«أصابع جميل» تحقق عددا من الجوائز في «المسرح المدرسي العربي الأول»
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
«عمان»: حققت وزارة التربية والتعليم ممثلة بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الداخلية عددا من الجوائز في مهرجان المسرح المدرسي الأول، وذلك بالعرض المسرحي «أصابع جميل»، حيث استطاعت المسرحية التي قام بتأليفها وإخراجها أسعد السيابي، أن تحصد الإعجاب وتحقق نتائج بارزة في المهرجان، ونال ممثلو العمل وهم: سالم السيابي، وراشد الهنائي، وحمود الرواحي، وهود الهنائي، وعيسى الدرعي، وعمر السيابي جائزة التميز في التمثيل.
كما نال العمل جائزة أفضل نص «مناصفة»، إلى جانب تحقيق جائزة أفضل سينوغرافيا لمؤلف العمل ومخرجه، وأخيرا حقق العمل جائزة أفضل مؤثرات، وذهبت لـ تيسير الخليلي.
وقد شهدت المملكة الأردنية الهاشمية افتتاح مهرجان المسرح المدرسي العربي الأول بتنظيم وزارة التربية والتعليم الأردنية في المركز الثقافي الملكي، بمشاركة 6 دول عربية من بينها سلطنة عمان.
وبالحديث عن العمل المسرحي أصابع جميل، نجد أنه عمل يتناول قصة الطفل «جميل» الذي يتعرض للتنمر من زملائه في المدرسة بسبب أصابعه الخضراء، لكنه يكتشف لاحقًا أن هذه الأصابع تمتلك قدرة خاصة وفائدة كبيرة تغير حياته وحياة من حوله.
وشمل المهرجان عروضًا مسرحية من ست دول عربية،وهذه العروض هي: العرض الأردني «بهلول في عمون» إخراج معتز أبو الغنم، والعرض الكويتي «شموع لا تذوب» إخراج أحمد السلمان، والعرض العراقي «مطبخ آخر الليل» إخراج هيثم مهدي صادق، والعرض السعودي «شجورا» إخراج عبدالله بن حسن الهويمل، والعرض القطري «سوف نبقى هنا» إخراج الدكتور محمد الجراح أشرف عبد الحميد عقل، بالإضافة إلى العرض العماني «أصابع جميل»، ومؤتمر مسرحي وورشات تدريبية.
وقد شهد الحفل الافتتاحي حضور عدد من الشخصيات الفنية والتربوية، وتضمنت الفعاليات عروضًا فنية مميزة حول أهمية المسرح والفنون في الحياة الثقافية.
وإلى جانب هذا الإنجاز، يذكر أن «أصابع جميل» قد فازت أيضًا بجائزة أفضل عرض متكامل في مهرجان الحسيني الدولي الصغير لمسرح الطفل في دورته الثامنة بجمهورية العراق ممثلة «فرقة الدن للثقافة والفن».
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: جائزة أفضل
إقرأ أيضاً:
في ذكرى ميلاده.. زكي طليمات رائد النهضة المسرحية في العالم العربي
لم يكن زكي طليمات، الذي تحل اليوم ذكرى ميلاده، فنانًا تقليديًا، بل كان مشروعًا ثقافيًا متكاملًا، سعى إلى تأسيس نهضة مسرحية حقيقية، لا في مصر فقط، بل في العديد من الدول العربية، ويعتبر أحد أبرز رواد المسرح العربي في القرن العشرين، والذي وُلد عام 1894 في مدينة المنصورة بمصر.
ينتمي زكي طليمات إلى الجيل الذي آمن بأن المسرح ليس مجرد وسيلة للترفيه، بل هو أداة تربوية وتعليمية وثقافية، التحق بمدرسة الحقوق أولًا، ثم شدّه حب الفن، فالتحق بمدرسة التمثيل وتخرج منها عام 1913، ثم ابتُعث إلى فرنسا لدراسة فنون المسرح في "الكوميدي فرانسيز"، وهناك نهل من منابع الفن الغربي، وتعلّم أسس الإخراج، وأساليب التمثيل، وطرق إعداد النصوص المسرحية، ليعود بعد ذلك إلى وطنه محمّلًا برؤية جديدة.
كان طليمات مؤمنًا بضرورة تأسيس بنية تحتية للمسرح في العالم العربي، فأسّس عام 1944 "المعهد العالي لفن التمثيل" الذي أصبح لاحقًا "المعهد العالي للفنون المسرحية"، وكان أول من دعا إلى احتراف المهنة بشكل علمي، كما أسّس "الفرقة القومية للمسرح" التي قدّمت أعمالًا ذات طابع ثقافي وتنويري، وبقيت ركيزة للمسرح الجاد في مصر.
لم يكن طليمات مجرد إداري أو أكاديمي، بل مارس الإخراج والتمثيل، وكتب العديد من النصوص المسرحية، كما ترجم وأعدّ نصوصًا عالمية بما يتناسب مع الذوق العربي، وكان يرى أن المسرح الجيد يجب أن يكون مرآة للمجتمع، يعكس همومه ويطرح أسئلته، دون أن يسقط في الابتذال أو الوعظ المباشر.
ولأن طموحه تجاوز حدود مصر، فقد ساهم في تأسيس حركة المسرح في تونس بعد الاستقلال، وعمل هناك مستشارًا ثقافيًا وساهم في إنشاء أول فرقة مسرحية وطنية، كما لعب دورًا مهمًا في دعم النشاط المسرحي في الكويت في خمسينيات القرن العشرين، وساهم في تخريج عدد من أبرز روّاد المسرح الخليجي.
تميز أسلوب زكي طليمات بالصرامة والانضباط، وكان يطالب ممثليه بالتفرغ التام والالتزام، كما أولى اهتمامًا كبيرًا بالإعداد النفسي للممثل، والإخراج المتكامل الذي يوازن بين الكلمة، والحركة، والإضاءة، والديكور.
نال طليمات تكريمات عديدة خلال حياته، منها وسام الفنون والآداب من مصر وفرنسا، وظل حتى وفاته عام 1982 مثالًا للفنان الذي جمع بين الفكر والممارسة، بين التنظير والتطبيق.
في ذكرى ميلاده، لا نتذكر زكي طليمات كأحد رموز المسرح فحسب، بل كأحد بناة الوعي الحديث في العالم العربي، وأحد المؤمنين بأن الفن الحقيقي هو الذي يُضيء العقول ويزرع الأسئلة في قلب الحياة.
العدو الإسرائيلي يشدد إجراءاته العسكرية على حاجز الحمرا في الأغوار الشمالية