ولاية سودانية تقضي بإعدام «متعاون» مع الدعم السريع
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
ولاية القضارف سبق وأصدرت حكماً مشابهاً على متهم بالانتماء لقوات الدعم السريع، وبها محكمة تنظر في العديد من البلاغات المتعلقة بمنسوبي “الدعم” ومعاونيهم والمتعاونين معهم.
القضارف: التغيير
أصدرت محكمة جنايات شرق القضارف- شرقي السودان، برئاسة القاضي الحسن النوش اليوم الخميس، حكماً بإدانة المتهم (أ. أ. ا) تحت المواد (51/ أ- 65) من القانون الجنائي لسنة 1991م المتعلقتين بإثارة الحرب ضد الدولة ومعاونة ومشاركة منظمات وجماعات الإجرام والإرهاب وأوقعت عليه عقوبة الإعدام شنقاً حتى الموت.
وسبق أن أصدرت ذات المحكمة والمختصة في نظر قضايا انتهاكات الدعم السريع ومؤيديهم ومعاونيهم، في مارس الماضي، حكماً بالإعدام شنقاً حتى الموت تعزيرا في مواجهة متهم بالانتماء للدعم السريع، فيما تنظر المحكمة في العديد من البلاغات المتعلقة بمنسوبي “الدعم” ومعاونيهم والمتعاونين معهم.
تواصل مع “العدو”وبحسب وكالة السودان للأنباء (سونا)، تتلخص وقائع الدعوى محل الحكم الأخير، في أن المدان يسكن في منزل بقشلاق الجيش داخل الفرقة الثانية مشاة كان مخصصاً لوالده الذي استشهد قبل سنوات.
وأفادت بأن استخبارات الفرقة الثانية مشاة بالقضارف وفي اطار جمعها للمعلومات ورصد الجماعات والأفراد الذين يشتبه في دعمهم أو تبعيتهم “للمليشيا المتمردة” توفرت لديها معلومات بتواصل المتهم مع “العدو” ومن ثم تم القبض عليه من محل سكنه.
وقالت إنه من خلال التحريات عثرت الاستخبارات على رسائل بينه وبعض “المتمردين” منهم عمر جبريل وأحمد الضي بشارة والماهري الدعامي وقادة ميدانيين.
وبعد إحالة المتهم للمحاكمة أقر بإرساله معلومات استخباراتية “للعدو” بيَّن له فيها جاهزية القوات المسلحة بالقضارف واستعدادها من حيث الخنادق حول الفرقة والألغام، كما أنه كان يتابع معهم حركة “قوات التمرد” لحظة بلحظة حتى دخلت إلى ود مدني، وكان قد اقترح لهم نظافة أم درمان أولاً، كما كتب منشوراً في (فيسبوك) يتوعد فيه بمسح مدينة شندي من موقعها.
وكان محامي المدان طلب من المحكمة التخفيف في العقوبة دافعاً أن للمدان شقيقين في سوح القتال مع القوات المسلحة.
خيانة عظمىوأوردت المحكمة في مذكرتها حول العقوبة أن فعل المدان يعد خيانة عظمى للوطن سيما أن والده كان قد باع نفسه فداء للوطن وأن أشقاءه الآن يتقدمون الصفوف “للنيل من العدو أو الشهادة”، وأن المدان “صيَّر نفسه عميلاً للمليشيا المتمردة وتلبس ثوب الخيانة وتجلل بعار التآمر على المجتمع وثوابت الأمة وبذلك استحق تلك العقوبة التي تهدف لتحقيق غاية المشرع في حماية المجتمعات وصيانة أمنها ووحدتها والحفاظ على اللُحمة الوطنية”- حسب المذكرة.
الوسومالدعم السريع الفرقة الثانية القضارف القوات المسلحةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الدعم السريع الفرقة الثانية القضارف القوات المسلحة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني: 62 قتيلا في قصف للدعم السريع على الفاشر
قال الجيش السوداني اليوم الخميس إن 62 مدنيا، بينهم 15 طفلا، قتلوا وأصيب 75 في قصف عشوائي لقوات الدعم السريع على أنحاء مختلفة من الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي البلاد.
وأضاف الجيش أنه والقوات المتحالفة معه صدوا أول أمس الثلاثاء هجوما للدعم السريع على جنوب شرق وشمال شرق مدينة الفاشر، وألحقوا بها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
من جهته، قال مصدر عسكري للجزيرة إن قوات الدعم السريع قصفت بالمدفعية الثقيلة اليوم مخيم أبو شوك للنازحين شمال غرب الفاشر.
وتحاصر قوات الدعم السريع الفاشر منذ نحو عام، وحاولت مرارا اقتحامها تحت غطاء من القصف، لكن الجيش والقوات المتحالفة معه أفشلوا كل المحاولات.
والأسبوع الماضي، اقتحمت قوات الدعم السريع مخيم زمزم الذي يبعد حوالي 12 كيلومترا عن الفاشر، وتحدثت الأمم المتحدة ومنظمات إغاثية عن سقوط أكثر من 500 مدني بين قتيل وجريح، بينهم 10 من موظفي منظمة الإغاثة الدولية، ونزوح نحو 400 ألف شخص إثر اقتحام المخيم.
انتهاكات جسيمة
من جانب آخر، قال المتحدث باسم المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين بدارفور للجزيرة إن عددا كبيرا من نازحي مخيم زمزم بالفاشر لقوا حتفهم خلال رحلة النزوح.
إعلانوأضاف المتحدث أن النازحين تعرضوا لانتهاكات جسيمة، وعانوا من العطش والجوع، مشيرا إلى أن مئات الأطفال النازحين يحتاجون إلى الغذاء والمأوى والرعاية الصحية.
وأشار إلى استمرار تدفق النازحين من مخيم زمزم بالفاشر إلى منطقة طويلة التي بلغ عدد الواصلين إليها حتى أمس الأربعاء 281 نازحا.
وواجهت قوات الدعم السريع اتهامات من الداخل والخارج بارتكاب انتهاكات خطيرة ضد المدنيين في دارفور ومناطق أخرى خلال الحرب الدائرة منذ عامين، لكنها تنفيها بشدة، وتوجّه تهما مماثلة لخصومها.
ومنذ عامين يشهد السودان صراعا بين الجيش وقوات الدعم السريع أسفر عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 14 مليونا داخل البلاد وخارجها.
ومؤخرا تمكن الجيش من طرد قوات الدعم السريع من الخرطوم ومن معظم منطقة أم درمان بعد أن طردها قبل ذلك من ولاية الجزيرة وسط البلاد.