أمر غير مألوف.. أجواء أول ملهى ليلي في السعودية
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
سلط تقرير لصحيفة "التايمز" البريطانية الضوء على أمر غير مألوف في المملكة العربية السعودية خلال تاريخها الحديث ويتمثل في افتتاح أول ملهى ليلي في المملكة المحافظة.
يقع الملهى الليلي، ويدعى "بيست هاوس" في حي جاكس للفنون بمحافظة الدرعية في الرياض، وهو جزء من مشاريع شركة "ميدل بيست" المدعومة من صندوق الثروة السيادية الذي يرأسه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
تصف الصحيفة الأجواء داخل الملهى الليلي الوحيد في البلاد مع اقتراب منتصف الليل، حيث تبدأ قاعة الرقص فيه بالامتلاء بحشد متنوع من المحتفلين الذين يرقصون على أنغام الموسيقى.
من بين من رصدتهم الصحيفة شاب يرتدي بنطالا ضيقا وحذاء رعاة البقر كبير الحجم وهو يقفز، بينما تتمايل فتاتان ترتدين قمصانا سوداء قصيرة ونظارات شمسية، بلا مبالاة في مكان آخر من قاعة الرقص.
تقول الصحيفة إن المكان يشبه إلى حد كبير أي ملهى ليلي في العالم، باستثناء وجود حراس يجوبون المبنى بحثا عن أي سلوك غير مرغوب فيه، ويمكن أن يشمل ذلك إضافة الكحول إلى الكوكتيلات المقدمة في البار.
@dailymail Introducing BEAST HOUSE, Saudi Arabia’s FIRST permanent nightclub. Annual membership costs around $2,415, and all of the drinks are non-alcoholic, as alcohol has been banned in Saudi Arabia since 1952. Would you dance here? ???????? ???? ???? Instagram / _beasthouse #saudiarabia #nightclub #clubbing #nightlife #news ♬ 2000 - vowl. & Saceوعلى الرغم من أن الكحول لا يزال محظورا في المملكة، إلا أن الصحيفة أشارت إلى أنه يتم تهريبه بانتظام إلى الحفلات مع استمرار الشائعات بأن السلطات قد تسمح به قريبا في المنتجعات السياحية.
وبعيدا عن أجواء الرقص، يستعد منسق الأغاني "الدي جي" السعودي طارق عنتابي لبدء العمل.
لسنوات عديدة، كان عنتابي، الذي دخل عالم الموسيقى عندما كان يعيش في الولايات المتحدة، يغادر السعودية في أي فرصة لتقديم عروضه في الخارج، لكنه الآن يعمل أمام جمهوره. يقول عنتابي إن هذا الأمر "يعني العالم بالنسبة لي".
وفي مكان آخر داخل الملهى تقول الصحيفة إن شابة سعودية تدعى حصة وتعمل مضيفة كانت تلقي التحية على الضيوف.
View this post on InstagramA post shared by MDLBEAST (@mdlbeast)
في الرياض، حيث لم يتمكن الرجال والنساء من الاختلاط بحرية إلا قبل بضع سنوات، يبدو الملهى الليلي الذي افتتح هذا الشهر وكأنه إنجاز كبير، بحسب الصحيفة.
تقول حصة التي كانت ترتدي قميصا من دون أكمام: "لقد كنا دائما هكذا.. والآن يمكننا أن نمارسه في العلن".
وعلى الرغم من الحفلات كانت لسنوات غير قانونية، إلى أن ذلك لم يمنع الشباب السعودي من إقامتها في مساكن خاصة.
ومع ذلك كانت هناك دائما فرصة أن تنتهي الليلة بمداهمة للشرطة أو بتدخل عناصر هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الذين كانوا يجوبون المدن.
لكن اليوم انقلبت الأدوار، فقد جرى الاستغناء عن هيئة الأمر بالمعروف بعد خطة 2030 التي أعلنها ولي العهد لإصلاح الاقتصاد وتخفيف القيود الصارمة التي حددت الحياة العامة.
وبدأت دور السينما والحفلات الموسيقية والآن النوادي الليلية في الظهور في السعودية بشسكل تدريجي، فيما جرى اعتقال رجال الدين وغيرهم ممن ينتقدون الحكومة، بينما يتم تشجيع إقامة الحفلات والمهرجانت الموسيقية، بحسب الصحيفة.
يقول المدير الإبداعي لشركة "ميدل بيست" أحمد العماري في تصريح للصحيفة "نحن نبني السعادة والاقتصاد لنا، ونصنع الفرح والترفيه لنا".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
حريق مأساوي في ملهى ليلي بمقدونيا الشمالية.. والأهالي يرفضون تسليم جثث أبنائهم
خيّم الحزن والغضب على بلدة كوتشاني شمال مقدونيا بعد كارثة مروعة شهدتها في الساعات الأولى من صباح الأحد، حيث اندلع حريق هائل داخل ملهى ليلي مكتظ بالمراهقين، ما أسفر عن مقتل 59 شخصًا وإصابة أكثر من 100 آخرين.
ووسط صدمة الفاجعة، تجمّع أهالي الضحايا أمام مستشفى كوتشاني، في مشهد يعكس الحداد والغضب، رافضين السماح للأطباء الشرعيين بأخذ جثث أبنائهم، في احتجاج على ملابسات الحادث الأليم.
وتشير التحقيقات الأولية إلى أن النيران اشتعلت عندما تسببت شرارات من ألعاب نارية في احتراق سقف الملهى، بينما كانت فرقة موسيقية تقدم عرضًا حيًا، ما أثار حالة من الذعر والفوضى بين الحاضرين الذين حاولوا الفرار وسط تصاعد ألسنة اللهب والدخان الكثيف.
وأعلن وزير الداخلية، بانسي توشكوفسكي، عن صدور أوامر باعتقال أربعة أشخاص على خلفية الحريق المأساوي، فيما أفادت وكالة الأنباء الرسمية "ميا" بأن الشرطة أوقفت مالك الملهى للتحقيق في ملابسات الحادث.
وانتشرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي توثق لحظات الرعب، حيث كان الحاضرون يركضون وسط ألسنة اللهب والدخان الكثيف.
وقالت الناجية ماريا تاسيفا، البالغة من العمر 22 عامًا، إنها تعرضت للدهس أثناء التدافع، ما أدى إلى إصابتها بجرح في خدها، كما فقدت الاتصال بشقيقتها، التي لا تزال مفقودة. وأضافت بقلق: "لم نتمكن من العثور عليها في أي من المستشفيات".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مقدونيا الشمالية: حريق مروع في ملهى ليلي بكوتشاني يودي بحياة 59 شخصاً مقدونيا الشمالية تحتفل بعيد الغطاس: طقوس دينية تجذب آلاف المؤمنين تضرر عشرات القرى في مقدونيا الشمالية بسبب حرائق الغابات تحقيقشرطةأخبارمقدونيا الشماليةحريق