أكد رئيس اتحاد الغرف والبورصات التركي رفعت حصارجكلي أوغلو أن مصر تعتبر أكبر شريك تجاري لتركيا في قارة أفريقيا.

جاء ذلك في كلمة خلال اجتماع طاولة مستديرة بين تركيا ومصر في العاصمة أنقرة اليوم الأربعاء، بمشاركة وزير الصناعة والتجارة المصري أحمد سمير صالح، ورئيس اتحاد الصناعات المصري محمد زكي السويدي، ورئيس غرفة تجارة الإسكندرية أحمد الوكيل.

وأوضح حصارجكلي أوغلو أنه يوجد في مصر 200 شركة تركية 40 منها كبيرة، توفر فرص عمل وتقوم بالتصدير.

وأضاف "فخورون بأن الشركات التركية من بين أهم مصدري المنسوجات في مصر، حيث إنها توفر فرص عمل لنحو 100 ألف مواطن مصري، كما أن هناك اتفاقية تجارة حرة بين البلدين، فمصر أكبر شريك تجاري لتركيا في أفريقيا".

وأشار إلى أن حجم التجارة المتبادلة بين البلدين عام 2022 وصل إلى 10 مليارات دولار، وأعرب عن ثقته بإمكانية رفع الرقم إلى 20 مليار دولار في وقت قصير.

يذكر أنه في العام 2019، كانت قيمة التبادل التجاري بين البلدين بحدود 5.4 مليارات دولار، وذلك وفق بيانات معهد الإحصاء التركي.

ولفت رئيس اتحاد الغرف والبورصات التركي إلى أن مصر تعد من بين أكبر أسواق التصدير بالنسبة لتركيا، مضيفًا "بنفس الوقت فإن تركيا من أهم من يشترون الغاز المصري".

وذكر حصارجكلي أن رحلات النقل البحري بين مرسين-الإسكندرية وإسكندرون- دمياط بين عامي 2012 و2015 سهلت التجارة الثنائية والقيام بالأنشطة التجارية مع دول ثالثة، مؤكداً أن تجديد الاتفاقية من أجل استمرار هذا التعاون سيعود بالفائدة على كل من تركيا ومصر.

وأشار إلى أن حل المشكلات بما في ذلك تصاريح العمل والإقامة، خاصة بالنسبة للكوادر الفنية المؤهلة في مصر، سيشجع رجال الأعمال الأتراك بخصوص العمل والقيام باستثمارات جديدة "بصفتنا اتحاد الغرف والبورصات وعالم الأعمال التركي سنواصل دعمنا وتحمل المسؤولية لتحسين العلاقات".

وكانت تركيا ومصر أعلنتا تبادل السفراء بينهما في الرابع من يوليو/تموز 2023، في خطوة تتوّج جهود إعادة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها، ويصاحب عودة العلاقات الدبلوماسية والسياسية نشاط تجاري واقتصادي ملحوظ.

وعلى مدار الفترة من 2019 إلى 2022، كان ميزان التجارة في صالح تركيا، إذ بلغ فائضها التجاري  مع مصر 1.6 مليار دولار عام 2019، ولكنه قفز إلى 2.3 مليار دولار وإلى ملياري دولار عامي 2021 و2022 على التوالي.

وتأتي مصر في قائمة أكبر 20 دولة مستوردة للسلع التركية عام 2022، وقد احتلت القاهرة المرتبة الـ16 في هذه القائمة، بينما لا تأتي ضمن قائمة أكبر 20 دولة تستورد منها تركيا، وإذا كانت قيمة التبادل التجاري بين البلدين تقارب 10 مليارات دولار عام 2022، فإنها تمثل ما يزيد بقليل على 5% من إجمالي تجارة مصر الخارجية التي تقترب من 130 مليار دولار في العام المالي 2021/2022.

أما بالنسبة لتركيا، فقيمة التجارة السلعية لها مع مصر تمثل 1.13% من إجمالي تجارتها السلعية مع دول العالم التي بلغت 617 مليار دولار بنهاية 2022.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: بین البلدین ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

المخابرات التركية تحذّر جميع فرق المعارضة في سورية

أنقرة (زمان التركية) – بالتزامن مع الرسائل الإيجابية الواردة عن أنقرة بشأن التطبيع مع دمشق، بعث الجانب التركي تحذيرات قاسية للمعارضة من الاستفزازات المحتملة ضد هذا التعاون في شمال سورية.

وكتبت صحيفة الوطن، المعروفة بقربها من دمشق، أن “أنقرة تضيق الخناق على المعارضين الذين يعارضون إعادة العلاقات مع دمشق”.

