بيلا حديد.. عالجت الاكتئاب بالحب وداعمه لفلسطين| حكايات عارضة الأزياء المثيرة للجدل
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
تحرص بيلا حديد النجمة الأمريكية من أصل فلسطيني على ظهورها المتميز في المهرجانات السينمائية، ولفتت الأنظار في أحدث ظهور لها في مهرجان كان السينمائي، بفستان شكل الكوفية الفلسطينية؛ لتعلن عن دعمها المستمر للقضية دون خوف وبكل جراءة، وتميز بلونه الأحمر مع الأبيض، وبعض الطيات في نهايته.
بيلا حديد تؤكد دعمها لفلسطين
وظن بعض رواد السوشيال ميديا أنها ليست تقصد بإرتدائها الفستان دعم القضية الفلسطينية؛ كون الفستان يمثل الشماغ الأردني الوطني، فتميز بطبقتين مع الزوايا الحادة التي تعبر عن القصة الأصلية للشماغ الأردني.
إلا أن بيلا حديد قطعت الشك باليقين وأكدت عبر الحالة الخاصة بها علي حسابها الشخصي بموقع تبادل الصور والفيديوهات انستجرام، أنها ارتدت الفستان دعمًا لفلسطين.
وعلى صعيد آخر، أكدت بيلا حديد صاحبة ٢٧ عام، على توقفها عن شرب الكحوليات، حيث خضعت ذات مرة لفحوصات دماغية من طبيبها، وأطلعت على آثار الكحول على دماغها، لتقرر من بعدها التوقف عن شرب الكحوليات، مؤكده على أنها أقلعت عن شرب الكحوليات منذ منتصف عام 2021، وأنها لا ترى نفسها تعود لها مرة أخرى.
وقالت في تصريح سابق لها: "لا أشعر بالحاجة للكحوليات، لأنني أعرف كيف سيؤثر علي ذلك في الثالثة صباحا، عندما أستيقظ بقلق رهيب أفكر في هذا الشيء الوحيد الذي قلته قبل 5 سنوات عندما تخرجت من المدرسة الثانوية".
وتحرص بيلا حديد على مشاركة متابعيها بعض اللقطات الحقيقية التي تمر بها في حياتها، حيث نشرت في السابق بعض الصور أثناء إصابتها بالإكتئاب وبعض الأزمات النفسية، لتجد تعاطفًا كبيرًا من محبيها، مؤكده أنه لم تشعر بالوحده بعدها؛ لدعم جمهورها لها وتحفيزها على الإستمرار والحفاظ على إسمها لامعًا في عالم الموضة.
إلا أنها وجدت ما يجعلها أكثر سعادة وفرح، بشهادة كل من يراها، وهو شريكها وحبيبها أدان بانولوس، حيث قررت انتقالها إلى ولاية تكساس للعيش معه والاستمتاع بحالة الحب التي أزهرت حياتها من جديد.
وأوضحت بيلا حديد أن لا يجب أن يكون العمل هو محور الحياة، فهنالك أشياء جميلة يجب الاستمتاع بها للحصول على نفسية أفضل وحياة ممتعة، قائلة في تصريح سابق لها: " بعد 10 سنوات من العمل في عرض الأزياء، أدركت أنني كنت أضع الكثير من الطاقة والحب والجهد في شيء لم يكن بالضرورة سيعطيني الشيء نفسه على المدى الطويل".
بيلا حديد تعد من أشهر عارضات الأزياء في الولايات المتحدة والعالم، على الرغم من صغر سنها، حيث ولدت في أكتوبر عام ١٩٩٦م، وشقيقتها عارضة أزياء شهيرة أيضًا وهي جيجي حديد، وشقيقها أنور حديد، وبدأت بيلا حديد مهنتها كعارضة أزياء في سن السادسة عشرة من عمرها بمشروع تجاري لشركة أزياء فلين سكاي، وظهرت أيضًا في مشاريع عرض الأزياء مثل "The Swan Settings" للمخرجة ليزا أمور جنبًا إلى جنب مع الممثل بن بارنز، بالإضافة إلى مشاركتها في فيلم "Smoking Hot" للمخرجة هولي كوبلاند.
