ظهور مفاجئ لوالدة الشهيد يوسف «أبو شعر كيرلي».. ماذا حدث لها؟ (فيديو)
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
رغم من مرور 7 أشهر على بداية الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، واستشهاد الآلاف برصاص الاحتلال، إلا أن كلمات وداع الأطفال، شهداء الجنة، لم تمر مرور الكرام.
«يوسف أبيضاني وشعره كيرلي وحلو».. كلمات أذابت قول كل من وقعت أمامه، نطقت بها السيدة «روان» والدة أحد الأطفال الشهداء، بعدما قتله الاحتلال، وهي تبحث عن فلذة كبدها، بين الضحايا في المصابين في المستشفى الذي يعمل بها والده، الطبيب محمد حميد أبو موسى، قبل أن يفاجأ الزوجان باستشهاد طفلهما، ليرتقي «يوسف» شهيدًا، وتبقى الأم المكلومة، تعيش على ذكراه، قبل أن يستهدفها الاحتلال مُجددًا، ويزيد من جراحها جرحًا، عقب اعتقال زوجها الطبيب، لتصبح وحيدة وسط أطفالها تنزح من خيمة لأخرى، ومن مستشفى لمستشفى.
وخلال الساعات الماضية، ظهرت روان حسن، والدة الطفل يوسف مُجددًا، عبر حسابها الشخصي بموقع تبادل الصور والفيديوهات «إنستجرام» تكشف عن ذكرى سعيدة، باتت تؤلمها اليوم، بعدما ذكرها هاتفها بمقطع مصور لطفلها الشهيد وزوجها المُعتقل، وكيف تبدلت أحوالهم للأسوأ، وكيف أصبحت الكواليس تراودها.
ونشرت «روان» مقطع فيديو لأطفالها ومن بينهم «يوسف»، وزوجها، مدونة: «الجوال بيذكرني في نفس اليوم كنا بالبيت ومحمد وجوري وحميد ويوسف بحضني.. كنا مجتمعين على طاولة ومحمد بيلعب معاهم وبيعلم يوسف أشياء وكلمات جديدة».
والدة الطفل يوسف تنشر فيديو له وأشقائهوتابعت السيدة بنبرات حسرة: «شفتو كيف رفع راسه وتطلع عليا وكلنت عيونه بتلمع من الحب والسعادة الراحة والأمان، واليوم يوسف ضمّ جسمه القبر يالله ماتخيلت بيوم من الأيام ادفن ابني أو اتركه لوحده.. ومحمد غريب بمكان مو مكانه أكيد لا راحة ولا أمان.. صرت أخاف من بكرة، ما أحب أنام من الكوابيس الي بتيجيني بتاخد راحتي مني».
وأضافت الأم المكلومة: «الدنيا والله ما بتسوى وجع الفقد والقهر والانتظار صعب كتير كتير، الحمد لله على كل شي صار أكيد الخير موجود بالقدر المكتوب، اللهّم اجعلنا ممن حمدك شكرًا فاكرمته، وعبدكَ حبًا فجزيته ، وتوكل عليكَ يقينًا فيسرت دربه ورحمته، زوجي غيابك كسرني».
عرض هذا المنشور على Instagram
تمت مشاركة منشور بواسطة Rawan hassan روان حسن (@rawansalha9)
وكانت روان حسن، والدة الطفل الفلسطيني يوسف، كشفت عن اعتقال زوجها الطبيب محمد حميد أبو موسى، طبيب الأشعة الفلسطيني، في فبراير الماضي، وهو يؤدي عمله، إذ دخلت قوات الاحتلال الإسرائيلي واخذته قسرًا بالقوة من داخل مجمع ناصر الطبي، بعد أن أشار إليه أحد الجنود الإسرائيليين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الطفل يوسف فلسطين
إقرأ أيضاً:
الطفل الفلسطيني محمود عجور يحكي قصته بعد بتر ذراعيه (شاهد)
روى الطفل الفلسطيني محمود عجور، خلال مقابلة مع قناة "الجزيرة مباشر"، تفاصيل مأساته التي بدأت عقب إصابته بصاروخ إسرائيلي أثناء نزوحه مع عائلته في قطاع غزة، ما أدى إلى بتر ذراعيه، مؤكداً أنه خضع لعملية البتر دون تخدير، متحملاً آلاماً تفوق الوصف.
