الكرملين ينفى وجود أى اتصال بين بوتين وترامب
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
نفى المتحدث باسم الرئاسة الروسية "الكرملين" ديمترى بيسكوف، اليوم /الخميس/، إجراء أى اتصال بين الرئيس الروسى فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب .
وقال بيسكوف، فى تصريحات نقلتها وكالة أنباء "تاس" الروسية، "بالتأكيد، الرئيس بوتين ليس على اتصال مع دونالد ترامب".
وأوضح أنه يتعين على كلٍ من موسكو وواشنطن إجراء مشاورات فى ظل الصمت التام بشأن القضايا التى تخص المواطنيين، مُضيفًا: "فيما يخص التواصل (بين روسيا والولايات المتحدة) بشأن الأشخاص المعتقلين فى السجون، والصادر بحقهم أحكام.
يمكننا أن نؤكد مجددًا ما قلناه مرارًا بأن تلك المحادثات يجب أن تعقد فى صمت وسرية تامة".. مُشيرًا إلى أن هذا هو السبيل الوحيد لإنجاح هذه المحادثات هو بقصرها على الجانبين.
ويأتى تعقيب الكرملين ردًا على تصريحات ترامب التى أشار فيها إلى احتمالية الإفراج عن الصحفى الأمريكى إيفان جيرشكوفيتش المعتقل فى روسيا بتهمة التجسس.
وكتب ترامب على منصات التواصل الاجتماعى الخاصة به أن الإفراج عن مراسل صحيفة "وول ستريت جورنال" سيتم بعد وقت قصير من الانتخابات الرئاسية فى الولايات المتحدة المقرر إجراؤها فى نوفمبر المقبل، حيث يسعى للفوز على الرئيس جو بايدن والعودة مجددًا إلى البيت الأبيض.
من ناحية أخرى، أكد المتحدث باسم الكرملين، دميترى بيسكوف، أن روسيا لا تتدخل أبدا فى الشؤون الداخلية للدول، وترفض تدخل الآخرين فى شؤونها.
جاء ذلك رداً على سؤال لبيسكوف حول الانتخابات المقبلة فى بريطانيا، خلال مؤتمر صحفي، مؤكداً: "نحن لا نتدخل أبدا فى الشؤون الداخلية للدول الأخرى بما فيها بريطانيا، وبالمثل نرفض تدخل الدول الأخرى بما فيها المملكة المتحدة فى شؤون روسيا".
وكان رئيس الوزراء البريطانى ريشى سوناك قد دعا أمس /الأربعاء/، إلى تنظيم الانتخابات العامة فى 4 يوليو القادم، منهيا شهورا من التكهنات حول موعد الاستحقاق.
وقال سوناك:" تحدثت فى وقت سابق اليوم مع الملك تشارلز الثالث لطلب حل البرلمان وقد وافق الملك على هذا الطلب وسنجرى انتخابات عامة ".
وفى رسالته السنوية إلى الجمعية الفيدرالية الروسية فى فبراير الماضي، أكد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين: "لن نسمح لأحد بالتدخل فى شؤوننا الداخلية".
المصدر: قناة اليمن اليوم
إقرأ أيضاً:
بوتين يوجه رسائل حادة للغرب ويؤكد استعداد روسيا للتحاور مع الولايات المتحدة
في تصريحات لافتة، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الوضع العالمي يشهد تصعيدًا من قبل خصوم روسيا، مشيرًا إلى أن التصرفات الغربية تساهم في زيادة المخاطر الدولية، جاء ذلك في حديثه مع الصحفي الروسي بافيل زاروبين، حيث رد على تساؤل حول ما إذا كان العالم يمر الآن في حرب عالمية ثالثة، كما أوضح بوتين إمكانية تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة إذا كان هناك رغبة حقيقية من جانب واشنطن، مضيفًا أن روسيا مستعدة للتفاوض دون الإضرار بمصالحها الوطنية.
هذه التصريحات تأتي في وقت حساس يتصاعد فيه التوتر بين روسيا والغرب على خلفية الحرب الروسية في أوكرانيا والتهديدات المتزايدة من حلف الناتو.
التفاصيل
أكد الرئيس الروسي أن خصوم بلاده يقومون بتصعيد الوضع، وقال: "إذا كان هذا ما يريدونه، فليكن كذلك، ونحن سنرد على أي تحدٍّ".
وأوضح بوتين أن روسيا لن تكون مترددة في الدفاع عن مصالحها، مع التأكيد على استعداد بلاده للبحث عن حلول وسط، شريطة ألا تتعارض هذه الحلول مع مصالحها الاستراتيجية.
وأضاف أن روسيا تتابع عن كثب تصرفات خصومها، ويجب عليهم في نهاية المطاف أن يفهموا الحاجة لإيجاد توافقات.
وعن العلاقات مع الولايات المتحدة، أعرب بوتين عن استعداد موسكو للتحاور مع واشنطن إذا كانت هناك رغبة من الجانب الأمريكي في تحسين العلاقات.
وأشار إلى أن روسيا لا تبني علاقاتها مع الدول الأخرى إلا على أساس مصالحها الوطنية. وأضاف في تصريحات لقناة "روسيا 1" أن موسكو لم تفقد الأمل في إمكانية تحسين العلاقة مع الولايات المتحدة، مؤكدًا استعداد بلاده للحوار مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في أي وقت.
وفي هذا السياق، شدد بوتين على أن روسيا لن تساوم على مصالحها الأساسية في أي محادثات دولية، وأنها ستظل تضع أولوياتها الوطنية في صميم أي تسوية محتملة.
التصعيد العسكري والتوترات مع الناتو
على الصعيد العسكري، وجه نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو، تحذيرات جديدة لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مؤكدًا أن الحلف يستعد للحرب مع روسيا.
وأشار إلى أن موسكو تأخذ هذا التهديد بعين الاعتبار في خططها العسكرية، لافتًا إلى أن روسيا مستعدة لضمان أمنها في جميع السيناريوهات.
ومنذ بداية الحرب الروسية في أوكرانيا عام 2022، كانت روسيا قد عبرت عن قلقها المتزايد من تمدد الناتو شرقًا، وهو ما كانت موسكو تعتبره تهديدًا مباشرًا لأمنها.
التهديدات الهجينة وتداعياتها على ألمانيا
في سياق آخر، قال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، في تصريحاتٍ نُشرت مؤخرًا، إن ألمانيا يجب أن تكون مستعدة للتصدي لهجمات هجينة من روسيا، بما في ذلك الهجمات الإلكترونية التي تستهدف بنيتها التحتية الحساسة.
كما أضاف أن هذه الهجمات تشمل التدخل في الانتخابات ودعم الأحزاب الشعبوية في ألمانيا، مشيرًا إلى أن بوتين يسعى إلى زعزعة استقرار المجتمع الألماني وتقسيمه.
واعتبر بيستوريوس أن هذه الاستراتيجية يجب التصدي لها بكل السبل لمنع روسيا من تحقيق أهدافها في تقسيم المجتمع الغربي.