كسرت ريشة لطائر "الهويا النيوزيلندي" المنقرض الرقم القياسي المسجل بعد أن بيعت في مزاد علني برقم قياسي بمقابل 28,417 دولار أمريكي، مقابل ريشة مماثلة لطائر من نفس الفصيلة بزيادة بلغت حوالي 450 في المئة.

وبحسب "BBC" طائر الهويا مقدسً لدى شعب الماوري، وآخر مرة شوهد فيها عام 1907، لكن هناك تقارير غير مؤكدة عن أن البعض شاهدوه بعد ذلك التاريخ بعشرين أو ثلاثين سنة، وفقاً لمتحف نيوزيلندا.



ويعد "الهويا" طائرا مغرداً صغير الحجم من عائلة الطيور المقاتلة في نيوزيلندا، معروف عنه قدرته على القفز وريشه الجميل، الذي يتميز بأطراف بيضاء، ووضعت دار المزايدات الريشة النادرة خلف زجاج واقي من الأشعة فوق البنفسجية وورق أرشيفي، مما يرجح أنها قد "تظل بحالة جيدة لوقت طويل جداً".

وتزن الريشة نحو 9 غرامات، ما يجعلها أكثر قيمة من الذهب، حيث تبلغ قيمة الغرام الواحد من الريشة 5169 دولارا.

وقالت رئيسة قسم فن الديكور في صالة ويب للمزايدات العلنية، ليه موريس إن الريشة "بحالة رائعة" ولا تزال تتمتع بلمعة واضحة، كما أنها خالية من أي أضرار ناتجة عن وجود حشرات".

وأضافت موريس أن هناك عدد قياسي يبحثون عن الطريقة التي يمكنهم من خلالها أن يكونوا مسجلين ضمن قائمة جامعي الأشياء النادرة، وفي نيوزيلندا، يهتموا كثيراً بالاعتناء بالأرض والبيئة والنباتات والحيوانات".


وأدى انبهار الأوروبيين بريش هذه الطيور عند وصولهم إلى نيوزيلندا إلى عمليات صيد جائرة، مما ساهم في انقراض هذا النوع، فيما سجلت القطعة النادرة تحت تصنيف "تاونغا توتورو"، بموجب نظام حماية العناصر التي صنعتها قبائل الماوري، وتم تسجيل الريشة باعتبارها "كنزا أصيلا" لدى وزارة الثقافة والتراث، ما يعني أنه لا يمكن شراء الريشة إلا من قبل جامع كنوز مسجل، ولا يمكن للريشة مغادرة نيوزيلندا دون إذن.

ويذكر أن في عام 2023، تم بيع زوج من الهويا في مزاد بريطاني بأكثر من 283 ألف دولار، على الرغم من المناشدات العامة للحكومة النيوزيلندية للتدخل واستعادتهما.

كما كان الاهتمام البالغ والحماس من قبل النيوزيلنديين لمثل هذه القطع النادرة وراء دفع سعر الريشة إلى مستويات قياسية، وفقاً لموريس.


وأضافت: "أعتقد أنه ربما لأن هذا الطائر انقرض، سوف نهتم بطيور أخرى في نيوزيلندا، ونؤكد أننا لا نريد أن يتكرر ذلك مع طيور أخرى مرة ثانية أبداً".

وفي الماضي، كان ريش هويا علامة على المكانة لدى شعب الماوري. وكان هذا النوع من الطيور نادرا قبل وصول الأوروبيين، وأصبح هدفا لهواة جمع التحف وتجار الأزياء بعد أن اكتسب شعبية بين القادمين إلى نيوزيلندا، وهو ما أدى إلى انقراضه، بحسب متحف نيوزيلندا.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم نيوزيلندا نيوزيلندا حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

العراق يتطلع إلى عرش التمور بالعالم بعد إطلاق إستراتيجية جديدة لزراعة النخيل

يشهد قطاع زراعة النخيل في العراق تطورات مهمة ومبشرة، حيث أعلنت وزارة الزراعة عن خطة خمسية لزيادة أعدادها بالعراق إلى 30 مليون نخلة، كما تشمل الخطة زراعة أنواع فاخرة للمرة الأولى باستخدام تقنية الزراعة النسيجية المتطورة.

