الاحتلال يدعي اغتيال قائدين عسكريين من حماس وحزب الله
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
سرايا - ادعى الجيش الإسرائيلي أنه تمكن من اغتيال قائدين عسكريين من حركة حماس وحزب الله، الخميس، في هجومين على قطاع غزة وجنوب لبنان، دون أن يصدر على الفور تأكيد أو نفي من الحركة والحزب بشأن ذلك.
وزعم متحدث الجيش دانيال هاغاري، خلال مؤتمر صحفي، أن قواته قامت بـ"تصفية حسين فياض"، الذي قال إنه "قائد كتيبة بيت حانون بمخيم جباليا (شمالي قطاع غزة)".
وتتبع هذه الكتيبة كتائب القسام الجناح العسكري لحماس.
وأضاف هاغاري مدعيا: "كما تمكنت القوات الجوية اليوم من تصفية مسؤول تصنيع المعدات القتالية في حزب الله اللبناني"، دون أن يذكر اسمه.
ولم يصدر عن حماس أو حزب الله حتى الساعة 18:50 تغ أي تأكيد أو نفي لما أعلنه الجيش الإسرائيلي، لكن الأخير شن في الفترة الأخيرة العديد من الهجمات على مدنيين عزل في لبنان وغزة، زاعما أنها "أهداف عسكرية".
وعلى صعيد آخر، أشار هاغاري، في المؤتمر الصحفي، إلى أن "الجيش سيحقق في قضية التحذيرات بشأن 7 هجوم أكتوبر (تشرين الأول الماضي)".
وأضاف الناطق العسكري: "الجيش فشل في مهمته يوم 7 أكتوبر، وعلينا الآن مهمة التحقيق والإصلاح لضمان عدم تكرار ذلك".
وخلال الساعات الأخيرة، تصاعد الجدل بين الجيش الإسرائيلي ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن تحمل مسؤولية هجوم 7 أكتوبر.
وأفاد الجيش، الخميس، بأن نتنياهو تلقى تحذيرات عدة من الاستخبارات العسكرية خلال عام 2023 بشأن المخاطر الأمنية التي تواجهها إسرائيل، إبان الاضطرابات الداخلية التي وقعت جراء خطة الحكومة لتعديل النظام القضائي.
فيما رد نتنياهو في بيان جاء فيه أن "ادعاء المؤسسة العسكرية أنه تم تحذيري قبل 7 أكتوبر من هجوم محتمل من غزة مناف للحقيقة"، معتبرا أن "تقييمات المؤسسات الأمنية لا تشير إلى أي تحذير من نية حماس مهاجمة إسرائيل، بل تقدم تقييما معاكسا".
وتطرقت تقارير صحفية إسرائيلية خلال الأسابيع والشهور الأخيرة إلى خلافات بين نتنياهو ووزراء يمينيين من جهة، ووزير الدفاع يوآف غالانت وقادة بالجيش من جهة أخرى، في عدة أمور، أهمها بشأن من يتحمل مسؤولية هجوم 7 أكتوبر، وإدارة الحرب الجارية على غزة.
وسبق للعديد من المسؤولين السياسيين والأمنيين والعسكريين التأكيد أن هجوم 7 أكتوبر "فاجأ" إسرائيل.
وبينما أعلنت شعبة الاستخبارات بالجيش أنها "تتحمل مسؤولية الفشل" في صد الهجوم، يرفض نتنياهو تحمل أي مسؤولية عن ذلك.
ووسط حصار إسرائيلي خانق على غزة منذ 18 عاما، وتصعيد إسرائيل لانتهاكاتها بحق المسجد الأقصى، شنت فصائل فلسطينية، بينها حماس والجهاد الإسلامي، هجوما مباغتا على مواقع عسكرية ومستوطنات محاذية للقطاع في 7 أكتوبر الماضي، أسرت خلاله 239 على الأقل، وفق تقديرات إعلام عبري.
وآنذاك، قالت الفصائل إن هجومها جاء بهدف "إنهاء الحصار الجائر على غزة، وإفشال مخططات إسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية وفرض سيادتها على المسجد الأقصى".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
لن نفرق بين لبنان وحزب الله.. تهديد شديد اللهجة من إسرائيل حال انهيار وقف النار
في تحذير شديد اللهجة، توعد وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأنه في حال انهيار وقف إطلاق النار بلبنان، فلن تفرق إسرائيل بعد الآن بين لبنان وحزب الله.
وحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، قال كاتس خلال زيارة للحدود الشمالية: “إذا انهار وقف إطلاق النار مع حزب الله، لن نفرق بينه ولبنان”.
وأضاف: "سنعمل بكل قوتنا لتطبيق جميع تفاهمات اتفاق وقف إطلاق النار، ونظهر أقصى قدر من الاستجابة وعدم التسامح".
وتابع قوله: "كان أمس الاختبار الأول، حزب الله يطلق النار على جبل دوف. وكان ردنا قويًا وهذا بالضبط ما سنفعله، ولن نسمح لحزب الله بالعودة إلى الأساليب القديمة التي كانت لديه، مثل الخيمة التي أقيمت على الحدود قبل عدة سنوات ولم يتم مهاجمتها".
وأوضح كاتس أن لبنان يجب أن "يسمح للجيش بتطبيق دوره، وإبعاد حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني وتفكيك كل البنية التحتية".
وهدد: "إذا لم يفعلوا ذلك وانهار هذا الاتفاق بالكامل، فإن الواقع سيكون واضحًا جدًا. “أولاً، إذا عدنا إلى الحرب، سنعمل بقوة، وسنذهب إلى عمق أكبر، والأمر الأكثر أهمية الذي يجب أن يعرفوه هو أنه لن يكون هناك استثناء للبنان”.
وتابع: “إذا كنا حتى الآن نميز بين دولة لبنان وحزب الله، وبين بيروت ككل والضاحية الجنوبية [معقل حزب الله]، والتي ضربناها بقوة، فإن هذا لن يكون الحال بعد ذلك”.