نتنياهو ينفي تلقيه تحذيرا حول هجوم حماس
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ما نشر من معلومات تفيد بتلقيه تحذيرا من قبل المؤسسة العسكرية حول عزم حماس شن هجوم في 7 أكتوبر.
فقد أكد في بيان أصدره مكتبه اليوم الخميس بياناً أن الرسائل التي تلقاها من الجيش لم تحذره بتاتا من هجوم وشيك لحماس.
واعتبر أن الوثائق العسكرية لم تحذره من نوايا حماس مهاجمة إسرائيل بل على العكس تماماً، كما أضاف أن الوثائق الأربع التي وصلته أشارت صراحة إلى أن الحركة الفلسطينية لا تريد مهاجمة إسرائيل، بل تفضل التوصل إلى اتفاق.
إلى ذلك، قال إن "الوثيقة أو الرسالة الأولى التي تلقاها بتاريخ 19 مارس 2023، بينت أن استراتيجية حماس تكمن في الحفاظ على الحكم بغزة وتركيز الصراع ضد إسرائيل في ساحات أخرى".
حماس غير مهتمة بالتصعيد
إلى ذلك، كشف أن الوثيقة الثانية الصادر بتاريخ 31 مايو 2023، أوصت بأن تتخذ تل أبيب خطوات من أجل التوصل إلى اتفاق مع حماس، مضيفة أن" الحركة غير مهتمة بالتصعيد"
أما في ما يتعلق بالرسالة الثالثة التي حذرت من "التأثير السلبي لعدم التماسك والانقسام في الداخل الإسرائيلي"، فأكد نتنياهو أنه نبه بنفسه عدة مرات حول تلك القضية، لاسيما في ما يتعلق بملف رفض التجنيد، في إشارة إلى الحريديم الذين يرفضون الخدمة العسكرية
واستشهد مكتبه ببيان صدر عنه في 17 يوليو 2023، حيث قال فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي إن الصراعات الداخلية "تؤدي إلى تآكل الردع ضد أعدائنا، وتغريهم بارتكاب أعمال عدوانية ضد البلاد".
جاءت توضيحات نتنياهو تلك، بعدما أكد الجيش الإسرائيلي بوقت سابق اليوم أن رئيس الوزراء تلقى أربع رسائل تحذيرية بين مارس ويوليو 2023 من شعبة المخابرات بشأن كيفية رؤية "أعداء" إسرائيل للانقسامات الحاصلة في دولة إسرائيل وتأثيرها على الجيش الإسرائيلي على وجه الخصوص.
بيان على "إكس"
يذكر أنه خلال الشهر الأول من الحرب، ادعى نتنياهو أنه لم يتلق أي تنبيهات بشأن أي تهديد محتمل لأمن الدولة قبل هجوم 7 أكتوبر، محاولاً تحميل المسؤولية لقادة الجيش، ما أثار حينها غضباً بين القيادات العسكرية .
ونشر في 29 أكتوبر 2023، أي بعد 22 يوما على هجوم حماس المباغت، بيانا على منصة إكس وصف كامل الادعاءات التي سرت سابقا بأنه تم تحذير الحكومة من هجمات محتملة بالكاذبة
كما زعم حينها أن جميع المسؤولين الأمنيين، بما في ذلك رئيس مجلس الأمن ورئيس الشاباك، أكدوا "أن حماس تم ردعها".
وأثار المنشور وقتها جدلا عارما قي البلاد وغضباً من قبل العسكر. ما دفع نتنياهو في اليوم التالي إلى حذفه.
لكن نتنياهو عاد وأكد مساء اليوم التالي أنه لم يتلق بالفعل أي تحذيرات مسبقة من أفراد أمنيين رفيعي المستوى بشأن هجمات محتملة من قبل الفصائل الفلسطينية أو حماس.