وشكلت النزاعات المتكررة التي ألمت بالبلاد، منذ ثمانينيات القرن الماضي بسبب الحروب، منذ الحرب العراقية الإيرانية ثم حرب الخليج عام 1991 ثم حرب عام 2003 التي انتهت بغزو العراق واحتلاله، ناهيك عن التحديات البيئية من الجفاف والأمراض والإهمال والتجريف من أجل مشاريع عمرانية أو زراعات بديلة، سببا في فقدان مساحات شاسعة من الأراضي الخصبة وتراجع ملحوظ في أعداد النخيل.

أنواع فاخرة من التمور

وكشف محمد الخزاعي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة عن قفزة نوعية في زراعة النخيل في العراق، حيث يتم لأول مرة زراعة أنواع فاخرة من التمور باستخدام تقنية الزراعة النسيجية المتطورة.

وزارة الزراعة تستهدف زيادة أعداد النخيل إلى 30 مليون نخلة في السنوات المقبلة (رويترز)

وأوضح الخزاعي في حديث للجزيرة نت أن الوزارة تستهدف زيادة أعداد النخيل إلى 30 مليون نخلة في السنوات المقبلة، بعد أن تجاوز العدد الحالي 22 مليون نخلة، وهو رقم كبير مقارنة بالفترة بين عامي 2008 و2010 التي لم تتجاوز فيها 10 ملايين نخلة نتيجة للحروب وحملات التجريف القاسية التي حصلت لغابات النخيل في بغداد وعدة محافظات.

إعلان

وأشار الخزاعي إلى أن هذه الزيادة تحققت بفضل المشاريع الاستثمارية الزراعية الكبرى التي تبنتها الوزارة، والتي تعتمد على الزراعة النسيجية لإنتاج أنواع فاخرة من التمور، مثل المجهول المغربي، ودكرة نور التونسية، والإخلاص السعودي، بالإضافة إلى الأنواع العراقية الأصيلة كالبريم والبرحي والقرنفلي.

وأكد الخزاعي أن هذه الخطوة ستعيد للعراق مكانته المرموقة في سوق التمور العالمية، حيث تشهد الصادرات العراقية نموا مطردا، إذ تجاوزت 730 ألف طن عام 2024، بزيادة قدرها 80 ألف طن عن العام السابق، متوقعا زيادة أخرى في الصادرات خلال الموسم الحالي، نظرا لزيادة أعداد النخيل المثمرة.

واعتبر الخزاعي أن خطة الإنتاج والزراعة الخاصة بالتمور هي "خطة ثورية"، حيث تعتمد على أحدث التقنيات الزراعية، بالاستفادة من تجارب دول متقدمة مثل فرنسا وبريطانيا، بالإضافة إلى اتفاقيات مع مراكز بحثية عالمية لتزويد العراق بآلاف الشتلات النسيجية.

وأكد أن هذه الجهود ستؤدي إلى زيادة كبيرة في أعداد النخيل وإنتاج التمور عالي الجودة، وهذا سينعكس إيجابا على الاقتصاد العراقي وزيادة الصادرات.

ويقدر الخبراء عدد أشجار النخيل في العراق، قبل الحرب العراقية الإيرانية في ثمانينيات القرن الماضي بـ32 مليون نخلة، في حين وصلت أعدادها إلى 11 مليون نخلة فقط بعد عام 2010 كما انخفضت نسبة إنتاج التمور من أكثر من 10% من حجم الإنتاج العالمي إلى 5% بعد عام 2003، وفقا لبيانات حكومية.

