المشاركون بمنتدى حوار الثقافات: الحرب والإرهاب لا يمكن اعتبارهما أدوات سياسية
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
اختتم منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية الجولة العاشرة من الحوار العربي الأوروبي، بالتعاون مع أكاديمية كريت الأرثوذكسية، تحت عنوان «مجتمع مدني فاعل»، وذلك في جزيرة كريت اليونانية، بمشاركة نحو 35 مشاركًا من المجتمع المدني من برلمانيين ودبلوماسيين من النخبة المصرية والعربية والأوروبية، وذلك بهدف مناقشة التحديات التي تواجه جهود تحقيق السلام والعدالة في المنطقة العربية وأوروبا.
جاء ذلك بمشاركة الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، والمستشار محمود فوزي، أمين عام الحوار الوطني، وأعضاء مجلس النواب المصري، الدكتور فريدي البياضي، وعمرو يونس، وعماد خليل، وطارق الخولي، والدكتور علاء شلبي رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، والكاتب الصحفي علاء ثابت، والدكتورة ماريان عازر، أستاذ في جامعة النيل، والدكتور سامح فوزي، كاتب وباحث وكبير مستشاري مكتبة الإسكندرية، وسميرة لوقا، مدير أول قطاع الحوار بالهيئة الإنجيلية.
وأكد الدكتور القس أندريه زكي خلال كلماته، على أهمية جعل صوت المجتمع المدني مسموعًا وفتح الحوار مع صُنّاع القرار السياسيين.
وقال: «نحن نجتمع كممثلين من مُنظَّمات المجتمع المدني ذات الصلة في أوروبا والشرق الأوسط، حتى نجعل صوت المجتمع المدني مسموعًا، ونفتح الحوار مع صُنّاع القرار السياسيين»، كما شدد «زكي» على تنوع الخلفيات الدينية لأعضاء منتدى حوار الثقافات مما يعكس أهمية كبيرة للبعد الديني في الحوار، نظرًا للدور المهم الذي تلعبه المؤسسات الدينية في المجتمع.
ومن جانبه أشار الدكتور ألف ليندرمان من Oikosnet Europe إلى الحاجة الملحة لدعم الضحايا وتعزيز الحوار والتعاون لإيجاد حلول للنزاعات، كما أكد المشاركون خلال جلسات الحوار، أن الحرب والإرهاب لا يمكن أبدًا اعتبارهما أدواتٍ سياسية، ورفضوا أي فكرة لتبرير الحرب بشكل عادل أو ديني.
ودعا المشاركون إلى الحفاظ على جميع مسارات الاتصال وتعزيزها بهدف وضع حدٍّ للحرب والتحرك نحو السلام القائم على العدالة.
وتطرقت المناقشات إلى دور وسائل الإعلام في فهم الوضع، مع التأكيد على ضرورة قراءة نقدية أكبر للمحتوى الإعلامي وتوفير مساحة أكبر لأصوات الاعتدال والمصالحة، كما اتفق المشاركون على التزامهم بمواصلة الحوار والتعاون، بهدف المساهمة في بناء مستقبل مشرق ينبض بالأمل والسلام في المنطقة وخارجها، وتأتي هذه الجهود في إطار الالتزام المشترك لدعم المجتمع المدني والمبادرات الدينية في بناء مجتمعات أكثر استقرارًا وتسامحًا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: منتدى حوار الثقافات الإنجيلية الهيئة القبطية الإنجيلية المجتمع المدنی
إقرأ أيضاً:
موقع عبري: الحوثيون لا يمكن ردعهم.. الجماعة التي تتحدى الولايات المتحدة وتتحدى العالم
قال موقع أخباري إسرائيلي إن المتمردين اليمنيين يهددون إسرائيل والاستقرار العالمي، ويشلون التجارة في البحر الأحمر على الرغم من الضربات التي تقودها الولايات المتحدة.
