الدولة الفلسطينية المستقلة قضية مصر الأولى
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
مصر كانت وستظل هى المدافع الأول عن الشعب الفلسطينى وحقه فى إقامة دولته المستقلة. فمصر هى صاحبة القضية، الحاضرة فى كل الأزمات، وأول من تصدى لهجرة اليهود للأراضى الفلسطينية فى 1946 عندما اجتمعت 7 دول عربية فى قمة انشاص التى عقدت بدعوة من الملك فاروق الأول.
كانت القضية الفلسطينية على مدار تاريخها هى القضية المركزية للدولة المصرية، وكان ارتباط مصر وشعبها بالقضية الفلسطينية تفرضه اعتبارات الأمن القومى المصرى وروابط الجغرافيا والتاريخ، والدم والقومية العربية، لذلك كان الموقف المصرى من دعم القضية الفلسطينية لا يتغير ولا يخضع لأى ظروف أو أزمات عالمية أو إقليمية، ولم تكن أيضا ورقة سياسية تستخدمها مصر لتحقيق مصالحها.
كان الموقف المصرى الرافض للوجود الإسرائيلى فى فلسطين سببا فى جعل مصر هدفا للكيان المحتل، بعد قرار المملكة المصرية آنذاك خوض حرب مسلحة ضد الميليشيات الصهيونية المسلحة فى فلسطين عام 1948، ما دفع إسرائيل للانضمام إلى فرنسا وبريطانيا فى العدوان الثلاثى على مصر فى 1956، ورغم انتصار مصر على العدوان الثلاثى، إلا أنه ظلت لدى إسرائيل رغبة قوية فى إعادة شن الهجمات على مصر، ومحاولة احتلال سيناء، وعندما أعلن الرئيس جمال عبدالناصر فى ذلك الوقت، إغلاق مضيق تيران فى وجه الملاحة البحرية الإسرائيلية، وجدت فى ذلك ذريعة لشن هجومها على مصر فى 1967 وهى الحرب التى انتهت بسيطرة إسرائيل على سيناء وقطاع غزة والجولان، بالاضافة إلى فقدان مصر ما يقرب من 15 ألف مقاتل، وفقدان 80٪ من العتاد العسكري للدولة المصرية.
لكن واصلت مصر بناء جيشها، وخاضت حرب الاستنزاف حتى تمكنت من تحقيق النصر فى السادس من أكتوبر 1973، وحطمت غرور الجيش الإسرائيلى الذى لا يقهر، وانتهت حرب أكتوبر باتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل، وكان ضمن المطالب المصرية عودة إسرائيل إلى حدود ما قبل 1967، وبناء على طلب مصر، أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم 3357 فى أكتوبر 1975، بدعوة منظمة التحرير الفلسطينية للاشتراك فى جميع المؤتمرات المتعلقة بالشرق الأوسط.
ولم يتغير الموقف المصرى من القضية الفلسطينية مع رحيل الزعيم أنور السادات، فخلال حكم مبارك كانت مصر صاحبة الدور الأهم للحفاظ على استقرار هذه المنطقة، وفى عام 1989 طرح مبارك خطته للسلام حين تضمنت ضرورة حل القضية الفلسطينية طبقا لقرار مجلس الأمن، ومبدأ الأرض مقابل السلام، مع وقف الاستيطان الإسرائيلى.
وبعد تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى السلطة فى مصر، ظلت القضية الفلسطينية قضية مركزية بالنسبة لمصر، حيث بذلت جهودا كبيرة من أجل وقف إطلاق النار لتجنب المزيد من العنف وحقن دماء المدنيين الفلسطينيين الذين يدفعون ثمن مواجهات عسكرية لا ذنب لهم فيها.
فضلا عن الجهود الإنسانية التى قدمتها مصر من خلال فتح معبر رفح لاستقبال الجرحى الفلسطينيين والمساعدات الغذائية والدوائية للشعب الفلسطينى، كما تبنت مصر رؤية خاصة بضرورة التوصل لتسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية بما يدعم أمن واستقرار المنطقة من خلال إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. كما عملت مصر خلال السنوات الماضية على بناء أسس الثقة بين الفصائل الفلسطينية فى قطاع غزة والضفة الغربية وتوحيد الرؤى الفلسطينية باعتبارها السبيل الوحيد للوصول إلى حل جذرى للقضية الفلسطينية.