وصممت حديد أيضًا مجموعة هانا هايز لخريف وشتاء 2013، وعملت في حملة لصالح كروم هارتس، وهي العلامة التجارية العائلية الفاخرة لصديقتها المفضلة جيسي جو ستارك.
وفي 21 أغسطس 2014 وقعت بيلا حديد عقدًا مع كالة آي إن جي مودلز، وظهرت لأول مرة في أسبوع الموضة في نيويورك في سبتمبر، حيث سارت على منصة عرض الأزياء لصالح شركة Desigual، وفي ديسمبر، ظهرت حديد لأول مرة على غلاف مجلة جالوس، وظهرت على غلاف العدد 27 لمجلة Love، لتصبح بداية لمسيرتها في عالم الأزياء.
بيلا حديد وموقفها من القضية الفلسطينية
وعرفت بيلا حديد بدعمها للقضية الفلسطينية منذ البداية، فدائمًا تقوم بالتبرع لمختلف الجمعيات الخيرية التي تدعم اللاجئين وغيرهم من الأشخاص الذين شهدوا الصراع، بما في ذلك الأطفال في فلسطين وسوريا والعراق ولبنان.
ونشرت حديد صورة قديمة لها خلال احتجاج في لندن حيث سارت أمام السفارة الأمريكية تضامنا مع فلسطين، قائلة: "أقف مع إخوتي وأخواتي الفلسطينيين، وسأحميكم وأدعمكم بأفضل ما أستطيع.. أحبكم.. أنا أشعر بكم وأنا أبكي عليكم.. أتمنى أن أزيل ألمكم".
وتابعت حديثها: "لقد قيل لي طوال حياتي إنني: امرأة فلسطينية ليست حقيقية.. لقد قيل لي أن والدي ليس له مكان ميلاد إذا كان من فلسطين.. وأنا هنا لأقول إن فلسطين حقيقية إلى حد كبير، والشعب الفلسطيني موجود هنا ليبقى ويتعايش كما فعلوا دائما، وسنجتمع دائمًا كعائلة دائماً".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بيلا حديد بيلا حديد وفلسطين بيلا حديد عارضة الأزياء بيلا حديد وجيجي حديد عارضة الأزياء بيلا حديد بیلا حدید
إقرأ أيضاً:
حكايات المكبرين للأوائل.. الجامع الكبير ساحة المعركة الأولى (الحلقة الثالثة)
يمانيون../
في قلب صنعاء القديمة، حيث تُلامس مآذن الجامع الكبير السحاب، كان التاريخ يُدوّي بصرخةٍ غيّرت مصير مَن حملوها، لم تكن جدران الجامع شاهدةً على صلوات المُصلين فحسب، بل على معركةٍ بين صلاةٍ تُرفع وسياطٍ تُلهب ظهور الفتية المكبرين.
هنا، حيث تُناطح قبّة الجامع جبروت السفارة الأمريكية القريبة، بدأت حكاية صلاح حطبة ورفاقه، أولئك الذين حوّلوا سجادة الصلاة إلى ساحة حربٍ بالكلمات.
حطبة، أحد الفتية القلائل، الذين عايشوا تلك البدايات، يلخص دوافعهم بكلمات قليلة لكنها عميقة: “عندما ترى أن التكليف يقتضي منك موقفاً ربما تستجِن، بسببه، أنت تريد أن تجاهد في سبيل الله أو تضحك على نفسك؟ إذا كان كذلك، لا بد عليك أن تتحمل”.
ويضيف: “أفضل عمل الآن في الساحة يخدم المشروع القرآني هو الصرخة في الجامع الكبير”.
كانت اللهفة تدفعهم للانطلاق، لإيصال صوت سخطهم إلى مسامع القوى المتغطرسة، ورغم القمع والاعتقالات، كانوا يشعرون برعاية الله وعونه.