وذكر موقع "واي نت نيوز" في تقرير ترجمة للعربية "الموقع بوست" إن كبار المسؤولين الأميركيين يعبرون عن "صدمتهم" إزاء أسلحتهم المتقدمة، مما يثير مخاوف من زيادة الدعم الإيراني.
وأكد التقرير العبري أن عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تشير إلى موقف أميركي أكثر صرامة.
وحسب التقرير فلإنه في واحدة من أخطر الحوادث للقوات الأميركية في الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب في غزة، أسقطت سفينة حربية أميركية عن طريق الخطأ طائرة مقاتلة من طراز إف/إيه-18 تابعة للبحرية الأميركية فوق البحر الأحمر خلال عطلة نهاية الأسبوع. وتزامن الحادث مع غارات جوية أميركية استهدفت مواقع للحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء.
وذكر أن الطيارين قد قفزوا من الطائرة بسلام وتم إنقاذهما، في حين أعلن المتمردون الحوثيون بسرعة مسؤوليتهم عن إسقاط الطائرة. ومع ذلك، لم يوضح البنتاغون ما إذا كانت النيران الصديقة مرتبطة بشكل مباشر بالقتال الجاري ضد المجموعة المدعومة من إيران.
"تؤكد هذه الحلقة على التحدي الأوسع الذي يفرضه وكلاء إيران، ليس فقط على إسرائيل ولكن أيضًا على الولايات المتحدة والمجتمع الدولي"، حسب الموقع الاسرائيلي.
وأكد أن هجمات الحوثيين تضع إدارة بايدن في موقف صعب، لأنها تتزامن مع الجهود الأمريكية للتوسط لإنهاء الحرب الأهلية في اليمن والصراع السعودي الحوثي. فشلت تلك الحرب، التي قتلت عشرات الآلاف من المدنيين في الغارات الجوية السعودية، في هزيمة الميليشيات المتحالفة مع إيران.
وفق التقرير فإنه مع استمرار التوترات المرتفعة، قد تنمو احتمالات تكثيف العمل من جانب الولايات المتحدة وحلفائها، خاصة مع عودة الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض الشهر المقبل.
وقال "ومع ذلك، أصبحت قدرة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على ردع الحوثيين موضع تساؤل بعد أن أظهروا مرونة في مواجهة سنوات من الضربات الجوية السعودية المتواصلة، متجاهلين في كثير من الأحيان المعاناة الشديدة للمدنيين اليمنيين. يعيش ثلثا سكان اليمن تحت سيطرة الحوثيين".
وتوقع بن يشاي أن يرفع ترامب القيود التشغيلية التي فرضها بايدن على القوات الأميركية في اليمن، مما يمهد الطريق لحملة أميركية إسرائيلية منسقة لتحييد التهديد الحوثي.
وقد تتضمن هذه الاستراتيجية استهداف قيادة الحوثيين وتدمير صواريخهم الباليستية وطائراتهم بدون طيار وأنظمة الإطلاق ومرافق الإنتاج الخاصة بهم - وهي الإجراءات التي قال بن يشاي إنها ستعكس العمليات الإسرائيلية الناجحة ضد الأصول الاستراتيجية لحزب الله في لبنان وقدرات نظام الأسد في سوريا. ومن المرجح أن تتطلب إسرائيل تعاونًا كبيرًا من القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) والأسطول الخامس للبحرية الأمريكية، الذي يعمل في المنطقة بحاملات الطائرات ومدمرات الصواريخ وغيرها من الأصول. إن المسافة الجغرافية والتحديات الاستخباراتية تجعل العمل الإسرائيلي الأحادي الجانب غير محتمل.
وزعم بن يشاي أن الجهد المنسق يمكن أن يمنع الحوثيين من المزيد من زعزعة استقرار النظام العالمي والاقتصاد. وأشار إلى أنه في حين أن الحوثيين لا يردعون عن الضربات على البنية التحتية لدولتهم، فإن قطع رأس القيادة والهجمات الدقيقة على قدراتهم العسكرية يمكن أن يغير التوازن.