وزيرة الهجرة ونائب محافظ الإسماعيلية يشهدان افتتاح ملتقى شباب المصريين بالخارج
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
شهد المهندس أحمد عصام الدين نائب محافظ الإسماعيلية، انطلاق فعاليات الملتقى الأول لاتحاد شباب المصريين بالخارج، تحت عنوان "مكافحة الهجرة الغير شرعية وتأهيل الشباب المصري لسوق العمل الدولي"، والذي يعقده اتحاد شباب المصريين بالخارج تحت رعاية وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج ووزارة الشباب والرياضة، ببيت شباب الإسماعيلية يوم ۲۳، ٢٤، ٢٥ مايو، على أن يكون الحفل الختامي للملتقى يوم الأحد الموافق ٢٦ مايو ۲۰۲٤ بمحافظة القاهرة.
وذلك بحضور السفيرة سهى الجندي وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، الدكتور محمود حسين رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب ورئيس اتحاد شباب المصريين بالخارج، المهندس أحمد عثمان عضو مجلس النواب عن محافظة الإسماعيلية، آمال رزق الله عضو مجلس النواب عن محافظة الإسماعيلية، ولفيف من أعضاء مجلس النواب ودكتور إيهاب صلاح وكيل وزارة الشباب والرياضة وقيادات الوزارة.
بدايةً ألقى النائب محمود حسين رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب كلمة وجَّه فيها الشكر والتقدير لمعالي السفيرة سهى الجندي والمهندس أحمد عصام الدين نائب المحافظ ونواب محافظة الإسماعيلية، النائب أحمد عثمان والنائبة آمال رزق الله، مؤكدًا سعادته بالتواجد للمشاركة في النقاش حول قضية هامة وهي مكافحة الهجرة الغير شرعية.
مشيرًا إلى أن الملتقى يأتي في إطار خطة الدولة لمواجهة الهجرة الغير الشرعية، وتماشيًا مع توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بالتزام مصر بمكافحة هذه الظاهرة حيث يسعى الاتحاد لدعم جهود القيادة السياسية التي نجحت في وقف تدفقات الهجرة من السواحل المصرية.
وألقى النائب محمود حسين نبذة عن اتحاد شباب المصريين بالخارج والذي يأتي من ضمن أهدافه إبراز دور الشباب المتميز خارج الوطن ومساعدة الشباب المصري بالخارج على الالتحاق بالبرامج التي تقدمها الدولة المصرية لأبنائه بالخارج وكذلك الحرص على إشراك الشباب المصري في كافة الاستحقاقات الانتخابية.
وأشاد الدكتور محمود حسين بالجهود التي تقدمها وزارتي الشباب والهجرة في ملف الهجرة غير الشرعية، وما يمكن التعاون بينهم والعمل في إطار توجيهات القيادة السياسية بالارتقاء وتطوير وتأهيل العنصر البشري، بالإضافة إلى التوجيهات الرئاسية بدراسة الأسواق العربية والأوروبية وتعزيز فرص الهجرة الآمنة لهذه الأسواق للشباب المصري المؤهل، بهدف تحقيق المردود المجتمعي المنشود وزيادة فرص التأهيل والتدريب وريادة الأعمال للشباب.
وأكدت سهى الجندي وزيرة الهجرة في كلمتها عن سعادتها بالتواجد مع هذا الجمع المتميز من شباب مصر، مُعربة عن سعادتها بالتواجد في محافظة الإسماعيلية.
وأوضحت "الجندي" أن قضية الهجرة الغير شرعية تعدُّ من أهم أولويات الدولة مؤكدة أن الهجرة الغير شرعية واحدة من الملفات وأبرزها التي تعمل بها وزارة الهجرة كما أن القيادة السياسية الواعية أعطت اهتمامًا بالغًا للظاهرة لبحثها وإيجاد حلولًا لها خوفًا وحرصًا على شبابنا.
