برئاسة صاحب الغبطة بابا بطريرك الإسكندرية وسائر إفريقيا ثيودورس الثاني، تستضيف بطريركية الإسكندرية اجتماع اللجنة الدولية للحوار اللاهوتي بين الكنيسة الأرثوذكسية والاتحاد اللوثري العالمي في الفترة من 24 إلى 31 مايو 2024. سيحضر هذا الاجتماع المهم 14 ممثلًا أرثوذكسيًا و10 ممثلين لوثريين وإكليروس وعلمانيين لاهوتيين.

للحدث أهمية خاصة لأنه سيتم بمباركة أبوية وبطريركية من البابا والبطريرك ثيودورس الثاني للكرسي البطريركي التاريخي لكنيسة الإسكندرية، على أرض النيل، مهد المسيحية ومنشئة اللاهوت، من خلال رواد وأعمدة حق الإيمان الحقيقي، آباء الإسكندرية العظام ورؤساء أساقفة الإسكندرية القديسين، من خلال المدرسة المسيحية  التعليمية الشهيرة للكرسي الرسولي بالإسكندرية، ومن خلال المدرسة الرهبانية الواسعة  في المدينة المقدسة (الإسكندرية)، وكذلك من خلال الصحاري الواسعة التي ولدت النسك والنساك وشكلت الرهبنة وقواعدها بشكل نهائي تحت السماء.

يُشار إلى أن الحوار الثنائي الرسمي بين الأرثوذكس واللوثريين بدأ منذ نحو 40 عامًا بمبادرة ودعوة من البطريركية المسكونية إلى الاتحاد اللوثري العالمي، مع أول لقاء مشترك عام 1981 في مدينة إسبو بهولندا (27 أغسطس – 4 سبتمبر 1981). والهدف من عمل اللجنة، كما ورد في بيانها المشترك الأول، هو "الحوار مع الهدف الأسمى المتمثل في مجتمع كامل... وهي حقيقة تتجاوز توقعات الإنسان عند دراسة تجربة القرون الماضية". تلا ذلك أكثر من 17 اجتماعًا في مدن مختلفة في أوروبا والبحر الأبيض المتوسط، حيث تمت دراسة ومناقشة مسائل علم الكنيسة والإفخارستيا والأسرار المقدسة، من بين أمور أخرى.

اللجنة تعمل منذ عام 2019 على موضوع الروحانية، "الروح القدس والكنيسة والعالم"، والذي سيختتم في اجتماع القاهرة بعد الجمعية العامة لعام 2023 في مدينة Reformation، Wittenberg، ألمانيا. وقد شكلت النصوص الصادرة عن هذه الاجتماعات أساسًا ومرجعًا للقاء والحوار العالمي المستمر بين العائلتين المسيحيتين.

البيان المشترك الذي يجري إعداده يحوي: إن عمل الروح القدس في الخليقة، وحضوره وعمله داخل الكنيسة وخارجها، وانبثاقه ومكانته في العبادة الإلهية، والابتهال، والصلاة الليتورجية، خاصة في الذكرى مرور 1700 للمجمع المسكوني الأول في نيقيا (325م).

ثم بعد الانتهاء من موضوع الروح القدس، ستنتقل اللجنة إلى مسألة المجمعية.

غدًا 24 مايو 2024، سيقام حفل الافتتاح الرسمي لأعمال اللجنة اللاهوتية الدولية المشتركة في كاثوليكون دير القديس جاورجيوس (مار جرجس) البطريركي في مصر القديمة بالقاهرة.

يجدر الإشارة إلى أنه سبق أن استضافت بطريركية الإسكندرية وسائر إفريقيا اجتماع اللجنة اللاهوتية المشتركة الدولية للحوار بين الكنائس الأرثوذكسية وكنيسة روما الكاثوليكية في الفترة من الأول حتى 7 يونيو 2023 بالمقر البطريركي في الإسكندرية بحضور صاحب الغبطة البابا ثيودروس.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الحوار اللاهوتي دير مارجرجس اجتماع ا من خلال

إقرأ أيضاً:

الكنيسة الأسقفية تستضيف أسبوع الصلاة من أجل الوحدة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استضافت اليوم كنيسة القديس ميخائيل وجميع الملائكة الأسقفية بالكوربة أسبوع الصلاة من أجل الوحدة الذي ينظمه مجلس كنائس مصر، بالإشتراك مع مجلس كنائس الشرق الأوسط تحت شعار "أَتُؤْمِنِينَ بِهذَا؟" (يو 11: 26)."، بحضور الأرشدياكون "رتبة كنسية" عماد باسليوس راعي الكنيسة، والقس يشوع بخيت الأمين العام لمجلس كنائس مصر، وممثلي الطوائف المشاركة.

