نجحت الدولة المصرية بفضل توجيهات القيادة السياسية فى تعمير صحراء مصر بعد أن ظلت لعقود طويلة صحراء جرداء لا زرع بها ولا ماء، أصبحت اليوم تدب فيها الحياة من كل جانب، وذلك بتنفيذ مشروع مستقبل مصر للتنمية المستدامة، الذى يبدأ من الضبعة شمال البلاد امتدادًا لحدود ليبيا.
يعد هذا المشروع من أهم المشروعات القومية التى تحظى باهتمام القيادة السياسية وتدعمها باعتباره سيكون بمثابة سلة غذاء المصريين والعالم فى المستقبل القريب، خاصة مع ما يشهده العالم حاليًا من أزمات كبيرة فى أسعار الغذاء العالمية ونقص كبير فى احتياجاتهم من بعض الأصناف الزراعية.
ويعد أيضا هذا المشروع قاطرة البلاد الزراعية وباكورة مشروع الدلتا الجديدة لتحقيق الاكتفاء الذاتى وتصدير الفائض، إذ إن المساحة المستهدف استصلاحها مليون وخمسون ألف فدان من إجمالى 202 مليون فدان المساحة الإجمالية للدلتا الجديدة.
مشروع «مستقبل مصر للتنمية المستدامة» ومشروع «مستقبل مصر 2» إنجاز كبير لتعزيز البنية التحتية ويساهم فى تحقيق التنمية المستدامة فى البلاد، من خلال تطوير القطاعات الزراعية والصناعية والتجارية، ويهدف المشروعان إلى توفير فرص عمل جديدة وتعزيز الاقتصاد المصرى، ومن المتوقع أن يساهما فى تعزيز الإنتاجية الزراعية وتحسين توزيع الموارد المائية، ما يعزز استدامة الزراعة ويدعم تحقيق الأمن الغذائى فى مصر، باستثمارات ضخمة وجهود مستمرة.
يعكس مشروع «مستقبل مصر للتنمية المستدامة» رؤية الحكومة المصرية لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة فى البلاد، بما يتمتع به من بنية تحتية قوية وتكنولوجيا متطورة، ويعتبر هذا المشروع إحدى الخطوات الهامة نحو تحقيق التقدم والاستقرار فى مصر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدولة المصرية القيادة السياسية الضبعة الأصناف الزراعية مستقبل مصر
إقرأ أيضاً:
صنعة.. مشروع تطوعي ينمي مهارات الطالبات في صناعة العطور
يتواصل في مدرسة أم المنذر الأنصارية بولاية نزوى للعام الثاني على التوالي المشروع التطوعي "صنعة"، الذي تبنّته المدرسة لدعم الطالبات، بعد أن حقق نجاحًا باهرًا في نسخته الأولى العام الماضي، حيث حصل على المركز الأول على مستوى مدارس سلطنة عمان في مجال العمل التطوعي.
وفي إطار تطوير المشروع، الذي بدأ في مجال إنتاج المشغولات وتعليم الخط، ينطلق هذا العام بحلّة جديدة عبر تدريب الطالبات في مجالات صناعة العطور، والبخور، والصابون، بما يواكب متطلبات السوق المحلي والقوة الشرائية.
وتوضح شريفة بنت محمد العبرية، أخصائية أنشطة بالمدرسة والمشرفة على المشروع، أن النجاح السابق دفعهم إلى توسيع مجالات التدريب، حيث تمكّن المشروع حتى الآن من إنتاج أكثر من خمسة أنواع مختلفة من العطور، والتي لاقت رواجًا وإقبالًا كبيرًا. وتشير إلى أن الطالبات يتلقين تدريبًا مكثفًا في صناعة العطور بالتعاون مع مصنع (المروَد للعطور والبخور)، كما يتم تأهيلهن في ريادة الأعمال والتسويق ومواجهة التحديات التسويقية بالتعاون مع هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمحافظة الداخلية، على أمل تخريج دفعات من الطالبات الموهوبات في الصناعات الحرفية وريادة الأعمال.
من جانبها، عبرت الطالبة رهف بنت سالم الشريقية إحدى المشاركات عن سعادتها بالمشاركة في المشروع، حيث تعلمت الكثير عن صناعة العطور وطرق مزج الروائح بنسب دقيقة لإنتاج عطر مميز وثابت، فيما تشير زميلتها ورود بنت محمود الهنائية إلى أنها انتجت عطراً خاصاً باسمها، معربة عن حماسها لإنتاج المزيد وبدء مشروعها الخاص مستقبلاً، بعد أن اكتسبت المهارات الأساسية في هذا المجال.