وأصبحت أشهر أنواع التمور العراقية مثل الزهدي والخضراوي والبرحي والأسطى عمران والخستاوي والشويثي وغيرها من الأنواع النادرة -التي يحظر على منتجيها تصديرها إلى الخارج- مهددة بالانقراض.

 خطط القطاع الخاص

أحمد سواد حسون، عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الجمعيات الفلاحية في العراق، قلل من أهمية خطط الحكومة لإحياء قطاع النخيل بالعراق، مؤكدا أنه حتى اللحظة لم يرَ أي خطة على أرض الواقع لتطوير هذا القطاع، باستثناء خطط يتبناها القطاع الخاص.

الحروب والتجريف للأراضي والإهمال أمور أثرت سلبيا على زراعة العراق بصورة عامة وعلى زراعة النخيل بصورة خاصة (رويترز)

وقال حسون في حديث للجزيرة نت إن الحروب والتجريف للأراضي والإهمال أثرت سلبيا على زراعة العراق بصورة عامة وعلى زراعة النخيل بصورة خاصة حيث انخفضت أعدادها إلى الثلث تقريبا بعد عام 2004 عما كانت عليه في ثمانينيات القرن الماضي، مضيفا أن العراق يتخلف بشكل كبير في كل مجالات الزراعة ومنها زراعة النخيل، وأن الحكومة أنشأت مزارع ورتبت مختبرات إلا أنها لم ترتقِ إلى المستوى المأمول.

إعلان

وأشار إلى أن زراعة النخيل لم ترَ نجاحا لأسباب عديدة منها أن برنامج الحكومة غير مفهوم، فالعراق يحتل الآن المرتبة الخامسة في الدول العربية.

وأوضح حسون أن العراق يفتقر إلى البرنامج والمصانع الكبيرة القادرة على التصدير لمنتجات التمور كعسل التمر "الدبس"، مؤكدا أنه ليس لدينا تصدير بالمعنى الحقيقي للمنتجات المصنعة، إلا بكميات خجولة من القطاع الخاص.

وبيّن أن الدولة ليس لديها خطة إستراتيجية بعيدة أو قصيرة الأمد، مشيرا إلى أن لديهم خططا كبيرة للنهوض بواقع زراعة النخيل، التي لا تحتاج إلا لأمور بسيطة جدا ودعم حقيقي من الجهات الحكومية، تتعلق بحماية المنتج والمصانع وخطط التصدير.

وانتقد حسون التسهيلات الحكومية التي وصفها بالخجولة جدا، مشيرا إلى أن البرنامج -الذي وضع بالمبادرة الزراعية، والذي ينص على منح قرض لمن يوسع بستانه- هو بحد ذاته مشكلة أخرى على اعتبار أنه غير منتظم ولا جدوى اقتصادية فيه كما يشوبه الفساد، وفق تعبيره.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد والهلال.. من «الأغلى» قبل «الكلاسيكو»؟
  • العراق يتطلع إلى عرش التمور بالعالم بعد إطلاق إستراتيجية جديدة لزراعة النخيل
  • أغلى مرسيدس تباع في فورمولا 1 بـ 53 مليون دولار
  • مهرجان أسوان الدولي للثقافة والفنون.. ثقافات الشعوب في ريشة على لوحات فنية
  • بنك نيوزيلندا المركزي يخفض سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس
  • في نيوزيلندا.. المخاط يهدّد أنقى بحيرة في العالم
  • أجهزة كهربائية وجاموس.. مزاد علني لبيع بضائع جهات حكومية في الجيزة
  • وزيرة دفاع نيوزيلندا للجزيرة نت: نحتاج إلى زيادة إنفاقنا الدفاعي وأميركا حليف قديم
  • في أول ظهور علني.. إقبال جماهيري على توأم الباندا في هونج كونج
  • بيع محال تجارية وقطع أراضي بقيمة 47 مليون جنيه في مزاد علني بالعاشر