ورحب الأرشدياكون عماد بالحضور، قائلاً: "أيها الإخوة الأعزاء، القساوسة الأفاضل، يسعدني ويشرفني أن أرحب بحضراتكم في كنيستنا، إن وحدة الكنيسة هي هدفنا الأسمى، ونسعى جاهدين لتحقيقها بالصلاة والعمل المشترك. وبالنيابة عن رئيس الأساقفة الدكتور سامي فوزى ، أتقدم بخالص التحية والتقدير لحضراتكم جميعًا."

ركز القس يشوع بخيت في كلمته: على أهمية أسبوع الصلاة، الذي يعود الاحتفال به كرمز للإيمان بقدرة الله على تعزيز وحدة الكنيسة، حيث تأسس مجلس كنائس مصر عام 2013، ويقوم عمله على خمسة محاور أساسية، هي: وحدة المحبة، وحدة التكامل، وحدة الإحترام للآخر، وحدة التعاون المشترك، ووحدة الإيمان. ويعمل المجلس من خلال عدة لجان، منها لجنة الرعاة والكهنة، ولجنة الأسرة، ولجنة المرأة، ولجنة الإعلام، ولجنة الشباب، واللجنة التنفيذية، ولجنة الحوار، ولجنة عمداء كليات اللاهوت.

وأطلع الدكتور ميشيل عبس الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط: الحضور على تاريخ وأنشطة مجلس كنائس الشرق الأوسط، إذ يسعى المجلس لتعزيز الوحدة بين الكنائس والمساهمة في السلام،  ويركز المجلس على التنمية واللاهوت وبرامج للمرأة والعائلة. كما يسهم المجلس في تقوية الوحدة المسيحية، وخدمة المجتمع، وبناء السلام.

فيما تأمل الأب رفيق جريش عضو لجنة الرعاة والكهنه قائلاً: في ظهور الله لموسى بالعليقة المشتعلة، إذ نرى بداية الخلاص انتقالًا من العبودية إلى الحرية، فكما حرر الله شعبه قديمًا هكذا بموت المسيح وقيامته نتحرر من الخطيئة إلى الحياة. دعوتنا اليوم هي أن نحدد موقعنا هل نحن في يأس العبودية أم نسعى نحو حرية الحياة مع المسيح؟ فلنتذكر دائمًا أن المسيح رجاؤنا يقودنا من الموت إلى الحياة، فلنقم معه نحو الحرية والسلام.

وتحدث الأب بطرس فؤاد عضو لجنة الكهنة والرعاة بمجلس كنائس مصر في كلمته: عن رسالة فيلبي (2: 1-11)، إذ يركز الرسول بولس على أهمية المحبة والتواضع كأساس للوحدة المسيحية. وكما يوضح الرسول بولس، وأن المحبة ليست مجرد كلمات بل يجب أن تُترجم إلي أفعال ملموسة من البذل والعطاء.

حضر اليوم القس جعفر تنقرة راعي الخدمة السودانية بكنيسة الكوربة الأسقفية، القس فايز نادي عضو لجنة الصلاة بمجلس كنائس مصر وراعي كنيسة عين شمس والسلام الأسقفية، والقس ميشيل ميلاد راعي الكنيسة الأسقفية بالجيزة، المطران كلاوديو لوراتي مطران الكنيسة الكاثوليكية اللاتينية، والقس ناجح فوزي رئيس لجنة الرعاة والكهنه في مجلس كنائس مصر، والقس رفعت فكري الأمين المشارك عن الكنيسة الإنجيلية في مجلس كنائس الشرق الأوسط، والأب يوحنا سعد عضو لجنة الكهنة والرعاة، ومرثا القس فايز عضو لجنة المرأة، ونورا إدوار عضو لجنة المرأة.

الجدير بالذكر أن أسبوع الصلاة الذي يعقد مرة سنويًا يهدف إلى توحيد القلوب في الصلاة لأجل وحدة الكنيسة ولأجل بلدنا الحبيب مصر، إذ يوزع المجلس الصلوات خلال الأسبوع على الخمس طوائف المشاركة.

مقالات مشابهة

  • «كأس منصور بن زايد لكرة القدم» تُدشن المنافسات أول مارس
  • اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني تبدأ جلسة حوارية في درعا
  • بدء الجلسة الحوارية مع اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري في السويداء
  • لجنة المنظمات الأهلية بـقومي المرأة تعقد اجتماعها الأول وتناقش خطة العمل
  • مشاهد من الجلسة الحوارية مع اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري التي جرت اليوم بمدينة إدلب
  • لجنة المنظمات الأهلية بالقومى للمرأة تعقد اجتماعها الأول
  • لجنة المنظمات الأهلية بالقومي للمرأة تعقد اجتماعها الأول وتناقش خطة عملها
  • بدء الجلسة الحوارية مع اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري في إدلب
  • الكنيسة الأسقفية تستضيف أسبوع الصلاة من أجل الوحدة
  • الدغيم: الرئاسة لا تتدخل بعمل لجنة الحوار الوطني والتوغل الإسرائيلي على الطاولة