وأشارت الوزيرة أنه لم يعد هناك الوقت لدفن الرؤوس في الرمال، بل أصبحنا نناقش مشاكلنا وتحدياتنا بكل شفافية ونسعى لإيجاد الحلول بعد دراسة المشاكل من كل المناحي.
وأشارت إلى جهود الوزارة للتواصل مع أبنائنا في الخارج من خلال عدد من المبادرات مثل، مبادرة السيارات ومبادرة لخطوط الطيران وتخفيض تذاكر الطيران العائلية، وكذلك مبادرة التسويات بالتجنيد لضمان الاستقرار للشباب بالخارج.
ومن أهم تلك المبادرات مبادرة مراكب النجاة والتي جاءت بناء على توصية من منتدى الشباب العالمي ٢٠١٩ وتهدف إلى التوعية بالكوارث الناتجة عن الهجرة الغير شرعية وخلق الفرص والمسارات البديلة للشباب، حيث تم دراسة ورصد أماكن الهجرة الغير شرعية والتي تبين تركزها في ١٤ محافظة و٧٢ قرية بالتحديد.
ومن هذا المنطلق سعت وزارة الهجرة لخلق البديل حتى منتهاه عندما أنشئت المركز المصري الألماني بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، والذي يهدف إلى إيجاد البديل للشباب من المهن التي يحتاجها السوق الألماني وتدريب الشباب على المستوى الذي يرتضيه السوق الألماني وبالمعايير الدولية، عقد ورش عمل هدفها التفاعل النفسي مع المجتمع، كذلك منتديات للتوظيف لتوفير فرص عمل تكون في إطار هجرة نظامية محترمة خاصة وأن الجالية المصرية في الخارج من أكثر الجاليات اندماجًا واحترامًا للقوانين.
ومن جهته أشاد المهندس أحمد عصام نائب محافظ الإسماعيلية، بالجهود المستمرة التي توليها الدولة نحو طرق المشكلات وإيجاد حلول لها من خلال مجهودات وزارتي الهجرة ووزارة الشباب، مثنيًا على قرار إنشاء المركز المصري للهجرة بالخارج بتكليف من الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بهدف دعم منظومة التشغيل من أجل التوظيف على المستوى الوطني.
حيث يضم المركز كل الجهات المعنية بالتدريب من أجل التوظيف والعمل على خلق الفرص البديلة للشباب لإثنائهم عن فكرة السفر بطريقة غير شرعية حفاظًا على أرواحهم، فضلًا عن تحقيق تنمية مجتمعية من خلال توفير فرص تدريب وتأهيل وتشغيل للشباب بالداخل والخارج، خصوصًا من القرى الأكثر فقرًا والأكثر احتياجًا.
وخلال الجلسة الافتتاحية للملتقى تم فتح باب النقاش للشباب للحديث عما يشغلهم، وقامت الوزيرة بالرد عليهم، مؤكدة أنه يتم الآن الإعداد لعدد من البروتوكولات مع بعض الدول لإنشاء مراكز تدريب بالتعاون مع الدول الجاذبة للهجرة الغير شرعية لتأهيل الشباب في كافة المهن والوظائف التي تتطلب مهارات مثل البرمجة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإسماعيلية وزيرة الهجرة مكافحة الهجرة غير الشرعية نائب محافظ الإسماعيلية اتحاد شباب المصريين بالخارج ملتقى شباب المصريين شباب المصریین بالخارج محافظة الإسماعیلیة الهجرة الغیر شرعیة الشباب والریاضة مجلس النواب محمود حسین
إقرأ أيضاً:
رعاية الشباب .. ضرورة ملحة
بقلم : عامر جاسم العيداني ..
تُعتبر فئة الشباب من أهم شرائح المجتمع وأكثرها تأثيراً في تشكيل مستقبله وتوجيه مساره نحو التطور والتقدم. الشباب هم عماد الأمة وركيزتها الأساسية، فهم يمتلكون الطاقة والحيوية والقدرة على التغيير، ولذلك فإن رعايتهم والاهتمام بهم يعدّان ضرورة ملحة. إن رعاية الشباب ليست ترفاً بل هي واجب وطني واستثمار طويل الأجل من أجل بناء مستقبل مشرق.
