مبادرات إماراتية مبتكرة في مؤتمر منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
دبي – الوطن:
شارك مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي في مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء، في مؤتمر منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية حول الابتكار الحكومي، الذي عقد في العاصمة الفرنسية باريس، وتم خلاله تنظيم اجتماعات لشبكة مرصد الابتكار في القطاع الحكومي التابعة للمنظمة، والدورة التاسعة والستين للجنة الحوكمة العامة.
واستعرض فريق مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، خلال اجتماع شبكة الابتكار في القطاع الحكومي، عدداً من المبادرات المبتكرة التي يعمل المركز وشركاؤه من القطاعين الحكومي والخاص على تطويرها واختبارها وتنفيذها، والتي تترجم رؤية المركز بتطوير وتبني الابتكارات المؤثرة التحولية القائمة على مفاهيم التجريب والتصميم، بما يعزز جهود تنفيذ توجهات حكومة دولة الإمارات بجعل الابتكار ممارسة يومية،وتوسيع مجالات التعاون مع الحكومات ومختبرات ومراكز الابتكار حول العالم.
كما شارك مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي في اجتماع اللجنة العامة للحوكمة التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، في جلسة تحدثت فيها عبير تهلك، وتطرقت إلى أهمية دعم المشاركة المجتمعية في عمليات تطوير السياسات الحكومية، ودور المجتمع المحوري في تطوير نماذج العمل والخدمات الحكومية.
وأكدت عبير تهلك مدير مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، أهمية المنتديات والمؤتمرات الدولية المتخصصة في مجالات العمل الحكومي عموماً، والابتكار خصوصاً،لما تمثله من منصات لتعزيز مساهمة حكومة دولة الإمارات في تطوير الأطر والمفاهيم المرتبطة بالابتكار الحكومي عالمياً، والتعريف بتجربة الإمارات المتقدمة في هذا المجال، ومشاركة خبراتها مع العالم، والتعرف على أحدث التوجهات والنماذج المبتكرة.
وقالت إن المؤتمر شكل فرصة لمشاركة تجارب حكومة دولة الإمارات، ونموذجها المتقدم في تعزيز الابتكار الحكومي، وتبنيه في صلب عمليات التصميم وتطوير المشاريع التحولية والخطط الاستراتيجية ومنهجيات العمل الهادفة لتسريع صناعة المستقبل.
وبحث المؤتمر عدداً من المواضيع المرتبطة بالابتكار الحكومي، وركز في جلساته وحواراته على أهمية وضع الأطر وآليات العمل والمعايير الكفيلة بقياس أثر البرامج والمبادرات المبتكرة، واستعرض أهم المبادرات المبتكرة حول العالم، وتناول تجارب دولة الإمارات والدول المشاركة في تعزيز بيئة الابتكار في العمل الحكومي.
كما ناقش المشاركون في فعاليات المؤتمر مسودة مبادئ الحوكمة المبتكرة والاستباقية التي تشارك دولة الإمارات في تطويرها،واستعرض فريق مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، محاور رؤية نحن الإمارات 2031، والمبادرات المبتكرة التي تقودها الحكومة مثل الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات، وما تمثله من نماذج لأفضل الممارسات الداعمة للحوكمة المبتكرة والاستباقية.
يذكر أن مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي يتبنى منهجية تقوم على ثلاث ركائز تشمل؛ مُمكنات الابتكار عبر إنشاء قاعدة معرفية من الاتجاهات والخبراء والمعلومات، ومهمات الابتكار وتقوم على احتضان وإنجاز المبادرات المبتكرة في حكومة الإمارات، ومنصات الابتكار التي تسعى لتوفير مناهج مبتكرة لمضاعفة الإمكانات الحكومية. وتواكب منهجية عمل المركز وركائزها أهداف رؤية “نحن الإمارات 2031″، وتعكس سعي المركز الدائم لترسيخ بيئة داعمة للابتكار تحفز بناء قدرات الأفراد، من خلال وضع منظومة متكاملة للابتكار، وتعزيز ريادة دولة الإمارات مركزاً عالمياً للابتكار.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
«الحوسبة اللغوية».. مبادرات جامعية مبتكرة ركيزتها الذكاء الاصطناعي
أبوظبي/ وام
تنفذ مؤسسات التعليم العالي في الدولة مبادرات مبتكرة في مجال حوسبة اللغات الطبيعية، لاسيما اللغة العربية واستثمار الذكاء الاصطناعي لإطلاق مجموعة من النماذج اللغوية العالمية المتطورة التي يمكن استخدامها في عدة مجالات.
ويبرز معهد النماذج التأسيسية في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي كإحدى أهم الجهات التي فتحت آفاقاً جديدة في مجال أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتعزيز الحوسبة اللغوية.
وتم إطلاق المعهد في عام 2023 ليكون مركزاً يتيح لكبار العلماء والمهندسين والمتخصصين في مجال الذكاء الاصطناعي تطوير نماذج واسعة النطاق.
