شن حزب الله اللبناني، الخميس، عمليات عسكرية عديدة ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي ومقراته على طول الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك في ظل تصاعد التوترات مع تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وقال الحزب في بيان، إن مقاتليه "استهدفوا دبابة ميركافا قرب الحدود مع لبنان بصاروخ موجه، ما أدى إلى تدميرها وإيقاع طاقمها بين قتيل وجريح"، مشيرا إلى أن الاستهداف طال دبابة بمنطقة حرش شتولا، في مستوطنة المطلة.



وفي بيان آخر، ذكر أن عناصره استهدفوا "موقع ‏المرج الإسرائيلي بالقذائف المدفعية" في سادس عملية عسكرية يجريها الحزب اللبناني ضد الاحتلال منذ صباح اليوم.


وفي وقت سابق الخمس، استهدف مقاتلو حزب الله "مقر قيادة كتيبة السهل التابعة للواء 769 في ‏قاعدة بيت هيلل، شمال إسرائيل، بعشرات صواريخ الكاتيوشا وفلق".

وأوضح في بيان أن "القصف جاء ردا على ‏الاغتيال الذي قامَ به العدو الصهيوني في كفر دجال (النبطية جنوب لبنان) وإصابة الأطفال وترويعهم".

وكانت وكالة الأنباء اللبنانية، أعلنت عن استشهاد شخص وإصابة ثلاثة طلاب كانوا قرب سيارة استهدفت طائرة مسيرة للاحتلال الإسرائيلي على طريق كفر دجال-النبطية جنوب لبنان.

مصادر لبنانية: مسيرة للجيش الاسرائيلي تستهدف سيارة على الطريق بين بلدتي كفردجال و النبطية جنوبي لبنان. pic.twitter.com/7YU1essgk6 — الجرمق الإخباري (@aljarmaqnet) May 23, 2024
وذكرت الوكالة، أن الغارة تسببت في احتراق السيارة، وعملت فرق الدفاع المدني والصليب الأحمر ومنظمات مدنية أخرى على نقل الإصابات إلى المستشفيات وإطفاء الحريق.

وكان حزب الله ذكر في وقت مبكر من اليوم الخميس، عبر بيانات متلاحقة، أنه قصف التجهيزات التجسسية في موقع المطلة الإسرائيلي قبالة قرية كفركلا اللبنانية بالأسلحة المناسبة وحقق "إصابة مباشرة".

وكشف عن استهدافه أيضا "موقع الراهب الإسرائيلي بالأسلحة المناسبة وحققت إصابة مباشرة"، قبل أن يعلن الحزب عن قصفه مقر قيادة الفرقة 91 المُستحدث في قاعدة إيليت الإسرائيلي شمال الأراضي المحتلة بعشرات الصواريخ، ردا على الاغتيال الذي قامت به في كفردجّال جنوبي لبنان.

وكان الحزب أعلن صباح اليوم استشهاد أحد عناصره وهو "محمد علي ناصر فران، مواليد عام 1989، من مدينة النبطية" دون التطرق إلى مزيد من التفاصيل.

في المقابل، رصد "إسرائيل" في وقت مبكر الخميس إطلاق 15 صاروخا من لبنان على بلدات قريبة من الحدود، حسب إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي التي أشارت إلى انطلاق صفارات الإنذار في كريات شمونة والمنطقة المحيطة "أكثر من مرة".


وذكرت الإذاعة الإسرائيلية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي رصد أيضا طائرتين مسيرتين انفجرت الأولى في مستوطنة كريات شمونة، بينما تم اعتراض الأخرى، حسب زعمها.

وقال إنه "بعد إطلاق صافرات الإنذار في منطقة إصبع الجليل، تبيين أنّ طائرة مسيرة دخلت من جنوب لبنان وانفجرت في منطقة كريات شمونة، ولم تقع إصابات".

وزعمت الإذاعة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعترض طائرة مسيرة أخرى، دون تقديم أية معلومات عن مكانها.

ومنذ الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تتواصل المواجهات على الحدود اللبنانية مع الأراضي المحتلة بين الاحتلال من جهة وحزب الله وفصائل فلسطينية من جهة أخرى بوتيرة يومية، تزامنا مع العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة.

