استمرار جهود السعودية لحماية السلاحف البحرية من التهديدات البيئية
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تواصل المملكة العربية السعودية، عبر المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، جهودها المكثفة لحماية السلاحف البحرية من التهديدات المتزايدة في موائلها الطبيعية، وأبرزها التلوث البيئي.
يقوم المركز بإجراء مسوحات ميدانية منتظمة لرصد وتتبع أعداد وأنواع السلاحف البحرية، بالإضافة إلى تقييم تأثير التلوث على صحتها وسلامتها.
شملت المرحلة الأولى من المشروع إعادة تأهيل 20 جزيرة في محمية جزر فرسان، حيث تمت إزالة أكثر من 4 أطنان من المخلفات الصناعية، مثل البلاستيك والمعادن والأخشاب.
تأتي هذه الخطوة كجزء من استراتيجية شاملة تهدف إلى تقليل التهديدات التي تواجه السلاحف البحرية، بما في ذلك التلوث النفطي، المواد الكيميائية، والتلوث الضوئي الذي يؤثر على مسار إناث السلاحف أثناء تعشيشها.
تشير التقارير العلمية إلى الوضع المأساوي الذي تواجهه الحياة البحرية نتيجة التلوث، حيث يتم تفريغ حوالي 13 مليون طن من النفايات البلاستيكية سنويًا في المحيطات، مما يهدد حياة أكثر من 100 ألف حيوان بحري بما في ذلك السلاحف.
وتشير دراسات حديثة إلى أن أكثر من 70% من السلاحف البحرية قد ابتلعت قطعًا من البلاستيك، مما يعرض حياتها للخطر ويؤثر على استمراريتها، السلاحف البحرية الكبيرة الرأس تعتبر من الأنواع الأكثر تأثرًا، حيث انخفض عددها بنسبة 47% خلال العقود الأخيرة.
لمواجهة هذه التحديات البيئية، يتطلب الأمر تعاونًا شاملًا بين القطاعات العامة والخاصة والمجتمع الدولي لحماية السلاحف البحرية وضمان استمرارية وجودها في النظام البيئي.
يمكن تحقيق ذلك من خلال تقليل استخدام البلاستيك، ومنع التسريبات النفطية، وتقليل استخدام المواد الكيميائية، وإنشاء محميات بحرية فعالة.
بالإضافة إلى ذلك، يجب زيادة الوعي بأهمية حماية السلاحف البحرية باستخدام حملات توعية مبتكرة تشجع المشاركة الفعالة في جهود الحماية.
لضمان مستقبل أفضل للسلاحف البحرية، تتطلب الحماية استراتيجيات شاملة وجهودًا مستمرة، حيث يبقى التعاون الدولي والمحلي هو المفتاح للحفاظ على هذه الكائنات البحرية الحيوية والحفاظ على التوازن البيئي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السعودية السلاحف البحرية السلاحف البحریة
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي يستقبل سكرتير عام المنظمة البحرية الدولية لبحث التعاون في مجالات البيئة والطاقة المتجددة
استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، السيد "أرسينيو دومينجيز"، سكرتير عام المنظمة البحرية الدولية، وذلك بحضور الفريق كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء شهد تأكيد الجانبين على استمرار التعاون فيما يتعلق بمجالات عمل المنظمة، خاصةً مع ما تمتلكه مصر من مقومات كبيرة في مجال الشحن والنقل البحري، ومع وجود قناة السويس وسواحل ممتدة على كل من البحرين المتوسط والأحمر.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الجانبين تناولا سبل تعزيز التعاون في موضوعات البيئة وتغير المناخ والطاقة المتجددة والنظيفة، حيث تم استعراض جهود مصر للتحول إلى مركز عالمي لإنتاج الهيدروجين الأخضر، بما يساهم في تعزيز جهود المنظمة لاستخدام السفن للوقود البديل، وسبل تعزيز دور المنظمة فيما يتعلق بنقل الخبرات الدولية ذات الصلة بتلك التكنولوجيا، وتيسير الاستثمار في قطاع الهيدروجين الأخضر والبنية التحتية اللازمة بالموانئ والممرات البحرية الرئيسية بالدول النامية.
ومن جانبه، أشاد سكرتير عام المنظمة بما حققته مصر من طفرة في الخدمات بالموانئ البحرية خلال السنوات الأخيرة، والتي ساهمت في تيسير حركة الملاحة العالمية ودعم سلاسل الإمداد العالمية بشكل فعال ومستدام، موجهاً الشكر للسيد الرئيس على جهود الدولة في هذا المجال.
وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول أيضاً الأوضاع في مضيق باب المندب، وسبل استعادة الأمن في تلك المنطقة في ضوء أهميتها الكبيرة لطرق التجارة البحرية الدولية، حيث أكد السيد الرئيس أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه المنظمة في هذا الإطار باعتبارها الجهة الدولية التي تجمع الأطراف الدولية والإقليمية المعنية من ناحية، والأطراف الفاعلة في مجال الشحن البحري من ناحية أخرى، معرباً عن تطلع مصر لتهدئة الأوضاع في تلك المنطقة، خاصة مع النجاح في التوصل إلى إتفاق حول وقف إطلاق النار في غزة، وفي إطار جهود استعادة الأمن بالمنطقة.