أكد مستشار الرئيس الفلسطيني،  الدكتور محمود الهباش، أنه  منذ عام 2014 ونحن نعمل على ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين وربما قبل ذلك في المحكمة الجنائية الدولية.

 

مصدر رفيع المستوى: موقف إسرائيل غير مؤهل للتوصل لصفقة لإطلاق سراح الرهائن  العمليات الإنسانية في غزة تقترب من الانهيار|تفاصيل

وتابع  "الهباش" خلال تصريحاته عبر فضائية  "القاهرة الإخبارية"، اليوم الخميس، أنه عندما أصبحنا أعضاء في حكم القانون الدولي وأعضاء كاملي العضوية كدولة وفقًا لميثاق روما المنظم لعمل المحكمة الجنائية الدولية، بدأنا مسيرة تكللت اليوم بالنجاح لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين، ومحاكمة إسرائيل وجنرالاتها وقياداتها وعساكرها على كل جرائم الحرب التي ارتكبوها ضد الشعب الفلسطيني، وفق ميثاق روما المنظم للمحكمة الجناية الدولية".

 

وأضاف أنه “أن يقدم أو أن يقرر المدعي العام طلب توجيه الاتهام وإصدار مذكرة جلب أو ضبط وإحضار واعتقال لمجرمي الحرب الإسرائيليين، فإن هذا نجاح للدبلوماسية الفلسطينية، نجاح لدولة فلسطين”.

 

وواصل الهباش :"نحن نرحب بذلك ونأمل في أن تنتصر المحكمة الجنائية الدولية للقانون، وأن تصدر المذكرات المطلوبة لكي ينال كل مجرم حرب إسرائيلي اقترف جريمة حرب وإبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني، جزاءه الرادع وفق القانون الدولي".

 

المقصود بالقرار الإسرائيلي بفك الارتباط بشمال الضفة


 

وفي سياق آخر، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إلغاء قانون فك الارتباط بشمال الضفة، مرجعًا ذلك إلى أن السيطرة على تلك المناطق تضمن الأمن.

وبذلك ألغت إسرائيل تعليمات سابقة بإخلاء ثلاث مستوطنات في شمال الضفة الغربية، وهي التعليمات التي اتخذها رئيس الوزراء الأسبق أرئيل شارون في عام 2005.

من جهته، قرر وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، وقف تحويل أموال الضرائب إلى السلطة الفلسطينية حتى إشعار آخر، وإلغاء تصاريح كبار الشخصيات لمسؤولي السلطة الفلسطينية بشكل دائم وفرض عقوبات مالية إضافية عليهم.

تأتي هذه التطورات بعد اعتراف دول أيرلندا والنرويج وإسبانيا بدولة فلسطين بشكل رسمي وسط ترحيب فلسطيني.

في هذا الموضوع، يقول أستاذ العلوم السياسية، عمر رحال، إن القرار يعني أن إسرائيل غير معنية بالتسوية وتذهب إلى مربع المواجهة، مشيرًا إلى أن إسرائيل لم تغادر مربع الاستيطان في عموم الضفة.

 

وذكر أن فك الارتباط الذي جرى في 2005، كان من طرف واحد وفي ذات الوقت استمر الاستيطان، مشيرًا إلى أن هذا القرار يبعث برسالة رد للعالم والعرب على كل الإجراءات الأخيرة في المحاكم الدولية وجهود الوسطاء في وقف العدوان، وإدارة ظهرها لكل من يريد التسوية.

ويرى المختص في الشأن الإسرائيلي، عمر جعارة، أن القرار يعد استجابة للاتفاق الائتلافي الذي وقعه نتنياهو مع الأحزاب الدينية حتى يبقى في الحكم في ظل تناقص شعبيته.

واعتبر جعارة، في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن إسرائيل تهاجم السلطة الفلسطينية كما تهاجم حركة حماس لذلك يأتي استمرار منع أموال المقاصة في هذا الإطار، ولذلك تدور أحداث وأزمات كبيرة داخل حزب الليكود لعدم الاستمرار في رؤية اليمين المتطرف.

وعدّ القرارات المتلاحقة من إسرائيل بمثابة تشويش على ضعفها دوليا ومن أجل حصد أي انتصار لحكومة نتنياهو.

