أوربان: تسوية الأزمة الأوكرانية يجب أن تكون بمشاركة موسكو وواشنطن وكييف
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
قال رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان إن حل الصراع في أوكرانيا يجب أن يكون من خلال مفاوضات تتم في اتجاهين: بين روسيا وأوكرانيا، وبين روسيا والولايات المتحدة.
وأضاف أوربان في مقابلة مع موقع "Blikk" الإلكتروني: "أعتقد أن عمليتين تفاوضيتين مختلفتين تماما ستجريان بالتوازي، ويجب أن يكون هناك نوع من الاتصال بين أوكرانيا وروسيا، ولكن في مكان ما بعد ذلك ستتبع مفاوضات حقيقية بين الروس والأمريكيين".
وأوضح أن عمليتي التفاوض "لن تؤثرا فقط على روسيا وأوكرانيا، ولكن أيضا على النظام الأمني الأوروبي بأكمله، وقد تحددان وجودنا خلال العشرين أو الثلاثين عامًا القادمة".
هذا وقد أكدت موسكو باستمرار استعدادها للانخراط في عملية تفاوضية هدفها التوصل لحل دبلوماسي للأزمة الأوكرانية.
وأوضحت أن من شروط نجاح المفاوضات أخذ الواقع الجديد على الأرض في الاعتبار وكذلك مطالب روسيا الأمنية.
وفي المقابل ترفض كييف الانخراط في أي عملية تفاوضية. وقد سن البرلمان الأوكراني قانونا يمنع الدخول في أي مفاوضات مع روسيا، وتصر كييف بدعم غربي على الحل العسكري الذي يكلفها يوميا خسائر في الأرواح والعتاد كما أنها تواصل فقدان مناطق جديدة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الولايات المتحدة دبلوماسي فيكتور أوربان أوربان اوربا روسيا مفاوضات أوكرانيا قانون البرلمان الأمريكيين الازمة الاوكرانية
إقرأ أيضاً:
12 وساطة ناجحة.. دبلوماسية الإمارات قوة فاعلة لصفقات تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا
تعكس الوساطة الإماراتية ونجاحها في إطلاق سراح 300 أسير بين روسيا وأوكرانيا، الدور المتنامي للإمارات كوسيط دولي فاعل في القضايا الإنسانية، ويؤكد التزامها بالحلول السلمية ودعم المساعي الرامية إلى تخفيف معاناة المتضررين من النزاعات.
وأكد الدكتور باسل بشير، الباحث في الاجتماع السياسي، أن جهود الوساطة الإماراتية الدؤوبة ونجاحها من جديد في تبادل الأسرى بين روسيا الاتحادية وجمهورية أوكرانيا بعدد 300 أسير يرسخ موقع الإستراتيجية الدبلوماسية لدولة الإمارات الإنسانية أكثر فأكثر على خارطة العلاقات الدولية.وأشار عبر 24، إلى أن زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، لروسيا العام الماضي، والعلاقات المتينة والمتوازنة التي تربط الإمارات بأوكرانيا، ساهمت في نجاح جهود الإمارات في تنفيذ 12 وساطة في عمليات تبادل الأسرى بين الجانبين، منذ ديسمبر (كانون الأول) 2024، أسفرت عن إطلاق 2883 أسيراً.
وقال: يعكس نجاح الدبلوماسية الإماراتية التزام الدولة باستراتيجية القوة الناعمة التي تبنتها قيادتها، والتي تهدف إلى تعزيز الهوية الوطنية بمختلف القطاعات الإنسانية والاقتصادية والثقافية والإعلامية والعلمية، كما تسعى هذه الاستراتيجية إلى بناء شبكات دولية قوية تربط الإمارات بالمؤسسات العالمية ومنظمات المجتمع المدني والأفراد، بما يخدم مصالحها الاستراتيجية، ويدعم نشر ثقافة التسامح والمحبة وتعزيز الأمن والسلام على مستوى المنطقة والعالم. نهج متوازن من جانبه، أكد الدكتور منير فياض، خبير سياسي، أن السياسة الدبلوماسية الهادئة التي تنتهجها دولة الإمارات في علاقاتها الخارجية بدأت تؤتي ثمارها الإيجابية من ناحية التأثير في السياسة الدولية، حيث نجحت وساطتها الإنسانية في الإفراج عن 300 أسير حرب موزعين بين جانبي الحرب الروسية - الأوكرانية الدائرة منذ نحو ثلاث سنوات.
وقال: انتهجت دولة الإمارات منذ سنوات سياسة التوازن والاعتدال والحكمة في علاقاتها مع الدول الصديقة والشقيقة، المرتكزة إلى دبلوماسية القوة الناعمة، في معالجة كافة القضايا الدولية الشائكة. حيث كانت الإمارات تدعو دائمًا إلى تغليب لغة الحوار وخفض التصعيد على لغة الحرب وافتعال الأزمات، وقدمت في هذا السياق العديد من المبادرات الإنسانية التي ساهمت في تخفيف التداعيات الإنسانية الناجمة عن تلك الأزمات.
وأشار فياض إلى أن الإمارات اكتسبت قوتها الناعمة من القيادة الإماراتية وعلى رأسها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، في معالجة القضايا العربية والدولية، ومن جاذبية مؤسساتها وقيمها الإنسانية وحكم القانون، والسياسات التي تتبعها الدولة، وأدائها العالي في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية. إنجاز إنساني ولفت غسان العمودي الكاتب والمحلل السياسي، إلى أن نجاح الوساطة الإماراتية في إطلاق سراح 300 أسير من النزاع بين روسيا وأوكرانيا يعد إنجازاً إنسانياً يؤكد مكانة دولة الإمارات وسيطاً دولياً موثوقاً، ودورها الفاعل في تعزيز الأمن والسلم العالميين، مستندة إلى نهجها القائم على الدبلوماسية الهادئة والحوار البناء.