يمانيون/ الحديدة نظمت إدارة مدرسة الشهيد القائد الصيفي النموذجي بمدينة الحديدة، أمسية ثقافية تحت شعار ” علم وجهاد”.
تناولت الأمسية، التي أقيمت في اطار الأنشطة والبرامج الصيفية، الصور المشرقة للدورات الصيفية ودورها في بناء وعي الملتحقين بها وتحصينهم من الحرب الناعمة وتنويرهم بعلوم الدين والقرآن.
واستعرض وكيل المحافظة المساعد لشئون المديريات مدينة الحديدة، علي كباري، جانبًا من أهمية هذه الدورات في تحصين النشء والشباب من مخططات الأعداء التي تستهدف شباب الأمة، ما يتطلب من الجميع الحرص على تحصينهم من مخاطر العطلة الصيفية.


وشدد على ضرورة أن تسهم الدورات الصيفية في تنمية مفهوم مشاركة الطلاب في خدمة مجتمعهم ووطنهم وإعدادهم روحيا وعقليا وتعزيز دورهم الإيجابي في مختلف المجالات وتنويرهم بالعلم والمعرفة.
من جانبهما لفت مدير مكتب الارشاد بالمحافظة، عبدالرحمن الورفي، والناشط الثقافي هايل مجلي، إلى ضرورة ترسيخ الهوية الإيمانية والثقافة القرآنية في نفوس الطلاب لمواجهة الثقافات المغلوطة والأفكار الهدامة.
تخلل الأمسية، التي حضرها نائب رئيس جامعة القرآن سليمان الفقيه وعدد من القيادات المحلية والعلماء والشخصيات الاجتماعية، كلمات وفقرات إنشادية ومسرحية وقصائد. # أمسية ثقافية# علم وجهاد#الحديدة#مدرسة الشهيد القائد

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

مدرسة النبوة.. وتلميذُها القائدُ الشهيد

يمانيون ـ بقلم ـ طارق مصطفى سلام *

في ذكرى شهيد القرآن وسيد الشهداء يتبادرُ إلى الأذهان حجمُ التضحيات الكبيرة التي قدَّمَها الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي “رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِ” في ظروف صعبة وغاية في التعقيد مستندًا على الثقة بالله والتوكل عليه والاستجابة له والجهوزية للتضحية في سبيله.

إن المشروعَ القرآني الذي قدَّمه شهيدُ القرآن لينيرَ طريقَ هذه الأُمَّــة ويحدّدَ مساراتِها المستقبليةَ مثَّل لحظة فارقة ومفصلية في تاريخ الأُمَّــة الإسلامية، وملحمة جهادية تجسَّدت بعظمةِ التضحيات الكبيرة التي قدَّمها عظماءُ الأُمَّــة في سبيلِ عزتِها وكرامتها، وفي مقدمتهم رفيق القرآن الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي “سلام الله عليه”.

لقد مثّل استشهاد القائد حسين بدرالدين الحوثي “رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِ”.. -وهو يدافع عن معتقدات الإسلام ومعاني القرآن التي حاول الأعداء طمسها من نفوس المسلمين واستبدالها بأفكار ومعتقدات تخدم مصالح اليهود وتعزز هيمنتهم على أُمَّـة الإسلام والمسلمين- لحظة فارقة ومظلومية هزت عروش الطغاة وأربكت حساباتهم والتي أراد من خلالها المجرمون والعملاء، ومن ورائهم أمريكا و”إسرائيل”، أن يطفئوا نور الله، لكن الله أبى إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون.

إن الجهد المبارك الذي قدمه الشهيد القائد في سبيل هذه الأُمَّــة وما بذله من عطاء عظيم؛ مِن أجلِ إحياء روح الأُمَّــة وتحريك بُوصلتها نحو العدوّ الأوحد لها المتمثل باليهود والنصارى ومن تآمر معهم تجسد في إدراك الشهيد بمكامن الضعف في هذه الأمة، حَيثُ كان “رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِ” يرقب تلك التحَرّكات للأعداء بنظرة قرآنية، ويقيمها، ويعي خطورتها.

