يديعوت: نتنياهو يغرق.. والقاهرة تغض النظر عن العملية العسكرية برفح
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
يوصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حربه الدامية على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي وممارسة جرائمه في مدنية رفح على الحدود المصرية في حين تغض القاهرة النظر عن ذلك بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية.
ونشرت صحيفة يديعوت احرونوت العبرية مقالا افتتاحيا الخميس بقلم الكاتب آفي يسسخروف، قال فيه إن السيطرة على رفح لن تجلب لنتنياهو أي نصر، وبالتأكيد ليس مطلقا، ومسيرة "السخافة" في غزة ستؤدي الى أن يعود جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى الأماكن التي سبق أن احتلها وخرج منها.
وأضاف كاتب المقال أنه إذا لم تكن هناك تطورات مفاجئة في اللحظة الأخيرة، فبعد بضعة أسابيع، وربما أشهر معدودة، سينهي جيش الاحتلال الإسرائيلي السيطرة على منطقة رفح، في ضوء ما يبدو كتغيير ذي مغزى في الموقف الأمريكي.
وأشار يسسخروف، إلى أنه لا يوجد الآن معارضة للعملية في رفح، وأن الإدارة سمحت للقوات بالتقدم وإخلاء السكان الفلسطينيين حتى وإن كان بالصمت، كما أن مصر، التي استعرضت العضلات أمام الاحتلال الإسرائيلي في مسألة رفح لا تبدي الآن بوادر مقاومة حقيقية للعملية.
وتابع كاتب المقال إلى أن القاهرة تغض البصر عن العملية في رفح نظرا لما حدث بعد المناورة "النتنة" - على حد وصفه - التي قام بها أحد قادة المخابرات المصرية، أحمد عبد الخالق في إطار المفاوضات مع حماس لتحرير الأسرى لذلك تسعي للعودة لمكانة "الوسيط النزيه".
وأردف يسسخروف أن المشكلة الأكبر لرئيس وزراء الاحتلال نتنياهو هي أنه بعد لحظة من احتلال مدينة رفح سيتعين عليه أن يتصدى للشعار الذي يرفعه هو وأبواقه في كل صوب عن "النصر المطلق"، في واقع الأمر، بعد أن تنتهي رفح سينتهي عصر المناورات البرية الكبرى – على نمط خانيونس، شمال القطاع ومدينة غزة، لكن فضلا عن ذلك لا توجد أي خطوة برية أخرى يمكن التلويح بها لأجل ضمان "النصر المطلق".
وقال يسسخروف، إن نتنياهو ودولة الاحتلال الإسرائيلي كلها سيضطرون لان يتصدوا للواقع الصعب في اليوم ما بعد رفح ولن يكون نصرا، مشيرا إلى أن حماس مازال عدد كبير من أعضاءها في أنفاق لم يصب لهم أذى، وحسب تقدير الاستخبارات الأمريكية فإن نحو 65 في المئة من الأنفاق في غزة لم تصب بأذى، كما يوجد في حوزتهم سلاح كثير، وهم ينجحون في تجنيد غير قليل من النشطاء الجدد في أوساط السكان، وبخاصة من الشباب.
واتبع كاتب المقال، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، سيجد نفسه يغرق أكثر فأكثر في القطاع، ويعود إلى معارك في خانيونس، بني سهيلا، رفح، وبيت حانون وكل تلك المناطق التي خرج منها، كما أن الأسري، لن ينالوا التحرر قريبا دون صفقة كاملة، ولشدة الأسف نتنياهو حتى بعد أن تنتهي الحملة الواسعة في رفح فان هزيمة حماس لن ترى في الأفق.
وقال يسسخروف، إن الطريق الوحيد الذي سيؤدي الانتصار هو قيام بديل سلطوي حقيقي في غزة، بديل يمكنه أن يتحدى حماس ويسمح أيضا بخطوة سياسية أوسع، لكن نتنياهو ليس مستعدا حتى لان ينظر في مثل هذه الإمكانية بسبب الخوف على سلامة حكومة اليمين على المليء - مليء خاصته.
وتابع: "الآن يمكن فقط تخيل ماذا كان سيحصل لو كان أجري قبل بضعة أشهر في إسرائيل بحث جدي في "اليوم التالي". فلئن كان أفضل العقول في دولة الاحتلال الإسرائيلي، والولايات المتحدة وفي أجزاء من العالم العربي – غير المعنيين ببقاء حماس – اجتمعوا معا للتفكير في بديل سلطوي".
