تشهد التجارة الإلكترونية فى مصر نمواً هائلاً خلال السنوات الأخيرة، مدفوعاً بانتشار الإنترنت وزيادة استخدام الهواتف الذكية وتغيُّر سلوكيات المستهلكين.

وتُعدّ مصر من أسرع الأسواق نمواً فى التجارة الإلكترونية فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع توقعات بوصول حجمها إلى 10 مليارات دولار أمريكى بحلول عام 2025.

وعملت مصر على تطوير استراتيجية جيدة للتجارة الإلكترونية فى السنوات الماضة، وإن كان لا بد من متابعة تنفيذها.

هناك عوامل تدفع نمو التجارة الإلكترونية مثل:

- انتشار الإنترنت: ازداد عدد مستخدمى الإنترنت فى مصر بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، حيث وصل إلى أكثر من 70 مليون مستخدم فى عام 2023.

- ازدياد استخدام الهواتف الذكية: يُعدّ الهاتف الذكى هو الجهاز الأكثر استخداماً للوصول إلى الإنترنت فى مصر، حيث يمتلكه أكثر من 100% من السكان.

- تغير سلوكيات المستهلكين: أصبح المستهلكون المصريون أكثر ميلاً لشراء المنتجات والخدمات عبر الإنترنت، وذلك لسهولة وسرعة التسوق من المنزل.

- دعم حكومى: تُقدم الحكومة المصرية دعماً كبيراً لقطاع التجارة الإلكترونية، وذلك من خلال تسهيل الإجراءات البيروقراطية وتقديم حوافز ضريبية للشركات العاملة فى هذا المجال.

- انتشار وسائل الدفع الإلكترونى: تُصبح وسائل الدفع الإلكترونى أكثر شيوعاً فى مصر، مما يُسهل على المستهلكين شراء المنتجات والخدمات عبر الإنترنت.

كذلك هناك فرص واعدة للتجارة الإلكترونية:

- توسيع قاعدة العملاء: يمكن للشركات المصرية الوصول إلى قاعدة عملاء أوسع بكثير من خلال التجارة الإلكترونية، حيث لا تقتصر على السوق المحلية.

- خفض التكاليف: يمكن للشركات خفض تكاليفها من خلال التجارة الإلكترونية، حيث لا تحتاج إلى فتح متاجر مادية ودفع إيجارات باهظة.

- زيادة المبيعات: يمكن للشركات زيادة مبيعاتها من خلال التجارة الإلكترونية، حيث يمكنها الوصول إلى عدد أكبر من العملاء وبيع منتجاتها على مدار 24 ساعة فى اليوم، 7 أيام فى الأسبوع.

- خلق فرص عمل جديدة: تُساهم التجارة الإلكترونية فى خلق فرص عمل جديدة فى مجالات مثل التكنولوجيا واللوجيستيات وخدمة العملاء.

أما عن التحديات التى تواجهها التجارة الإلكترونية فتتمثل فى:

- نقص البنية التحتية: لا تزال البنية التحتية الرقمية فى مصر بحاجة إلى التطوير، خاصةً فى المناطق الريفية.

- انخفاض معدلات الشراء عبر الإنترنت: لا يزال عدد كبير من المصريين يفضلون الشراء من المتاجر المادية.

- مخاوف أمنية: لا يزال بعض المستهلكين يشعرون بالقلق بشأن أمان عمليات الدفع عبر الإنترنت.

- ضعف ثقافة خدمة العملاء: لا تزال ثقافة خدمة العملاء فى مصر بحاجة إلى التطوير فى مجال التجارة الإلكترونية.

- ضعف البنية التشريعية: لا بد من قانون منظم للتجارة الإلكترونية وضمان حقوق العملاء، خاصة عبر المنصات التواصل الاجتماعى، كذلك لا بد من محاسبة التجارة الإلكترونية ضريبياً.

وعلى الرغم من التحديات التى تواجهها التجارة الإلكترونية فى مصر، إلا أن مستقبلها يبدو مشرقاً.

وتُعدّ مصر من أسرع الأسواق نمواً فى التجارة الإلكترونية فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع توقعات بوصول حجمها إلى 10 مليارات دولار أمريكى بحلول عام 2025.

وتُساهم عوامل مثل ازدياد عدد مستخدمى الإنترنت وارتفاع استخدام الهواتف الذكية وتغير سلوكيات المستهلكين ودعم الحكومة فى نمو هذا القطاع.

تُعدّ التجارة الإلكترونية محركاً رئيسياً للنمو الاقتصادى الرقمى فى مصر.

وتُساهم فى خلق فرص عمل جديدة وزيادة المبيعات وخفض التكاليف.

