أمانة العاصمة.. زخم واسع وإقبال منقطع النظير على الدورات الصيفية
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
يمانيون – متابعات
بزخم واقبال منقطع النظير، تشهد الدورات الصيفية في أمانة العاصمة تفاعلا ومساندة رسمية وشعبية واسعة منذ انطلاقها بكافة المديريات.
تتزايد اليوم وأكثر مما مضى، أعداد الطلاب الملتحقين بالدورات الصيفية سيما عقب إنهاء اختبارات الشهادة العامة الأساسية والثانوية، والانضمام إلى زملائهم الذين سبقوهم لاستثمار فرصة العطلة بما يفيدهم في حياتهم.
ويتنافس الملتحقون بالدورات الصيفية بكافة المديريات، في أجواء مفعمة بالحماس والمعنويات العالية لاغتنام هذه الفرصة الثمينة التي لا تعود إلا بعد عام، وجني ثمارها وفوائدها المتعددة فكرياً وثقافياً وتربوياً وبدنياً.
مضمار التربية الإيمانية:
وفي مضمار وميدان التربية الإيمانية، تسابق أولياء الأمور والمجتمع خلال الأسابيع التي مضت للدفع بأبنائهم للالتحاق بالمدارس الصيفية المفتوحة والنموذجية المنتشرة في مختلف الأحياء والمساجد بجميع المديريات.
وتكتسب الدورات الصيفية أهمية بليغة في استثمار العطلة الدراسية، لتحصين النشء والأطفال من مخاطر حرب الصهيونية العالمية التي تركز على إفساد وتمييع وتضييع الناشئة والأطفال والمجتمعات البشرية وضرب القيم والمبادئ والثقافات، ونشر الانحلال الأخلاقي والأفكار الهدامة والمنحرفة وخداع وتضليل الأمة وإفسادها والسيطرة عليها.
ويعول أن تكون الثمرة في الجيل الناشئ ليكون جيلاً راشداً وذكياً وحراً ومؤمناً يمتلك الوعي والبصيرة، يتجه لاكتساب المعرفة للعمل، ولبناء حضارة إسلامية، وتكون الأمة بهذا الجيل قوية وتأخذ بالأسباب لتواجه أعدائها وتحمي نفسها وتنهض بمسؤوليتها المقدسة.
تعاظم الوعي المجتمعي:
ويظهر تعاظم الوعي المجتمعي، من خلال مستوى التفاعل والاهتمام الواسع والزيارات والمبادرات التي ينفذها أبناء المجتمع من قيادات وشخصيات اجتماعية وعقال، لمساندة وإنجاح الأنشطة والدورات الصيفية بكافة المديريات وتحقيق غاياتها النبيلة.
ويجسد الزخم والاهتمام الرسمي والوعي والتفاعل المجتمعي الكبيرين، المسؤولية في بناء جيلٍ قرآني متعلم وواعٍ قادر على النهوض بواقع الأمة، وتحصين الطلاب والشباب من الثقافات المغلوطة والأفكار الهدامة التي ينشرها الأعداء ضمن الحرب الناعمة.
وتتوالى الزيارات الميدانية لقيادات الدولة والحكومة ورؤساء وأعضاء مجالس النواب والشورى والقضاء والوزارات والهيئات والمؤسسات العامة وقيادة ووكلاء الأمانة ومدراء المكاتب التنفيذية والتربية والمديريات والشخصيات الاجتماعية.
حيث نفذت خلال الأسابيع الماضية، أكثر من 21 ألف زيارة مجتمعية، و11 ألفا و667 زيارة رسمية إلى كافة المدارس والدورات الصيفية في إطار ترجمة موجهات قائد الثورة والمجلس السياسي الأعلى، لتشجيع ورفع معنويات الطلاب ومساندة جهود القائمين عليها، وشملت مبادرات ودعم المدارس الصيفية والمساهمة في توفير احتياجاتها.
عمل تربوي منظم:
وليس مستوى العمل التربوي المنظم وتنوع الأنشطة والبرامج التعليمية والتثقيفية والرياضية والمهارية والترفيهية هو ما يميز الدورات الصيفية وحسب، وإنما الحضور النوعي والإقبال المتزايد للطلاب الذي تجاوز التوقعات، استجابة لدعوة قائد الثورة، لإعداد جيل قوي مستنير بهدى القرآن والثقافة الإيمانية الصحيحة.
إن زيادة أعداد الملتحقين بالدورات الصيفية عاماً تلو الآخر، نتيجة ما يلمسه المجتمع من ثمار وآثار إيجابية تعود بالنفع على أبنائهم من خلال تعلم القرآن الكريم وعلومه وبناء قدراتهم ومهاراتهم المعرفية والإيمانية واكتساب العلوم النافعة.
حيث يستفيد من أنشطة وبرامج الدورات حتى اليوم، أكثر من 125 ألف طالب وطالبة موزعين على ألف و 45 مدرسة صيفية مفتوحة ونموذجية في جميع مديريات العاصمة، وبإشراف آلاف من العاملين والكوادر التعليمية والتربوية.
