وزير التعليم العالي يستقبل المراجعين للاستماع لمطالبهم ومشكلاتهم تنفيذا لسياسة الباب المفتوح
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
استقبل وزير التربية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عادل العدواني اليوم الخميس مراجعي وزارة التعليم العالي للاستماع لمطالبهم وحل مشكلاتهم وذلك في إطار الحرص على تفعيل سياسة الباب المفتوح تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية.
وبهذا الصدد أكد العدواني في تصريح صحفي استمراره في التواصل مع مراجعي وزارتي التربية والتعليم العالي بشكل دوري لخدمة المواطنين بشكل أفضل موجها المسؤولين بأهمية معالجة كافة قضايا ومشكلات المراجعين لكي يشعر المواطن بأن صوته مسموع وبأنه الشريك الأول بنجاح العمل في الوزارة.
وأشار إلى أن هذه السياسة تأتي تنفيذا لما جاء في التوجيه السامي لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه بأهمية اتباع سياسية الباب المفتوح وتطبيقا لتوجيهات سمو الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء في إتاحة فرصة تفاعل حقيقية مع قضايا وهموم المواطنين عن كثب.
ووجه الوزير مسؤولي (التعليم العالي) والجهات التابعة له لسرعة معالجة كافة قضايا ومشكلات المراجعين واتخاذ الاجراءات اللازمة والحلول المناسبة لها وفق الإمكانيات المتاحة تحت إشراف مباشر منه مع الالتزام بكل القوانين واللوائح والقرارات التنظيمية المعمول بها في الوزارة.
وشهد اللقاء مع المراجعين حضور وكيل وزارة التعليم العالي بالإنابة لمياء الملحم ومدير عام الجهاز الوطني للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم الدكتور جاسم العلي والوكيل المساعد لقطاع البعثات والمعادلات والعلاقات الثقافية غيداء مذكور.
المصدر كونا الوسوماستقبال المراجعين وزير التعليم العاليالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: استقبال المراجعين وزير التعليم العالي التعلیم العالی
إقرأ أيضاً:
المجال المعرفي في برامج التعليم العالي
د. مسلم بن علي المعني **
سلطنا الضوء في المقالة السابقة على نهج التعليم من أجل التعليم وعرَّجنا بشكل مختصر على المجالات الثلاثة الأساسية التي تركز عليها البرامج الأكاديمية في مؤسسات التعليم العالي والتي يمكن تلخيصها في المجال المعرفي والمجال المهاري والمجال السلوكي. في هذه المقالة سنركز على المجال المعرفي. إن بناء البرنامج الأكاديمي يجب أن يتألف من مقررات دراسية تتوزع بين المقررات التي تركز على المجال المعرفي والمجالات الأخرى من خلال مخرجات تعلم محددة.
فمخرجات التعلم القائمة على المعرفة تركز بشكل أساسي على الحقائق ذات الصلة بمجال تخصص الطالب وكذلك المفاهيم والنظريات والمبادئ التي يتعين على الطالب أن يفهمها بشكل جيد. لذا عندما ننظر إلى الخطة الدراسية لبرنامج بكالوريوس، نجد أنها تتوزع على ثمانية فصول دراسية والتي حددها الإطار الوطني للمؤهلات ضمن 4 مستويات: المستوى الخامس (مقررات السنة الأولى)، المستوى السادس (مقررات السنة الثانية)، المستوى السابع (مقررات السنة الثالثة)، المستوى الثامن (مقررات السنة الرابعة).
فمقررات السنة الأولى تركز على وضع حجر الأساس للمجال المعرفي والسلوكي مع إتاحة الفرصة للطالب في تطوير مهاراته الأساسية. لذا تجد أن معظم البرامج الدراسية تبدأ في هذه المرحلة بالذات بالتعريف بالموضوعات الأساسية في التخصص مثل مقررات المداخل مثل مدخل إلى القانون أو مدخل إلى الترجمة أو مدخل إلى المالية. كما تضم مقررات السنة الأولى مقررات عامة على هيئة متطلبات جامعية تركز على مجالات المعرفة الأساسية في العلوم الإنسانية والاجتماعية وغيرها.
وفي السنة الثانية، يبدأ الطالب في التعمق أكثر في التخصص وما يرافقه من تجربة تعليمية في تطبيق المعرفة على المواقف العملية مع بناء المهارات السلوكية بشكل أكبر، مما يسهم بشكل كبير في تعميق الفهم لدى الطلبة للموضوعات الأساسية مع بدء الانخراط في مواضيع متخصصة تتعلق بمجال التخصص.
أما بانتقال الطالب إلى دراسة مقررات السنة الثالثة، فيكون في هذه المرحلة قد تشكَّل لديه أساس معرفي متين؛ حيث يتم التركيز على تطوير المعرفة المتخصصة والمهارات المتقدمة والجوانب السلوكية، مما يزيد من توسع دائرة المعرفة المتخصصة في مجال التخصص لديه وما يصاحبها من مستوى متقدم للفهم للموضوع ذات الصلة بمجال تخصصه.
وفي السنة الأخيرة، يتحول التركيز إلى تعزيز جميع مخرجات التعلم لدى الطالب، بحيث يتمكن من تطبيق المعرفة المتخصصة، وإتقان المهارات الأساسية، وتبني الجوانب السلوكية التي تمكنه من الدخول إلى سوق العمل أو مواصلة دراساته العليا، وهنا يبرز المجال المعرفي لدى الطالب في استطاعته في توظيف المعرفة التي اكتسبها في جميع السنوات الثلاث السابقة في مشروعات واقعية مثل مشاريع التخرج مع المشاركة العميقة في الموضوعات والاتجاهات المتخصصة في مجال تخصصه.
** عميد كلية الزهراء للبنات