تسريع الخطوات الأمريكية لإقامة دولة إرهابية في سورية والخطوات التي اتخذتها إسرائيل لتوسيع الحرب مع لبنان إلى سورية دفعت كل من أنقرة ودمشق للتحرك.

وبعد 13 عامًا من القطيعة، أرسلت كلتا الإدارتين مرارًا وتكرارًا رسائل إيجابية لإعادة تأسيس العلاقات بين البلدين، غير أن عملية التطبيع هذه أزعجت بعض عناصر المعارضة في شمال سورية. وتم تحديد المعارضين الذين نفذوا هجمات على الوجود التركي في المنطقة واحدًا تلو الآخر واعتقالهم.

بعد ذلك مباشرة، أرسلت أنقرة رسالة واضحة إلى جميع جماعات المعارضة في المنطقة. وفي حديثهم مع صحيفة الوطن، أفادت عناصر من المعارضة السورية في ريف حلب أن المخابرات التركية حذرت جميع الجماعات من أنها لن تتسامح أبدًا مع أي “انتفاضة”.

وذكرت المصادر أن المخابرات التركية عقدت اجتماعًا مع قادة “الجيش الوطني” و”الحكومة المؤقتة” في أنقرة يوم الأحد الماضي، وذكرت أن “المعارضة المسلحة والسياسية خلصت إلى أن أنقرة يجب أن تحترم القرارات والتفضيلات التي تراها مناسبة لحماية بلدها”.

وأشارت المصادر إلى أنه من المفهوم أن تتخذ تركيا خطوات لترسيخ أمنها القومي وتحسين اقتصادها وتخفيف الضغط الداخلي الناجم عن اللاجئين، مشيرة إلى أن السلطات التركية ستفرض المزيد من العقوبات على أي حركة معادية في منطقة غصن الزيتون ودرع الفرات ونبع السلام في المستقبل.

وبحسب المصادر، فقد تم إبلاغ المعارضين بوضوح خلال الاجتماع أنه “لا يمكن لأحد أن يفرض أجندته الخاصة ضد إعادة العلاقات بين أنقرة ودمشق، خاصة في مناطق نفوذ تركيا، وأنه لن يتم التشاور معهم بشأن هذه المسألة، وستمضي تركيا في القرارات التي تراها مناسبة لمصالحها”.

وفي السياق نفسه، زعمت مصادر محلية أن أنقرة خفضت رواتب جماعات المعارضة التي شارك مسلحوها في الأعمال المناهضة لتركيا بنسبة 20 في المئة وسحبت عطاياها لهم مفيدة أن أكثر من 400 مقاتل يتبعون لـ”الجيش الوطني”، لا سيما مقاتلو أحرار الشريعة وجيش السارية والجبهة الشامية، تلقوا رواتبهم عن شهر يونيو/حزيران الماضي متأخرين أسبوعين وبقيمة أقل من المعتاد.

جدير بالذكر أن أردوغان ذكر في أحد تصريحاته حول عملية تطبيع العلاقات بين تركيا وسورية أن الجماعات الإرهابية ستبذل قصارى جهدها لتسميم وإبطال هذه العملية قائلا: “سيؤججون الاستفزازات ويحيكون المكائد، لكننا ندرك كل هذا ومستعدون له”.

وصرح وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن المعارضة السورية هى من سيقرر طبيعة الحوار الذي سيجرونه مع نظام الأسد غير أن تركيا قد تلعب دور بناء في هذا الصدد.

 

Tags: المخابرات التركيةالمعارضة السوريةتطبيع العلاقات بين تركيا وسوريارجب طيب أردوغانهاكان فيدان

مقالات مشابهة

  • مجلس الأعمال المصري التركي: انعقاد الدورة الـ 17 في إسطنبول سبتمبر المقبل
  • اتحاد الغرف السياحية: مشروع «التنوع البيولوجي» يطور السياحة البيئية
  • المخابرات التركية تحذّر جميع فرق المعارضة في سورية
  • منصور بن زايد يستقبل السفير التركي
  • أدوات “أردوغان” لرفع شعبيته بعد 8 سنوات من الانقلاب الفاشل وأثره على الداخل التركي
  • تجارة المخدرات وليس التبادل التجاري مع ايران هي سبب أزمة الدولار
  • تركيا: ارتفاع ديون القطاع الخاص من القروض الخارجية
  • أردوغان: أبواب تركيا مفتوحة على مصراعيها لأي استثمار
  • اتحاد الغرف السعودية: قطاع السياحة سيشهد الفترة المقبلة تعاونا مشتركا
  • الغرف التجارية: كافة السلع متوفرة بما يفوق حجم الطلب في الأسواق