وقال عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي، علاء عبيد، إن القرار سيؤدي إلى إعادة الاستيطان والمستوطنات في المحافظات الشمالية في الضفة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مستشار الرئيس الفلسطيني فلسطين مجرمي الحرب الإسرائيليين غزة إسرائيل الحرب الإسرائیلیین

إقرأ أيضاً:

اتفاق حماس وفتح لتشكيل "حكومة وفاق وطني" لإدارة الضفة الغربية وغزة بعد الحرب  

 

 

القدس المحتلة- اتفقت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة فتح الثلاثاء 23يوليو2024، على "إنهاء الانقسام" والعمل معا لتشكيل "حكومة وفاق وطني موقتة" لإدارة الضفة الغربية وقطاع غزة وفق ما جاء في "إعلان بكين" الذي وقعته الحركتان مع أبرز الفصائل الفلسطينية برعاية الصين.

وعلى الفور ردت إسرائيل بمهاجمة الرئيس محمود عباس لتوقيعه اتفاقا مع حماس التي توعدت مجدداً "بسحقها".

وجاء في الإعلان الذي حصلت فرانس برس على نسخة منه أن الفصائل الفلسطينية الأربعة عشر المشاركة في الاجتماع اتفقت على "تشكيل حكومة وفاق وطني مؤقتة بتوافق الفصائل الفلسطينية وبقرار من الرئيس (عباس) بناء على القانون الأساسي الفلسطيني المعمول به ولتمارس الحكومة المشكلة سلطاتها وصلاحياتها على الأراضي الفلسطينية كافة بما يؤكد وحدة الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة".

بعد التوقيع، وخلال مؤتمر مشترك مع وزير خارجية الصين وانغ يي ونائب رئيس اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول، قال القيادي في حماس، موسى أبو مرزوق "اليوم نوقع اتفاقية للوحدة الوطنية، نقول إن الطريق من أجل استكمال هذا المشوار هو الوحدة الوطنية (التي) نتمسك بها وندعو لها".

نص الإعلان الصادر بعد دخول الحرب المدمرة في قطاع غزة المحاصر شهرها العاشر، على أن "تبدأ الحكومة بتوحيد المؤسسات الفلسطينية كافة في أراضي الدولة الفلسطينية والمباشرة في اعادة إعمار قطاع غزة والتمهيد لإجراء انتخابات عامة بإشراف لجنة الانتخابات الفلسطينية المركزية بأسرع وقت وفقا لقانون الانتخابات المعتمد".

كذلك، "اتفق المجتمعون على توحيد الجهود الوطنية لمواجهة العدوان الصهيوني ووقف حرب الابادة الجماعية التي تنفذها دولة الاحتلال وقطعان المستوطنين بدعم ومشاركة الولايات المتحدة الاميركية".

وأكدت الفصائل الفلسطينية "في ظل ما يتعرض له شعبنا من حرب ابادة وعدوان صهيوني اجرامي، على الروح الإيجابية البناءة التي سادت الاجتماع" واتفقت على "الوصول الى وحدة وطنية فلسطينية شاملة تضم القوى والفصائل الفلسطينية كافة في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني".

وأكدت الفصائل "رفضها الحازم لكل اشكال الوصاية ومحاولات سلب الشعب الفلسطيني حقه في تمثيل نفسه أو مصادرة قراره الوطني المستقل".

- خلافات مستحكمة -

اندلعت الحرب في غزة إثر هجوم شنته حركة حماس وفصائل أخرى في 7 تشرين الأول/أكتوبر  في جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل 1197 شخصًا، معظمهم من المدنيين، وفقًا لتعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادًا إلى بيانات إسرائيلية رسمية.

وردت إسرائيل بغارات جوية وقصف بحري ومدفعي وعمليات برية واسعة النطاق خلفت أكثر من 39 ألف قتيل، معظمهم من المدنيين ولا سيما من النساء والأطفال، وفقا لبيانات وزارة الصحة في حكومة حماس التي سيطرت على غزة في 2007 بعد طردها حركة فتح من القطاع.

وأدت الحرب إلى إغراق غزة في أزمة إنسانية كارثية تتعمق يوما بعد يوم.

وتزيد من تعقيدات الحرب، الخلافات المستحكمة بين حماس التي تحكم قطاع غزة، وفتح التي تدير السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.

وأشاد وزير الخارجية الصيني وانغ يي بالتوقيع على "إعلان بكين"، وأوضح أن "أهم نقطة هي الاتفاق على تشكيل حكومة مصالحة وطنية موقتة حول إدارة غزة بعد الحرب".

وشدد على أن "المصالحة هي شأن داخلي يخص الفصائل الفلسطينية، لكن في الوقت عينه، لا يمكن أن تتحقق من دون دعم المجتمع الدولي".

