العاهل المفدى وملك الأردن يعربان عن اعتزازهما بمستوى العلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
البيان المشترك:
- تكثيف التواصل لاستكشاف مزيد من فرص التعاون والدفع بها إلى آفاق أوسع وأشمل
- ترجمة مذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية الموقعة بين البلدين بخطوات عملية
- التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية وضرورة التوصل لحل عادل لها
- الترحيب بقرارات النرويج وإيرلندا وإسبانيا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية
العُمانية: عبّر حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم وأخوه جلالةُ الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية -حفظهما الله ورعاهما- عن اعتزازهما بمستوى العلاقات التاريخية الراسخة التي تجمع سلطنة عُمان والمملكة الأردنية الهاشمية، وحرصهما على البناء على تلك العلاقات لتوطيد آليات التعاون في شتى المجالات وصولًا لتحقيق التكامل المنشود.
جاء ذلك في بيان مُشترك بين سلطنة عُمان والمملكة الأردنية الهاشمية بمناسبة زيارة "دولـة" لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - إلى المملكة الأردنية الهاشمية فيما يأتي نصه: "تعزيزا للعلاقات والروابط الأخوية الوثيقة التي تجمع سلطنة عُمان والمملكة الأردنية الهاشمية وقيادتيهما الحكيمتين وشعبيهما الشقيقين، واستجابة لدعوة كريمة من صاحبِ الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية -حفظه الله ورعاه-، قام حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- بزيارة "دولـة" إلى المملكة الأردنية الهاشمية يومي الأربعاء والخميس 14 و15 من ذي القعدة 1445هـ الموافق 22 و23 مايو 2024م".
عقد حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم وأخوه صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين -حفظهما الله ورعاهما-، جلسة مباحثات ثنائية، تلتها جلسة مباحثات موسّعة ضمت أعضاء الوفدين سادتها روح المودة والإخاء، وبما يعكس العلاقات الأخوية التاريخية الراسخة والمتجذرة التي تربط البلدين الشقيقين، جرى خلالهما استعراض أوجه التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، وبحث سبل تعزيزها بما يلبي طموح وتطلعات الشعبين الشقيقين.
أعرب حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه-، عن التهنئة لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين -حفظه الله ورعاه-، بمناسبة احتفالات المملكة باليوبيل الفضي لتولي جلالته سلطاته الدستورية. أعرب صاحبا الجلالة عن اعتزازهما بمستوى العلاقات التاريخية الراسخة التي تجمع المملكة الأردنية الهاشمية وسلطنة عُمان، وعن حرصهما على البناء على تلك العلاقات لتوطيد آليات التعاون في شتى المجالات وصولًا لتحقيق التكامل المنشود.
أشاد صاحبا الجلالة بما تحقق من تعاون بين البلدين الشقيقين بعد زيارة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين إلى سلطنة عُمان في أكتوبر 2022، وبما تحقق بعد انعقاد الدورة الحادية عشرة للّجنة العليا الأردنية - العُمانية المشتركة في يوليو من العام 2023 برئاسة وزيري خارجية البلدين الشقيقين، وبعد الزيارات الأخرى المتبادلة للمسؤولين في البلدين، في مجالات الاستثمار والتجارة والصناعة والمناطق الحرة والصناعية، والخطوات المُنجزة في عدة قطاعات حيوية تشمل الصناعات الدوائية، والتعدين، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتطوير العقاري، وغيرها، مؤكدين أهمية مواصلة تطوير التعاون الثنائي في شتى المجالات، خاصة في القطاعات المرتبطة برؤية التحديث الاقتصادي بالأردن ورؤية "عُمان 2040"، إضافة إلى مواصلة تنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية الموقّعة بين البلدين، والعمل على ترجمتها بخطوات عملية تنعكس إيجابًا على مصالح البلدين الشقيقين، فضلًا عن تكثيف التواصل وتبادل الزيارات بين مختلف الجهات المعنية في البلدين، من أجل استكشاف ومتابعة مزيد من فرص التعاون والدفع بها إلى آفاق أكبر وأشمل.
وتمّ على هامش زيارة الدولة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - توقيع مذكرة تفاهم بين المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي (صندوق استثمار أموال الضمان الاجتماعي الأردني) وجهاز الاستثمار العُماني؛ لبحث فرص الاستثمار المشترك وإنشاء مشروعات جديدة في المملكة الأردنية الهاشمية. وفي إطار التنسيق والتشاور؛ بحث صاحبا الجلالة سُبل تعزيز العمل العربي المشترك الهادف لمواجهة القضايا الراهنة والتحديات الناشئة والمستجدة وخدمة القضايا العربية.
جدّد صاحبا الجلالة التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية، وعلى ضرورة التوصل لحلّ عادل لها، يُنهي الاحتلال ويلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، ورحّبا بقرارات كل من النرويج وإيرلندا وإسبانيا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، في خطوة مهمة وأساسية للتأكيد على أن طريق السلام هو حل الدولتين الذي يجسّد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران- يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ووفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية، سبيلًا وحيدًا لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة.
وبحث صاحبا الجلالة تطورات الحرب العدوانية على قطاع غزة، مؤكدين ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لوقفها، واتخاذ مجلس الأمن قرارًا يفرض الوقف الفوري لإطلاق النار، وحماية المدنيين، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بكل الطرق الممكنة، ومنع المزيد من التصعيد، وأكدا ضرورة استمرار تقديم الدعم اللازم لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بما يمكّنها من القيام بدورها المحوري الذي لا يمكن الاستغناء عنه وفق تكليفها الأممي، معربين في الوقت ذاته عن رفضهما لكل ما يؤدي إلى توسيع الحرب إقليميا، وإدانتهما وتحذيرهما من مغبة الهجوم البري على مدينة رفح.