تأتي أهمية رعاية الشباب من كونهم القوة الدافعة نحو التغيير والتنمية، فمن خلال توفير البيئة المناسبة لهم، يمكنهم تحقيق إمكانياتهم الكاملة وتطوير مهاراتهم وخبراتهم. إن دعم الشباب يساعد في تجنب الكثير من المشاكل الاجتماعية، مثل البطالة والتطرف والانحراف، ويعزز من مستوى الوعي الثقافي والاجتماعي لديهم، مما ينعكس إيجاباً على المجتمع بأسره.
إن رعاية الشباب تحتاج إلى وسائل عديدة تشمل جوانب عدة تحتاج إلى اهتمام وتطوير. أولاً، التعليم يعدّ الأساس الذي يبني عليه الشباب مستقبلهم، لذا يجب تحسين جودة التعليم وتطوير المناهج بما يتماشى مع احتياجات التنمية التي يحتاجها البلد، بالإضافة إلى مواكبة التطور العلمي والثقافي والحضاري. كما أن التدريب المهني يعد ضرورياً لتزويد الشباب بالمهارات التي يحتاجونها في سوق العمل.
ثانياً، الرعاية الصحية من أهم جوانب رعاية الشباب، حيث يجب توفير خدمات صحية شاملة لهم تساعدهم في الحفاظ على صحتهم الجسدية والنفسية. كما يجب تعزيز الوعي الصحي بينهم وتوفير فرص لممارسة الرياضة والأنشطة البدنية.
ثالثاً، الاهتمام بالجانب الثقافي والترفيهي للشباب يعد جزءاً أساسياً من رعايتهم، حيث يجب توفير المساحات والبرامج التي تمكنهم من التعبير عن أنفسهم واكتشاف مواهبهم وتنميتها. كما أن الأنشطة الثقافية تسهم في تنمية الوعي الاجتماعي وتعزيز الانتماء الوطني.
تلعب المؤسسات الحكومية والأهلية دوراً كبيراً في رعاية الشباب، فالحكومات يجب أن تسنّ القوانين وتوفر الميزانيات اللازمة لتطوير البرامج والمشاريع التي تهتم بالشباب، وهذا يتطلب إنشاء مراكز للشباب تتوفر فيها كافة الأنشطة الثقافية والعلمية والرياضية بالإضافة إلى وسائل التسلية، بحيث يقضون أوقات فراغهم في أمور مهمة تبعدهم عن مخاطر الشارع، مثل التسكع في المقاهي وتعاطي الدخان والمخدرات، كما يجب بناء مراكز للتدريب والتأهيل العلمي وزجهم فيها ليكونوا قادرين على الدخول في سوق العمل. كذلك، يمكن للقطاع الخاص أن يسهم في هذا المجال من خلال دعم المبادرات الشبابية وتوفير فرص عمل وتدريب للشباب.
أما المؤسسات الأهلية، فهي قادرة على الوصول إلى الشباب بشكل مباشر، إذ تقدم العديد من البرامج والمبادرات التي تهدف إلى تنمية مهاراتهم ورفع وعيهم. ويجب أن يتم التعاون بين كافة الأطراف لضمان تقديم الرعاية المتكاملة التي يحتاجها الشباب.
في الختام، لا يمكن أن ننكر أن رعاية الشباب هي ضرورة ملحة لضمان بناء مجتمع متوازن ومستقر ومتقدم. ومن خلال تضافر الجهود بين مختلف الجهات وتوفير البيئة الداعمة للشباب، يمكننا تمكين هذه الفئة الهامة من تحقيق إمكانياتها والمساهمة في تطوير المجتمع والنهوض به. إن الاستثمار في الشباب هو استثمار في مستقبل الأمة، ويجب أن نحرص جميعاً على دعمه وتحقيقه بكل الطرق الممكنة.
عامر جاسم العيداني