خطوة أمريكية تهدد بحرب عالمية ثالثة.. رفضها «بايدن» منذ عامين
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
مع وصول أول شحنة أمريكية من الأسلحة إلى أوكرانيا، طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن من نظيره الأوكراني فلاديمير زيلينيسكي، عدم استخدامها في الهجوم على الأراضي الروسية، لتجنب اشتعال حرب عالمية ثالثة، حسب تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية.
لكن السياسة التي اتبعها «بايدن» بشأن الأسلحة الأمريكية المرسلة لأوكرانيا، بدأت تتغير نسبيًا، فحاليًا يجري نقاش حاد داخل إدارة الرئيس الأمريكي، حول تخفيف حظر استخدام كييف للأسلحة الأمريكية لضرب موسكو، والسماح للأوكرانيين بضرب مواقع إطلاق الصواريخ والمدفعية على الحدود في روسيا، وهي مناطق يقول «زيلينسكي» إنها مكنت روسيا من تحقيق مكاسب إقليمية حديثة.
الاقتراح الجديد، الذي ضغط عليه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بعد زيارته إلى كييف الأسبوع الماضي، قيد الدراسة، وقال المسؤولون إنه لم يتم تقديمه رسميًا بعد إلى «بايدن»، وهو الأكثر حذرًا من زيادة حدة المواجهة مع الرئيس الروسي.
هل تغير واشنطن سياستها تجاه كييف؟وبينما رفض المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، وفقًا لـ«نيويورك تايمز»، التعليق على الأمر، قال المسؤولون المشاركون في المفاوضات، إن موقف أنتوني بلينكن قد تغير لأن الروسيون فتحوا جبهة جديدة في الحرب ضد أوكرانيا، وكانت لها نتائج سيئة على مسار القتال على الأرض، ومنها بدأت موسكو الزحف نحو خاركيف.
والجدير بالذكر أنّ القوات الأوكرانية لم تتمكن من استخدام أي أسلحة سوى طائرات دون طيار غير أمريكية، وأسلحة أخرى لاستهدافهم ردًا على الهجوم البري نحو مدينة خاركيف.
هذا الأمر أعطى ميزة كبيرة لموسكووفي مقابلة مع «نيويورك تايمز» منذ أيام، قال الرئيس الأوكراني إن عدم القدرة على إطلاق الصواريخ الأمريكية وغيرها من الأسلحة، على أهداف عسكرية في روسيا أعطى موسكو «ميزة كبيرة».
وتتزايد الضغوط على الولايات المتحدة الأمريكية لمساعدة أوكرانيا، على استهداف المواقع العسكرية الروسية.
وكان وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، قال خلال زيارة إلى كييف قبل زيارة «بلينكن»، إن أوكرانيا لها الحق المطلق في الرد على روسيا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحرب الروسية الأوكرانية روسيا أوكرانيا موسكو جو بايدن الأسلحة الأمريكية
إقرأ أيضاً:
خبراء عسكريون: الخلافات الأمريكية الأوروبية تهدد بتفكيك حلف الناتو
الثورة / متابعات
دعت صحيفة “أوبزرفر” البريطانية أوروبا أن تتعلم كيف تدافع عن نفسها، وعن أوكرانيا، وحثت المشاركين في قمة لندن أمس على اتخاذ تدابير ملموسة لدعم أوكرانيا من أجل الحفاظ على السلام في القارة الأوروبية.
وأضافت الصحيفة، في مقال افتتاحي نشرته أمس، أنه في ظل التوتر القائم حاليا بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يتعين على أوروبا أن تتعلم كيف تدافع عن نفسها، وعن أوكرانيا، ضد أي عدوان.
وشددت الصحيفة على ضرورة أن يعي الزعماء الأوروبيون، ومن بينهم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، خلال قمة لندن أن ملامح الأمن الأوروبي والعالمي قد تحولت.
وقالت الصحيفة إن الدرس الأول ينبغي أن يكون الاعتراف بما كان واضحا منذ تنصيب ترامب: لا يمكن الاعتماد على الولايات المتحدة كشريك أمني أو استخباراتي أو تجاري. ولم يعد دعم واشنطن لحلف شمال الأطلسي “الناتو’ والأمن الدولي أمرا مسلما به.
كما شددت الصحيفة على ضرورة الأخذ في الاعتبار الواقع الذي يواجهه العالم، وليس الخيال الذي يرغب البعض في رؤيته، مؤكدة أن تنازل واشنطن عن القيادة والدعم لأوكرانيا يتطلب استجابة أوروبية سريعة وموحدة دون محاذير.
في سياق متصل أكد الأميرال المتقاعد في البحرية الأمريكية جيمس ستافريديس القائد السابق للقوات المشتركة لحلف “الناتو” في أوروبا، أن الحلف قد يتفكك بسبب الخلافات الأمريكية الأوروبية.
وأضاف ستافريديس في مقابلة مع قناة “سي إن إن” أن بروكسل تشعر بقلق بالغ إزاء نتائج لقاء زعيم نظام كييف فلاديمير زيلينسكي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي جرى في البيت الأبيض يوم الجمعة.
وأشار إلى أن الدول الأوروبية ستضطر الآن إلى “الظهور في المقدمة” وزيادة المساعدة لكييف، حيث أوضحت الولايات المتحدة أن مساعدة أوكرانيا ستكون “خطأ جيوسياسيا بأبعاد ملحمية”.
وردا على سؤال عما إذا كان ترامب قادرا على استبعاد الولايات المتحدة من حلف “الناتو”، قال ستافريديس: “ربما نشهد الأيام الأخيرة لحلف “الناتو”… وظهور منظمة معاهدة أوروبية”.
وأوضح ستافريديس أن مسألة ما إذا كان ينبغي دعم “الديمقراطية التي تتعرض للهجوم” أو روسيا قد “تؤدي إلى انقسام” في قلب حلف “الناتو” وتشكك في الثقة بالولايات المتحدة كشريك. وأكد أن الولايات المتحدة ستكون أقل أمانا إذا لم تكن جزءا من الحلف.
وفي وقت سابق، انتقد ترامب أوروبا بسبب مساهمتها المنخفضة في تعزيز دفاعات الحلف، وطالب جميع الدول الأعضاء بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي. وفي الوقت نفسه، أكد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغزيت أن الولايات المتحدة لا تخطط حاليا لتقليل وجودها العسكري في أوروبا.