حرياً بها أن تصل لتلك المكانة الرفيعة والمنزلة العالية والاختصاص العظيم السيدة الطاهرة سيدة أهل الجنة فقد روى أحمد بن حنبل في مسنده عن عبد الله بن العباس خط رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأرض أربع خطوط وقال تدرون ما هذا فقالوا الله ورسوله أعلم فقال رسول الله: أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون ومريم ابنة عمران، ونالت عظيم الشرف والمكانة الخاصة والمرتبة العليا فلقد حظيت دون نساء العالمين بأن أرسل الله سيدنا جبريل يقرئك السلام عن ربها ويبشرها ببيت في الجنة فلقد روى في صحيح البخارى (ان جبريل أتى إلى الرسول مرة فقال يا رسول الله هذه خديجة قد أتتك معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها عز وجل ومني وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب، ولنا أن نتأمل قليلا ماذا فعلت تلك السيدة العظيمة لتصبح محظية بهذه الوضعية الفريدة وتلك البشرى المباركة لا شك أن الله جل علاه يكافئ القلوب الطاهرة والنفوس التقية المؤمنة بربها راضية مرضية فلقد كانت السيدة خديجة تثبته عليه السلام ومصدقة وتخفف عنه وتهون عليه ما يلقى من قومه، فقد روي ان الرسول قال لخديجة (إنى إذا خلوت وحدى سمعت نداء وقد والله خشيت ان يكون هذا أمرا فقالت ما عاذ الله ما كان الله ليفعل بك فوالله لأنك لتؤدى الأمانة وتصل الرحم وتصدق الحديث).
وروى البخاري في صحيحه عن عائشة أنها قالت أول ما بدأ به رسول الله من الوحى الرؤيا الصادقة في النوم فكان لا يرى رؤيا إلا مثل فلق الصبح، ثم حبب إليه الخلاء للتأمل وكان يخلو بغار حراء حتى جاءه الحق فجاءه الملك فقال اقرأ فقلت ما أنا بقارئ وبعد أن تلى عليه آيات: «اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق، اقرأ وربك الأكرم، الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم) فرجع بها رسول الله على خديجة فقال زملونى زملونى فقد كان فؤاده يرجف فزملوه حتى ذهب عنه الروع فقال لخديجة وقد أخبرها الخبر لقد خشيت على نفسى فقالت خديجة (كلا والله ما يخزيك الله أبدا إنك لتصل الرحم وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقرى الضيف وتعين على نائب الحق) وذهبت به الى ابن عمها ورقة بن نوفل فبعد أن سمع ما رأى النبى بشره بالنبوة وقال هذا الناموس الذي نزل به على موسى، وقد توضأت وصلت مع النبي في نفس يوم تعليم جبريل له وكانت السيدة خديجة أول زوجات الرسول وأم كل أولاده ما عدا إبراهيم فهو من السيدة مارية فانجبت القاسم وعبدالله وماتا صغيرين وأنجبت زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة.. وهذه بعض كلمات عن سيدة النساء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رسول الله صلى الله عليه وسلم صحيح البخاري الجنة رسول الله
إقرأ أيضاً:
5 أعمال تضمن لك الجنة: طريقك إلى الفوز برضا الله
الجنة هي الغاية العظمى لكل مسلم، والعمل لها يستحق كل جهد وإخلاص، وقد أرشدنا النبي ﷺ إلى مجموعة من الأعمال التي تُقربنا من الجنة، بل تضمنها لنا إذا داومنا عليها بصدق وإخلاص.
في هذا التقرير، نسلط الضوء على
5 أعمال يضمن أداؤها الجنة بإذن الله:1. الإيمان بالله والعمل الصالحالإيمان هو الركيزة الأولى لدخول الجنة، لكنه لا يكتمل إلا بالعمل الصالح الذي يُظهر أثر الإيمان على السلوك. قال الله تعالى:
{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا} [الكهف: 107].
الحرص على أداء العبادات كالصلاة، والزكاة، والصيام، والإحسان للناس، يجعل المسلم على طريق الجنة.
بر الوالدين من أعظم القربات التي يرضى الله بها عن عباده، ووردت أحاديث كثيرة تؤكد أن رضا الوالدين طريق إلى الجنة. قال النبي ﷺ:«رَغِمَ أَنْفُ ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُ ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُ مَنْ أَدْرَكَ أَبَوَيْهِ عِنْدَ الْكِبَرِ، أَحَدَهُمَا أَوْ كِلَيْهِمَا، فَلَمْ يَدْخُلْ الْجَنَّةَ» [رواه مسلم].
احرص على الإحسان إليهما والدعاء لهما لتكون من أهل الجنة.
الصلاة هي عماد الدين وأول ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة. قال رسول الله ﷺ:«مَنْ صَلَّى الْبَرْدَيْنِ دَخَلَ الْجَنَّةَ» [رواه البخاري ومسلم].
والمقصود بالبردين صلاة الفجر والعصر. حافظ على صلواتك في وقتها، فهي مفتاح الجنة.
الإحسان إلى اليتيم يرفع درجتك في الجنة ويضمن لك صحبة النبي ﷺ.
قال رسول الله ﷺ:«أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ فِي الْجَنَّةِ هَكَذَا»، وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما [رواه البخاري].
هذا العمل يعكس الرحمة والإنسانية، ويُعد من أعظم القربات إلى الله.
الصدق في الأقوال والأفعال يقود إلى البر، والبر يقود إلى الجنة. قال النبي ﷺ:
«عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ، فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ» [رواه البخاري ومسلم].
كما أن الإحسان إلى الناس بالقول والعمل من أعظم الأعمال التي يحبها الله، كما قال تعالى: {وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة: 195].
الجنة ليست بعيدة عن من يسعى بصدق وإخلاص في العمل لها. ابدأ يومك بالنوايا الصالحة، واغتنم الفرصة للإكثار من هذه الأعمال، فالأيام تمضي سريعًا، والفرصة بين يديك الآن. نسأل الله أن يجعلنا وإياكم من أهل الجنة.