افتتحت دولة الإمارات المقر الجديد لسفارتها في ريغا عاصمة جمهورية لاتفيا، وشارك في حفل الافتتاح وفد وزاري ضم كلاً من: أحمد بن علي الصايغ، وزير دولة، والدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، وذلك خلال الزيارة الرسمية لهما إلى لاتفيا.

وأزاح الصايغ مع بايبا براجا، وزيرة خارجية لاتفيا، الستار عن لوحة المقر الجديد للسفارة، إيذاناً بافتتاح مقر البعثة الدبلوماسية الإماراتية، المبنى التاريخي المدرج على قائمة التراث الثقافي لمنظمة اليونيسكو، بحضور حنان العليلي، سفيرة الدولة لدى لاتفيا، ودانا غولدفينشا، سفيرة لاتفيا لدى الدولة، وعدد من كبار المسؤولين الحكوميين ورؤساء البعثات الدبلوماسية.

وأكد الصايغ أن افتتاح مقر السفارة الجديد يأتي انطلاقاً من حرص البلدين على تعزيز العلاقات الثنائية وتنمية أوجه التعاون المشترك في المجالات كافة.

وقال إن افتتاح المقر الجديد للسفارة في ريغا، يمثل محطة مهمة في مسيرة العلاقات المزدهرة بين البلدين الصديقين، التي كانت شهدت العديد من القفزات النوعية خلال السنوات القليلة الماضية.

من جانبه، أكد الزيودي أن الإمارات بدعم وتوجيه قيادتها الرشيدة تولي اهتماماً كبيراً لتعزيز أواصر الصداقة مع الدول التي تشاركها رؤيتها للمستقبل القائمة على تحفيز النمو الاقتصادي والتنمية الشاملة والمستدامة، من خلال توطيد التعاون الدولي واستكشاف الفرص في القطاعات ذات الأولوية المشتركة.

وقال إن افتتاح المقر الجديد للسفارة يأتي ترجمة لهذا الاهتمام، خصوصاً في ظل ازدهار العلاقات التجارية والاستثمارية والفرص الواعدة التي يمكن الاستفادة منها في الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستويات جديدة تعود بالفائدة المتبادلة على مجتمعي الأعمال والشعبين الصديقين.

من جانبها، أكدت براجا أن افتتاح مقر سفارة الإمارات لدى لاتفيا من شأنه أن يسهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، مشيدة بما يشهده التعاون بينهما في العديد من المجالات من تطور مستمر.

(وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات لاتفيا المقر الجدید

إقرأ أيضاً:

محاولات مصرية لتقريب وجهات النظر بين الإمارات والحكومة السودانية

شهدت العلاقات بين السودان والإمارات توترات ملحوظة أخيراً، إذ انتقدت وزارة الخارجية السودانية الإمارات على خلفية ما وصفته بـ"التدخل السافر" في الشؤون الداخلية، وهو الانتقاد الذي جاء في وقت حسّاس يمر فيه السودان بأزمات سياسية وأمنية متعددة، ما يزيد من أهمية الوساطات الإقليمية، بينما تواصل تركيا دور الوسيط الرئيسي بين السودان والإمارات في هذه المرحلة. وبحسب معلومات حصل عليها "العربي الجديد"، يسعى المسؤولون المصريون إلى تقريب وجهات النظر بين الإمارات والحكومة السودانية بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، بالتوازي مع الجهود التركية للمصالحة بين الطرفين، إضافة إلى ذلك، سبقت المحاولات المصرية مساعٍ إماراتية لتقريب وجهات النظر بين القاهرة وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، لكنها قوبلت بالفشل أيضاً.