وأضاف أنه يمكن لهذا البديل أن يستند إلى قوى عربية، توجد لها اتفاقات سلام مع الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب قوة مسلحة فلسطينية تأخذ أوامرها من السلطة الفلسطينية في رام الله، ينبغي أن نقول بصدق، حماس على ما يبدو ما كانت لتسلم المفاتيح للقطاع وتستسلم، ومع ذلك، فان مواجهة كهذه في القطاع بين قوة فلسطينية / عربية وبين مقاومي حماس كانت ستلحق بحماس ضررا إعلاميا قاسيا، وفي ضوء المشاهد الصعبة من قطاع غزة كانت ستثير غضبا شديدا بين السكان.
واختتم كاتب المقال أن التطبيع مع السعودية وخلق محور حقيقي وذي مغزى في وجه المحور الشيعي الإيراني يمكن أن يؤدي إلى إضعاف قوة حزب الله وسينهي الحرب في الشمال، هو التهديد الأكبر على الإيرانيين وعلى حماس، لكن لا يزال، نتنياهو متمسك بموقفه في أنه غير مستعد لإعادة السلطة إلى غزة، حتى وإن كان بشكل جزئي، فجيش الاحتلال الإسرائيلي يقاتل عودة حماس، وعمليا، حتى لو كان نتنياهو يقول أنه يعارض ذلك، فإنه يشق الطريق إلى عودة الاحتلال أو الحكم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، ويحتمل أن يكون بعض من مؤيدي سموتريتش وبن غفير يؤيدون ذلك، لكن الأغلبية الساحقة من المستوطنين يعارضون احتلالا كهذا ومعارضيه.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال رفح حماس نتنياهو حماس نتنياهو الاحتلال رفح صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جیش الاحتلال الإسرائیلی کاتب المقال
إقرأ أيضاً:
الخلافات تتعمق.. نتنياهو يعتزم إقالة رئيس الأمن الداخلي الإسرائيلي
في خطوة تصعيدية، أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) أنه سيطلب من الحكومة إقالته.
اقرأ ايضاًوقال نتنياهو في بيان: "قررت إقالة رئيس الشاباك رونين بار بسبب انعدام ثقة مستمر ازداد مع مرور الوقت".
ونشبت الخلافات بين رئيس الحكومة نتنياهو ورئيس ما يعرف بـ"جهاز الأمن الداخلي الشاباك" على خلفية التحقيقات في هجوم حركة حماس يوم 7 أكتوبر 2023.
وبحسب تقرير للقناة 12 الإسرائيلية، في وقت سابق، فقد طلب نتنياهو من بار تقديم استقالته، إلا أن الأخير رفض الطلب، مشددا على أنه لن يترك منصبه إلا إذا أقاله نتنياهو بشكل رسمي.
وانتهى الاجتماع من دون التوصل إلى اتفاق بشأن تعيين رئيس جديد للجهاز.
وكانت القناة 12 قد أشارت في تقرير سابق إلى أن بار أبلغ المقربين منه بأنه لن يستقيل إلا بعد عودة جميع الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، كما أكد التزامه بترك منصبه فور فتح تحقيق حكومي رسمي في هجوم حماس.
اقرأ ايضاًوتأتي هذه التطورات بعدما نسب إلى نتنياهو في بيان رسمي اتهامه رئيس الشاباك بارتكاب أخطاء استخباراتية جسيمة، قبيل هجوم حماس، وفق ما نقلته صحيفة "جيروساليم بوست".
وفي تحقيق الشاباك حول السابع من أكتوبر، اعترف بار بفشله في التعامل مع الهجمات، متطرقا إلى الدور الذي لعبه المستوى السياسي في الإخفاق، وهو ما رد عليه مكتب نتنياهو باتهام الشاباك وبار بالفشل الذريع.
المصدر: وكالات
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محرر أخبار، كاتب وصانع محتوى عربي ومنتج فيديوهات ومواد إعلامية، انضممت للعمل في موقع أخبار "بوابة الشرق الأوسط" بعد خبرة 7 أعوام في فنونالكتابة الصحفية نشرت مقالاتي في العديد من المواقع الأردنية والعربية والقنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن