هجمات حوثية يقابلها ردع أميركي.. اضطرابات البحر الأحمر تواصل شل خطوط الملاحة
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
هجمات حوثية يقابلها ردع أميركي، هذا هو الحال منذ أكثر من 6 أشهر على بدء أزمة البحر الأحمر التي عكست بظلالها على خطوط التجارة العالمية المارة في هذا الممر المائي الذي يمثل شرياناً حيوياً للاقتصاد العالمي.
هيئة عمليات البحرية البريطانية، أعلنت الخميس، عن تسجيل حادث استهداف جديد لسفينة تجارية أثناء مرورها قبالة سواحل الحديدة الخاضعة لسيطرة المليشيا الحوثية، ذراع إيران في اليمن.
ووفقاً لبيان الهيئة البريطانية، تم تسجيل حادث استهداف ضد سفينة تجارية على بعد 98 ميلا بحريا جنوب الحديدة. إلا أنها لم تعط مزيدا من التفاصيل عن طبيعة هذا الحادث.
دعت هيئة عمليات البحرية البريطانية، في تغريدة على حسابها في منصة إكس، السفن في تلك المنطقة إلى توخي الحذر، والإبلاغ عن أي حادث يواجهها.
أتى ذلك، عقب ساعات على إعلان الجيش الأميركي تدمير عدد من المسيرات المفخخة التي أطلقتها ميليشيا الحوثي صوب مياه البحر الأحمر، معتبراً تلك المسيرات تهديداً وشيكا لقوات التحالف وللسفن التجارية.
وأوضحت القيادة المركزية الأميركية، على حسابها في منصة إكس، الخميس، أن القوات الأميركية نجحت يوم 22 مايو حوالي الساعة 3:16 بعد الظهر (بتوقيت صنعاء)، في التصدي لأربع طائرات بدون طيار في المناطق الخاضعة لسيطر ة الحوثيين المدعومين من ايران في اليمن، مؤكدة أن قوات القيادة العاملة في البحر الأحمر اتخذت إجراءات مناسبة لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية محمية وأكثر أمناً للسفن الأمريكية والتحالف والسفن التجارية.
يعتقد المسؤولون التنفيذيون في مجال الشحن ونقل البضائع أن البحر الأحمر سيظل منطقة محفوفة بالمخاطر للغاية لعدة أشهر أخرى، إن لم يكن لبقية العام الجاري، مما يفاقم عدداً من الضغوط على أسواق الطاقة. كما أن استمرار الاضطرابات في هذا الممر يرفع تكلفة النقل البحري بشكل مستمر، مع تأكيدات كبرى شركات الشحن على مواصلة تحويل مسار سفنها صوب ممر "رأس الرجاء الصالح" جنوب إفريقيا، وهو ما ساهم في تضرر سلاسل التوريدات بسبب بُعد المسافة البديلة.
ووفقاً لتقارير اقتصادية فإن أسعار خدمة النقل بالسفن التي تحمل الوقود من الشرق الأوسط إلى آسيا تضاعفت ثلاث مرات تقريباً منذ أن شنت أميركا وبريطانيا غارات جوية على المتمردين الحوثيين في اليمن، بأن قفزت إلى 83 ألف دولار يومياً من حوالي 30 ألف دولار، أي بزيادة قدرها 182% منذ 12 يناير الجاري.
وتأثرت خطوط الإمداد العالمية منذ منتصف نوفمبر بالهجمات التي يشنها الحوثيون بدعم من إيران في البحر الأحمر، مما أدى إلى تراجع خطوط نقل الحاويات عبر الممر المائي الرئيسي لقناة السويس بنحو 80%، وفقاً لتقديرات "بلومبرغ إنتليجنس".
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
ملتقى الشُعب المرجانية والمياه الفيروزية بسواحل منطقة مكة.. «جبل سيرين».. وجهة مفضلة لهواة الرحلات البحرية
البلاد – جدة
يبرز من وسط المياه الزرقاء لساحل البحر الأحمر، وتحديدًا غرب محافظة الليث” جبل سيرين”، وهو عبارة عن كتلة جبلية يبلغ ارتفاعها ما يقارب من 500 متر، بتكوينها اللافت للأنظار، الذي أصبح وجهة مفضلة للعديد من هواة الرحلات البحرية.
ويزيد من جمال هذا التكوين الجبلي، الذي يبلغ عرضه أكثر من 1000 متر، الشعاب المرجانية التي تحيط به من جميع الاتجاهات بألوانها وجمالها وتنوعها الحيوي، إلى جانب الغطاء النباتي المنتشر على سفح الجبل وقمته، تجتمع مع مياه البحر الفيروزية الصافية؛ لتشكل مناظر خلابة خاصة مع أوقات شروق وغروب الشمس.
ويعد “جبل سيرين” بيئة طبيعية غنية فريدة من نوعها ومنطقة جذب سياحي، وذلك لبعد موقعه عن البر، وقربه من مجموعة جزر داخل مياه البحر الأحمر، التي توفر للسياح تجربة مميزة مليئة بالاسترخاء والاستكشاف.
ويعد البحر الأحمر من أغنى بحار العالم بالشعاب المرجانية المتنوعة، التي تتميز بتنوع أشكالها وأنماطها وألوانها، في حين نشأت معظم جزر البحر الأحمر من بقايا حيوان المرجان، وتبدو بعض الشُعاب المرجانية على شكل حواش من المرجان الملاصقة لشواطئ الجزر وحولها، وقد تكونت بفعل تراكم المرجان والمواد العضوية والكلسية.