ودعا وانغ يي سائر الدول إلى توفير الدعم للحكومة الفلسطينية التي ستنبثق عن هذا الاتفاق حتى تتمكن من "السيطرة بشكل فعال على غزة والضفة الغربية".

لكن إسرائيل والولايات المتحدة قالتا إنهما لن توافقا على خطة لما بعد الحرب تشمل حماس التي تعتبرها الدولتان "منظمة إرهابية".

وتعليقا على الاتفاق، قال وزير خارجية إسرائيل يسرائيل كاتس إنه "بدلا من رفض الإرهاب، يحتضن محمود عباس القتلة من حماس ويكشف عن وجهه الحقيقي". وأكد الوزير إن قيام حكومة مشتركة بين فتح وحماس "لن يحدث لأن حكم حماس سيتم سحقه". 

لكن وانغ يي شدد الثلاثاء على أن "الفلسطينيين أنفسهم هم من يجب أن يديروا فلسطين"، وهذا يعني ضمنيا أن القوى الأجنبية لا ينبغي أن تكون ضالعة في أي شكل للحكم ما بعد الحرب.

تحافظ الصين على علاقات جيدة مع إسرائيل، لكنها من أبرز داعمي القضية الفلسطينية وتعترف بدولة فلسطين وتدعو إلى حل الدولتين.

- "مكانة خاصة" -

من جانبه، شكر محمود العالول الصين التي قال إن "لها مكانة خاصة للغاية في قلوب الفلسطينيين أطفالا ونساء ورجالا ... من خلال دورها ودعمها عبر كل مسيرة النضال الفلسطيني ... هذا الدعم الذي لا يتوقف على الاطلاق. دائما لكم المحبة وكل الود من كل ابناء الشعب الفلسطيني ... الذي يتعرض إلى حرب إبادة جماعية غير مسبوقة على الاطلاق تؤدي الى كم كبير من الضحايا، الى شلال من الدماء ... أشلاء الأطفال في كل مكان .... ضحايا طائرات وصواريخ وقذائف هذا المحتل الإسرائيلي".

 وفي حين أن مستقبل الاتفاق المعلن الثلاثاء غير مؤكد، فإنه يجعل الصين القوة العالمية الوحيدة التي تبدو قادرة على تحقيق التقارب بين الطرفين الفلسطينيين المتنازعين، ومن ثم الضغط على الجهات الفاعلة في النزاع.

وهكذا كرر وانغ يي دعوته إلى "وقف إطلاق نار شامل ودائم وقابل للتطبيق في قطاع غزة في أقرب وقت ممكن، من أجل ضمان تيسير دخول المساعدات الإنسانية ومستلزمات الإغاثة".

وشدد الوزير الصيني على أنه "لا يوجد أي عذر يمكن أن يبرر وقوع ضحايا مدنيين وإطالة أمد الحرب".

عززت الصين في السنوات الأخيرة علاقاتها التجارية والدبلوماسية مع بلدان الشرق الأوسط الذي يقع تقليدا تحت النفوذ الأميركي. ولكن بكين نجحت في تسهيل التقارب الدبلوماسي العام الماضي بين إيران والمملكة العربية السعودية، وهما قوتان إقليميتان رئيسيتان.

استضاف العملاق الآسيوي منذ نيسان/أبريل الماضي محادثات بين ممثلي حماس وفتح.

وأكد وانغ يي الثلاثاء أن الصين ترغب في مواصلة "الاضطلاع بدور بناء في الحفاظ على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط".

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • اتفاق حماس وفتح لتشكيل "حكومة وفاق وطني" لإدارة الضفة الغربية وغزة بعد الحرب  
  • الدولة الفلسطينية بين قرارين
  • مقررة أممية: يجب محاسبة المستوطنين العنيفين بأراضي فلسطين المحتلة
  • هآرتس: خراب إسرائيل يكمن في إنكارها المستمر لحقيقة الاحتلال
  • مستوطنون يعتدون بالضرب على أمريكيين متضامنين مع فلسطين في نابلس
  • هآرتس: في إنكار إسرائيل المستمر لحقيقة الاحتلال يكمن خرابها
  • نداء من لاهاي: العدل الدولية تُطالب العالم بإنقاذ فلسطين
  • كيف يؤثر قرار محكمة العدل الدولية على "إسرائيل" ؟
  • السفير حجازي: قرار "العدل الدولية" بعدم قانونية الاحتلال انتصاراً لشعب فلسطين
  • الجزائر ترحب بالرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية.. أنصفت الشعب الفلسطيني