«دواء الشارقة» علاج جديد لإصابات الملاعب
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
رضا سليم (الشارقة)
كشف نادي الذيد عن منتج دوائي جديد لعلاج إصابات الملاعب والذي يعتبر من الابتكارات العلمية المتميزة في مجال علاج الرياضيين المتقدم على مستوى العالم، كما يمثل نقلة نوعية في الطب الرياضي داخل الدولة، وهو المنتج الذي أطلق عليه اسم «الشارقة»، ويعالج 6 حالات من إصابات الملاعب، وتم اعتماده من وزارة الصحة وبدأ تطبيقه بالفعل على عدد كبير من لاعبي الأندية خلال الفترة الماضية، وحقق نتائج مذهلة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته إدارة النادي، بحضور سالم محمد بن هويدن، رئيس مجلس إدارة النادي، والدكتور حازم عبدالحميد العشاوي، مسؤول الوحدة الطبية بالنادي، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة، للإعلان الرسمي عن المنتج الجديد.
وبدأ المؤتمر بعرض فيديو لحالات عدد من اللاعبين الذين تم علاجهم بالمنتج الجديد، من بينهم حبيب الفردان لاعب اتحاد كلباء، وتيجالي لاعب الشارقة، وعدد من لاعبي حتا وأندية الدرجة الأولى.
وأكد سالم محمد بن هويدن أن إطلاق هذا المنتج يأتي بعد مباركة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وموافقة سموه، مشيراً إلى أن وزارة الصحة ووقاية المجتمع قد اعتمدت المنتج بعد عمل متواصل دام خمس سنوات وتجارب سريرية عديدة شملت 448 حالة تعافت في حوالي 10 أيام من استخدام العلاج.
وأكد أهمية هذا المنتج الذي يحمل اسم «الشارقة» تكريماً للإمارة، وهو الأول من نوعه في هذا المجال وسيحقق طفرة في العلاج الرياضي على مستوى العالم، منوهاً إلى أن العلاج سيكون متاحاً للرياضيين وغير الرياضيين ولكافة أفراد المجتمع، حيث أثبت فعاليته بنسبة 100% في علاج 6 أنواع من إصابات الملاعب، بما في ذلك تمزقات العضلات، التهابات الأربطة، التهابات الأعصاب، آلام الديسك، بعض الكسور، والفتق الرياضي.
وأضاف أن الفكرة بدأت منذ عام 2014، بدعم ومتابعة من نادي الذيد، وتم تطوير وصناعة المنتج عبر تجارب كيميائية وسريرية شملت 448 حالة ناجحة في فترة زمنية لا تتجاوز 15 يوماً، في حين أن هذه الحالات كانت تتطلب شهوراً وعمليات جراحية.
ووجه شكره لوزارة الصحة ووقاية المجتمع، وإلى الدكتور أمين حسين الأميري، الوكيل المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، على جهودهم في دعم هذا المنتج.
وكشف الدكتور حازم العشاوي عن التعاقد الحصري مع شركة تصنيع عالمية هي «مجنتا» لتولي سرية التركيب والتصنيع، مشيراً إلى أن العلاج سيكون متاحاً حصراً في المركز الصحي وعيادة نادي الذيد، والنادي يسعد باستقبال كافة الحالات الرياضية من أندية الدولة والأندية الخارجية.
وأوضح أن الحاجة الرياضية لهذا المنتج جاءت في ظل غلاء اللاعبين والحاجة إلى علاج سريع وفعال وآمن، مما يوفر مبالغ طائلة على اللاعبين والنادي ويقلل من خسائر غياب اللاعبين عن المباريات والأحداث في عصر الاحتراف والمخصصات المالية الضخمة للاعبين، مؤكداً أهمية هذا الابتكار ودوره في تعزيز مكانة الإمارات في مجال العلاج الرياضي المتقدم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات الشارقة الذيد
إقرأ أيضاً:
«الشارقة للتراث» ينظم «لقاء مع الأجيال»
الشارقة (وام)
نظّم معهد الشارقة للتراث بمقره، وفي إطار التزامه المتواصل بصون التراث وتعزيز الهوية الوطنية، مبادرة مجتمعية تحت عنوان «لقاء مع الأجيال»، وذلك بالتعاون مع وزارة تمكين المجتمع ودائرة الخدمات الاجتماعية وبالشراكة مع مركز خدمات كبار المواطنين - نادي الأصالة وبمشاركة فاعلة من مختلف فئات المجتمع وحضور عدد من المختصين والمهتمين بالثقافة والتراث الإماراتي.
شهد اليوم الأول من المبادرة تقديم أنشطة تراثية مميزة ركّزت على البيئة البحرية إلى جانب أداء فن النهمة الإماراتي في أجواء أعادت إحياء تفاصيل مهمة من ذاكرة البحر في المجتمع المحلي وجسّدت تفاعل الجمهور مع الفنون الشعبية والتقليدية.
وتواصلت الفعالية في اليوم الثاني ببرامج تثقيفية وتفاعلية موجّهة خصيصاً لمنتسبات نادي الأصالة «نساء» حيث تضمّن البرنامج أنشطة تراثية وتعليمية تهدف إلى تعزيز روح الهوية الثقافية وترسيخ القيم المتوارثة من جيل إلى جيل.
حلقة وصل
وقال الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث: «من خلال هذه المبادرة، نسعى لنكون حلقة وصل حيوية بين الأجيال ونعمل على تمكين المجتمع بكل فئاته من خلال التراث. وما شهدناه، خلال اليومين، من تفاعل وحضور فاعل هو دليل على أن تراثنا لا يزال حيّاً في وجدان الناس وأنه قادر على بناء جسور من التفاهم والانتماء».
الشمول المجتمعي
أكدت عائشة غابش مديرة إدارة الفعاليات والأنشطة في المعهد "أهمية الشمول المجتمعي في برامج المعهد حيث تم تخصيص اليوم الثاني من الفعالية لمنتسبات نادي الأصالة وذلك انسجاماً مع رؤيتنا في إشراك الجميع خاصة كبار المواطنين في جهود صون التراث. ونسعى لتقديم أنشطة تفاعلية تمكّنهم من عيش التراث ونقله وتعزز من تقديرهم لدورهم الفاعل في المجتمع".
وتؤكد هذه المبادرات أهمية التكامل المجتمعي وتعكس التزام معهد الشارقة للتراث بإشراك جميع الفئات في حماية وصون الإرث الثقافي الإماراتي وضمان استمراريته عبر مبادرات تفاعلية تسهم في تعزيز التواصل بين الأجيال.
وتبقى مبادرة «لقاء مع الأجيال» تجسيداً حياً لرؤية إمارة الشارقة في أن يكون التراث جسراً يربط الماضي بالحاضر ويمنح الأجيال القادمة مفاتيح الفخر والانتماء. فمن خلال هذه اللقاءات، لا يتم فقط إحياء الموروث بل يُعاد تقديمه بروح معاصرة تُلهم الحاضر وتصنع مستقبلاً يرتكز على الأصالة والوعي الثقافي.