جراحة روبوتية ناجحة لزراعة كلى في مدينة برجيل لمريضة اختلفت فصيلة دمها عن المتبرع
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
نجح فريق أطباء زراعة الكلى في مدينة برجيل الطبية بأبوظبي، في إجراء جراحة روبوتية معقدة لزرع كلية لسيدة أربعينية تختلف فصيلة دمها عن زوجها المتبرع، ما يعد إنجازاً طبياً هاماً يتحدى المعايير التقليدية في نهج زراعة الأعضاء، التي تتطلب أن يكون التطابق الكُلي عادة شرطاً أساسياً لمنع رفض جسم المتلقي العضو الممنوح له من المتبرع.
وأصيبت المريضة البالغة من العمر 32 عاماً بالفشل الكلوي منذ عام 2018، وتطورت أعراضه حتى وصلت العام الماضي إلى مرحلة متأخرة من المرض، حيث أصبحت تقوم بإجراء مستمر لغسيل الكلى، وفي منعطف حرج استلزم إجراء عملية زرع كلية.
وأكد الدكتور اشتياق أحمد أخصائي أمراض الكلى وزراعة الأعضاء ببرجيل، مدى تعقيد الحالة، مسلطاً الضوء على تطور الأبحاث الطبية على مدى السنوات الـ 25 الماضية التي جعلت عمليات زرع الأعضاء غير المتطابقة كلياً بين المتلقي والمتبرع ممكنة وآمنة، مع ارتفاع نسبة البقاء على قيد الحياة بشكل مماثل للحالات الأخرى لعمليات زرع الأعضاء المتطابقة.
أخبار ذات صلةوقال "يخضع المريض في عملية زرع الكلى غير المتطابقة كلياً مع ABO، للعلاج الطبي قبل وبعد عملية زرع الكلى لتقليل مستويات الأجسام المضادة في الدم، وبالتالي التخفيف من خطر رفض الأجسام المضادة لكلية المتبرع".
وأضاف أنه في حالة هذه المريضة، تم إجراء فصل البلازما للقضاء على الأجسام المضادة الموجودة مسبقاً، وتم منع تكوين أجسام مضادة جديدة من خلال حقن خاصة قبل عملية الزرع، بعد ذلك تقرر المضي قدماً في عملية زرع الكلى غير المتطابقة كليا بعد شرح الإيجابيات والسلبيات للعائلة، لكن المريضة وعائلتها كانوا متحمسين للمضي قدماً في إجراء الجراحة.
ووفقاً للأطباء، ستخضع المريضة لمتابعة منتظمة، مرتين أسبوعياً في البداية، وسيتم تعديل هذا التكرار إلى زيارات شهرية بعد ستة أشهر، تشمل المراقبة المستمرة ونظام غذائي معين وتعديلات نمط الحياة وفحوص المختبر الروتينية.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مستشفى برجيل الكلى عملیة زرع
إقرأ أيضاً:
مشروع طلابي في بهلاء لزراعة وإنتاج القهوة
بهلاء- ناصر العبري
أطلقت مدرسة بلعرب بن سلطان للتعليم الأساسي (11- 12) بولاية بهلاء، مشروع "مشتل القهوة المختصة- حباب الذهب" للعام الدراسي 2024/2025، ضمن مبادرة المدارس الخضراء التي تهدف إلى تعزيز التعليم البيئي والوعي بأهمية الزراعة المستدامة.
ويهدف المشروع إلى تعريف الطلبة بفنون زراعة القهوة وإنتاجها وتسويقها، بدءًا من إعداد مشاتل النباتات وزراعة أصناف مختلفة من البن وصولًا إلى إنتاج حبوب القهوة المختصة وتسويقها، إذ يركز المشروع على تنمية مهارات البحث والتفكير النقدي وتعزيز الوعي البيئي لدى الطلبة، بالإضافة إلى خلق فرص تعليمية عملية خارج الصف الدراسي.
وقال محمد بن عدي العبري مدير المدرسة: "المدرسة تولي اهتماما كبيرا بالمشاريع والشركات الطلابية، حيث نوفر لهم الدعم اللازم لتحقيق أهدافهم، ومشروع مشتل القهوة المختصة هو مثال حي لمشروع مستدام من بين عدة مشاريع أخرى، واهتمام المدرسة بهذا الجانب يعكس سعيها الدؤوب لتحقيق رؤيتها ورسالتها في إنشاء جيل واعٍ ومثقف يواكب متطلبات سوق العمل، ويهتم بمتطلبات الثورة الصناعية والذكاء الاصطناعي، مواكبًا رؤية عُمان 2040".
وذكر إبراهيم الناصري المشرف على المشروع، أن المشروع يتكون من عدة مراحل تبدأ بإعداد المشتل وتحديد الموقع المناسب، ثم زراعة أصناف البن المناسبة للبيئة العُمانية ورعايتها، ويتبع ذلك إجراء أبحاث علمية حول احتياجات النبات وطرق الزراعة وتقنيات الإنتاج، وصولًا إلى مرحلة الحصاد وإعداد حبوب القهوة للبيع، حيث يمتاز المشروع باستخدام الطاقة النظيفة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية لتشغيل الأنظمة المختلفة، مما يسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية وتعزيز استدامة المشروع، ويعتمد المشروع على مياه الري المعاد تدويرها (المياه الرمادية) لسقي النباتات، مما يعكس التزام المدرسة بالحفاظ على الموارد الطبيعية وترشيد استخدامها.
وعن أهداف المشروع، أشار سعيد المفرجي أخصائي أنشطة مدرسية إلى أن المشروع يهدف إلى تثقيف الطلاب حول زراعة البن وإنتاجه وتعزيز الوعي باستخدام الطاقة النظيفة وتسويق القهوة المختصة بطرق حديثة وجعل المدرسة نموذجًا في الاستدامة والتعليم الريادي.
ويحظى المشروع بدعم عدة جهات منها وزارة التربية والتعليم، ووزارة الزراعة، وهيئة البيئة، ومؤسسات القطاع الخاص، مما يعزز فرص نجاحه واستمراريته. أما عن المخرجات المتوقعة، فيتوقع أن ينتج المشروع كميات من حبوب البن المختصة، إلى جانب تقديم تجربة تعليمية غنية للطلاب، وتحويل المدرسة إلى مركز ثقافي وريادي للطاقة النظيفة.