بعد غياب 12 عاما.. مصر للطيران تفوز بنقل أكثر من 15 ألف حاجا من دولتي غينيا ومالي إلى السعودية
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
نجحت الشركة الوطنية مصرللطيران في موسم حج هذا العام ٢٠٢٤م / ١٤٤٥ هـ، في الفوز بنقل أعداد الحج الرسمي لدولة غينيا بعد غياب ١٢ عاما عن هذا السوق الهام وذلك بعد منافسة قوية مع كبري شركات الطيران العربية والإفريقية للفوز بهذه المناقصة الدولية، صرح بذلك المهندس يحيي زكريا رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمصرللطيران.
وأضاف زكريا، أنه بناء علي توجيهات الفريق محمد عباس حلمي وزير الطيران المدني بتوسيع خدمات السفر للناقل الوطني خاصة داخل الأسواق الافريقية بتقديم أفضل خدمة بأنسب سعر، تمكنت مصرللطيران من الفوز هذا العام بنقل أكثر من ١٥ الف حاجا من حجاج دولتي غينيا ومالي إلي ومن المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج هذا العام ويعد ذلك تأكيدا علي ريادة الشركة الوطنية داخل القارة السمراء كونها أول شركة طيران انشئت في افريقيا والسابعة علي مستوي العالم منذ السابع من مايو عام ١٩٣٢.
وأعرب زكريا عن سعادته بثقة حكومتي دولتي غينيا ومالي في إمكانيات الناقل الجوي المصري لنقل حجاج الدولتين مؤكدا علي قدرة مصرللطيران علي تحمل هذه المسئولية وتلبية رغبات جميع عملائها حول العالم وبخاصة في موسم الحج.
وأضاف الطيار محمد موسي رئيس مجلس الإدارة والعضو التنفيذي المنتدب لشركة مصرللطيران للخطوط الجوية قائلا " يشرفنا أن نسخر كافة الإمكانيات لخدمة ضيوف الرحمن من الحجاج الأفارقة المسافرين علي متن رحلاتنا هذا العام لأداء هذه الفريضة المباركة سواء علي متن شبكة خطوطنا المنتظمة أو رحلاتنا الخاصة أو المسافرين عبر الترانزيت، حيث من المقرر أن تسير مصرللطيران ٣٣ رحلة خاصة مباشرة من مطار كوناكري بغينيا الي مطار المدينة المنورة لنقل ١٠٢٠٠ حاجا في مرحلة الذهاب اعتبارا من يوم الجمعة ٢٤ مايو الجاري وحتى ٦ يونيو القادم، علي أن تبدأ مرحلة العودة من مطار جدة مباشرة الي كوناكري اعتبارا من ٢٢ يونيه وحتي ٥ يوليو القادم.
كما تسير مصرللطيران أيضا عدد ١٧ رحلة خاصة مباشرة من مطار باماكو بدولة مالي الي مطار المدينة المنورة لنقل ٥٢٥٠ حاجا اعتبارا من اليوم الخميس ٢٣ مايو وحتي ٢ يونيو القادم علي أن تبدأ مرحلة العودة من مطار جدة مباشرة الي مطار باماكو اعتبارا من ٢٢ يونيه وحتي ٣ يوليو القادم وسوف يتم تشغيل رحلات باماكو وكوناكري بأحدث طائرات الشركة من طراز بوينج B787-9 المعروفة بإسم طائرة الأحلام التي تتميز بأعلي مستويات الراحة والرفاهية وتتسع لعدد ٣٠٩ راكبا.
اقرأ أيضاًمفاجأة في سعر الدولار بختام تعاملات اليوم الخميس 23 مايو 2024
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر للطيران المملكة العربية السعودية موسم الحج غينيا ومالي اعتبارا من هذا العام من مطار
إقرأ أيضاً:
لماذا توقفت حركة العبور بين موريتانيا ومالي؟.. قلق أوروبي
توقفت الحركة بشكل مؤقت في معبر "كوكي" الحدودي بين موريتانيا ومالي، بعد أعمال شغب قام بها مهاجرون من مالي أبعدتهم السلطات الموريتانية بسبب وضعيتهم غير القانونية، السبت الماضي.