وعبّر صاحبا الجلالة عن رفضهما لمحاولات الفصل بين قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية المحتلة، باعتبارهما امتدادًا للدولة الفلسطينية، ولمحاولات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وحذّرا من استمرار الإجراءات الإسرائيلية التصعيدية الخطيرة في الضفة الغربية والقدس المحتلة، ومن تصاعد هجمات المستوطنين الإرهابية على الفلسطينيين وعلى قوافل المساعدات الإنسانية.
شدّد صاحبا الجلالة على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، حيث عبّر حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظّم -حفظه الله ورعاه- عن تقديره لجهود أخيه صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في رعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والحفاظ على هويتها التاريخية ودور دائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية، بصفتها الجهة المخوّلة بإدارة شؤون المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، الذي يشكّل بكامل مساحته البالغة 144 دونمًا مكان عبادة خالصًا للمسلمين.
وبمناسبة زيارة "دولـة" التي يقوم بها صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- للأردن تبادل صاحبا الجلالة الأوسمة، حيث منح صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظّم أخاه صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين "وسام آل سعيد" وهو أرفع الأوسمة العُمانية، تقديرًا لجلالته واعتزازًا بعمق الروابط الأخوية المتينة بين البلدين والشعبين الشقيقين.
كما منح صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين أخاه صاحب الجلالة السُّلطان المعظّم "قلادة الحسين بن علي" أرفع وسام مدني في المملكة الأردنية الهاشمية؛ تقديرًا لجلالته وتعميقًا للعلاقات المتينة التي تجمع البلدين الشقيقين. وفي ختام الزيارة، عبّر صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- عن وافر شكره وتقديره لأخيه صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين -حفظه الله ورعاه- على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، الذين حظي به جلالته والوفد المرافق له في المملكة الأردنية الهاشمية".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المملکة الأردنیة الهاشمیة التاریخیة الراسخة البلدین الشقیقین حفظه الله ورعاه بین البلدین التی تجمع
إقرأ أيضاً:
طارق الحسيني: تهنئة الرئيس السيسي لمنتخب سلاح السيف دافع كبير للاستمرار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد طارق الحسيني، رئيس الاتحاد المصري للسلاح، أن تهنئة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي لمنتخب مصر لسلاح السيف بعد فوزه بذهبية الفرق بكأس العالم للرجال، دافع كبير للاستمرار في مسيرة النجاح.
وأعرب الحسيني عن فخره وسعادته بتهنئة الرئيس السيسي رئيس الجمهورية والتي ستعطي دافعا قويا لجميع لاعبي السلاح للاستمرار في بذل مزيد من الجهد للتتويج بالميداليات ورفع اسم مصر خفاقا بين الدول.
وأكد الحسيني أن ذهبية منتخب مصر في سلاح السيف يعد إنجازا تاريخيا يؤكد سير الاتحاد في الطريق الصحيح من أجل التقدم في التصنيف العالمي قبل بطولة العالم.
وأضاف الحسيني أن منتخب سلاح السيف قدم مستوى مميز في منافسات البطولة ونجح في الفوز على أصحاب الميداليات الأولمبية وهو دليل على قوة منتخبنا ونضجه بشكل كبير حيث فاز أبطال مصر على منتخب كوريا البطل الاولمبي والمصنف الاول على العالم في دور ربع النهائي ثم الفوز في نصف النهائي على منتخب فرنسا صاحب برونزية الاولمبياد واخيرا الفوز على المجر صاحب فضية اولمبياد باريس.
وأوضح الحسيني أن الاتحاد المصري للسلاح يسعي للمنافسة بقوة في الأولمبياد المقبلة في لوس أنجلوس لزيادة حصيلة الفراعنة من الميداليات الأولمبية خاصة بعد النتائج المميزة التي حققها منتخبنا في دورة الألعاب الأولمبية الماضية باريس 2024 بحصد محمد السيد لبرونزية سيف المبارزة واحتلال زياد السيسي المركز الرابع واحتلال فريق السيف المركز السادس، ويأتي ذلك بوضع الخطط والاعداد الجيد والذي يسير فيها الاتحاد على قدم وساق منذ اللحظة الاولي لتوليه.
ونجح منتخب مصر لسلاح السيف في حصد ذهبية الفرق بالفوز على منتخب المجر في النهائي بنتيجة 45-37 في البطولة المقامة في المجر صاحب فضية أولمبياد باريس خلال الفترة ما بين 28 وحتى 30 مارس الجاري.
وكان منتخب مصر المصنف السابع على العالم قد تمكن من الفوز على منتخب فرنسا صاحب برونزية أولمبياد باريس والمصنف الرابع عالمًيا بنتيجة 45-43 ليصل بذلك لنهائي البطولة بعد أن نجح في الفوز في مباراة ربع النهائي على نظيره الكوري صاحب ذهبية أولمبياد باريس الماضية والمصنف الأول عالميًا، بنتيجة 45-42.
واستهل منتخب مصر لسلاح السيف مشواره بالبطولة بالفوز على نظيره المنتخب البلغاري في مباراة دور الـ32 بنتيجة 45-30، قبل أن يفوز في مباراة ثمن النهائي على منتخب رومانيا بنتيجة 45-38.
ويمثل منتخب مصر في البطولة كل من زياد السيسي، محمد عامر، أدهم معتز ومازن العربي.
يذكر أن منتخب مصر لسلاح السيف قد حقق من قبل الميدالية الفضية ببطولة كأس العالم التي أقيمت في شهر مايو من العام الماضي بإسبانيا.