أكد خبراء اقتصاديون أنّ التجارة الإلكترونية تسهم بشكل كبير فى تحقيق معدلات رواج للمنتجات المصرية والوصول بسرعة وسهولة إلى جمهور عالمى، كما تسهم فى خفض التكلفة والتوفير فى الميزانية مقارنة بالمتاجر التقليدية، من خلال التخلى عن استئجار العقارات التجارية أو الاستثمار فى أمن الممتلكات أو دفع الإيجارات لمرافق التخزين.

«اقتصاديون»: مواقع التسويق تعمل على مدار الساعة ويمكنها مضاعفة الإيرادات من خلال زيادة نسب المبيعات

وقال الخبير الاقتصادى بلال شعيب إن مواقع التجارة الإلكترونية تعمل على مدار الساعة فلا تغلق أبداً، الأمر الذى يمكنها من مضاعفة الإيرادات على مدار الساعة خاصة مع استعمال حلول أتمتة التسويق، مثل تطبيق واتساب بزنس API بما يتضمنه من ردود تلقائية.

وأضاف أن من بين مزايا التجارة الإلكترونية القدرة على توفير تجربة تسوق مخصصة بشكل كبير مقارنة بالمتاجر التقليدية ويتم ذلك عن طريق استغلال الكم الهائل من بيانات العملاء التى يتم جمعها من خلال قنوات التواصل والتى تتضمن ما يفضله العملاء وتاريخ المشتريات والتصفح، الأمر الذى يسهم فى تقديم توصيات مخصصة واقتراحات للمنتجات وعروض مستهدفة ومحتوى ذى صلة لتعزيز رضا العملاء وزيادة معدلات التحويل، وأوضح «شعيب» أن أصحاب الأعمال فى مجال التجارة الإلكترونية يتمتعون بمرونة أكبر مقارنة بالأعمال التقليدية فيما يتعلق بالمخزون والشحن.

«أبوعلى»: تمثل ما بين 4.5 إلى 15% من حجم الناتج المحلى العالمى بإجمالى استثمارات 11 تريليون دولار

وأوضح الخبير الاقتصادى أحمد أبوعلى أن الزيادة فى نسبة التجارة الإلكترونية بلغت 30% داخل مصر. وأضاف، لـ«الوطن»، أن هناك تقارير تفيد أن حجم التجارة الإلكترونية العالمية يمثل ما نسبته من 4.5 إلى 15% من حجم الناتج المحلى العالمى، وهذا الاختلاف فى النسبة يأتى نتيجة اختلاف التعريفات وتُقدَّر بنحو 11 تريليون دولار، ووفقاً لأرقام العام الماضى تقدر نسبة نمو التجارة الإلكترونية، أو الاقتصاد الرقمى، بما بين 5.5 و6.5% والترشيحات بزيادة هذه النسبة فى العام 2020 نتيجة العوامل الصحية، وخاصة مع انتشار جائحة كورونا.

وتابع «أبوعلى» أن زيادة التداول وحركة البيع عبر التجارة الإلكترونية فى مصر جعلتها محط اهتمام الحكومة، حيث بدأت فى اتخاذ خطوات نحو تنظيم هذا القطاع، ويبدو أن مستقبل التجارة سيأخذ طريقاً جديداً ليصبح لها شكل مختلف عن ماضيها.

ويرجع تاريخ التجارة الإلكترونية إلى عام 1979، عندما عرض رائد الأعمال الإنجليزى مايكل ألدريتش أول نظام للتسوق عبر الإنترنت، وكان 1981 هو عام انطلاق التسوق الإلكترونى بين الشركات عندما أطلق توماس هوليدايز أول موقع للتسوق الإلكترونى فى إنجلترا، وفى 1984 أنشئ أول موقع للتسوق بين الشركات والأفراد، بعد ذلك بدأت الشركات فى استخدام الإنترنت للتعاملات المالية، ففى 1985 تم إنشاء أمازون وإيباى، أهم مواقع التجارة الإلكترونية.

«الشرقاوى»: نسبة السكان المستخدمين لخدمات الإنترنت أكثر من 54%.. والترتيب المصرى ارتفع عدة مرات

ولفت الخبير الاقتصادى الدكتور يسرى الشرقاوى إلى أن تقدم جودة خدمات البنية التحتية الرقمية منذ التسعينات وحتى الآن، من المنطقى أن تتطور معها خدمات التجارة الإلكترونية داخل حدود البلاد، ذلك أن موقع مصر المتميز داخل منطقة الشرق الأوسط، وحجم سكانها المتزايد، وتعدد الأنشطة الاقتصادية المرتبطة بها، شجّع على تحسين وتيرة نمو التجارة الإلكترونية بها خلال السنوات الماضية، إذ تمثل نسبة السكان المستخدمين لخدمات الإنترنت أكثر من 54%، كما ارتفع الترتيب المصرى فى مجال التجارة الإلكترونية عالمياً عدة مرات.