يذكر أنه منذ تفجر الحرب يوم السابع من أكتوبر، انتقد العديد من المحللين العسكريين الإسرائيليين وغيرهم من المراقبين عجز القوات الإسرائيلية على صد الهجوم ووقفه في الحال، وتأخر الجيش لساعات طويلة قبل التحرك، ما أفسج المجال لمقاتلي حماس بأسر مئات الإسرائيليين من مدنيين وجنود إثر مهاجمتهم قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في غلاف غزة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نتنياهو ينفي تلقيه تحذيرا حول هجوم حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بنيامين نتنياهو حماس
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يردّ على اتهامات رئيس الشاباك "الخطيرة"
وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في رد أمام المحكمة العليا الأحد، رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) الذي تريد الحكومة إقالته بأنه "كاذب".
وفي ردّ مفصّل على اتهامات رونين بار الذي قدّم إفادة خطية إلى المحكمة في 21 أبريل، نفى نتنياهو أن يكون قد طلب من بار مراقبة المتظاهرين الذين كانوا يحتجون على سياسة الحكومة عام 2023.
وأضاف: "اتهامي بأنني طلبتُ اتّخاذ إجراءات ضد مدنيين أبرياء أو ضد احتجاج سياسي سلمي ومشروع خلال احتجاجات عام 2023، هو كذب مطلق".
وفي إفادته الخطية، أكد بار تحت القسم أن نتنياهو طلب منه الولاء الشخصي. ورد نتنياهو "لا دليل يدعم هذه التصريحات".
في صلب الخلاف بين الرجلين، مسار الأحداث في الليلة التي سبقت الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.
وكان بار رفض بشدة اتهامات نتنياهو وأوساطه بأن الشاباك فشل في إبلاغ رئيس الوزراء والأجهزة الأمنية الأخرى في الوقت المناسب.
وقال بار: "في تلك الليلة، لم يتم إخفاء أي شيء عن الأجهزة الأمنية أو رئيس الوزراء".
ورد نتنياهو: "لم يوقظ رئيس الوزراء. لم يوقظ وزير الدفاع. لم يوقظ الجنود والجنديات. لم يوقظ الفرق الأمنية في المناطق القريبة من قطاع غزة. لم يوقظ المشاركين في مهرجان نوفا الموسيقي".
وأضاف: "لم يُنجز مهمته الرئيسية في تلك الليلة".
وخلص نتنياهو في الوثيقة التي جاءت في 23 صفحة إلى القول إن "رونين بار فشل في دوره رئيسا لشاباك وخسر ثقة الحكومة الإسرائيلية بكاملها في قدرته على مواصلة قيادة الجهاز. فقدان الثقة أدى إلى نهاية ولايته".
والأحد، شنّ رئيس الشاباك هجوما مضادا ندّد فيه بوثيقة "مليئة بـ(معلومات) غير دقيقة وتصريحات متحيّزة، وأنصاف حقائق، ترمي إلى إخراج الوقائع من سياقها وتشويه الواقع".
وجاء في بيان له أن "الحقيقة هي أنه طُلب مني نقل معلومات عن مواطنين إسرائيليين ينشطون في الاحتجاجات".
وأضاف: "الحقيقة هي أن رئيس الوزراء أعطاني توجيهات بأنه في حال حدوث أزمة دستورية، تتعيّن عليّ إطاعة رئيس الوزراء وليس المحكمة".
كما طرح تساؤلات حول الجهة التي يتعيّن تحميلها المسؤولية عن هجوم السابع من أكتوبر 2023، وندّد برئيس للوزراء "أعطى أوامر مباشرة" بالتمويل "السري" لحماس و"لم يتحمّل يوما مسؤوليته".
وفي 8 أبريل، أكدت المحكمة العليا في حكمها، قرارها الأولي بتعليق إقالة رئيس الشاباك بعد درس الطعون الخمسة المقدمة إليها.
وقال بار في إفادته أمام المحكمة "سأعلن قريبا تاريخ استقالتي".