الجمعة التي هزت قلوب صانعي القرار في البيت الأبيض:
مع إطلاق أذان صلاة الجمعة، تدافعت الجموع إلى الجامع الكبير، لكن قلوباً حملت أكثر من مجرد نيّة الصلاة، بينهم صلاح، شبلاً في عمر المراهقة وتحمل المسؤولية، عيناه تشعان بإيمانٍ يذيب الخوف، يتذكّر كلمات الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي _رضوان الله عليه: “اذهبوا.. ولو ضُربتم، ولو سُجنتم، اصرخوا ولا تقاوموا، فالسجون ستصير منابر”.
كان التكليف الإلهي – كما يراه – ثقيلاً كالجبال، لكن صوت الضمير كان أثقل، بعد التسليم، التقط فتية المِكبرين لحظة الهدوا، وانفجرت حناجرهم بصوتٍ واحد: ” الله أكبر، الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل.. اللعنة على اليهود.. النصر للإسلام”.
في تلك اللحظة، تحوّل هتافُهم إلى زلزالٍ يهزّ جنوب الجزيرة العربية، وسرعان من وصلت أصداءه وتشققاته إلى أعمدة البيت الأبيض وقلوب صانعي القرار فيه.
“أثناء صلاة كل جمعة كانت شاحنات أجهزة الدولة القمعية جاهزة على ابوب الجامع الكبير، ومعها عدد من الأطقم المحملة بالأفراد المدججين بالسلاح، تنتظر انتهاء الصلاة لتنقض على كل من تجرأ على رفع صوته بهتاف الصرخة في وجوه المستكبرين.
حين دوّت صرخة حطبة مع غيره من الشباب المكبرين، بشعار ” الله أكبر، الموت لأمريكا والموت لإسرائيل، واللعنة على اليهود، والنصر للإسلام” لم يتوقع أن تكون هذه الكلمات جوازه إلى عالم آخر، عالم خلف القضبان، يتذكر حطبة كيف تحولت ساحة الصلاة إلى مسرح لاعتقالات مهينة.
“في الأول بعد ما يمسكوا المكبرين في الجامع الكبير، بعد الصرخة، كان يوصلوهم الغرفة التي خارج السجن… كان عددنا 18 فرد في ذاك اليوم مسكونا كلنا… وبعدها دخلونا صالة الاستقبال أولاً، واخذوا منا ملابس الشيلان والاكوات، تركوا لنا الأثواب فقط”.
لم تكن الصرخة مجرد هتاف، بل كانت شرارة أضرمها الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي “رضوان الله عليه” في قلوبهم: “اذهبوا.. ولو ضُربتم، ولو سُجنتم، اصرخوا ولا تقاوموا، فالسجون ستصير منابر”، كانت التعليمات بسيطة، لا جنبية، لا عنف، فقط صوتٌ يهز عروش الطواغيت”.
فيما لم يكن ترديد عبارات الصرخة، في نظر حملتها، مجرّد كلمات، بل كانت شفرات تقطع صمت الخوف، لكن القوى المتغطرسة رأتها سكاكين، فقبل أن يجفّ صوت الفتية المرددين للشعار، انقضّت قوات الأمن كالنسور على فريستها، “المكبّرين”، أيدٍ تُقيد خلف الظهور بالحديد الحادّ، وأحذية عسكرية تدوس على السجاجيد المزيّنة برسوم رزينة.
الجمعة التالية.. نفس السيناريو:
رغم الدماء التي لطّخت أرض الجامع، ورغم اختفاء الوجوه خلف القضبان، أقدمت فتية من شباب أخرين في الجمعة التالية، فالقمع لم يقتل الصرخة، بل حوّلها إلى نارٍ تحت الرماد.
يصف شاهد عيان اللحظة:” كان هناك سياسة تظليل تدفع بعض المواطنين الجهلة للمشاركة في هذه المظالم، وكان واضح أن لدى الشباب برنامج عملي للهتاف بالصرخة بعد التسليم من صلاة الجمعة، فيما كان الأمنيين مجهزين أعمالهم، على أساس يضربوهم ويعتقلوهم، لكن بدأ فتية الصرخة، بترديدها بعد نهاية الخطبة الثانية على الفور، قبل الإقامة، وما كان عندنا رؤية لطبيعة المشروع القرآني”.
منصور البكالي | المسيرة