وفي السياق ذاته، تحدث والده يوسف عجور عن اللحظات المؤلمة التي عاشها، مشيراً إلى أن إحدى ذراعي محمود بُترت على الفور بفعل الانفجار، بينما طار هو وابنه الآخر عدة أمتار في الهواء. وعبّر عن حزنه العميق قائلاً إنه لن ينسى تلك اللحظات القاسية ما دام حيًّا.
الطفل الفلسطيني #محمود_عجور : عملية بتر ذراعي تمت بدون تخدير وكنت أتألم بشدة#الجزيرة_مباشر #المسائية #غزة pic.twitter.com/1YVsaWcFpd — الجزيرة مباشر (@ajmubasher) April 20, 2025
وصف محمود الوضع الإنساني في قطاع غزة بأنه كارثي، في ظل انعدام الغذاء والدواء، وتزايد أعداد الشهداء والجرحى، مؤكداً أن المعاناة لا تُوصف.
لكنه رغم ذلك، شدد على تمسكه بالأمل، رافضًا الاستسلام، قائلاً إنه يسعى لتحقيق حلمه، وقد تعلم استخدام قدميه في الكتابة، وارتداء ملابسه، وحتى قيادة دراجة كهربائية.
وأعرب محمود عن رغبته في أن يصبح صحفيًا، لينقل معاناة أهل غزة ويروي قصص الشهداء والجرحى، مطالبًا العالم بالوقوف إلى جانب سكان القطاع والضغط من أجل وقف العدوان وإدخال المساعدات الإنسانية.
وقد لاقت قصة محمود اهتمامًا عالميًا، بعد أن فازت صورة التقطتها له المصورة الفلسطينية سمر أبو العوف لصالح صحيفة نيويورك تايمز، بجائزة "وورلد برس فوتو" لأفضل صورة لعام 2025، وهي أعرق الجوائز في مجال التصوير الصحفي.
وأظهرت الصورة الطفل محمود، في التاسعة من عمره، شاحب اللون، فاقدًا لذراعيه ووزنه، نتيجة القصف الإسرائيلي على مدينة غزة في آذار/مارس 2024.
The World Press Photo Yearbook 2025, our annual collectible publication presenting the award-winning photographs and stories of the 68th annual World Press Photo Contest, is now available to pre-order: https://t.co/rJ4ar7E7RA pic.twitter.com/rupd6k5Djx — World Press Photo (@WorldPressPhoto) April 20, 2025
وقالت المديرة التنفيذية للمسابقة، جمانة الزين خوري، إن الصورة "صامتة لكنها بالغة التعبير، تحكي قصة طفل واحد، وتعكس أبعاد حرب مدمّرة ستترك أثرها على أجيال قادمة"، فيما أشادت لجنة التحكيم بقوة التركيب الفني للصورة واستخدام الضوء، مشيرة إلى أنها تطرح تساؤلات مؤلمة حول مستقبل محمود.
وفي قطر، حيث يتلقى الطفل العلاج والتأهيل، بدأ يتعلم استخدام قدميه في أداء المهام اليومية، مثل اللعب على هاتفه، والكتابة، وفتح الأبواب.
وقال منظمو الجائزة إن "حلم محمود بسيط، يتمثل في الحصول على طرفين اصطناعيين والعيش كأي طفل آخر". وأضافت المصورة سمر أبو العوف أن من أصعب اللحظات التي روتها له والدة محمود، كانت عندما أدرك أن ذراعيه قد بُترتا، فقال لها: "كيف سأستطيع معانقتك؟".