وتُقدم مصر بيئة خصبة لنمو التجارة الإلكترونية، مع وجود قاعدة عملاء كبيرة وبنية تحتية رقمية متطورة ودعم حكومى قوى.

* أستاذ نظم المعلومات وإدارة التحول الرقمى وعضو الهيئة العلمية بمعهد التخطيط القومى

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التجارة الإلكترونية البنية التحتية الرقمية الاقتصاد الرقمى الغرفة التجارية عبر الإنترنت من خلال فى مصر

إقرأ أيضاً:

مجدي أبوزيد يكتب: دور القوى الناعمة في تشكيل وعي الشباب

تلعب القوى الناعمة دوراً محورياً في تشكيل وعي الشباب وتمكينهم، حيث أن بناء وعي الشباب المصري يمثل حجر الزاوية في إستراتيجية الجمهورية الجديدة، بما أن القوى الناعمة هى الأداة الأبرز في تحصين العقول وصون الهوية الوطنية.

وتحرص وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، على توفير منابر حوارية تفاعلية للشباب تعكس آمالهم وتطلعاتهم وتسهم بفاعلية في تنمية مهاراتهم النقدية وتعزيز فكرهم المستنير. 

وفى هذا السياق، استضافت مدينة الثقافة والعلوم، بالتعاون مع قطاع الأنشطة الطلابية ومعهد إعداد القادة، لقاءً حوارياً مميزاً تحت عنوان “دور القوى الناعمة في تشكيل وعي الشباب”.

وقد أثرى فعاليات اللقاء الفنان طارق دسوقي بحضوره وكلمته المؤثرة التي سلطت الضوء على قوة الفن في تشكيل وعي الشباب ومواجهة المفاهيم المغلوطة، موضحاً أن الفن الحقيقي يلامس قضايا المجتمع ويعمل على غرس القيم الإيجابية، من خلال الأعمال الفنية الهادفة.

 أؤكد أن القوى الناعمة أصبحت أداة استراتيجية في تحقيق الأمن القومي، حيث أن المجتمع الواعي هو الدرع الواقي لاستقراره والحفاظ على هويته، فالشباب هم عماد الحاضر وأمل المستقبل، وأن هذه اللقاءات تمثل استثماراً حقيقياً في بناء الإنسان المصري وتعزيز انتمائه الوطني الراسخ.

ومفهوم القوة الناعمة أن يكون للدولة قوة روحية ومعنوية من خلال ما تجسده من أفكار ومبادئ وأخلاق ومن خلال الدعم في مجالات حقوق الإنسان والإعلام وحرية التعبير والمجتمع المدني  مما يؤدي بالآخرين إلى احترام هذا الأسلوب والإعجاب به ثم اتباع مصادره، والتأثر به بحيث يصبح ما تريده هو نفسه ما يريدونه.

وللقوى الناعمة العديد من الأدوات مثل الثقافة والتعليم والمنظمات المدنية ووسائل الإعلام، الموسيقى، الفن، السينما، والرياضة، وقد تمّ استخدامها من قبل العديد من الحكومات والأطر السياسية في استراتيجيتها من أجل التأثير في سلوك الآخرين.

وتعد أدوات القوى الناعمة هي أساسيات العمل السياسي والاستراتيجي داخليا وخارجيا ويجب التركيز عليه في المجتمع من أجل تحقيق اليات داعمة للتغيير الايجابي وتنمية المجتمع وبناء الإنسان وتعتمد على أدوات القوة الناعمة التي تذخر بها مصرنا الغالية طوال تاريخها العريق.

طباعة شارك القوى الناعمة الوعي الشباب

مقالات مشابهة

  • مجدي أبوزيد يكتب: دور القوى الناعمة في تشكيل وعي الشباب
  • خلال زيارته أونا.. حسين الزناتي: المواقع الإلكترونية تستطيع دخول النقابة بهذا الإجراء -(صور)
  • تركيا تبدأ تقديم الإنترنت داخل الطائرات
  • نشرة الفن| وكيل المهن الموسيقية يكشف تطورا مثيرا في أزمة حمو بيكا.. لقطات من حفل زفاف ابنة عصام إمام
  • تركيا.. بداية عصر الإنترنت غير المنقطع داخل الطائرات
  • «الكهرباء» توقِّع عقد إيصال محطات تحويل رئيسية مع الربط الخليجي لزيادة قدرة استقبال الشبكة
  • "بريد عُمان" يشارك في "مبادرة منطقة الازدهار البريدي" لتطوير التجارة الإلكترونية العابرة للحدود
  • تُوانا الجوهري تكشف تفاصيل دورها بفيلم «الصفا الثانوية بنات».. فيديو
  • بيان من عائلة الزعيم
  • الخدمات الإلكترونية… بوابة المشاريع الشبابية للتجارة