دبي: يمامة بدوان

يلجأ البعض إلى أساليب خاطئة عند ممارسة الزراعة لأول مرة، وتحديداً في حديقة المنزل، ما ينتج عنه فشلاً في المحصول، أو تأخر في عملية النمو للنباتات، حيث تساءل عدد من الأفراد عن الخطوات الصحيحة لزراعة الخضار والنباتات في الحديقة المنزلية.

وبحسب عدد من خبراء الزراعة، فإن التهيئة المسبقة للتربة تعد اللبنة الأولى لنجاح أي محصول زراعي، إلا أنه عند الرغبة في زراعة الخضار والنباتات في الحديقة المنزلية، فإن هناك خطوات عملية ينصح باتباعها، كي تنمو بطريقة طبيعية، مثل التأكد من صحة التربة، إذ يجب أن تحتوي على عناصر معدنية للنباتات، كذلك اختيار مكان مشمس، واختيار بذور ذات جودة عالية من مكان معتمد، إلى جانب معرفة مواسم الزراعة لكل صنف، وإزالة الحشائش الضارة إن وجدت.

وقالوا إنه بالرغم من أن زراعة الحديقة المنزلية ليس بالأمر الصعب، إلا أنه يتطلب بعض الخطوات اللازمة، للحصول على نباتات بمختلف الأنواع والألوان، أبرزها التأكد من أن المكان الذي ستتم الزراعة فيه يتعرض لأشعة الشمس على الأقل نحو 6 ساعات يومياً، وألا تقل سماكة التراب عن 15 سم، وترك مسافة بين الأصناف من 10 إلى 30 سم، لتتمكن من النمو بشكل جيد، كذلك اختيار أنواع الخضار والورقيات التي تحتاج إلى مساحات كبيرة، مثل الخيار والطماطم والفاصولياء والخس والسبانخ والبقدونس والريحان.

وأوضح خبراء الزراعة، أهمية معرفة أوقات الري المناسبة للنباتات والخضار، حيث إنه ينصح ريها في الصباح الباكر، للاستفادة من اعتدال الجو التي تساعد النبات على تجاوز يوم حار، أو بعد ساعات الغروب، كما يجب التأكد من أن حوض الزراعة لا تتجمع المياه فيه من الأسفل، لتجنب تعفن الجذور، والتأكد من أن الفتحات في الأسفل غير مغلقة، وتسمح لتسرب المياه الزائدة خارجه.

وذكروا إن الريحان، والذي يعتبر نبتة من الورقيات، وتمتاز برائحتها العطرة الفواحة، إلى جانب إمكانية استخدامها لإعداد أنواع عديدة من الأطباق ما يضفي نكهة مختلفة ولذيذة، ينصح بزراعتها من خلال وضع حبوب الريحان السوداء الصغيرة في أصيص صغير مع تغطيتها بالتراب ورشها بالماء، ووضعها في مكان معرض للشمس، لتظهر خلال أسبوعين تقريباً أعواد صغيرة محملة بالأوراق، بينما يتم وضع فروع النعناع في أصيص زرع مناسب مغطى بالتراب مع المحافظة على إبقائه رطباً على مدار اليوم، مع ضرورة وضع الأصيص في الظل عندما تكون الشمس حارقة، أما البقدونس فيمكن وضع بذوره في أصيص زرع مغطى بالتراب مع إبقاء نحو 10 سم من الأعلى فارغ، ليتم وضع البذور وتغطى بالتراب من الأعلى، مع مراعاة رشها بالماء يومياً والمحافظة على رطوبة التربة، حيث تبدأ بالنمو في غضون 3 أسابيع.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات زراعة

إقرأ أيضاً:

حديقة شهداء الجوية بصنعاء.. متنفسٌ بلا خدمات أساسية!

 

الثورة  / عبدالواحد البحري

 

في قلب العاصمة صنعاء، وتحديدًا بجوار مطارها الدولي، تتنفس المدينة عبر حديقة شهداء الجوية، حيث تجتمع العائلات ويلهو الأطفال تحت سماء مترعة بالذكريات. إنها مساحة خضراء نادرة في مدينة أنهكتها الأزمات، إلا أن هذه الواحة الموعودة تنقصها أبسط مقومات الراحة: دورات المياه!

يدخل الزائرون الحديقة بحثًا عن لحظات من السعادة والراحة، لكن سرعان ما يتحول البحث عن السعادة إلى معاناة، خاصةً للعائلات التي تصطحب أطفالها، فلا أثر لدورات مياه تخفف عنهم العناء، رغم أن الحديقة تكتظ يوميًا مئات الزوار، خاصة خلال هذه الأيام من عيد الفطر المبارك، حيث أصبحت جهة رئيسية في المناسبات والأعياد..