وأضاف أنه رغم وجود العديد من الشركات العاملة فى هذا القطاع داخل مصر، فإن معظمها من الشركات الناشئة الجديدة، التى لم يبلغ عمرها خمسة أعوام، لكن العديد من الشركات التجارية العالمية بدأت عملها داخل مصر، وساعدت فى تحديد آليات السوق، وزيادة الوعى داخل شرائح المجتمع المستهدفة بخصائص هذا النوع من التجارة. على سبيل المثال، نجد أن شركات عالمية كبرى أصبحت لها مستودعات داخل مصر بعدما ضخت استثمارات بمئات الملايين من الدولارات.

وتسعى مؤسسات الدولة لتيسير حركة التجارة بما فيها المعاملات الإلكترونية التى شهدت نمواً متسارعاً بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال السنوات القليلة الماضية، فى أعقاب جائحة كورونا التى فرضت قيوداً على حركة التجارة التقليدية، فضلاً على التوجه العالمى الجديد الداعم للأسواق الإلكترونية نتيجة التطورات التكنولوجية المتسارعة، موضحاً أننا حريصون على الانفتاح على كل التجارب الدولية، وتوطين الخبرات المتميزة فى دعم وتيسير حركة التجارة الإلكترونية فى مصر.

ووفق بيان «المالية» فإن تطوير البنية التحتية الرقمية لمصلحة الجمارك، وتوحيد وميكنة الإجراءات الجمركية من خلال منظومة «نافذة» التى تغطى 99٫9% من الواردات والصادرات المصرية عبر 15 مركزاً لوجيستياً، تساعدنا فى تعزيز جهود التحول للاقتصاد الرقمى، لافتاً إلى أننا ملتزمون ببذل كل ما فى وسعنا لتقليص زمن الإفراج الجمركى، من خلال تبسيط الإجراءات والاعتماد بشكل أكبر على إدارة متطورة لقياس درجة المخاطر، ومن ثم التوسع فى المسار الأخضر، على نحو يسهم فى تخفيف أعباء الاستثمار عن مجتمع الأعمال.

من جهته، قال الشحات غتورى، رئيس مصلحة الجمارك، خلال ورشة عمل بعنوان «تفعيل آليات التعامل مع شحنات التجارة الإلكترونية»، التى نظمتها مصلحة الجمارك بالتعاون مع مشروع «تطوير التجارة وتنمية الصادرات فى مصر»، الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، إن هذه الورشة تأتى فى إطار توفير رؤية مستقبلية حول سبل إحراز التقدم المأمول فى مسار تطوير منظومة العمل الجمركى وتطوير الشراكات مع شركات الشحن السريع لتأمين حصول مصلحة الجمارك على المعلومات المسبقة للشحنات، بما يسهم فى تيسير حركة التجارة ودعم تطوير منظومة المخاطر الحالية.

وكشف أن مصلحة الجمارك تعمل على تطبيق أفضل الممارسات الدولية فى مجال التجارة الإلكترونية، وآليات إدارة المخاطر الجمركية، وتيسير تبادل البيانات بشكل مسبق مع شركات «الشحن السريع» بما يسهم فى المعالجة السريعة للبيانات الجمركية مع تحديد مواطن الخطر لكل عنصر من عناصر العملية الاستيرادية، موضحاً أن المصلحة تعمل على الارتقاء بجودة الخدمات الجمركية فى مصر بما يتسق مع المتغيرات الاقتصادية المحلية والإقليمية والعالمية، من خلال استدامة تحديث استراتيجية العمل الجمركى، على نحو يلبى متطلبات التعامل مع التحديات والمستجدات، مع مراعاة أن يتزامن ذلك مع تطوير وميكنة المنظومة الجمركية، وتوفير الغطاء التشريعى الملائم، وتنمية القدرات البشرية، وتعزيز التعاون مع كل أطراف العملية الجمركية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التجارة الإلكترونية البنية التحتية الرقمية الاقتصاد الرقمى الغرفة التجارية التجارة الإلکترونیة مصلحة الجمارک حرکة التجارة داخل مصر تعمل على من خلال یسهم فى فى مصر

إقرأ أيضاً:

فيزا تطلق تقنية «Tap to Add Card» في مصر لإضافة البطاقات للمحافظ الإلكترونية

أعلنت شركة فيزا المدرجة في بورصة نيويورك تحت الرمز: V) (، والرائدة عالمياً في مجال المدفوعات الرقمية، عن إطلاق تقنية Tap-to-Add Card"" في السوق المصري. يأتي هذا الحل المبتكر لتعزيز استخدام المحافظ الرقمية من خلال تقديم تجربة دفع أكثر أماناً وسلاسة للعملاء، مما يتيح لحاملي البطاقات إضافة بطاقات فيزا إلى المحافظ الرقمية بلمسة واحدة على هواتفهم المحمولة.

