رسميا.. جوني ديب خارج الجزء السادس من قراصنة الكاريبي
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
يبدو أن جوني ديب لن يرتدي ملابس القرصان جاك سبارو ولن يغطي الحفرة الفارغة لعينه المفقودة من جديد، إذ أكد المنتج جيري بروكهايمر أن الممثل الأميركي لن يشارك في الجزء السادس من سلسلة "قراصنة الكاريبي" (Pirates of the Caribbean)، منهيا التكهنات والجدل حول مشاركة بطل الأجزاء السابقة.
وكان الظهور الأخير لديب في دور الكابتن جاك سبارو بفيلم "قراصنة الكاريبي: الرجال الأموات لا يحكون الحكايات" (Pirates of the Caribbean: Dead Men Tell No Tales) في عام 2017.
وكان الأمل في عودة ديب لتجسيد دور قرصان البحار السبعة تجدد بعد انتهاء أزماته القضائية مع طليقته آمبر هيرد وبراءته من الإساءة إليها أو تعنيفها، وهي التهم التي تسببت -سابقا- في تخلي الشركة المنتجة عنه، قبل أن يعود مسؤولوها للاعتذار والحديث حول مشاركته من جديد.
وقال بروكهايمر لمجلة "إنترتينمنت ويكلي" المتخصصة في الشؤون الفنية، "لو كان الأمر بيدي لاخترته للمشاركة، إنه فنان رائع يتمتع بمظهر فريد، وهو مبتكر كابتن جاك سبارو الذي ظهر على الشاشة. حقيقة الأمر أن تلك الملامح والسمات لم تكن موجودة على صفحات السيناريو".
وكان ديب قدم شخصية الكابتن جاك سبارو أول مرة عام 2003 في فيلم "لعنة اللؤلؤة السوداء" (The Curse of the Black Pearl)، فترشح عنها لجائزة الأوسكار.
وأعاد الممثل البالغ من العمر 60 عاما، تقديم الدور في 4 أفلام أخرى، هي "صندوق الرجل الميت" (Dead Man’s Chest) في 2006، و"في نهاية العالم" (At World’s End) عام 2007، و "في بحار غريبة" (On Stranger Tides) في 2011، بالإضافة إلى "الرجال الأموات لا يحكون الحكايات" في 2017.
وجاءت عودة ديب -صاحب المشوار السينمائي الاستثنائي- إلى العمل بعد انتهاء قضيته الشهيرة مع طليقته من خلال فيلم "جين دي بباري" (Jeanne Du Barry) العام الماضي، والذي جسد فيه دور الملك الفرنسي لويس الخامس عشر.
كما قدم أداء صوتيا في فيلم الرسوم المتحركة "جوني باف: مهمة سرية" (Johnny Puff: Secret Mission) الذي تدور أحداثه حول جوني باف وأصدقائه اللذين ينفذون مهمة سرية لإنقاذ مدينة تايغاسفيل من الأشرار.
ولعبت المصادفة دورا هائلا في تحول ديب إلى ممثل، حيث التقى بالممثل نيكولاس كيدج وظهر في فيلم "كابوس شارع إلم " (A Nightmare on Elm Street) بدور مراهق يقع فريسة للشيطان عام 1984، ثم انطلق إلى النجومية بدور الشرطي المتخفي تومي هانسون في المسلسل التلفزيوني الشهير"جمب ستريت" (Jump Street).
وتعاون ديب مع كبار نجوم هوليود من الممثلين والمخرجين وبات أحد أكبر نجومها، لكن زواجه من الممثلة آمبر هيرد جاء بمثابة محطة توقف طويلة، خاصة بعد محاكمته بتهمة الإساءة إليها بالضرب والعنف، قبل أن يحصل على البراءة من التهم فضلا عن حكم بتعويضه بـ15 مليون دولار.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
إعلان دول الساحل تأييد المبادرة الملكية الأطلسية.. ضربة معلم في توقيت دبلوماسي مدروس
زنقة 20 | الرباط
في إطار المبادرة الدولية التي أطلقها سنة 2023 لتسهيل وصول دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، ستقبل محمد السادس أول أمس بالرباط وزراء خارجية مالي والنيجر وبوركينا فاسو، وهي الدول الثلاث المتحدة في تحالف دول الساحل.