ثمار مشروع الدورات الصيفية:
أن ثمار مشروع الدورات الصيفية، بدت واضحةً في ثقافة المشاركين وسلوكهم وقدراتهم، وتوسع مداركهم ومعارفهم العلمية والثقافية، وصقل المواهب والمهارات الإبداعية، عكست مدى استفادتهم من الأنشطة والبرامج الصيفية المتنوعة.
وتأتي هذه الثمار من خلال ما يتلقاه الطلاب، من علوم ومعارف ودروس ومحاضرات قرآنية ودينية وفقهية، وأنشطة وبرامج تعليمية وثقافية ومهارية ورياضية، وكذا مسابقات وزيارات ورحلات ترفيهية وغيرها.
تهدف هذه الدورات والأنشطة إلى تحصين الناشئة والطلاب، عبر استثمار أوقات فراغهم بما ينمي قدراتهم ومهاراتهم وصقل مواهبهم وإبداعاتهم في مختلف المجالات، وتنويرهم بالوعي والبصيرة، بما يجعل منهم جيلاً مستنيراً وجديراً بالنهوض بواقع الأمة ومواجهة أعداء الإسلام.
أنشطة ومخيمات نوعية وكشفية:
في الدورات الصيفية، يحظى الجيل بالتربية على مكارم الأخلاق والتزكية للنفوس، والتزود بالعلم النافع، وترسيخ الهُوية الإيمانية، والانتماء الواعي والمسؤول لشعبه وأمته، وتحصينه من الثقافات المنحرفة والدخيلة، في ظل استهداف الأعداء للأمة وحربهم المسعورة على مستوى التزييف، والإضلال، والإفساد، والتحريف للمفاهيم، والتجهيل للناس بحقيقة الأمور، وتقديم صورة مغلوطة عن كل الأشياء.
وتتعدّد أنشطة وبرامج الدورات للعام الجاري، ما يحفز الطلاب على التفاعل والإقبال عليها، والانخراط فيها، إذ شملت فعاليات ومسابقات دينية وثقافية وتأهيلية، وأنشطة ترفيهية ورياضية وفنية وحرفية واجتماعية وزراعية وغيرها.
كما تضمنت الأنشطة المنفذة، معارض فنية ورحلات ترفيهية للحدائق والمسابح، وزيارات ميدانية للمعالم التاريخية والجامع الكبير ودار الحجر، وروضات الشهداء، ورحلات علمية إلى المعاهد الفنية والمصانع والمتحف البيولوجي ومزارع الدواجن، والمتحفين الوطني والحربي وغيرها، هدفت في مجملها إلى توسيع مداركهم الثقافية والمعرفية.
وشهدت أمانة العاصمة مطلع الشهر الحالي، مسيراً طلابياً وكشفياً مهيباً وغير مسبوق لطلاب الدورات الصيفية المفتوحة والنموذجية، وامتد لعشرات الكيلومترات في سلسلة بشرية متواصلة وربط جنوب العاصمة صنعاء بشمالها.
وجسد المسير الطلابي المهيب، لوحة إبداعية ومعبرة عن العزيمة والتحدي، وعكس أهمية الدورات الصيفية ومخرجاتها العظيمة في تنشئة جيل متسلح بالوعي والبصيرة والثقافة القرآنية والإيمانية ويحمل روح المسؤولية للنهوض بأمته ونصرة المستضعفين ومواجهة الطغاة والمستكبرين.
وأبرزت البرامج والأنشطة نماذج من قراءات القرآن الكريم والأحاديث النبوية والخطابة والإلقاء والشعر والإنشاد والمسرحية، ومواهب المشاركين وإبداعاتهم في مختلف المجالات.
ودشنت اللجنة الفرعية للأنشطة والدورات الصيفية بالأمانة، مخيمات كشفية للطلاب في مديريات التحرير بمدرسة الوحدة، والسبعين في دار الأيتام، والوحدة في مدرسة الكويت، وبني الحارث بمدرسة القوبري، ومعين بمدرسة هائل، وفي شعوب مدرسة عمر المختار، والصافية بمدرسة الشعب.
وتشمل تلك المخيمات الكشفية المرحلة الأولى، أنشطة نوعية في المهارات والمعارف الكشفية والجوانب العلمية والأنشطة الرياضية والبدنية.
ملتقى صيفي للموهوبين والمبدعين:
انطلاقاً من المسؤولية أمام الله في بناء وتأهيل الأجيال وما توليه القيادة الحكيمة فيما يتعلق بمجال تفعيل الموهوبين من طلبة المدارس الصيفية، ورعايتهم والاهتمام بهم بما يدعم قدراتهم وإمكاناتهم في مراحل نموهم المختلفة، دشنت اللجنة الفرعية الأسبوع الماضي، مسابقات الملتقى الصيفي الثاني للموهوبين والمبدعين على مستوى المدارس الصيفية والمديريات، والأسبوع القادم على مستوى الأمانة لأكثر من ألفو400 طالب في مختلف المجالات.
