اجتماع لمحور المقاومة يؤكد مواصلة الجهاد حتى تحقيق النصر الكامل على الكيان الصهيوني
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
على هامش جنازة رئيسي في طهران وبمشاركة اليمن
الثورة/ متابعة/ حمدي دوبلة
أكد قادة “محور المقاومة” خلال اجتماع عقد في طهران على هامش تشييع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، بمشاركة اليمن، استمرار الجهاد حتى تحقيق النصر الكامل للقضية الفلسطينية ودحر الكيان الصهيوني من غزة وكل الأراضي المحتلة.
وقال تلفزيون “أريب” الإيراني الرسمي: تم خلال اللقاء الذي ضم قيادات المقاومة في كل إيران واليمن وفلسطين ولبنان والعراق، مناقشة الوضع السياسي والاجتماعي والعسكري في غزة ودور محور المقاومة”.
وذكرت قناة المنار الفضائية ووسائل إعلامية إيرانية رسمية أمس الخميس أن الاجتماع أكد على استمرار الجهاد والنضال حتى النصر الكامل للمقاومة الفلسطينية في غزة.
وشارك في الاجتماع قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، وكذلك قائد فيلق القدس العميد إسماعيل قاآني.
كما شارك في الاجتماع المتحدث باسم أنصار الله محمد عبدالسلام، ونائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الذي سبق أن استقبله المرشد الأعلى علي خامنئي، وذكرت وكالة فارس أن ممثلين عن حركة الجهاد الإسلامي وفصائل عراقية حضروا الاجتماع.
إلى ذلك شارك آلاف الإيرانيين أمس الخميس في اليوم الأخير من مراسم تشييع الرئيس إبراهيم رئيسي في مسقط رأسه مشهد، بعد أيام من استشهاده في حادث تحطم مروحية في شمال غرب البلاد.
وتختتم هذه المراسم ثلاثة أيام من الجنازة التي جمعت حشودًا ضخمة على غرار أحداث كبرى شهدتها إيران منذ الثورة الإسلامية عام 1979م.
وبعد مرور أيام الحداد الخمسة، ستركز السلطات، ولا سيما محمد مخبر (68 عاما) نائب الرئيس الذي عُيّن رئيسا بالوكالة، على تنظيم انتخابات رئاسية لاختيار خلف لرئيسي مُقرر إجراؤها في 28 يونيو.
ومن المقرر أن يُفتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية رسميا في 30 مايو المقبل، على أن تبدأ الحملة الانتخابية في 12 /يونيو المقبل.
وفي مشهد، سار رجال من كل الأعمار، ونساء ارتدت غالبيتهن الشادور، وأطفال على طول الطريق المؤدي إلى مرقد الإمام الرضا أحد أئمة الشيعة في شمال شرق مدينة مشهد حيث ولد الرئيس المحافظ الراحل، وحيث مثواه الأخير.
ورفع معظمهم صور المتوفى وحملوا زهورًا بيضاء تُستخدم تقليديًا في الجنازات في إيران ورافقوا النعش الذي وُضع على متن شاحنة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
اليمن وغزة في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني
فهد شاكر أبوراس
أمام تجربة الخمسة عشر شهراً من إسناد القوات المسلحة اليمنية للشعب الفلسطيني في غزة، ومضي اليمن قدماً في المترس المتقدم، من عملية طوفان الأقصى، وما قبلها سنوات ثماني من العدوان والقصف والتدمير والحصار، سوف تتساقط كل الرهانات والمحاولات الأمريكية والإسرائيلية لردع اليمن وثنيه عن موقفه المساند للشعب الفلسطيني المظلوم في قطاع غزة، قبل أن تتساقط صواريخه الباليستية والفرط صوتية على أساطيلهم وقطعهم الحربية في البحر الأحمر وقواعدهم العسكرية والمطارات في عمق الكيان داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقد اعترفت الأوساط الصهيونية أن الهجمة الأمريكية على اليمن أبعد في الحقيقة عن ردعه وثنيه عن موقفه.
ها هي اليوم صواريخ المضطهدين المعذبين بفعل الغطرسة الأمريكية والإسرائيلية تتقاطع في سماء يافا المحتلة وتتسابق فيما بينها على نيل ثواب التنكيل بالعدو، في شهر نزول القرآن.
إن تجارب خوض المقاومة الفلسطينية للحروب السابقة غير المتناظرة ولا المتكافئة، انتهت جميعها بالتفاوض والهدن وصفقات تبادل الأسرى وتوقيع الاتفاقيات بين الطرفين، سوف تنتصر المقاومة هذه المرة لا محالة، وستنتزع أهداف العدو المعلنة وغير المعلنة وسوف تقتلع خيلاءه، وستسقط كل مؤامراته، وقد ضربت قواته وأصابتها بالتشظي، وأدخلته في الحروب اللا نهائية المرهقة له إلى أقصى حد.
كما أن استمرار تدفق الدم الفلسطيني في قطاع غزة، تحت كثافة آلة القتل الصهيونية، لن يؤدي بالمقاومة الفلسطينية وشعبها الصامد في القطاع لرفع الراية البيضاء والاستسلام، بقدر ما سيوجب عليها التصدي للعدو وكسر شوكته، ولطالما شاهد العدو وشاهد العالم معه الكثير من مشاهد التحام المقاومة الفلسطينية مع حاضنتها الشعبية ورسائلها التحذيرية للعدو من تداعيات العودة خطوة إلى الوراء في مسار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، والفضل كله لله، وعلى قاعدة “وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى”، سوف يقاتل الغزيون ومعهم اليمنيون واللبنانيون والعراقيون والإيرانيون، برغم ما يكاد لهم ويحاك ضدهم من مؤامرات، وستحافظ المقاومة الفلسطينية على بسالتها وديمومة عطائها وستمنع العدو من ترميم انكساره، بينما الأنظمة العربية غارقة في خطيئة الخذلان، بل إن بعضها تبدو أعجل على انتصار الهيمنة الأمريكية في المنطقة من أمريكا نفسها، ولكن قادة الأنظمة العربية سوف يندمون بعد هزيمة العدو وانتصار المقاومة.