خلال هذا اللقاء، قدم وزراء الخارجية الثلاثة المالي عبد الله ديوب، والنيجيري باكاري ياوو سانغاري، والبوركيني كاراموكو جان ماري تراوري، للملك محمد السادس تقريرا حول العملية المؤسساتية لاتحاد الساحل، الذي تم إنشاؤه في سبتمبر 2023 بهدف تعزيز ديناميكية جديدة للتعاون تكون أكثر مساواة وأقل اعتمادا على الشركاء الغربيين التاريخيين، وفي مقدمتهم فرنسا، في مواجهة التحديات المشتركة مثل الأمن والتنمية والاستقلال الطاقي.
وأعرب المسؤولين الأفارقة الثلاثة عن تقديرهم للملك محمد السادس على التزامه بدعم التنمية الإقليمية والمبادرات الرامية إلى تعزيز اقتصاد الساحل، مؤكدين التزامهم المشترك بدعم “المبادرة الأطلسية” للملك محمد السادس وهو مشروع يهدف إلى تسهيل الوصول إلى المحيط الأطلسي بالنسبة لدول الساحل الحبيسة، بما في ذلك تشاد، فضلا عن تعزيز التنمية الساحلية وتحسين التبادل التجاري بين هذه الدول.
وأكد هؤلاء التزامهم بالعمل بشكل منسق مع المغرب لتسريع تنفيذ المبادرة بروح الشراكة الاستراتيجية وتعزيز التكامل الإقليمي.
تم تقديم المبادرة الأطلسية لأول مرة من قبل الملك محمد السادس في ديسمبر 2023 ، و خلال اجتماع في مراكش، جمع وزراء الخارجية الثلاثة الأعضاء ونظيرهم من تشاد استعرض وزير الخارجية ناصر بوريطة المشروع وزود الدول الأربع بمعلومات حول البنية التحتية التي يتوفر عليها المغرب من طرق وموانئ (طنجة المتوسط، الداخلة الأطلسي) والسكك الحديدية، بهدف تسهيل وصولها إلى الأطلسي وتعزيز التنمية المتكاملة للمنطقة.
وأعربت الدول المشاركة عن دعمها لإنشاء “فرق عمل” مناسبة لتنفيذ المبادرة، حيث تحدد كل منها أولوياتها الخاصة، و بالتالي فإن اللقاء الذي عقد أمس الثلاثاء ، هو الثاني الذي يعقده المغرب حول هذا الموضوع، في إطار التقارب التدريجي مع دول الساحل و تعزيز نفوذ المملكة في المنطقة والحد من نفوذ الجزائر.
و اشارت تقارير الى أن النفوذ المغربي بدأ يتوسع شيئا فشيئا ، وهو ما ظهر حينما قاد المغرب مهمة إطلاق سراح أربعة ضباط استخبارات فرنسيين في ديسمبر الماضي، كانوا محتجزين منذ أكثر من عام في بوركينا فاسو، حيث اتهمهم الجيش الحاكم بالتجسس.
تحليلات ترى أن التقارب المغربي مع دول الساحل ، يستفيد من الأزمة المستمرة بين مالي والجزائر، والتي اندلعت في 24 أبريل الماضي، بعد أن أسقط الجيش الجزائري طائرة استطلاع مالية بدون طيار.
و قبل ذلك انهيار اتفاق الجزائر للسلام في يناير 2015، بين الحكومة المالية والمتمردين الطوارق بوساطة جزائرية.
و تتهم باماكو الجزائر باستضافة جماعات إرهابية مسلحة على أراضيها، وحتى في حالة حادثة الطائرة بدون طيار، حظي موقفها بدعم من أعضاء آخرين في تحالف دول الساحل – النيجر وبوركينا فاسو – الذين استدعوا سفراءهم من الجزائر. وأدت الأزمة أيضًا إلى إغلاق المجال الجوي بينهم.