ويتنافس الطلاب في القرآن الكريم، والمسابقة المنهجية للمستويين (متوسط – عالي)، والفلكلور الشعبي، والابتكارات العلمية، والرسم، والإنشاد، والمسرح المدرسي، والشعر.
المصدر : سبأ
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الدورات الصیفیة المدارس الصیفیة فی مختلف
إقرأ أيضاً:
أستاذ طب نفسي يكشف أسباب تفشي ظاهرة العنف في المدارس
أوضح الدكتور محمد عادل الحديدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة المنصورة، أن العنف يعد ظاهرة عالمية معقدة، حيث تتداخل العديد من الأسباب لتؤدي إلى حدوثها في المدارس، ومن بين هذه الأسباب، هناك عوامل أسرية، فردية، وأخرى تتعلق بالبيئة المدرسية.
وفي مداخلة هاتفية مع الإعلامي الدكتور فهمي بهجت في برنامج "المحاور" الذي يُبث على فضائية "الشمس"، أشار "عادل" إلى أن بعض الطلاب يلجأون إلى العنف تجاه زملائهم نتيجة مشاعر القلق أو الاكتئاب أو الاضطرابات النفسية، مؤكدا على أهمية أن تلاحظ المدرسة هذه المشاعر السلبية، حيث إن تجاهلها قد يؤدي إلى تصرف الطلاب بعنف.
آخر موعد للتقديم في المدارس المصرية اليابانية 2025 مطالب بتدريس مادة التربية الأخلاقية في المدارسوأضاف أن المدرسة يجب أن تكون مكانًا للتعليم وبناء العلاقات الاجتماعية، حيث ينبغي على الطلاب تعلم كيفية العمل على مشاريع جماعية والتواصل مع زملائهم، بدلاً من استخدام العنف كوسيلة للتعبير عن مشاعر العجز.
وأشار إلى ضرورة أن توفر المدرسة بيئة آمنة من خلال وضع أنظمة صارمة لمراقبة الطلاب ومعاقبة أي طالب يرتكب خطأ، مع التأكيد على عدم وجود تمييز في المعاملة بين الطلاب.
عرض الطالبة كارما ضحية مدرسة التجمع على الطب الشرعيقررت نيابة القاهرة الجديدة عرض الطالبة "كارما" التي تعرضت للاعتداء من قبل ثلاث فتيات داخل إحدى المدارس الشهيرة بالتجمع الخامس على الطب الشرعي لتحديد درجة الإصابات التي تعرضت لها.
وقد تم استجواب المتهمات بعد تسليم النيابة فيديوهات تفضح التعدي على الطالبة، والتي أسفرت عن إصابات خطيرة نقلت على إثرها إلى المستشفى.
وفي التحقيقات، أفادت الطالبة أن إحدى الفتيات وجهت لها ألفاظًا مسيئة قبل أن تهاجمها، مما أدى إلى سقوطها فاقدة للوعي.
وأوضح والد الطالبة أنه متمسك بالقضية ولن يتنازل عنها، مشيرًا إلى أنه لم يتلق أي عرض للتصالح من أسر المتهمات. كما اتهم والد الطالبة المدرسة بالتقصير والإهمال، لعدم تدخل الأمن سريعًا لإنهاء المشاجرة.
وقد تسلمت النيابة التقرير الطبي عن حالة الطالبة، فيما استمرت التحريات الأمنية في محاولة لفهم تفاصيل الحادث والتحقق من صحة الإصابات التي لحقت بالضحية.
"خناقة مدرسة التجمع الدولية" حالة فرديةقال الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج في جامعة عين شمس، إن واقعة "خناقة بنات" مدرسة التجمع تعد حالة فردية في المدارس الدولية.
وأوضح الخبير التربوي، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد الإلكترونية"، أن ما حدث فيما تعرف بـ "مدرسة التجمع" لا يشكل ظاهرة في المدارس الدولية وإنما هو حالة فردية.
وأشار الخبير التربوي إلى أن مشكلة مدرسة التجمع تم علاجها فورا وبحسم، وفي موقع المشكلة، من قبل وزارة التعليم، منوها بعقاب من تسبب في حدوثها ومن قام بها حتى لا تتكرر مثل هذه الأخطاء.
ولفت الخبير التربوي إلى أن المدارس الدولية نظام تعليمي يقوم على استقلالية الطالب وتنمية التفكير والنقد، وإبداء الرأي، وأن التعليم في هذه المدارس التي تقدم مناهج جديدة ترتبط بسوق العمل توفر للطالب الحرية والمسؤولية والنشطة التعليمية المتعددة.
وأشاد الخبير التربوي بأت وزارة التربية والتعليم توجه وتشرف وتتابع بجدية تامة جميع أنشطة تلك المدارس و تنفيذ المناهج الدراسية في إطار ثقافة المجتمع ومقدرات الوطن.