خبيرة أممية تدعو إلى التحقيق في انتهاكات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
جنيف-سانا
دعت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بمسألة التعذيب أليس جيل إدواردز كيان الاحتلال الإسرائيلي إلى التحقيق بارتكاب انتهاكات وأعمال تعذيب، وغيرها من أشكال المعاملة القاسية وغير الإنسانية أو المهينة ضد الأسرى الفلسطينيين، منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
ونقل مركز أنباء الأمم المتحدة عن إدواردز قولها في بيان صحفي: إن “الأشخاص المحرومين من الحرية يجب أن يعاملوا دائماً بطريقة إنسانية ويجب أن توفر لهم كل الحماية المطلوبة وفق القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان بغض النظر عن أسباب اعتقالهم”.
وأضافت: إن “التقديرات تشير إلى اعتقال آلاف الفلسطينيين بمن فيهم أطفال منذ السابع من تشرين الأول الماضي في معتقلات ومعسكرات للجيش الإسرائيلي”.
وأشارت إدواردز إلى تقارير حول تعرض الأسرى للضرب والتعذيب وإبقائهم في زنزانات معصوبي الأعين، ومقيدي الأيدي لفترات طويلة، وحرمانهم من النوم وتهديدهم بالعنف الجسدي والجنسي، وتصويرهم والتقاط فيديو لهم في أوضاع مهينة.
ودعت إدواردز إلى محاسبة جميع المسؤولين عن أعمال التعذيب وإساءة المعاملة للأسرى بمن فيهم القادة وضمان حق الضحايا في جبر الضرر والتعويض.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
وفاة شيخ الأسرى الفلسطينيين فؤاد الشوبكي في رام الله
نعت الرئاسة الفلسطينية ومؤسسات معنية بالأسرى وفاة شيخ الأسرى الفلسطينيين فؤاد الشوبكي، اليوم الخميس، عن عمر ناهز 84 عاما، بعد سنة ونيف على إطلاق سراحه من سجون الاحتلال.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "إن الرئيس محمود عباس، نعى اللواء فؤاد الشوبكي الذي وافته المنية بمدينة رام الله بالضفة الغربية، والذي أفنى حياته في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين وقضيتهم العادلة".
وأضافت الوكالة أن الشوبكي "أمضى 17 عاما في سجون إسرائيل، وأطلق سراحه في مارس/آذار عام 2023، وكان أكبر الأسرى الفلسطينيين سنا".
كما نعت مؤسسات الأسرى الفلسطينيين الشوبكي ووصفته في بيان مشترك "بالمناضل الوطني" و"شيخ الأسرى" كونه أمضى 17 عاما في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وكان يُعد الأسير الأكبر سنا فيها.
ونعى رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، من وصفه بالمناضل الوطني الكبير، عضو المجلسين الوطني الفلسطيني، والثوري لحركة فتح.
ونعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) الشوبكي أيضا، وأشارت في بيان إلى أنه "كان من طلائع المناضلين الذين التحقوا بالعمل الفدائي منتصف الستينيات من القرن الماضي، وتدرّب في معسكرات الثورة الفلسطينية المعاصرة، وشارك في معاركها".
إعلانواعتبرت أن "رحيل المناضل الوطني (أبو حازم) شكل خسارة فادحة لشعبنا في الوطن والشتات ولأسرانا في معتقلات الاحتلال الذين رأوا فيه النموذج النضالي الذي يحتذى".
وأعلنت فتح أن مراسم جنازة الشوبكي ستقام في مقر الرئاسة الفلسطينية (في رام الله وسط الضفة الغربية) صباح غد الجمعة، ثم ستقام صلاة الجنازة في مسجد العين بالبيرة (وسط) عقب صلاة الجمعة، وسيشيع جثمانه إلى مقبرة البيرة القديمة.
من هرم السلطة إلى سجون الاحتلال
وعام 2006، قضت محكمة إسرائيلية بسجن الشوبكي 20 عاما، بتهمة المشاركة في قضية سفينة الأسلحة "كارين إيه" التي اتهمته إسرائيل بتمويلها وتم اعتراضها آنذاك، قبل تخفيض مدة الحكم لاحقا إلى 17 عاما.
وفي الثالث من يناير/كانون الثاني 2002، نفذ الجيش الإسرائيلي عملية سماها "سفينة نوح" بهدف السيطرة على سفينة "كارين إيه" في البحر الأحمر التي ادعت تل أبيب حينها أنها تحمل للفلسطينيين معدات عسكرية من إيران.
واعتبرت إسرائيل أن الشوبكي الذي كان يشغل منصب مدير المالية العسكرية في السلطة الفلسطينية آنذاك، العقل المدبر في تمويل وتهريب سفينة الأسلحة، في حين نفى الشوبكي مسؤوليته عن ذلك.
واعتقلت إسرائيل الشوبكي في 14 مارس/آذار 2006، خلال عملية عسكرية نفذتها في مدينة أريحا شرق الضفة الغربية المحتلة، حاصرت خلالها السجن المركزي فيها.
وكان الشوبكي معتقلا في سجن أريحا تحت حراسة أمنية بريطانية أميركية فلسطينية مشتركة عقب ضغوط دولية وإسرائيلية على السلطة الفلسطينية آنذاك لتسليمه بعد عملية "السور الواقي" التي نفذتها إسرائيل في مارس/آذار 2002 وفرضت في وقت لاحق حصارا على مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله.
والشوبكي كان عضوا في المجلس الثوري لحركة فتح التي يتزعمها حاليا الرئيس عباس وأحد أبرز المقربين من الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وولد عام 1940 في حي التفاح بمدينة غزة.
إعلانوتلقى تعليمه في مدارس قطاع غزة قبل أن تبدأ قوات الجيش الإسرائيلي بملاحقته واعتقاله مرات عديدة على خلفية نشاطه السياسي والعسكري.
وشكل الشوبكي رمزا وطنيا ونضاليا داخل الأسر، ولقب بـ"شيخ الأسرى" نظرا لكبر سنه وصموده داخل سجون إسرائيل، حيث عانى من أمراض مزمنة نتيجة سنوات الاعتقال وظروف السجن القاسية.