وعندما تحَرّك كانت نعمة عظيمة بما قدم من خلال القرآن الكريم من وعي وبصائرَ وحلول للأُمَّـة حتى تخرج من حالة التيه والعمى، وتعود إلى مسارها الذي أراده الله وأمر به نبيه؛ ما يجعلها محصَّنةً من السقوط في مشاريع الأعداء؛ فكان للدروس والمحاضرات التي غيَّرت في مسار هذه الأمة الأثرُ الكبير في رفع وعي أبناء الأُمَّــة، وعرفها بعدوها الحقيقي الذي حدّده الله تعالى في القرآن الكريم بقوله: (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا).

لقد كان الشهيد القائد قرينُ القرآن، سليلُ بيت النبوة، رمزًا للجهاد والثبات على الحق والتمسك بالمبادئ القرآنية، في زمن تخاذلت فيه الأممُ وتكالب فيه الأعداء وأصبح الخنوع والارتهان للأعداء وسيلةً للتقرب من اليهود والنصارى الذين حاولوا تشويهَ هذا الدين وطمس أخلاقه ومبادئه على يد المسلمين أنفسهم حتى كان لا يوجد للإسلام سوى اسمه، ولهذا كان صوتُ الشهيد القائد وحوله ثلةٌ من المؤمنين يصدح بكلمة الحق في وجه المستكبرين، داعيًّا الأُمَّــةَ إلى العودة الصادقة لله تعالى، وجعل القرآن الكريم منهجَ حياة للأُمَّـة الإسلامية، محذرًا من مخاطر التساهل مع مخطّطات العدوّ ومؤامراته الخبيثة التي استشرت في جسد الأُمَّــة حتى باتت رهينةً لأطماع الأعداء ذليلةً مكسورةً أمامَ إجرام العدوّ وغطرسته.

إنها دروسٌ نستلهمُ منها كُـلَّ معاني البذل.. وتمُدُّنا بالكثير من صور الجهاد والصبر والتضحية ذكرى استشهاد الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي “عليه السلام” التي بمثابة محطة يتزود منها كُـلّ المجاهدين في مختلف الثغور وعلى كُـلّ الجبهات، هي مدرسة يتعلم منها كُـلّ أحرار العالم كيفية الاستعانة بالله على مواجهة الطغاة وكيف تستطيعُ الأُمَّــةَ أن تحول ضعفَها وهزيمتها أمام العدوّ إلى نصر وفتح عظيم بعد التوكل على الله والاقتدَاء بنهج النبي وآل بيته الأطهار.

 

* محافظ محافظة عدن

مقالات مشابهة

  • فعالية ثقافية نسائية في مأرب بذكرى الشهيد القائد
  • فعالية ثقافية في صنعاء الجديدة إحياءً لذكرى الشهيد القائد
  • تحت شعار “عظمة المشروع وعدالة القضية”.. أمن محافظة صعدة ينظم فعالية إحياءً لذكرى سنوية الشهيد القائد
  • فعالية ثقافية بمديرية جبل الشرق بذمار بذكرى سنوية الشهيد القائد
  • بذكرى استشهاده.. افتتاح معرض “شاهد وشهيد” للقائد حسين الحوثي في مدينة الحديدة
  • أمسيات ثقافية في حجة بذكرى الشهيد القائد
  • أمسية ثقافية في حرض بحجة بذكرى سنوية الشهيد القائد
  • فعالية بمديرية المنصورية في الحديدة بذكرى الشهيد القائد
  • مدرسة النبوة.. وتلميذُها القائدُ الشهيد
  • الهيئة النسائية في القبيطة بلحج تنظم أمسية بذكرى سنوية الشهيد القائد