رسوم تُجمع.. وخدمات مفقودة!

عند التجول في الحديقة، تبرز الأكشاك الصغيرة التي تبيع الشاي والشيشة والمجالس (مداكي ومجالس القات) والشيشة بينما يعلو صوت ضحكات الأطفال المنبعثة من دراجاتهم وعرباتهم الصغيرة، كل شيء يشير إلى حياة يومية تنبض بالحركة، لكن خلف هذا المشهد، تقف إدارة المجلس المحلي بمديرية بني الحارث أمام تساؤلات ملحّة: لماذا تُفرض الرسوم على أصحاب الأكشاك والدراجات وعربات السكريم، بينما تغيب الخدمات الأساسية عن المكان؟

من الطبيعي أن تُخصص هذه الرسوم لتطوير الحديقة، لكن الواقع يعكس غير ذلك.. كان بالإمكان -بمنتهى البساطة- إلزام أصحاب الأكشاك بالمساهمة في إنشاء دورات مياه نظيفة، تخدم الجميع، أو على الأقل تخصيص جزء من تلك الرسوم لإنجاز المشروع، فالمسألة ليست مجرد رفاهية، بل ضرورة إنسانية وصحية، تُحفظ بها كرامة الزوار وتُصان بها سمعة المكان.

مسؤولية أخلاقية ووطنية

حين يكون هناك تقصير، لا بد أن يكون هناك وعي، فالحدائق ليست مجرد مساحات خضراء ومقاعد حديدية وزحالق ومداره للأطفال، بل هي وجه حضاري يعكس مدى اهتمام المجتمع وقيادته براحة أفراده، إن إنشاء دورات مياه ليس مشروعًا عملاقًا يتطلب ميزانية ضخمة، بل هو جهد بسيط يمكن تحقيقه بقليل من الإرادة وحس المسؤولية.

فهل سيستجيب المجلس المحلي لدعوات الأهالي والزوار؟ أم سيبقى الوضع على ما هو عليه، حيث يدفع الأطفال وعائلاتهم ثمن الإهمال؟ الأيام القادمة وحدها ستكشف لنا الإجابة.

وفي الأخير بإمكان المجلس المحلي أن يوجه دعوة إلى رجال المال والأعمال في المديرية من أصحاب المراكز التجارية ومزارع الأبقار للمساهمة في تشييد خمسة إلى عشر دورات مياه ومصلى للحديقة وفي نفس الوقت يحمل شعار الممول كنوع من الدعاية له ولمنتجاته كمقترح حال عجز المجلس المحلي عن تشييد دورات المياه، لتكون الحديقة نظيفة وأشجارها نضرة ورائعة بدلاً من الروائح النتنة نتيجة تبول وتبرز الأطفال بجوار الأشجار المزهرة والجميلة..

 

 

 

مقالات مشابهة

  • مصر تتوسع في زراعة 9 أصناف من القطن لتعزيز الإنتاجية ودعم الصناعة.. وخبراء: الأصناف الجديدة تحقق التوازن بين الجودة والإنتاج.. والتوسع في زراعة القطن يعزز دخل المزارعين ويعيد إحياء الصناعات النسجية
  • لـ 3 أسباب.. لماذا تنصح الزراعة المزارعين بالاستثمار في فول الصويا؟
  • زراعة قناة السويس تطلق مؤتمرا حول دور التكنولوجيا في استدامة الإنتاج
  • فى 4 خطوات.. كيف تستعد وزارة الزراعة لموسم القمح لتحقيق أعلى إنتاجية؟
  • زراعة الشيوخ توصي بإعلان أسعار الضمان للمحاصيل الإستراتيجية قبل زراعتها بوقت كافٍ
  • زراعة الشيوخ توصي بإعلان أسعار الضمان للمحاصيل الاستراتيجية قبل زراعتها بوقت كاف
  • أمهات ببنها يطلقن مبادرة فريدة لتكريم أنفسهن في عيد الأم.. والهدية «أصيص ورد»
  • في لبنان.. تعرفوا إلى أخطر مهرب لضباط سوريين!
  • هيئة إدارية جديدة لنقابة تجار الخضار والفاكهة في البقاع الأوسط
  • حديقة شهداء الجوية بصنعاء.. متنفسٌ بلا خدمات أساسية!