أقدم مجموعة من الأطباء على استخدام تقنية مبتكرة تُعرف بـ"العلاج بالنبض الكهربائي" لعلاج 60 مريضا مصابا بالشلل، وبعد إجراء اختبارات مكثّفة، كشفت دراسة تناولت هذا النوع من العلاج عن نتائج قد تقلب الموازين رأسا على عقب، فقد لوحظ أنّ تحسنا كبيرا طرأ على 43 مصابا على مستوى حركة الذراع واليد.

وتكمن الفائدة الأساسية من العلاج بالنبض الكهربائي في قدرته على تحفيز الأطراف المشلولة من خلال تحفيز كهربائي معيّن، وعند دمج هذه التقنية مع العلاج الوظيفي المكثّف، فإنّ آثار العلاج تبدو جلية ومتفاوتة على من يعاني من إصابات الشلل في عموم الجسم.

وأظهرت نتائج الدراسة التي نشرت في مجلة "ناتشر ميدسين" أنّ أكثر من 70% من المرضى أظهروا علامات تحسن كبيرة، في حين تعمل الهيئة التنظيمية الأميركية وإدارة الغذاء والدواء على تحليل البيانات وإذا ما كان المنهج المتبع آمنا ويقدم الفائدة المرجوة أم لا.

كما يُعد العنصر الحاسم في عملية العلاج هو تحديد المواقع الدقيقة للأقطاب الكهربائية لتوصيل نبضات كهربائية عالية التردد إلى المنطقة المصابة، وتعمل هذه النبضات كقنوات لتعزيز الإشارات العصبية من الدماغ إلى الأطراف.

وعلى مدار شهرين من جلسات العلاج المكثّفة، لاحظ الأطباء استجابة لدى بعض المرضى في أداء بعض الأنشطة اليومية، مثل فك حزام الأمان أو الإمساك بقطع صغيرة وتحريكها.

وعلى الرغم من النتائج المبهرة في استخدام العلاج بالنبض الكهربائي، يشير خبراء إلى أنّ ثمّة حاجة ملحة للمزيد من الاختبارات للاعتراف بهذه التقنية كوسيلة آمنة ومضمونة، فيؤكد دكتور الأعصاب الشهير "روبرت براونستون" في جامعة كوليدج لندن، الطبيعة المعقدة التي تتعلّق بإعادة تأهيل مصابي الشلل، ومدى تأثير العامل النفسي والوظيفي والجسدي عند المريض.

في حين تُشيد مديرة الأبحاث في المركز الأسكتلندي للابتكار في إصابات النخاع الشوكي "مارييل بورسيل" بنمط العلاج المتبع، واصفة فعاليته بأنّه "لا مثيل له"، لا سيما مع المرضى الذين يعانون من إصابات شلل مزمنة، وأشارت إلى أنه في ظل الأزمة العالمية في الأدوية والمعدات الطبية يصبح العلاج بالنبض الكهربائي حلا فعالا ومجديا للمصابين بالشلل.

خلاصٌ مرتقب

ويأمل الباحثون بالحصول على موافقة رسمية في الوقت العاجل، لتسمح لهم بتعميم علاجهم في كافة المستشفيات والمراكز الطبية، على أمل أن يكون العلاج بالنبض الكهربائي هو الخيار الأوّل لعلاج إصابات الشلل حول العالم.

ويستخدم الاطباء عادة العلاج بالنبض الكهربائي للمساعدة في علاج حالات مرضيّة عديدة مثل تخفيف الألم وشفاء العضلات المصابة أو الضعيفة، وقد تساعد التيارات الكهربائية على تحسين تدفق الدم وتحفيز ألياف العضلات والأعصاب.

واعتمادا على نوع الحالة المرضية، يقرر الأطباء استخدام إحدى الطريقتين، إما طريقة "التحفيز الكهربائي للعصب عبر الجلد" (TENS) لتقوية أو استعادة الكتلة العضلية بعد إجراء عملية ما، أو طريقة "التحفيز الكهربائي للعضلات" (EMS) لغرض زيادة تدفّق الدم لتخفيف الشعور بالألم.

