بوابة الوفد:
2025-02-09@01:54:08 GMT

الدولة الفلسطينية المستقلة قضية مصر الأولى

تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT

مصر كانت وستظل هى المدافع الأول عن الشعب الفلسطينى وحقه فى إقامة دولته المستقلة. فمصر هى صاحبة القضية، الحاضرة فى كل الأزمات، وأول من تصدى لهجرة اليهود للأراضى الفلسطينية فى 1946 عندما اجتمعت 7 دول عربية فى قمة انشاص التى عقدت بدعوة من الملك فاروق الأول.
كانت القضية الفلسطينية على مدار تاريخها هى القضية المركزية للدولة المصرية، وكان ارتباط مصر وشعبها بالقضية الفلسطينية تفرضه اعتبارات الأمن القومى المصرى وروابط الجغرافيا والتاريخ، والدم والقومية العربية، لذلك كان الموقف المصرى من دعم القضية الفلسطينية لا يتغير ولا يخضع لأى ظروف أو أزمات عالمية أو إقليمية، ولم تكن أيضا ورقة سياسية تستخدمها مصر لتحقيق مصالحها.


كان الموقف المصرى الرافض للوجود الإسرائيلى فى فلسطين سببا فى جعل مصر هدفا للكيان المحتل، بعد قرار المملكة المصرية آنذاك خوض حرب مسلحة ضد الميليشيات الصهيونية المسلحة فى فلسطين عام 1948، ما دفع إسرائيل للانضمام إلى فرنسا وبريطانيا فى العدوان الثلاثى على مصر فى 1956، ورغم انتصار مصر على العدوان الثلاثى، إلا أنه ظلت لدى إسرائيل رغبة قوية فى إعادة شن الهجمات على مصر، ومحاولة احتلال سيناء، وعندما أعلن الرئيس جمال عبدالناصر فى ذلك الوقت، إغلاق مضيق تيران فى وجه الملاحة البحرية الإسرائيلية، وجدت فى ذلك ذريعة لشن هجومها على مصر فى 1967 وهى الحرب التى انتهت بسيطرة إسرائيل على سيناء وقطاع غزة والجولان، بالاضافة إلى فقدان مصر ما يقرب من 15 ألف مقاتل، وفقدان 80٪ من العتاد العسكري للدولة المصرية.
لكن واصلت مصر بناء جيشها، وخاضت حرب الاستنزاف حتى تمكنت من تحقيق النصر فى السادس من أكتوبر 1973، وحطمت غرور الجيش الإسرائيلى الذى لا يقهر، وانتهت حرب أكتوبر باتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل، وكان ضمن المطالب المصرية عودة إسرائيل إلى حدود ما قبل 1967، وبناء على طلب مصر، أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم 3357 فى أكتوبر 1975، بدعوة منظمة التحرير الفلسطينية للاشتراك فى جميع المؤتمرات المتعلقة بالشرق الأوسط.
ولم يتغير الموقف المصرى من القضية الفلسطينية مع رحيل الزعيم أنور السادات،  فخلال حكم مبارك كانت مصر صاحبة الدور الأهم للحفاظ على استقرار هذه المنطقة، وفى عام 1989 طرح مبارك خطته للسلام حين تضمنت ضرورة حل القضية الفلسطينية طبقا لقرار مجلس الأمن، ومبدأ الأرض مقابل السلام، مع وقف الاستيطان الإسرائيلى.
وبعد تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى السلطة فى مصر، ظلت القضية الفلسطينية قضية مركزية بالنسبة لمصر، حيث بذلت جهودا كبيرة من أجل وقف إطلاق النار لتجنب المزيد من العنف وحقن دماء المدنيين الفلسطينيين الذين يدفعون ثمن مواجهات عسكرية لا ذنب لهم فيها.
فضلا عن الجهود الإنسانية التى قدمتها مصر من خلال فتح معبر رفح لاستقبال الجرحى الفلسطينيين والمساعدات الغذائية والدوائية للشعب الفلسطينى، كما تبنت مصر رؤية خاصة بضرورة التوصل لتسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية بما يدعم أمن واستقرار المنطقة من خلال إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. كما عملت مصر خلال السنوات الماضية على بناء أسس الثقة بين الفصائل الفلسطينية فى قطاع غزة والضفة الغربية وتوحيد الرؤى الفلسطينية باعتبارها السبيل الوحيد للوصول إلى حل جذرى للقضية الفلسطينية.
كما نجحت مصر فى وقف محاولات افراغ القضية الفلسطينية من مضمونها، ووقفت حائط صد أمام محاولات تهجير الفلسطينيين.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمود غلاب حكاية وطن مصر صاحبة القضية دولته المستقلة الشعب الفلسطينى اعتبارات الأمن القضیة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