تعمل تقنية Tap-to-Add Card"" على تحسين مستويات الأمان والراحة، من خلال إلغاء الحاجة إلى إدخال بيانات البطاقة يدويًا، مما يقلل من احتمالية التعرض للخطأ أو حدوث ثغرات أمنية تهدد بالاختراق. وعند الضغط يظهر رمز فريد لمرة واحدة يتم التحقق منه عبر خدمة Visa Chip Authenticate، مما يضمن حماية بيانات البطاقة بشكل آمن وفعال مقارنة بالطرق التقليدية.

قالت ملاك البابا، المدير العام لشركة فيزا في مصر: "نحرص دائماً على تقديم حلول مبتكرة ومتكاملة تلبي احتياجات المستهلكين المتغيرة وتواكب التحول السريع الذي تشهده صناعة المدفوعات عالمياً، مثل ميزة "Tap-to-Add Card" التي ستساهم في تعزيز ثقة العملاء وتشجعهم على تبني المدفوعات الرقمية بشكل أكبر."

وأضافت: "نهدف من خلال هذه الخطوة إلى تمكين الأفراد والشركات من الاستفادة من أحدث التقنيات التي توفر السرعة والأمان في وقت واحد، حيث تعتمد "Tap-to-Add Card"على تقنيات متقدمة لضمان حماية بيانات بطاقات العملاء من أي محاولات احتيال، كما أنها تختصر على المستخدم الوقت والجهد المطلوب لإدخال بيانات البطاقة يدوياً، مما يمنح عملائنا تجربة أسهل وأسرع وأكثر أماناً."

وتابعت: "تفخر" فيزا بكونها جزء مهم من عملية التحول الرقمي في مصر وتتطلع إلى مواصلة جهودها لدعم منظومة الدفع الإلكتروني، بما يتماشى مع جهود الدولة لتحقيق الشمول المالي وتعزيز النمو الاقتصادي"، لافتة إلى أن هذا الإطلاق يعكس التزام شركة فيزا بدعم الرؤية الطموحة لمصر لتصبح مجتمعاً غير نقدي وأكثر اعتماداً على التكنولوجيا.

تتميز تقنية "Tap-to-Add Card" بأنها تناسب احتياجات كافة الأطراف المعنية بمنظومة الدفع، فمن خلال تقديم تجربة مماثلة للمدفوعات داخل المتاجر، يمكن لحاملي البطاقات الاستمتاع بطريقة أسرع وأكثر ملائمة وأماناً لإضافة البطاقات إلى محافظهم الإلكترونية. كما تساعد الجهات المصدرة للبطاقات على تقليل المخاطر والتكاليف المرتبطة بالاحتيال في توفير المعلومات والبيانات، وتبسيط عملية الإضافة إلى المحفظة، مما يؤدي إلى تقليل مشكلات العملاء، وتحسين معدلات الموافقة على المعاملات.

وتدعم تقنية "Tap-to-Add Card" المحافظ الإلكترونية على مستوى العالم، حيث تتبع معايير الأمان الخاصة بشركة فيزا، مما يقلل من خطر اختراق البطاقة، ويعمل على تعزيز الأمان وتقليل الأخطاء الناتجة عن إدخال البيانات يدوياً، مما يسهم في تحسين تجربة العملاء.

الجدير بالذكر أن ميزة "Tap-to-Add Card" حظيت بشعبية كبيرة على مستوى العالم منذ إطلاقها، حيث أثبتت فعاليتها في تسهيل عمليات إضافة البطاقات إلى المحافظ الرقمية، مما يعكس التزام فيزا بتقديم حلول دفع مبتكرة تلبي احتياجات السوق وتساهم في تعزيز تجارب الدفع الرقمي.

اقرأ أيضاً«إي فاينانس» و«فيزا» توقعان اتفاقية خطة النمو الاستثماري المشترك خلال فعاليات «Visa Connect»

«البريد المصري» يوقع اتفاقية تعاون مع «فيزا» العالمية.. في مجال المدفوعات الإلكترونية والشمول المالي

مقالات مشابهة

  • برلماني: إجراءات الحكومة الجمركية تضع مصر على خريطة التجارة العالمية
  • عقوبات صارمة لردع جرائم تهريب البضائع في قانون الجمارك الجديد
  • الاتحاد الأوروبي: ترامب لا يرغب في تجنب التصعيد بشأن الرسوم الجمركية
  • أفضل شوربة لعلاج نزلات البرد.. داوم على تناولها
  • وزير المالية: نراهن على تنامي وزيادة دور القطاع الخاص في الاقتصاد المصري
  • الهلال الأحمر بشمال سيناء: نعمل بشكل تواصل لتمرير المساعدات للأشقاء الفلسطينيين
  • فيزا تطلق تقنية «Tap to Add Card» في مصر لإضافة البطاقات للمحافظ الإلكترونية
  • العدل تلغي الضبطية القضائية عن 4 عاملين بجهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية
  • حبس مسؤولين عن منصة JANEY الإلكترونية 3 سنوات بتهمة النصب
  • الهند تبدي استعدادها لتخفيض التعريفات الجمركية وترامب يرحب