وجاء إطلاق نموذج «جيس»، النموذج اللغوي الكبير للغة العربية الأعلى جودة على مستوى العالم، نتيجة للتعاون بين «إنسبشن» مركز الذكاء الاصطناعي التابع لمجموعة «G42»، وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي أول جامعة للدراسات العليا المتخصصة في بحوث الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم، وشركة «سيريبراس سيستمز».
ويستند نموذج «جيس» الذي تم إطلاقه عام 2023 إلى 13 مليار مؤشر، وتم تدريبه على مجموعة بيانات مطورة تضم 395 مليار رمز باللغتين العربية والإنجليزية، ويتيح لأكثر من 400 مليون متحدث باللغة العربية فرصة مهمة لاستكشاف القدرات الكامنة للذكاء الاصطناعي التوليدي.
وأطلقت الجامعة، إلى جانب هذا النموذج، نماذج لغوية في العديد من اللغات الطبيعية الأخرى.
بدورها أبرمت جامعة نيويورك أبوظبي شراكة مع مركز أبوظبي للغة العربية العام الماضي لتطوير منصّة رقمية لتقييم سهولة القراءة بالعربية باستخدام التعلم الآلي ومن خلال توظيف تقنية الذكاء الاصطناعي، وجرى وفق هذه الشراكة تطوير مجموعة تقييم القراءة العربية المتوازنة «BAREC».
وقال البروفيسور بريسلاف ناكوف، رئيس قسم معالجة اللغة الطبيعية في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»: إن الجامعة نجحت في تطوير العديد من النماذج اللغوية المهمة بالتعاون مع شركائها، ومن أبرزها النموذج اللغوي الكبير «جيس» النموذج اللغوي الأكبر والأعلى جودة على مستوى العالم في مجال اللغة العربية، حيث نجح في إحداث تحولات جذرية في مجال معالجة اللغة العربية، وأسهم في تعزيز إمكانات الذكاء الاصطناعي التوليدي باللغة العربية لأكثر من 400 مليون متحدث باللغة العربية حول العالم.
وأشار إلى نماذج أخرى تم تطويرها مثل «ناندا» وهو نموذج لغوي كبير مفتوح المصدر ويُعد الأكثر تطوّراً في العالم للّغة الهندية، ونموذج «K2-65B» الجديد وهو نموذج لغوي رائد مفتوح المصدر يستند إلى 65 مليار مُعامِل ويوفر نهجاً محتملاً لتوثيق ودراسة دورة الحياة الكاملة للنماذج اللغوية الكبيرة، بما في ذلك جميع تفاصيل عملية الاستنساخ.
وقال البروفيسور بريسلاف ناكوف الذي ترأس اللجنة المحلية لمؤتمر اللغويات الحاسوبية الدولي الذي عقد مؤخراً في أبوظبي: إن دولة الإمارات تُعد مركزاً عالمياً رائداً للذكاء الاصطناعي على مستوى العالم، حيث استضافت مؤخراً وللمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط مؤتمر اللغويات الحاسوبية الدولي بنسخته الحادية والثلاثين الذي يعد الأكبر على مستوى العالم في مجال الحوسبة اللغوية، واستقطب مشاركون من مختلف أنحاء العالم.
من جانبه قال البروفيسور نزار حبش، مدير مختبر الأساليب الحاسوبية في نمذجة اللغة بجامعة نيويورك أبوظبي ومسؤول المدرسة الشتوية لحوسبة اللغة العربية، في تصريح لـ «وام»: إن مؤتمر اللغويات الحاسوبية الدولي كان من أهم الفعاليات التي استضافتها الدولة في مجال معالجة اللغات الطبيعية والحوسبة اللغوية.
وأوضح أن المعالجة الآلية للغات أو حوسبة اللغات تحظى باهتمام كبير في مؤسسات التعليم العالي، مشيراً إلى أن جامعة نيويورك أبوظبي تضم مختبر الأساليب الحاسوبية في نمذجة اللغة الذي نجح على مدار عشر سنوات في تنفيذ العديد من المبادرات والمشاريع المبتكرة في مجال حوسبة اللغة العربية، ومنها مشروع «BAREC» الذي تم تنفيذه بالتعاون مع مركز أبوظبي للغة العربية، حيث يستند إلى استخدامات الذكاء الاصطناعي في تصنيف المستويات القرائية للنصوص العربية.
وأشار البروفيسور حبش إلى أن المدرسة الشتوية لحوسبة اللغة العربية استقطبت نحو 100 طالب خلال الدورة الحالية ممن خاضوا على مدار يومين رحلة تعليمية متميزة عززت مهاراتهم في مجال الحوسبة اللغوية، وأسهمت في تعزيز تبادل المعرفة والخبرات في مجال معالجة اللغات الطبيعية.