تُنسّق القاهرة مع السعودية ودول أخرى بهدف تشكيل موقف إقليمي موحد لدعم الاستقرار وتجنّب الاستقطاب نتيجة التدخلات في السودان

يتطلّب دور مصر في الوساطة، وفقاً لدبلوماسيين مصريين، وسودانيين، خطوات دقيقة ومتوازنة، في وقت تعمل فيه على فتح قنوات اتصال بين المسؤولين السودانيين والإماراتيين لتقريب وجهات النظر وحلّ الخلافات بطريقة سلمية، كما تُنسّق القاهرة مع السعودية ودول أخرى لديها نفوذ في السودان والإمارات بهدف تشكيل موقف إقليمي موحّد لدعم الاستقرار وتجنب الاستقطاب الذي قد ينشأ نتيجة التدخلات المتعددة في السودان.
العلاقات السودانية الإماراتية.. هل تنجح وساطة أردوغان في إصلاحها؟

وفي خطوة لافتة على صعيد الجهود الإقليمية لحلّ الأزمة السودانية، أبلغ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، في اتصال هاتفي يوم 13 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، استعداده للتوسط بين السودان والإمارات. يأتي هذا بعد توتر العلاقات بين البلدين بسبب اتهامات سودانية متكررة للإمارات بدعم قوات الدعم السريع بالسلاح والمعدات العسكرية، ما أدى إلى تفاقم النزاع الداخلي في السودان.

الإمارات تضغط على مصر
ووفقاً للخبيرة المصرية في الشؤون الأفريقية، الدكتورة نجلاء مرعي، فإن "تركيا تسعى لاستثمار علاقاتها القوية مع السودان، على الصعيدين الاقتصادي والدبلوماسي، إلى جانب علاقاتها مع الإمارات، للعب دور الوسيط في هذا النزاع". وأضافت في حديث لـ"العربي الجديد" أن الخلاف السوداني الإماراتي ليس جديداً، إذ تصاعدت اتهامات السودان للإمارات خلال السنوات الأخيرة، ووصلت إلى تقديم شكاوى للاتحاد الأفريقي. على صعيد آخر، أكدت مرعي عدم وجود خلافات بين مصر وتركيا في إدارة الملفات الإقليمية في القرن الأفريقي، مشيرة إلى "تنسيق واضح" بين البلدين، خصوصاً في الملف الصومالي. هذا التنسيق ظهر جلياً في توقيع بروتوكولات عسكرية مع الصومال، جاءت في إطار مواجهة التحركات الإثيوبية الرامية إلى تأمين منفذ على البحر الأحمر. وأوضحت أن زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى أنقرة عقب إرسال قوات مصرية إلى مقديشو، تعكس عمق هذا التعاون.

وأضافت مرعي أن مصر، باعتبارها الداعم الأبرز للجيش السوداني في مواجهته مع قوات الدعم السريع، تضع الحفاظ على تماسك مؤسسات الدولة السودانية كأولوية لضمان أمنها القومي. وأشارت إلى محاولات من قبل الإمارات للضغط على مصر لتخفيف وتيرة العمليات العسكرية للجيش السوداني، أو قبول مفاوضات تضمن مصالح قوات الدعم السريع. رغم ذلك، أشارت الخبيرة إلى أن العلاقات المصرية الإماراتية تشهد حالياً تفاهماً مشتركاً يدعم رؤية القاهرة في الحفاظ على وحدة الدولة السودانية.

الخضر هارون: لا يمكن لدولة تحرص على بقائها وسلامة شعبها أن تفرط في عامل استراتيجي كالسودان

بدوره، قال السفير السوداني السابق لدى واشنطن، الخضر هارون، لـ"العربي الجديد"، إن مصر تمتلك مراكز أبحاث وخبرات واسعة تضم الأكاديميين والعسكريين وأجهزة الاستخبارات ورجال السياسة والاقتصاد، ما يجعلها قادرة على تحليل المعطيات الإقليمية بدقة. وأضاف أن هناك سياسيين في مصر والسودان يرون أن استقرار البلدين يكمن في إقامة روابط أوثق، سواء عبر اتحاد شامل أو كونفدرالية فاعلة. وأوضح أن مصر تدرك أهمية السودان كعمق استراتيجي وظهير قوي لها في أوقات الشدائد، كما صرّح عددٌ من المسؤولين المصريين أخيراً. وقال: "لا يمكن لدولة تحرص على بقائها وسلامة شعبها أن تفرط في عامل استراتيجي كالسودان، الذي يشكل الذروة في هذه المعادلة. المقارنة هنا بين الثابت، وهو السودان كعمق استراتيجي، والمتغير، وهو العلاقات الثنائية والتجارية التي تخضع للتغير عبر الزمن".

