جمال عبد الجواد: إسرائيل في مأزق كبير.. وأصبحت منبوذة أمام القضاء الدولي
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
قال الدكتور جمال عبد الجواد، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن إسرائيل في مأزق كبير، وتحولت إلى دولة منبوذة من وجهة نظر القانون الدولي، لاسيما أن كل يوم يصدر دليل وبرهان جديد، على أنها تفقد سمعتها في المجتمع الدولي، وينظر لها أغلب العالم على أنها تنتهك القانون.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «كل الزوايا»، مع الإعلامية سارة حازم طه، المُذاع على قناة «ON»، أن صعوبة موقف قرار محكمة العدل الدولية بشأن إسرائيل، أنه جديد على مسامعنا، لأن المحكمة ليس لها سوابق في إصدار قرارات بوقف الحرب، ومثل هذه القرارات تتعلق باختصاصات مجلس الأمن.
لفت إلى أنه بالنظر للحكم السابق الذي أصدرته محكمة العدل الدولية، أشار إلى أدلة لتصرفات من إسرائيل تفتح الباب أمام جرائم إبادة للجنس البشري، منوها بأنه مهما تصرفت إسرائيل بعناد، فهذا لن تستطيع أن تواصله طول الوقت، لأن هذا الأمر مكلف جدا، لأنها تخسر من سمعتها، ولن تجد في المستقبل شركاء.
وأشار إلى أن الضغط على إسرائيل، سيؤتي أثرا ما وسيدفعها لأن تتصرف بطريقة مختلفة، وتقييم الإسرائيليين لسياسة حكومتهم، متابعا: «هل هتقدر إسرائيل تعيش في المنقطة فقط بقوة السلاح؟».
تغير الرأي العام الإسرائيليأكد «عبد الجواد» أن الرأى العام الإسرائيلي في مرحلة من الوقت، كان مؤيد لحل الدولتين، وكان ينتخب حكومات مستجدة لبدء عملية سلام، لكن حدث تغير كبير في الرأي العام الإسرائيلي، الذي أصبح رافض لفكرة اقتسام الأرض، فهل يتم تغيير اتجاهات الرأي العام الإسرائيلي مرة أخرى؟، هذا شيء وارد جدا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إسرائيل الاحتلال غزة فلسطين مجلس الأمن محكمة العدل الدولية العام الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
بعد إسقاط الحكم السابق.. المنتج الهوليودي واينستين أمام القضاء مجددا
تبدأ الثلاثاء في نيويورك إعادة محاكمة المنتج السينمائي السابق الواسع النفوذ هارفي واينستين في قضية يواجه فيها تهمتي الاعتداء الجنسي والاغتصاب.
وكان لإلغاء حكم إدانته فيها العام المنصرم وَقعٌ مدوٍّ، بعدما شكّلت شهادات نساء ضده عام 2017 شرارة الانطلاق لحركة "مي تو" (Me Too) في العالم.
واعتُبر إلغاء محكمة الاستئناف في نيويورك هذا الحكم في نهاية أبريل/نيسان 2024 انتكاسة لحركة مكافحة الاعتداءات الجنسية وتلك القائمة على النوع الاجتماعي، ولإيلاء القضاء اهتماما بأصوات الضحايا.
ويُحاكم الرئيس السابق لشركة "ميراماكس" التي هيمنت طوال عقود على إنتاج الأفلام المستقلة مجددا بتهمة الاعتداء الجنسي عام 2006 على مساعدة الإنتاج ميمي هاليي، واغتصاب الممثلة جيسيكا مان عام 2013، وبتهمة جديدة تتعلق باعتداء جنسي في فندق بمانهاتن عام 2006.
وسيكون اختيار أعضاء هيئة المحلّفين الذي قد يستغرق 5 أيام -بحسب القاضي كيرتس فاربر- الخطوة الأولى في هذه المحاكمة التي يتوقع أن تستمر 6 أسابيع أمام محكمة الجنايات في مانهاتن.
ويأمل هارفي واينستين (73 عاما) أن تقارَب قضيته هذه المرة من "منظور جديد"، بعد أكثر من 7 سنوات من التحقيقات الاستقصائية التي نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" ومجلة "ذا نيويوركر" وأدت إلى فتح ملفه، مُحدثةً آنذاك صدمة واسعة في مختلف أنحاء العالم شجعت كثيرا من ضحايا الاعتداءات الجنسية على المجاهرة بما تعرّضن له، ودفعت المجتمعات إلى إعادة النظر في وضع المرأة فيها.
إعلانولا يزال مُنتج "بالب فيكش" (Pulp Fiction) و"شكسبير إن لاف" (Shakespeare in Love) الذي مثل أمام المحكمة في الجلسات الأخيرة على كرسي متحرك، وبدا منهكا وشاحبا بسبب المرض، يقبع وراء القضبان، إذ حُكم عليه في كاليفورنيا عام 2023 بالسجن 16 عاما في قضية اغتصاب ممثلة أوروبية والاعتداء عليها جنسيا عام 2013.
محاكمة "مختلفة تماما"وتوقّع وكيل الدفاع عن واينستين المحامي آرثر أيدالا أن تكون المحاكمة "مختلفة تماما" عن سابقاتها، مشيرا إلى أنها ستُجرى "على أساس الحقائق لا على أساس ‘مي تو'". وقال "قبل 5 سنوات، كانت هناك مظاهرات، وكان الناس يهتفون ‘إنه مغتصب’ (…). كان الناس ضده إلى درجة كبيرة". ورأى أن "كل ذلك هدأ" حاليا.
ولم يقرّ هارفي واينستين يوما بأنه اعتدى على أيّ من اللواتي قاضينَه واتهمنه بأنه استغل مكانته للحصول على خدمات جنسية من الممثلات أو المساعدات في غالب الأحيان في غرف الفنادق، بل دأب على التأكيد أن العلاقات التي أقامها معهن كانت برضاهن.
وفازت أفلام شركة "ميراماكس" للإنتاج التي أسسها الأخوان بوب وهارفي واينستين ثم استحوذت عليها مجموعة "ديزني" لاحقا بعدد من جوائز الأوسكار.
ومنذ 2017، اتهمت أكثر من 80 امرأة واينستين بالتحرش أو الاعتداء الجنسي أو الاغتصاب، بينهن أنجلينا جولي، وغوينيث بالترو، وآشلي جود.
وفي عام 2020، دانت هيئة محلفين في نيويورك المنتج في اثنتين من 5 تهم موجهة إليه، هما الاعتداء الجنسي على ميمي هالي، واغتصاب جيسيكا مان.
ولكن المحاكمة ألغيت في أبريل/نيسان 2024 ومعها الحكم الصادر بسجن واينستين 23 عاما. وفي قرار مثير للجدل اتخذ بغالبية 4 أصوات مؤيدة في مقابل 3 معارضة، اعتبرت محكمة الاستئناف في نيويورك أن هيئة المحلفين لم يكن يُفترض أن تستمتع إلى شهادات ضحايا اعتداءات جنسية غير تلك التي اتُّهم بارتكابها في حق المدعيات.
إعلانويتوقع أن تدلي المدعيات الثلاث مجددا بإفاداتهن أمام المحاكمة.