الأونروا: إسرائيل تعطي القطاع الخاص أولوية عند معبر كرم أبو سالم
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
سرايا - قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (أونروا) فيليب لازاريني، الخميس إن السلطات الإسرائيلية تعطي الأولوية للقطاع التجاري الخاص عند نقطة العبور الرئيسية للسلع التي تدخل إلى غزة.
وصرّح لازاريني لوكالة فرانس برس "في ما يتعلق بالمعبر في كرم أبو سالم، تُعطى الأولوية في الوقت الحالي للقطاع الخاص"، مضيفا أن المستجدات حصلت خلال الأسبوعين الماضيين.
وأوضح إن الأولوية أُعطيت على مستوى التفتيش، إذ يتم تفتيش شاحنات القطاع الخاص "قبل أي شاحنات أخرى".
وقال إن معظم سكان غزة يشعرون باليأس بعد سبعة أشهر من الحرب ولا يستطيعون شراء السلع بأسعار السوق الحالية.
وأضاف "نحن بحاجة إلى مزيج من المساعدات الإنسانية والسوق" في غزة.
وتقول وكالات الإغاثة إن عدد شاحنات المساعدات التي تدخل غزة عبر معبري رفح وكرم أبو سالم الجنوبيين انخفض بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة.
وأدت العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح إلى إغلاق معبر رفح وصدور أوامر إخلاء جماعية تقول الأمم المتحدة إنها دفعت أكثر من 800 ألف فلسطيني إلى النزوح شمالا.
ودفع نقص الإمدادات وانعدام الأمن الناتج عن ذلك الأونروا إلى الإعلان عن تعليق توزيع المواد الغذائية في جنوب غزة بما فيها رفح، الثلاثاء.
وقال لازاريني "نحن بحاجة إلى إعادة تكوين مخزوننا حتى نتمكن من استئناف التوزيع في جنوب قطاع غزة".
وأضاف "هناك هجوم متواصل، وكان لا بد من إخلاء العديد من المناطق، والتحرك في هذا النوع من البيئة صعب جدا ويتطلب الكثير من تجنب الاشتباك مع الجيش الإسرائيلي على الأرض".
والأونروا هيئة التنسيق الرئيسية للمساعدات الإنسانية التي تدخل غزة، وقد أَبلغت عن دخول 143 شاحنة مساعدات إلى جنوب القطاع منذ 6 أيار/مايو، وفقا لقاعدة بيانات المراقبة الخاصة بها على الإنترنت.
وانخفض هذا العدد بشكل حاد مقارنة بالذروة البالغة 340 شاحنة دخلت جنوب الأراضي الفلسطينية في 3 أيار/مايو وفقا لنفس قاعدة البيانات.
وكان معبر رفح المغلق الآن والخاضع للسيطرة العسكرية الإسرائيلية أول معبر إلى غزة يُعاد فتحه منذ اندلاع الحرب المستمرة منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
ومنذ إعادة فتحه في 21 كانون الأول/ديسمبر،أ ُنشأت طرق أخرى بما فيها رصيف بحري تموله الولايات المتحدة على ساحل غزة ومعابر برية جديدة في الشمال.
ويُنتظر أن يقدم تقييم جديد للأمم المتحدة الأسبوع المقبل صورة محدثة للاحتياجات الإنسانية في غزة.
وقال لازاريني إن المعابر الجديدة وفرت بعض الراحة لشمال غزة و"ربما نكون قد عكسنا الاتجاه نحو حدوث مجاعة".
لكنه أضاف أن الهجوم الإسرائيلي على رفح أدى إلى تدهور الوضع في جنوب غزة حيث "قد يكون هناك تراجع عن المكاسب التي حققناها خلال الشهر ونصف الشهر الماضيين".
وبدأت القوات الإسرائيلية هجومها على رفح في 7 أيار/مايو متجاهلة مخاوف دولية بشأن سلامة 1.4 مليون فلسطيني يحتمون في المدينة.
واندلعت الحرب إثر عملية "طوفان الأقصى" في 7 تشرين الأول/أكتوبر الذي أسفر عن مقتل أكثر من 1170 شخصا، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
وتردّ إسرائيل التي تعهدت بـ"القضاء" على حماس، بحرب وقصف مدمّر أتبع بعمليات برية في قطاع غزة، ما تسبّب باستشهاد 35800 شخص، وفق وزارة الصحة في قطاع غزة.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
الحكومة الإسرائيلية تقر: لا نستطيع تأمين المساعدات إلى غزة
علقت إسرائيل على الاتهامات المتكررة التي تلاحقها بشأن تقاعسها عن عمليات سرقة شاحنات المساعدات، التي يتم إدخالها إلى قطاع غزة، وأنها تتعمد ذلك لتزيد معاناة الفلسطينيين.
وفي هذا السياق، أفادت صحيفة "هآرتس"، أن "الحكومة الإسرائيلية أبلغت المحكمة العليا أن إسرائيل لا تسيطر فعليا على قطاع غزة، ولا تستطيع تأمين دخول شاحنات المساعدات".
وأضافت الحكومة، أنها "لن تسمح بإدخال المواد الغذائية إلى القطاع عبر تجار مستقلين".
وفي وقت سابق، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن "عصابات تسرق المساعدات الإنسانية في غزة، وتعمل بحرية في مناطق يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي".
وذكرت الصحيفة أن "عمليات قتل واختطاف لسائقي شاحنات المساعدات تتم في محيط معبر كرم أبو سالم الذي يسيطر عليه الجيش الإسرائيلي، وسط رفض السلطات الإسرائيلية اتخاذ تدابير لحماية القوافل، أو حتى السماح للشرطة المدنية بالعمل على تأمينها.
وأفادت أن "مذكرة داخلية للأمم المتحدة أوضحت أن تلك العصابات تستفيد من تساهل، إن لم يكن حماية الجيش الإسرائيلي"، وأن "قائد إحدى هذه العصابات أنشأ قاعدة بمنطقة سيطرة الجيش الإسرائيلي".
وكانت منظمات دولية وإغاثية قد وجهت اتهامات لإسرائيل بغض الطرف، وفي بعض الأحيان تسهيل عمل عصابات مسلحة، تعمل على سرقة شاحنات المساعدات في مناطق يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي بقطاع غزة، مما يعد جزءا من سياسة تجويع للسكان.
وذكرت 29 منظمة دولية غير حكومية في تقرير مشترك، أن الجيش الإسرائيلي "يشجع على نهب المساعدات الإنسانية، عبر مهاجمة قوات الشرطة التابعة لحماس، بهدف منعها من تأمين حركة هذه المساعدات".