وقالت مصادر لـ"عربي21" إن الحركة في معبر "كوكي" الحدودي بين موريتانيا ومالي توقفت، وإن عشرات الحافلات تنتظر العبور على جانبي المعبر.
وكانت السلطات الموريتانية شنت قبل أيام حملة اعتقالات طالت مئات المهاجرين غير النظامين، وشرعت في ترحيلهم إلى بلدانهم.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن مهاجرين ماليين أحرقوا قبل يومين نقطة تفتيش للشرطة الموريتانية قرب المعبر الحدودي مع مالي.
وقالت وكالة الأخبار الموريتانية (خاصة)، إن باصات موريتانية تقلّ مهاجرين غير نظاميين وصلت إلى الحدود المالية، حيث قامت بإنزال عشرات المهاجرين الماليين، غير أن هؤلاء المرحّلين نظموا احتجاجات في عين المكان ورفضوا المغادرة إلى الأراضي المالية، قبل أن يقتحموا مركز الشرطة الموريتانية وإحراقه.
فيما أفادت وكالة "صحراء ميديا" المحلية، أن الهدوء عاد إلى المناطق الحدودية الموريتانية المالية، بعد توتر وقع يوم السبت قرب معبر كوكي في ولاية الحوض الغربي بموريتانيا.
ونقلت "وكالة الأخيار الموريتانية" عن السفير الموريتاني في مالي شيخنا ولد النني، قوله إنه تواصل بخصوص الوضع على المعبر مع وزير الأمن الداخلي، ووزيرة النقل، في الحكومة المالية، مؤكدا أن القضية في طريقها إلى الحل.
تطمينات موريتانية
في غضون ذلك أعلنت وزارة الخارجية الموريتانية، أن وزير الخارجية محمد سالم ولد مرزوك، أجرى أمس محادثات هاتفية مع وزراء خارجية ساحل العاج والسنغال وغامبيا ومالي، وذلك ساعات بعد اندلاع أعمال عنف وشغب قام بها مهاجرون من مالي أبعدتهم السلطات الموريتانية بسبب وضعيتهم غير القانونية.
وقالت الخارجية الموريتانية في بيان، إن ولد مرزوك، بحث مع نظرائه الأفارقة "تعزيز وتكثيف التنسيق في مواجهة التحديات المرتبطة بالهجرة غير النظامية، في إطار الامتثال بالقوانين والنظم ذات الصلة والالتزامات المشتركة، وبما يتماشى مع ما رسخته الروابط التاريخية التي تجمع شعوبنا الشقيقة من مبادئ حسن الجوار وقيم الضيافة والتضامن".
وحسب البيان، فقد "تم في نفس السياق تجديد الالتزام بحماية حقوق الأفراد وتوفير بيئة آمنة ومستقرة لجميع المواطنين والمقيمين، ومواصلة العمل المشترك لتعزيز التعاون والتكامل، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة".
وأكدت الوزارة على أن المقيمين النظاميين يتمتعون "بكامل الحقوق في وطنهم الثاني، موريتانيا"، مشددة عزم البلاد على "مكافحة تدفقات الهجرة غير النظامية، والتصدي، دون أي تساهل، للشبكات المرتبطة بها".
وأوضحت الوزارة أن ظاهرة الهجرة غير النظامية: " لها أبعادًا لا تخدم لا بلد العبور، ولا بلد المقصد النهائي، ولا حتى بلد المصدر. فهي، في كثير من الأحيان، تنطوي على تحديات أمنية خفية، وتسهل مختلف أشكال الاتجار، بما في ذلك الاتجار بالبشر. كما أنها تؤثر على سلاسة الهجرة النظامية نفسها وتعقدها".
وأضاف البيان: "بذلت موريتانيا جهوداً كبيرة لتمكين مواطني غرب أفريقيا، على سبيل المثال، من تسوية أوضاع إقامتهم من خلال الحصول على تصاريح إقامة بموجب إجراءات مبسطة. ومن المؤسف للغاية أن عددا كبيرًا من المهاجرين لم يلتزموا دائما بالتجديد السنوي لبطاقات إقامتهم، مما يعرضهم، بحكم الأمر الواقع، إلى وضع غير قانوني".
"دوافع لا تخلو من نيات مبيتة"
وانتقدت الخارجية الموريتانية بعض المعلقين على نقاش موضوع الهجرة الذي شغل الرأي العام الموريتاني في الأيام الماضية، ووصفتها بأنها "تعكس أحيانا، وللأسف، دوافع لا تخلو من نيات مبيتة"، مشيرة إلى أنه "لوحظ تداول كمٍّ كبير من المعلومات، هنا وهنالك، تداخلت فيها المغالطات واللبس مع التهويل والتضليل والمزايدات".
واعتبرت الوزارة أن "الأوساط التي انخرطت في ترويج هذه المعلومات تخلط بين ثلاثة مظاهر للهجرة، تختلف من حيث التصنيف والوضع القانوني، سواءً من حيث النظم المعمول بها أو من حيث المبادئ والممارسات التي تنطبق على كل حالة من الحالات الثلاث".
وترتبط موريتانيا ومالي بحدود برية تعد الأطول في المنطقة، وتبلغ ألفين و237 كيلومترا، معظمها يقع في صحراء قاحلة مترامية الأطراف.
وتنشط على طول حدود البلدين الكثير من التنظيمات التي توصف بالمتشددة، من بينها فرع "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي".
دعوة للهدوء
في غضون ذلك دعت وزارة الماليين المقيمين في الخارج واندماج الأفارقة، رعاياها في موريتانيا إلى الهدوء.
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية المالية، إن "العلاقات بين مالي وموريتانيا تستند إلى أسس تاريخية من الصداقة والأخوة، مذكراً بالتعايش السلمي بين شعبي البلدين على مر السنين.
ودعا البيان المواطنين الماليين إلى الهدوء، مؤكدة أنها تولي اهتمامًا خاصًا بحماية مواطنيها في الخارج، بما في ذلك الماليين المقيمين في موريتانيا.
موجة هجرة غير مسبوقة
وعرفت خلال الأشهر الأخيرة موجة وصفت بغير المسبوقة للمهاجرين غير النظاميين واللاجئين الأفارقة نحو الأراضي الموريتانية ومنها إلى أوروبا.
وباتت شواطئ مدينتي نواكشوط ونواذيبو شمال غربي موريتانيا، وجهة مفضلة لآلاف المهاجرين الأفارقة الحالمين بالعبور إلى أوروبا.
وتقول الحكومة الموريتانية، إن البلاد تستضيف حاليا 400 ألف شاب مهاجر من بلدان الساحل الإفريقي وحدها، وهو ما يمثل 10 بالمئة من سكان البلد البالغ عددهم نحو 5 ملايين نسمة.
وتقول السلطات الموريتانية إنها وجهت نسبة كبيرة من موارد قواتها الأمنية، لإدارة تدفق اللاجئين والمهاجرين "مما يؤثر على قدرتهم على الاستجابة للتحديات الأمنية الأخرى".
قلق أوروبي
ويثير استمرار تدفق المهاجرين غير النظاميين إلى موريتانيا، ومنها إلى أوروبا، قلق الحكومات الأوروبية، حيث استقبلت نواكشوط خلال الأشهر الأخيرة العديد من المسؤولين الأوربيين لبحث ملفات الهجرة غير النظامية.
وأعلن الاتحاد الأوروبي العام الماضي عن تقديم مساعدات بقيمة 522 مليون يورو لموريتانيا لتعزيز تنميتها الاقتصادية، والتصدي للهجرة غير النظامية.
والخميس الماضي، نفى الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية، الحسين ولد مدو، أن تكون بلاده "حارس حدود لأوروبا" مضيفا أن ما يربط موريتانيا بأوروبا في مجال الهجرة هو ما يربطها بدول العالم الأخرى.