قال الكاتب اليساري الإسرائيلي جدعون ليفي إنه من المستحيل ألا يشعر المرء بقدر من الرضا وهو يشهد بداية إرساء العدالة عقب طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار أوامر اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين بتهمة ارتكاب "جرائم حرب".

وكتب ليفي -في صحيفة هآرتس- أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت على وشك أن يصبحا مطلوبين للعدالة في جميع أنحاء العالم، وهذا أمر مثير.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إنترسبت: ثغرة أمنية في واتساب تمكن الحكومات من مراقبة الدردشاتإنترسبت: ثغرة أمنية في واتساب ...list 2 of 2محاكمة 3 جلادين سوريين بفرنسا.. لوبس: هذه رسالة لنظام الأسدمحاكمة 3 جلادين سوريين ...end of list

وكان المدعي العام للمحكمة أعلن، الاثنين الماضي، أنه طلب إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت، و3 من قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بتهم تتعلق بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

سؤال مصيري

وقال ليفي إنه ما من أحد يجرؤ على التعامل مع سؤال "حاسم ومصيري" مثل إذا ما كانت إسرائيل قد ارتكبت جرائم حرب في قطاع غزة، أم لا.

وأضاف أنه إذا كانت هناك جرائم حرب من قتل جماعي وتجويع للسكان قد ارتُكبت، كما يوحي اقتراح خان، الذي يصفه بالمدعي العام الشجاع، فلا بد أن هناك مجرمين مسؤولين عنها، مما يستوجب تقديمهم إلى العدالة.

وللمفارقة، فإن إسرائيل شاركت في تعيين كريم خان في منصبه من وراء الكواليس بعد ارتيابها في سلفه، وفق ليفي.

وزعم أنه لا جدال على ما يبدو في أن قادة حماس قد ارتكبوا، بدورهم، جرائم حرب تستدعي تقديمهم إلى العدالة.

لكنه يرى أن مساواة حركة حماس وإسرائيل في الجرم لا يعني أن هناك تماثلا أخلاقيا أو تكافؤا قانونيا، وحتى لو اتُّهم كل طرف منهما على حدة، لأثارت إسرائيل ضجة ضد المحكمة.

الهجوم على الجنائية الدولية

وأشار إلى أن الحجة الوحيدة التي تُتداول في إسرائيل الآن هي أن القاضي "وغد"، معتبرا أن الوسيلة الوحيدة المقترحة لمنع الحكم القاسي الذي أصدره هو إلحاق الضرر بالمحكمة بغرض إقناع الدول الصديقة بعدم تأييد أحكامها، وفرض عقوبات على قضاتها.

وتابع أن هذه هي الطريقة التي يفكر بها كل مجرم، وليس من حق أي دولة التفكير على المنوال نفسه، مشيرا إلى أنه من الأفضل لإسرائيل أن تلوم نفسها بدلا من إلقاء اللوم على العالم بأسره.

ووصف ليفي قطاع غزة بأنه في حالة من الخراب، وأن سكانه قتلى وجرحى ويتامى وجوعى ومعدمون، مع أن غالبيتهم أبرياء، مؤكدا أن من الواضح أن هذه جريمة حرب.

وخلص إلى أن المشكلة أعمق من إلقاء اللوم على نتنياهو "المذنب الرئيسي" أو التذرع بحجج "مراوغة"، وأن إسرائيل ظلت طوال 57 عاما تحافظ على نظام قائم على الظلم والشر.

وخلص إلى أن العالم يستيقظ من سباته، وقد بدأ التحرك ضد هذا النظام. وتساءل: "هل سيكون العالم قادرا أيضا على إيقاظ بعض الإسرائيليين من غفلتهم وإحساسهم المنحرف بمعنى العدالة؟".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات جرائم حرب إلى أن

إقرأ أيضاً:

الداخلية السورية تقبض على متورط في جرائم الساحل.. وفرنسا تدين إسرائيل

قالت وزارة الداخلية السورية إنه تم القبض على شادي عادل محفوظ المتورط بجرائم في أحداث الساحل الأخيرة، وفق ما ذكرت شبكة العربية.

وأكدت الداخلية، أن شادي محفوظ كان مسئولا عن التجنيد بشعبة الأمن العسكري بالنظام السابق.

من جانبها قالت فرنسا إن أي انتشار عسكري في المنطقة الفاصلة بين سوريا وإسرائيل انتهاك لاتفاق فض الاشتباك.

وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية دعوتها إلى احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها.

سفير إسرائيلي يحرض ضد الفلسطينيين في غزةحصيلة متصاعدة.. 44 شهيدًا في غارات إسرائيلية على غزة منذ الفجرالهجرة الدولية: نزوح 15 ألف عائلة من مدينة المالحة في دارفور غرب السودانبن جفير : إصدار رئيس الشاباك تعليمات بالتجسس على انقلابتركيا تعتقل عددا من الصحفيين وسط احتجاجات على سجن منافس أردوغان

مقالات مشابهة

  • ماذا نفعل في ليلة القدر 2025 – 8 أعمال مهمة
  • كاتب إسرائيلي: رئيس الأركان الجديد يخدم أجندة نتنياهو الخطرة
  • كاتب إسرائيلي: بن غفير الإرهابي والمجرم والعنصري يتهم بار بـالخيانة
  • “التعاون الإسلامي” تصدر تقريرًا حول جرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين
  • حركة حماس تدعو إلى النفير العام ردا على تصاعد جرائم الاحتلال
  • حماس تدعو إلى النفير العام ردا على تصاعد جرائم الاحتلال
  • كاتب إسرائيلي يدعو إلى النزول للشوارع لإسقاط نتنياهو.. الخراب قادم لا محالة
  • كاتب إسرائيلي يتحدث عن تهديد خفي وجهه ويتكوف إلى مصر
  • كاتب إسرائيلي: ترامب على وشك أن يطلق حربا عالمية ثالثة
  • الداخلية السورية تقبض على متورط في جرائم الساحل.. وفرنسا تدين إسرائيل