صنعاء .. حفل زفاف لـ ٨٠ عريساً وعروساً من المكفوفين
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
يمانيون../
احتفى 80 عريساً وعروساً من المكفوفين، اليوم، بإكمال نصف دينهم في العرس الجماعي السابع، الذي نظمته جمعية رعاية وتأهيل المكفوفين في أمانة العاصمة.
وفي العرس الذي حضره عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي، بارك مستشار المجلس السياسي الأعلى – رئيس لجنة الأقصى العلامة محمد مفتاح زفاف العرسان الميمون والذي يُجسد مبدأ التكافل الاجتماعي، ويعزّز من رابطة الأخوة وأواصر المحبة، فضلاً عن أنه يعكس قيم ومعاني دينية عظيمة كتيسير زواج الشباب وتحصين المجتمع.
ونوه بمظاهر العرس التي كانت القضية الفلسطينية حاضرة فيها كما هي حاضرة في قلوب كل اليمنيين، الذين يشاطرون أشقائهم في فلسطين أفراحهم وأحزانهم ويتضامنون معهم، مبيناً أن شباب فلسطين يقيمون أعراسهم تحت القصف والحصار ووسط الخراب والدمار والمجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحقهم أمام مرأى ومسمع من العالم.
من جانبه، اعتبر وزير الشؤون الاجتماعية والعمل بحكومة تصريف الأعمال، عبيد بن ضبيع، الاحتفالية عرساً وحدوياً جسده المحتفى بهم باجتماعهم.
وأشار إلى أن العرس الجماعي يأتي في إطار الحقوق المكفولة لشريحة المعاقين الاجتماعية والتعليمية والصحية وغيرها.
وأكد الوزير بن ضبيع في الحفل، الذي حضره أمين عام محلي أمانة العاصمة أمين جمعان ورئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بمحلي الأمانة حمود النقيب، دعم ومساندة الوزارة للجهود التي تصب في خدمة ورعاية الجمعيات والمراكز الخاصة بذوي الإعاقة.
بدوره أشار رئيس الهيئة العامة الزكاة شمسان الشيخ شمسان أبو نشطان إلى اهتمام الهيئة بشريحة المعاقين من خلال دعمها وتمكينها من المساهمة الفاعلة في تنمية وبناء الوطن.
وحث على المساهمة الفاعلة في دعم ورعاية المكفوفين والمعاقين وتبنِّي طاقاتهم وإبداعاتهم ومواهبهم واستثمارها في خدمة الوطن.
وأبدى أبو نشطان دعم الجمعيات التي ترعى الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، بما يمكنها من تنفيذ أنشطتها وبرامجها لخدمتهم وتأهيلهم ورعايتهم في مختلف المجالات.
من جهتهم ثمن رئيس الجمعية اليمنية لرعاية المكفوفين، عبدالعزيز بلحاج، جهود قيادة أمانة العاصمة وصندوق المعاقين، وكل من ساهم في دعم وتنفيذ العرس الجماعي السابع الذي تنظمه الجمعية لمنتسبيها.
ولفت إلى تزامن الفعالية مع الاحتفال بالعيد الوطني الـ 34 للجمهورية اليمنية “٢٢ مايو”، والذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
تحذيرات من تداعيات سياسات الترحيل الجماعي في عهد ترامب على الزراعة الأمريكية
يمانيون../
أعرب خبراء اقتصاديون عن قلقهم البالغ بشأن تأثير سياسات الترحيل الجماعي التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على القطاع الزراعي في الولايات المتحدة، محذرين من أن هذه السياسات قد تدفع الزراعة الأميركية نحو الانهيار نتيجة للنقص الحاد في العمالة.
في تصريحات لمجلة “نيوزويك”، أكد مارتن كازانوفا، مؤسس برنامج “THX”، الذي يربط المستهلكين بالعاملين في المزارع، أن القطاع الزراعي على وشك الوصول إلى “نقطة الانهيار”. وأشار إلى أنه في عام 2022 تم ترك حوالي 15 مليون طن من المنتجات الزراعية دون حصاد في الولايات المتحدة، وهو ما يعادل 30 مليار حصة غذائية يومية.
ووفقًا لتقرير صادر عن ائتلاف الأعمال والهجرة الأميركية (ABIC)، إذا استمرت سياسة ترامب المتعلقة بالترحيل الجماعي، فإن الناتج الزراعي في الولايات المتحدة قد ينخفض بين 30 إلى 60 مليار دولار. وأوضح التقرير أن هذه الأزمة لا تقتصر على الجانب السياسي فحسب، بل هي أزمة اقتصادية بالدرجة الأولى، حيث يعاني المزارعون من ارتفاع أسعار الغذاء بسبب نقص العمالة في القطاع الزراعي.
أشار كازانوفا إلى أن هذا النقص في العمالة يتسبب بالفعل في تراجع الإنتاج الزراعي، ما يؤدي إلى نقص في المعروض وارتفاع الأسعار، خاصة بالنسبة للمحاصيل القابلة للتلف مثل الفواكه والخضروات. كما شدد على أن سياسات الهجرة التقييدية تزيد من تفاقم المشكلة، في حين أن توسيع برامج الدخول القانوني قد يكون الحل الأمثل للتخفيف من الأزمة.
وفي الوقت نفسه، أشار إلى أن برنامج H-2A، الذي يتيح للعمالة الزراعية الوافدة الحصول على تأشيرات مؤقتة، شهد نموًا بطيئًا بسبب تكاليفه المرتفعة والتأخيرات البيروقراطية. وأوضح أن حوالي 40% من عمال المزارع الزراعية في الولايات المتحدة غير موثقين، وهو ما يزيد من تعقيد الوضع.
كما أفادت تقارير من مجلس الهجرة الأميركي أن سياسة الترحيل الجماعي قد تتسبب في تكاليف باهظة تصل إلى 315 مليار دولار لمرة واحدة، بالإضافة إلى نفقات سنوية تصل إلى 88 مليار دولار في حال تم ترحيل مليون شخص سنويًا.
من جهة أخرى، عبر مات تيجاردن، الرئيس التنفيذي لجمعية الثروة الحيوانية في كانساس، عن قلقه من الزيادة في الأنشطة الأمنية والتفتيش على العمالة غير الموثقة، مشيرًا إلى أن العديد من الموظفين يعربون عن مخاوفهم من المستقبل في ظل هذه السياسات.
وختمت المجلة تقريرها بالتأكيد على أن إدارة ترامب تظل ثابتة في موقفها بشأن الترحيل، لكن مع الضغوط المتزايدة التي تواجهها صناعة الزراعة، فإن أي حل شامل للأزمة سيحتاج إلى معالجة نقص العمالة بشكل فعال وضمان استدامة الزراعة الأميركية.