ولليوم الـ230 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية حزب الله اللبناني الاحتلال غزة لبنان غزة حزب الله الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جیش الاحتلال الإسرائیلی حزب الله

إقرأ أيضاً:

صحيفة إسبانية: حزب الله يعرقل مبادرات إنقاذ لبنان

في وقت يسعى فيه المجتمع الدولي لتقديم الدعم والخطط اللازمة لإنقاذ لبنان من الانهيار الاقتصادي والسياسي، يبرز حزب الله كعقبة أمام كل مبادرة إصلاحية، فبحسب صحيفة "البايس" الإسبانية، يشكل الحزب عامل شلل للدولة اللبنانية لا حامٍ لها عبر تمسكه بسلاحه وتحديه للشرعية وتقويضه المتكرر للاتفاقات الدولية.
وبحسب الصحيفة، لا يفتقر لبنان إلى الخطط أو الوعود، فالمجتمع الدولي لم يتوانَ عن طرح مبادرات وخطط لإعادة هيكلة الاقتصاد اللبناني، لكن جميع هذه المبادرات تشترط أمرًا أساسيًا: استعادة السيادة الكاملة للدولة، وقيام جيش واحد، ودولة واحدة، بلا ميليشيات.
وبحسب التقرير، فإن حزب الله، الذي رسّخ وجوده في الحياة السياسية اللبنانية خلال العقد الماضي، لم يعد مجرد فاعل سياسي، بل "دولة داخل الدولة". فهو يدير مدارس ومستشفيات، ويتحكم في مرافئ ومعابر حدودية، والأخطر من ذلك – يرفض مطلقًا التخلي عن سلاحه، مما جعله العقبة الأبرز أمام أي مسار إصلاحي.
في كل محطة إصلاحية تقريبًا، تشير الصحيفة، كان الحزب هو الجهة المعرقلة. فقد رفض شروط الشفافية التي طرحها صندوق النقد الدولي، وعطّل وزراؤه اقتراحًا فرنسيًا لإخضاع مرفأ بيروت للرقابة الدولية، كما وقف وراء فشل محاولات ضبط الحدود ووقف التهريب.
وترى الصحيفة أن الأمر يتجاوز السياسة إلى قضية سلطة وهيمنة، إذ يحتفظ حزب الله ببنية موازية للدولة، ويتخذ قراراته بصورة منفردة بتنسيق مباشر مع طهران، ويستعمل سلاحه ليس فقط في مواجهة إسرائيل، بل كأداة ضغط داخلية.
وأشارت "البايس" إلى حادثة أبريل الماضي كمثال صارخ، حين عُلّقت مفاوضات صندوق النقد الدولي بسبب عرقلة حزب الله لمشروع قانون إنشاء هيئة رقابة مالية مستقلة، كانت شرطًا للإفراج عن مليارات الدولارات من المساعدات.
أما الضريبة، حسب الصحيفة، فيدفعها الشعب اللبناني. فمع الارتفاع الجنوني في الأسعار، وانهيار الخدمات، وتفاقم البطالة، يواصل الحزب العمل لخدمة مصالحه الخاصة، لا لمصلحة الوطن.
وشددت الصحيفة على أن لبنان لا يمكن أن يكون دولة ذات سيادة فعليّة ما دام أن جماعة مسلحة واحدة تُفلت من سلطة القانون. كل اتفاق يفشل لأن الدولة لا تستطيع فرضه، وكل استثمار يُرفض لأن لبنان عاجز عن توفير الأمان والشفافية. كل محاولة لإعادة الإعمار تتحطم عند عتبة سلاح حزب الله.
واختتمت الصحيفة تقريرها بتأكيد أن لبنان يقف عند مفترق طرق مصيري: فإما أن يتحول إلى دولة حقيقية تفرض سيادتها، أو يبقى رهينة لمليشيا تضع ولاءها الخارجي فوق مصلحة الوطن. وخلصت إلى أن "العالم يعلم جيدًا أن لا تقدم ممكن ما لم يُنزع سلاح حزب الله".

مقالات مشابهة

  • خبراء إسرائيليون يحذرون الاحتلال من نعي حزب الله وإزالته من خارطة التهديدات
  • طرح مفاجئ عن سلاح الحزب.. باحث إسرائيلي يكشفه
  • أمير الحدود الشمالية: مسيرة رؤية المملكة 2030 تسابق الزمن .. وتقريرها السنوي يبرهن على عمق التحوّل
  • في سماء لبنان.. استراتيجية إسرائيلية جديدة تتشكل
  • الرئاسة والحزب... نحو مخرج منظّم
  • سلاح المقاومة… درع الكرامة وخط النار الأخير في وجه العدوان الصهيوني
  • سلاح حزب الله: الحاجة والضرورة لردع العدو الصهيوني
  • صحيفة إسبانية: حزب الله يعرقل مبادرات إنقاذ لبنان
  • حزب الله في لبنان.. من حرب العصابات إلى احتكار العمل المقاوم
  • سلاح حزب الله إلى دائرة الضوء