«تنسيقية شباب الأحزاب»: بيان الخارجية المصرية يؤكد موقف مصر الراسخ ضد تصفية القضية الفلسطينية

ثمنت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين بيان وزارة الخارجية المصرية الذي يؤكد على الموقف الثابت والراسخ للدولة المصرية في الوقوف ضد أي طرح أو تصور يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير القسري أو الطوعي، كما ترفض التصريحات الصادرة عن بعض أعضاء حكومة دولة الإحتلال بشأن بدء مخطط لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وحذرت التنسيقية من تداعيات هذه التصريحات على الإستقرار في المنطقة بأسرها.

وأكدت التنسيقية على ما ورد في بيان وزارة الخارجية المصرية بشأن التداعيات الكارثية التي قد تنجم عن هذا السلوك غير المسؤول، وتأثيره على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ما قد ينذر بعودة الحرب مرة أخرى، وهو ما يؤدي إلى إشعال الوضع الإقليمي والدولي ويهدد جهود تحقيق السلام.

وجددت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين التأكيد على ضرورة استمرار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بكافة بنوده، مع بذل المزيد من الجهود في مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق، والسعي إلى تهدئة شاملة، بالإضافة إلى إدخال كافة المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وفي هذا السياق، أدانت التنسيقية بأشد العبارات الممارسات الإسرائيلية في الضفة الغربية، بما في ذلك عمليات القتل والهدم والتهجير القسري التي تستهدف المواطنين الفلسطينيين، إذ تعتبر الضفة الغربية وقطاع غزة جزءًا لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأعادت التنسيقية التأكيد على تأييدها لقرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية التي تنص على إقامة دولة فلسطينية على خطوط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مع ضمان حق الشعب الفلسطيني في الحياة بسلام على أرضه، مثل باقي شعوب العالم.

ودعت كافة القوى الدولية والإقليمية المحبة للسلام إلى العمل على تطبيق حل الدولتين باعتباره السبيل الأمثل لتحقيق سلام عادل وشامل للقضية الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • كاتب صحفي: مصر تدعم القضية الفلسطينية منذ اللحظة الأولى
  • أستاذ علوم سياسية: الدولة المصرية تقوم بدور كبير في دعم القضية الفلسطينية
  • برلماني: الموقف المصري من القضية الفلسطينية لا يحتمل التأويل
  • اتصالات مصرية مكثفة بالأشقاء العرب لتأكيد ثوابت الموقف المشترك من القضية الفلسطينية
  • إيهاب عمر: مصر هي الدرع التاريخي والأول عن القضية الفلسطينية
  • كاتب صحفي: دور مصر تاريخي في الدفاع عن القضية الفلسطينية
  • «تنسيقية شباب الأحزاب»: بيان الخارجية المصرية يؤكد موقف مصر الراسخ ضد تصفية القضية الفلسطينية
  • «مصر أكتوبر»: بيان الخارجية للرد على المسؤولين الإسرائيليين يعبر عن موقف الدولة
  • «مصر أكتوبر»: مصر تقف بالمرصاد ضد محاولات تصفية القضية الفلسطينية
  • القضية الفلسطينية بين يد الله وخلفائه في الأرض