المؤيد يدعو من باريس المؤسسات الغربية لدعم التجربة الديمقراطية العراقية
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
دعا رئيس هيئة الإعلام والاتصالات علي المؤيد، الخميس، المؤسسات الإعلامية الغربية لدعم التجربة الديمقراطية العراقية، مؤكداً أهمية التعددية الإعلامية في العراق. وقالت الهيئة في بيان، إن "رئيس هيئة الإعلام والاتصالات علي المؤيد التقى في مقر وزارة الخارجية الفرنسية بباريس مديرة دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا آن غريو، بحضور السفير العراقي في باريس وديع بتي".
وشدد المؤيد على "أهمية حرية الاتصالات والإنترنت في تعزيز الديمقراطية الفريدة التي يتمتع بها العراق في الشرق الأوسط، حيث يتمتع ملايين العراقيين بحرية التعبير عن آرائهم عبر منصات التواصل الاجتماعي".
ودعا المؤسسات الإعلامية الغربية إلى "دعم التجربة الديمقراطية العراقية من خلال تواجدها الفعال في البلاد، محذرًا من أن غيابها قد يعطي رسائل سلبية، كما حث على تطوير مجالات التدريب الصحفي لتشمل المؤسسات الأهلية العاملة في العراق، وتشجيع شركات التكنولوجيا والاتصالات الفرنسية على الاستثمار في السوق العراقي الواعد". من جانبها، أكدت آن غريو "اهتمام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالعلاقات مع العراق"، وأشارت إلى أن وجود السفارة الفرنسية في بغداد يعكس عمق العلاقات بين البلدين. وأعربت عن "رغبة وزير الخارجية الفرنسي في زيارة العراق، مؤكدة على أهمية هذه اللقاءات في تعزيز العلاقات الثنائية".
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
الانتخابات العراقية: استحقاق وطني لا يحتمل التأجيل
8 أبريل، 2025
بغداد/المسلة:
ناجي الغزي
في كل ديمقراطيات العالم، تُعد الانتخابات الركيزة الأساسية التي تعكس إرادة الشعب وتمنحه الحق في اختيار ممثليه وإدارة شؤونه. ومع كل دورة انتخابية، يُطرح التساؤل: هل الظروف ملائمة؟ هل الوضع الإقليمي يسمح بإجرائها؟ هل التأجيل هو الحل الأفضل؟ لكن الحقيقة الواضحة هي أن الانتخابات شأن داخلي محض، ولا ينبغي أن يكون العراق رهينة لما يجري حوله من صراعات إقليمية أو دولية.
إن المنطقة، بلا شك، تمر بظروف مضطربة، لكن العراق ليس استثناءً في عالم يموج بالأزمات والتحديات. ولو انتظرنا “الظروف المثالية” لما أجرينا انتخابات أبداً، لأن الاستقرار الإقليمي الكامل يكاد يكون ضرباً من الخيال. العراق لديه كيانه السياسي الخاص، ونظامه الديمقراطي الذي يجب أن يُحترم، وتأجيل الانتخابات بحجة التطورات الخارجية هو تراجع عن المسار الديمقراطي الذي ناضل العراقيون لترسيخه.
بل على العكس، يمكن للانتخابات أن تكون جزءاً من الحل وليس جزءاً المشكلة. فإعطاء الشعب فرصة للتعبير عن خياراته وتحديد مسار قيادته السياسية هو الضمانة الحقيقية للاستقرار الداخلي. تأجيل الانتخابات يعني تأجيل التغيير، وتأجيل الإصلاح، وتأجيل الاستحقاقات الدستورية، مما يفتح الباب أمام فراغ سياسي قد يكون أكثر خطورة من أي تحديات إقليمية.
إن ربط الانتخابات العراقية بما يحدث في ليبيا أو السودان أو سوريا او التحديات والتهديدات الأمريكية لايران هو مغالطة كبرى. لكل بلد ظروفه الخاصة، وتحدياته الداخلية التي لا يمكن تعميمها.
والعراقً رغم كل الصعوبات والتحديات الخارجية والداخلية، لا يزال يمتلك مؤسساته الدستورية، وقوانينه التي تنظم العملية السياسية، وأي تأجيل غير مبرر للانتخابات سيعني تقويض ثقة المواطنين بالديمقراطية وزيادة الاحتقان السياسي.
لذلك، فإن المضي قدماً في إجراء الانتخابات بموعدها المحدد ليس مجرد خيار، بل هو التزام وطني يجب الوفاء به. فمن يريد الحفاظ على استقرار العراق، عليه أن يؤمن بأن الحل لا يكون بتأجيل الديمقراطية، بل بتعزيزها، وترسيخ مبدأ التداول السلمي للسلطة، وإعطاء الشعب حقه في تقرير مصيره، بمعزل عن أي حسابات إقليمية أو دولية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts