المساعدات الإنسانية المخصصة لغزة عبر الميناء العائم الذي أقامته واشنطن، تمّ تفريغها وبدأت الشاحنات بنقلها نحو القطاع الفلسطيني المحاصر.

وقالت "سنتكوم" في بيان: "اليوم (الجمعة) قرابة الساعة التاسعة صباحا (بتوقيت غزة، 06,00 ت غ)، بدأت الشاحنات التي تحمل المساعدات الانسانية بالتحرك نحو الشاطئ عبر الميناء الموقت في غزة".

وأضافت "هذا جهد متواصل متعدد الجنسية لإيصال مساعدات إضافية الى المدنيين الفلسطينيين في غزة عبر ممر بحري طابعه إنساني بالكامل".

وكانت الولايات المتحدة أعلنت إنجاز إرساء الميناء العائم المؤقت قبالة شواطئ قطاع غزة، في خطوة طال انتظارها ويؤمل في أن تساهم بزيادة إيصال المساعدات الى القطاع المحاصر والمهدّد بالمجاعة في ظل الحرب المتواصلة منذ سبعة أشهر بين إسرائيل وحركة حماس.

وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، أعلن، في مارس، إنشاء هذا الميناء بكلفة لا تقل عن 320 مليون دولار، في إطار الجهود الدولية للالتفاف على القيود التي تقول المنظمات الدولية إن إسرائيل تفرضها على إدخال المساعدات برا الى القطاع.

ويجري تفتيش سفن المساعدات في قبرص قبل انطلاقها. ثم تُحمّل على شاحنات بعيد وصولها إلى الميناء. وأكد مسؤول عسكري أميركي، الخميس، أنه بمجرد وصول المساعدات الى اليابسة، سيتم تفريغها ونقلها إلى القطاع في غضون ساعات، مشددا على أن الجنود الأميركيين لن ينزلوا الى أرض القطاع، وأن عملية التسليم ستتولاها الأمم المتحدة.

وتم إرسال المساعدات، التي شملت أكثر من 8000 مأوى مؤقت، من ميناء لارنكا في قبرص. 

وأكدت فرنسا، الجمعة، تفريغ سفينة تحمل 60 طنا من المساعدات من قبرص على الميناء العائم المؤقت، ومن المقرر تسليم المزيد من الشحنات في الأسابيع المقبلة.

وحذّرت الأمم المتحدة من مجاعة تلوح في الأفق في غزة حيث تقول إن الغالبية العظمى من سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة نزحوا منذ بداية الحرب قبل سبعة أشهر.

وتؤكد الأمم المتحدة والمنظمات الدولية أن إيصال المساعدات عن طريق البحر أو إلقاءها من الجو لا يعوّض عن فتح المعابر البرية والسماح بدخول المزيد من شاحنات المساعدات إلى غزة.

ورحبت الأمم المتحدة بتسليم المساعدات وقالت إنها وافقت على دعم إدخال المساعدات إلى غزة عبر الميناء العائم.

ويبقى معبر رفح الحدودي مع مصر، وهو نقطة العبور الأساسية للمساعدات عن طريق البرّ، مغلقا منذ سيطرة إسرائيل عليه في السابع من مايو.

واندلعت الحرب على إثر هجوم غير مسبوق شنّته حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، أسفر عن مقتل أكثر من 1170 شخصا غالبيتهم مدنيون، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

وخطف خلال الهجوم أكثر من 250 شخصا ما زال 128 منهم محتجزين في غزة قضى 36 منهم، وفق مسؤولين إسرائيليين.

وردا على الهجوم، ينفّذ الجيش الإسرائيلي حملة قصف مدمّرة وعمليات برية في قطاع غزة حيث قتل 35272 شخصا غالبيتهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: المیناء العائم الأمم المتحدة فی غزة

إقرأ أيضاً:

«الصحة العالمية»: الوضع في غزة كارثي والإمدادات الإنسانية محجوبة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت الدكتورة مارجريت هاريس، المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، إن الوضع الصحي في قطاع غزة كارثي وغير مسبوق، مشيرة إلى أن استمرار القصف والدمار يعطل تمامًا عمل الفرق الطبية والمرافق الصحية.

 

وأكدت هاريس، في مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هناك قيودًا مشددة على إدخال المساعدات الإنسانية، مما أدى إلى انقطاع شبه كامل في سلاسل الإمداد الطبية والإغاثية، مشددةً على الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار، حيث أن استمرار القصف يجعل من المستحيل تقديم الرعاية الصحية للمصابين أو الوصول إلى جميع المناطق داخل القطاع.

 

وأوضحت أن هناك نقصًا حادًا في المياه والغذاء والأدوية والمستلزمات الطبية، مما يزيد من معاناة السكان والعاملين في القطاع الصحي

 

وقالت هاريس: «لم أشهد في مسيرتي المهنية كارثة إنسانية بهذا الحجم، ما يجري في غزة هو إبادة جماعية، حيث يعاني السكان بأكملهم من أزمة صحية وغذائية غير مسبوقة».

 

وبخصوص وجود فرق طبية تعمل داخل القطاع، أكدت أن بعض الفرق لا تزال تحاول تقديم المساعدات، لكنها تواجه عقبات هائلة بسبب نقص المعدات الطبية وغياب الممرات الآمنة، مضيفةً: «لا فائدة من وجود الفرق الطبية دون الإمدادات الأساسية، يجب على المجتمع الدولي اتخاذ خطوات جادة لتوفير هذه الاحتياجات فورًا».

 

وختمت هاريس بالقول إن الجهود الإنسانية معطلة بالكامل بسبب غياب الإمدادات واستمرار العنف، مطالبة بتحرك دولي فوري لإنهاء الأزمة وضمان وصول المساعدات الطبية والإنسانية إلى سكان غزة.

 

مقالات مشابهة

  • “الأونروا”.. الوضع يزداد سوءاً في غزة ويجب إنهاء الحصار 
  • وسط تحذيرات أممية.. هكذا تفتك آلة الحرب بأطفال غزة قتلا وتجويعا
  • الأونروا “: شهر على منع الاحتلال المساعدات لغزة
  • الأونروا : شهر على منع الاحتلال المساعدات لغزة
  • "فيديو المسعفين" يجبر إسرائيل على إجراء تحقيق جديد
  • حادث مقتل المسعفين.. إسرائيل تجري تحقيق "كذب جنود الميدان"
  • روبيو: لسنا حكومة العالم.. على الجميع المساهمة بتوفير المساعدات
  • «الصحة العالمية»: الوضع في غزة كارثي والإمدادات الإنسانية محجوبة
  • متحدثة أممية: نواجه عقبات كبيرة في غزة مع إغلاق المعابر لأكثر من شهر
  • بوابة العالم.. هذا الميناء في المملكة المتحدة لا يزال مسكونًا بذكريات سفينة تيتانيك المشؤومة