كما نجحت مصر فى وقف محاولات افراغ القضية الفلسطينية من مضمونها، ووقفت حائط صد أمام محاولات تهجير الفلسطينيين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محمود غلاب حكاية وطن مصر صاحبة القضية دولته المستقلة الشعب الفلسطينى اعتبارات الأمن القضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
قضية "الكد والسعاية" في الدراما المصرية.. ناقدة تكشف جرأة "حسبة عمري"
أعربت الناقدة الفنية ماجدة خير الله عن إعجابها بمسلسل "حسبة عمري"، الذي يُعرض خلال النصف الثاني من موسم دراما رمضان 2025، مؤكدةً أنه عمل درامي مميز يطرح قضايا المرأة بأسلوب مختلف بعيداً عن الصخب الإعلامي المعتاد.
وفي منشور لها عبر حسابها على موقع فيس بوك، أشادت "خير الله" بالمسلسل، واصفةً إياه بأنه "يُعرض بلا ضجيج ولا صخب"، حيث يتناول العلاقة الزوجية في منتصف العمر عندما يبدأ كل طرف في مراجعة التضحيات التي قدمها على مدار السنوات.
وأوضحت أن القصة تدور حول هند، التي تجسدها روجينا، وهي امرأة تجد نفسها في مواجهة انهيار زواج دام أكثر من 20 عاماً، وبعد طردها من منزلها من قِبل زوجها، تبدأ رحلتها لاستعادة مكانتها ورد اعتبارها في إطار درامي مشوق يمتزج بكوميديا الموقف.
View this post on InstagramA post shared by WATCH IT (@watchit)
قضية "حق الكد والسعاية"وأبرزت الناقدة أن المسلسل يُعد من أولى الأعمال الدرامية المصرية التي تتناول قضية "حق الكد والسعاية"، وهو المفهوم القانوني الذي يمنح الزوجة الحق في المطالبة بنصف ثروة زوجها بعد الطلاق، تقديراً لما قدمته من جهد وتضحيات داخل الأسرة.
وأشادت ماجدة خير الله بطريقة طرح القضية، مشيرةً إلى أن المعالجة الدرامية لم تكن جافة أو مباشرة، بل قُدمت بأسلوب سلس يمزج بين الكوميديا والتشويق.
كما أثنت على أداء الفنان عمرو عبد الجليل، الذي يُجسد دور فاروق، الزوج الذي يشعر بالوحدة والفراغ بعد زواج ابنته، ليجد نفسه في صدام مستمر مع زوجته هند، التي تُقيّد حريته. وفي لحظة غضب، يتخذ قراراً بطردها، دون أن يدرك العواقب التي ستترتب على ذلك، خاصةً عندما تبدأ زوجته في المطالبة بحقوقها القانونية.
أيضاً سلّطت الناقدة الفنية الضوء على المشهد الذي جمع إلهام شاهين بشخصية هند (روجينا)، حيث قدّمت دور امرأة مشردة استولت ابنتها على ممتلكاتها، مما دفعها للعيش خلف موقف أوتوبيس. وأكدت "خير الله" أن أداء إلهام شاهين كان مميزاً للغاية، حيث مزجت بين المرارة والهزل، بأسلوب يُذكر بدورها الشهير في فيلم "أيام الغضب" للمخرج الراحل منير راضي.
تمت مشاركة منشور بواسطة ART TV Network (@arttvnetwork)
احتفال بانتهاء التصويرمن جهة أخرى، احتفلت بطلة العمل روجينا بانتهاء تصوير المسلسل أمس، حيث نشرت عبر حسابها على إنستغرام مقطع فيديو من كواليس الاحتفال مع فريق العمل، ووجهت رسالة شكر لكل من ساهم في إنجاح المسلسل.
وأعربت عن امتنانها الخاص للفنانة إلهام شاهين على مشاركتها، كما لم تُخفِ تقديرها لزوجها الفنان أشرف زكي، الذي وصفته بأنه "السند والحبيب والمؤمن بموهبتها دائماً".
View this post on InstagramA post shared by Rogena - روجينا (@rogenaofficial)
ويشارك في بطولة "حسبة عمري" إلى جانب روجينا كل من محمد رضوان، عمرو عبد الجليل، إسلام إبراهيم، علي الطيب، محمود البزاوي، وهو من تأليف محمود عزت وإخراج مي ممدوح.