وفي الوقت الحالي، منحت إدارة الغذاء والدواء الأميركية الموافقة على استخدام محفزات العضلات الكهربائية فقط في علاج الحالات الطبية التالية: التشنجات العضلية، وإعادة تدريب العضلات، ومنع فقدان الكتلة العضلية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

فنانة مصرية تكشف تعرضها لـ «الشلل» بسبب إبر التنحيف

كشفت الممثلة المصرية الشابة، هند عبد الحليم، عن تعرضها لأزمة صحية مؤخرا بسبب إبر إنقاص الوزن، التي تسببت في إصابتها بما وصفته بـ”شلل مؤقت”.

وقالت عبد الحليم عبر حسابها على تطبيق “إنستغرام”، الأحد، إنها تعرضت لوعكة صحية “بسبب حقن التخسيس. استخدمتها فقط لنحو شهر وأسبوع واحد، ثم شعرت بتعب شديد ودخلت المستشفى”.

وأضافت: “تعرضت لشلل مؤقت في المعدة، ولم أكن قادرة على الأكل أو الشرب. شعرت بألم رهيب، وكنت أعيش على المحاليل”.

ونصحت المتابعين بضرورة “استشارة الأطباء في مثل هذه الأمور، وإجراء التحاليل الطبية اللازمة قبل مثل هذا الإجراء”.

ولم تكن عبد الحليم الفنانة الوحيدة التي حذرت محبيها من استخدام هذه الإبر، إذ ذكرت الممثلة المصرية المخضرمة إلهام شاهين، أنها استخدمتها وساعدتها بالفعل على خسارة الوزن، لكنها أكدت أنها “أضعفت صحتها”.

ودعت كل من يقبل على استخدام هذه الإبر، على مراجعة الطبيب أولا، والالتزام بأخذها تحت المتابعة الطبية.

وأصبحت بعض أدوية وحقن السكري معروفة أكثر بعملها على إنقاص الوزن، رغم المضاعفات التي يمكن أن تصحب استخدامها.

وتنتمي هذه الأدوية إلى فئة تسمى منبهات GLP-1 وتشمل مكون “سيماغلوتيد”، المكون الرئيسي في أدوية مثل “أوزمبيك” و”فيغوفي” و”ريبيلسوس” ومكون “تيرزيباتيد” الموجود في أدوية مثل “مونغارو”؛ ومكون “الليراغلوتيد” المستخدم في أدوية “فيكتوزا” و”ساكسندا”.

وفي حين أن هذه الأدوية فعالة في مساعدة مرضى السكري على فقدان حوالي 15 بالمئة من وزن الجسم، فإنها ترتبط أيضا ببعض مخاطر الآثار الجانبية على الأمعاء، والبنكرياس (التهاب) وانسداد الجهاز الهضمي.

مقالات مشابهة

  • استخدام الفن في العلاج النفسي وتأثير الفنون التشكيلية والموسيقى على الصحة النفسية (تقرير)
  • حكم علاج المريض بالإجبار إذا رفض الامتثال للطبيب.. دار الإفتاء تجيب
  • تدشين إعادة توصيل التيار الكهربائي لمحطة جنوب غرب مدينة إب
  • فنانة مصرية تكشف تعرضها لـ «الشلل» بسبب إبر التنحيف
  • طفرة جينية.. ماذا تعرف عن المرض النادر "الحثل العضلي"؟
  • استئناف تطعيم الأطفال ضد الشلل بقطاع غزة
  • فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق بالمفرق الأحد
  • أمين عام اتحاد المهن الطبية يكشف آخر تطورات أزمة التصالح في العيادات الخاصة
  • مصادر تكشف الحالة الصحية لمصابي حادث طريق السويس
  • جفاف البشرة بين الأسباب الطبية ونمط الحياة