لندن – رأي اليوم – خاص كشفت صحيفة إسرائيلية عن مضمون وسبب اللقاء الذي جمع  زوجة الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي بنائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الاردني أيمن الصفدي وبالتزامن مع توقيت يزيد فيه طرح التساؤلات عن خلافة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وكانت الخارجية الأردنية قد أعلنت رسميا عن استقبال الصفدي للسيدة فدوى البرغوثي  فيما تضمن النبأ الرسمي في ملاحظة اثارت الجدل نصا عن مناقشة تطورات ومستجدات المشهد الفلسطيني في اللقاء المثير الذي جمع الوزير الصفدي بالسيدة برغوثي .

 وسبق لمصدر  بارز في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ان ابلغ رأي اليوم باستغرابه من صيغة البيان الرسمي الذي اعقب استقبال الصفدي لزوجة الأسير الفلسطيني البارز مشيرا الى ان السيدة البرغوثي مفصولة من حركة فتح ولا تمثل أيا من مؤسسات الحركة والسلطة واستقبالها رسميا في عمان يثير علامات الاستفهام .  لكن السلطة فيما يبدو لم تعترض على ذلك اللقاء رسميا فيما سلطت الصحافة الاسرائيلية الاضواء على مضمونه وسببه لاحقا .  وفقا لصحيفة هآرتس وما اعلنته صباح الاربعاء فالسيدة برغوثي التقت بالوزير الصفدي في اطار حملة دولية تقودها للإفراج عن زوجها الاسير وهي حملة تحمل اسم ” الحرية لمانديلا فلسطين ” .  الأهم حسب الصحيفة الاسرائيلية نفسها هو الكشف عن مضمون الرسالة التي سلمتها البرغوثي للوزير الصفدي وهي عبارة عن خطاب موجه من زوجها الى الملك عبد الله الثاني شخصيا يؤكد فيها حرصه على امن واستقرار وازدهار الاردن باعتبار ذلك مصلحة عليا لفلسطين  وتأكيده على اهمية الدور الاردني في حماية القدس والمسجد الأقصى والأوقاف . وحسب النص الصحفي الاسرائيلي تبرزإشارة مثيرة في رسالة البرغوثي الأسير للعاهل الاردني وهي تلك المتعلقة بتقدير دور الاردن في انهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي واطلاق حملة الحرية لمانديلا فلسطين .  ويعلم المراقبون بان الاردن الرسمي لا يتدخل باي صيغة  بملف الانقسام الفلسطيني ولم يسبق لعمان ان تدخلت ولا تهتم بهذا الملف . وبالتالي يمكن القول بان مضمون رسالة البرغوثي الاسير يطالب الاردن بالتدخل . وهو موضوع طالما اعتبرته عمان من الملفات الحساسة التي لا تريد التعاطي معها لكن النظرة الواقعية تتطور اردنيا في السياق والاردن الرسمي بدأ يحاور ويناور بين اقطاب حركة فتح تحديدا ،الأمر الذي يوحي بان مضمون رسالة الاسير البرغوثي قد يكون مقدمة لتغيير قواعد الاشتباك الاردنية في مسالة الانقسام الفلسطيني  الداخلي  علما بان العلاقات والإتصالات الاردنية مع حركة حماس تحديدا تراجعت بشكل ملموس مؤخرا فيما زادت عمان من جرعة التنسيق مع أقطاب في حركة فتح بوضوح مؤخرا ايضا . ومن بينهم  القيادي الفتحاوي البارز محمود العالول والمسؤول الفلسطيني حسين الشيخ مع اجراء مشاورات متقطعة بين الحين والاخر مع قيادات اخرى مثل توفيق الطيراوي وجبريل الرجوب  .  وقبل ذلك اجراء اتصالات ومناقشات مع ناصر القدوة . والاردن بدأ يتحرك اكثر مؤخرا  في الفضاء الفتحاوي تحديدا والاعتقاد سائد اليوم بان رسالة البرغوثي للملك قد تصبح قريبا من المعادلات والمضامين التي تعطي شرعية لمبادرات اردنية في الداخل الفتحاوي  .  وكل هذه الاتصالات ضمن المعطيات التي تؤشر على ان لهجة عمان اختلفت قليلا وانها بدأت تشارك في محاولة الاجابة على سؤال خلافة الرئيس محمود عباس البالغ من العمر الان 88 عاما.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

بوريل: “الهولوكوست” خطأ أوروبي لا يتوجب أن يدفع الشعب الفلسطيني ثمنه

#سواليف

أعلن الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي #جوزيب_بوريل، خلال جلسة حوارية حادة استضافتها الجامعة الأردنية مساء الأربعاء، وهو يناقش تداعيات ما يحصل في #غزة والضحايا الكثر، بأن #أوروبا هي المذنبة بـ” #الهولوكوست” وليس #الشعب_الفلسطيني “.

وكان يرد بوريل على إحدى الطالبات، من قطاع غزة، في المعهد الوطني للإعلام في الاردن، وسألته عن موقف #الضمير_الأوروبي حقيقة مما يجري في شمال غزة.

وقال بوريل -الذي كان للتو قد قلد شهادة الدكتوراة الفخرية من الجامعة الأردنية دون اتضاح سبب هذه المبادرة- : نحن في أوروبا قتلنا اليهود ونحن المذنبون والهولوكوست خطأ أوروبي ولا يتوجب ان يدفع ثمنه الشعب الفلسطيني.

مقالات ذات صلة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت 2024/11/21

وأضاف: ما يحصل في قطاع غزة “مروع للغاية ”، والهجمات التي تشن ضد الأهالي والمدنيين هناك، هجمات لا يمكن وصفها إلا بأنها مريعة.

وأشار إلى أن عدد القتلى المدنيين في الحرب ضد غزة، ومن منظور حربي، ليس منطقيا، ولا يعكس حقائق الأمر، وأضاف أن المجتمع الدولي في الواقع لا يقوم بما يكفي لوقف تلك الحرب المروعة .

وقال بوريل: إن “أوروبا والمجتمع الدولي أخفقا بالقيام بما ينبغي، معتبرا أن الحرب ضد غزة تسير بطريقة لا يمكن تبريرها .

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، للعام الثاني، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وخلّف العدوان نحو 148 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

مقالات مشابهة

  • ورشة عمل في بنغازي حول “تطوير الصيدلة السريرية لتحسين الرعاية الصحية”
  • حراك في نيويورك من أجل المشاركة باليوم العالمي للتضامن مع فلسطين (شاهد)
  • رسالة من “حماس” إلى المنخرطين في سرقة المساعدات
  • “جمارك أبوظبي” ونظيرتها البرازيلية تطلقان المرحلة التجريبية لمشروع الممر التجاري الرقمي
  • وزارة الداخلية: غير صحيح ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بتعديلات تخص الجنسية على تطبيق “هويتي”
  • بوريل: “الهولوكوست” خطأ أوروبي لا يتوجب أن يدفع الشعب الفلسطيني ثمنه
  • المنتخب الفلسطيني يستدعي فدوى الحسيني لاعبة زد
  • بدء تنفيذ مجسر “باب طرابلس” لتحسين حركة المرور في تاجوراء
  • ” إمداد” تعزز توسعها في سلطنة عمان بالشراكة مع “أوريس”
  • الإمارات تدعو إلى خريطة طريق لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي