ابن مبارك: سردية الحرب تغيرت كثيراً
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
قال رئيس الحكومة، الدكتور، أحمد عوض بن مبارك، إن سردية الحرب التي تشهدها البلاد حالياً تغيرت كثيراً.
ابن مبارك خلال حوار مطول مع جريدة الشرق الأوسط، أوضح "أن كثيراً مما كانت الشرعية تقوله وتنبه له أصبح الآن (الغربيون) هم الذين يذكروننا به. وكثير من السرديات التي قامت عليها حتى الحلول الأخيرة سقط".
ويرى بن مبارك أن الحوثي لا يمكن أن يأتي للسلام إلا من خلال محفزات اقتصادية، وقال: "الحديث أنه ليس هناك تأثير كبير لإيران على الحوثيين.
ويشير بن مبارك إلى أن هذا التحور الغربي من المهم أن يقود إلى تحول استراتيجي في طبيعة النظر إلى الحوثيين، ليس فقط (بوصفهم) طرفاً عسكرياً أو اجتماعياً، لكنهم يمثلون تهديداً أيديولوجياً، وطبيعة هذه الأيديولوجيا وتأثيرها ليس على اليمن وحسب، وإنما المنطقة والعالم.
وأضاف: أعتقد أن التطورات التي حصلت ستساعد بشكل كبير جداً على تغيير هذه السردية.
وتابع: "أتفق بأنه لا يكفي بأن تذكر بخطأ السرديات دون أن توجد سردية مقابلة، وهذا ما نقوم به الآن ورغم كل التفاصيل ما زلنا نطرح قضية العمل بالطريقة الدبلوماسية بشكل كبير، لكن يجب كذلك أن يتم دعم الحكومة اليمنية بشكل مباشر، فالقبول بالسماح لقوات خارج الدولة مثل الحوثيين بالسيطرة على الحدود والمياه الإقليمية اليمنية كان أحد الأخطاء الاستراتيجية، وبالتالي البديل هو دعم الحكومة اليمنية بخفر سواحلها، بقواتها، بامتلاك أدوات تمكنها من الدفاع عن المياه الإقليمية".
ويعتقد بن مبارك أن وجود الحكومة اليمنية على الأرض وزيادة وتمكينها من أدواتها السيادية وممارسة أعمال السيادة على أرضها إحدى القضايا المهمة التي نعمل عليها، لذلك، رفع مستوى التعاون مع الدول الغربية على هذا الأساس بعد تصحيح هذه السرديات يعد من القضايا المهمة، والاستراتيجية أيضاً بالنسبة لنا.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: بن مبارک
إقرأ أيضاً:
بين الماضي والحاضر.. كيف تغيرت العادات والتقاليد الرمضانية في مصر؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعد شهر رمضان من أكثر الشهور أهمية في مصر، حيث يحمل بين طياته روحانيات عظيمة وطقوساً اجتماعية تمثل جزءاً من هوية المصريين، ولكن مع مرور الوقت، شهدت العادات والتقاليد الرمضانية تغيرات ملحوظة سواء على مستوى العبادة أو الحياة الاجتماعية، فبينما كان رمضان في الماضي يتسم بالبساطة والتركيز على العبادة والتواصل الاجتماعي، أصبح اليوم يشهد تغيرات ترتبط بتطورات الحياة العصرية.
في الماضي، كان رمضان في مصر يتميز بتجمعات العائلات في المنازل، حيث كانت وجبات السحور والإفطار تتم بشكل تقليدي وبحضور الأهل والجيران، وكان السحور يتألف من أطعمة بسيطة مثل الفول والطعمية والجبن، وكانت الوجبة غالباً ما تكون محضرة في المنزل دون اللجوء إلى المطاعم أو المحلات التجارية، وكان المسلمون يستيقظون قبل الفجر بوقت طويل لتناول السحور، ثم يتوجهون مباشرة إلى المساجد لصلاة التراويح.
كما كانت الأسواق في رمضان في الماضي تشهد حركة كبيرة، ولكنها كانت تقتصر على الباعة التقليديين الذين يبيعون الحلويات الرمضانية مثل "الكنافة" و"القطايف"، وكان الناس يحرصون على شراء هذه الحلويات من المحلات الصغيرة في الأحياء، في جو من التعاون والمشاركة بين الجيران.
أما في الوقت الحاضر، فقد تغيرت هذه العادات بشكل ملحوظ، فمع دخول التكنولوجيا وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي، أصبح رمضان يتسم بالحركة السريعة، حيث يتم التواصل مع الأهل والأصدقاء عبر الإنترنت بدلاً من اللقاءات المباشرة، كما أن الوجبات في شهر رمضان أصبحت أكثر تنوعاً، حيث أصبح الناس يعتمدون على الوجبات الجاهزة والمطاعم لتوفير الوقت والجهد، مما جعلها أكثر تنوعاً لكن أقل ارتباطاً بالتراث.
أما عن صلاة التراويح، فقد كانت تُؤدى في المساجد الصغيرة في الماضي، وأصبحت اليوم تُؤدى في المساجد الكبيرة وفي بعض الأماكن العامة، حيث تُنظم فعاليات رمضانية تجذب الزوار والمصلين، كما أصبحت بعض القنوات التلفزيونية تخصص برامج رمضانية يومية مع بث العديد من المسلسلات الدرامية التي تحظى بشعبية كبيرة في هذا الشهر، ما أثر على أوقات العبادة وقلل من تفاعل البعض مع الروحانية التقليدية لشهر رمضان.
ورغم هذه التغييرات، إلا أن روح رمضان في مصر لا تزال قائمة، ويظل التراحم والعطاء والمشاركة في الأعمال الخيرية جزءاً أساسياً من الشهر الفضيل، فقد شهدت السنوات الأخيرة تزايداً في الوعي بأهمية العمل الخيري، حيث تنتشر حملات جمع التبرعات للمحتاجين وتنظيم موائد إفطار جماعية، وهو ما يعكس تمسك المصريين بروح شهر رمضان والاحتفاظ بجوهره الروحي والاجتماعي رغم تغير العادات.