ترقب للوساطة التركية
وفي ما يتعلّق بالوساطة التركية، قال هارون: "إذا حقّقت الوساطة التركية هدفها بوقف العدوان على السودان، فستكون مصر قد جنبت نفسها شرّ القتال، وحافظت على علاقاتها مع الإمارات، وفي الوقت ذاته، ساهمت في تأمين استقرار الدولة السودانية وحماية ظهرها من تقلبات الزمن". وأضاف: "أما إذا لم تنجح المبادرة التركية في تحقيق أهدافها، فلن يكون أمام مصر سوى أن تسعى للقيام بالدور بنفسها، لوقف العدوان على السودان. قد تنجح مصر في هذا المسعى دون أن تخسر أحداً، مستفيدةً من عمق علاقاتها التاريخية ومصالحها الاستراتيجية مع السودان".

من جهته، قال الكاتب والخبير في الشؤون الأفريقية، هاشم علي، لـ"العربي الجديد"، إن الوساطة التركية لحل الأزمة السودانية مرحّب بها باعتبارها جهوداً أخوية من دولة تركيا، التي أثبتت على مدار السنوات أنها نبراس للسلام في العديد من القضايا الإقليمية. وأشار إلى أن جهود الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أسهمت سابقاً في تحقيق تفاهمات بين إثيوبيا والصومال، وطي خلافاتهما، فضلاً عن دور تركيا المستمر في دعم السلام في الصومال ومنطقة القرن الأفريقي. واقترح علي أن تكون الخطوة الأولى للمبادرة التركية هي إقناع قيادة الإمارات بوقف دعمها لمليشيا الدعم السريع، وإنهاء تدخلاتها غير المبررة في الشأن السوداني، ما سيمهّد الطريق لتحقيق سلام حقيقي بين الأطراف السودانية.

وفي ما يتعلق بدور مصر، أشار علي إلى أنها تتمتع بمكانة خصوصاً في قلوب السودانيين، مشيداً بتحسن العلاقات المصرية التركية في الأشهر الماضية بفضل الزيارات المتبادلة بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي ورجب طيب أردوغان. وأكد علي أن ما تسعى إليه تركيا لتحقيق السلام في السودان يتوافق مع تطلعات القيادة المصرية، التي تضع استقرار السودان ضمن أولوياتها. واختتم تصريحاته قائلاً: "السلام في السودان وإعادة الاستقرار إلى ربوعه هو هدف مشترك لمصر وتركيا، انطلاقاً من المصير المشترك الذي يربط البلدين".

القاهرة: العربي الجديد  

مقالات مشابهة

  • صقر غباش يبحث تعزيز العلاقات البرلمانية مع الاتحاد السويسري
  • أوامر بضرورة تسريع أشغال مشروع المقر الجديد للخطوط الجوية الجزائرية للتموين (CATERING)
  • صقر غباش يبحث التعاون البرلماني مع رئيس مجلس الولايات السويسري
  • وزير التموين يلتقي سفير كوت ديفوار لبحث سبل التعاون المشترك
  • حاكم الشارقة يثمن العلاقات الأخوية بين الإمارات والكويت
  • محاولات مصرية لتقريب وجهات النظر بين الإمارات والحكومة السودانية
  • رئيس الإمارات ووزير الدفاع السعودي يبحثان العلاقات الثنائية وأمن المنطقة
  • شما بنت سلطان تفتتح الأسبوع الختامي لأكاديمية CNN
  • استشارية نفسية: أمانة السر من أهم الأسس التي تبني الثقة في العلاقات
  • جامعة برج العرب التكنولوجية تفتتح معمل بتكلفة 3.5 مليون جنيه